الخميس، 31 ديسمبر 2015

هكذا هم الكبار

 صعد إلى السماء السابعة ثم عاد إلى الأرض
يخصفُ نعله
ويحلبُ شاته
ويأكل مع المساكين
هكذا هم الكبار كلما ارتفعوا تواضعوا !
 
يخرج مع أصحابه فيقرروا أن يذبحوا شاة
يقول الأول : أنا أذبحها
يقول الثاني : أنا أسلخها
يقول الثالث : أنا أقطّعها
يقول هو : وأنا أجمع الحطب !
هكذا هم الكبار يرفضون أن يتميّزوا !
 
 
تحت تصرّفه مال كثير
يحثوه على النّاس حثواً وينسى نفسه
فيموت ودرعه مرهونة عند يهوديّ
هكذا هم الكبار يأبون إلا أن يتعففوا !
 
 
يؤمُّ النّاس ويسجد فيحبو الحسن ويصعد على ظهره
فلا يرفع رأسه حتى ينزل حفيده
ويصلي أخرى فيسمع بكاء طفل عند صفّ النساء
فيخفف صلاته ويختصر قراءته
كي لا يشغل قلب أم على طفلها
هكذا هم الكبار وُجدوا ليَرحموا !
 
 
ينهى أصحابه عن الوقوف له تعظيماً
ويدخل عليهم مرّة وبدون شعور منهم يقفون
فيمتعض ويرى حسّان انزعاجه بادٍ على وجهه
فينشده :
 
وقوفي للعزيز عليّ فــــرضٌ
وترك الفرضِ ما هو مستقيمُ
 
عجبتُ لمن له عقلٌ وفــــهمٌ
يرى هذا الجَمال ولا يقــــومُ
 
فيبتسمُ ويرضى
هكذا هم الكبار إذا اعتُذِر إليهم قبلوا !
 

امح أولا بأول


 كيف تمحو ذنوبك ؟
بعض العبادات البسيطة اليومية لمحو الذنوب هذا بفضل الله عزوجل
و توفيقه للعبد بأن يعينه عليها  
 
١ - امحها بهذا الحديث:
 
( ما على الأرضِ أحدٌ يقولُ : « لا إلهَ إلَّا اللهُ ، واللهُ أكبرُ ،
 ولا حولَ ولا قوةَ إلَّا باللهِ» إلَّا كُفِّرَتْ عنه خطاياه ،
 ولو كانَتْ مثلَ زبدِ البحرِ )).
● حسّنه الألباني/صحيح الجامع:5636
              
٢ - امحها بعد طعامك:
 
( مَنْ أكلَ طعامًا ثُم قال : « الحمدُ للهِ الّذي أطعمَنِي هذا الطعامَ ،
ورزَقَنِيهِ من غيرِ حولٍ مِنِّي ولا قُوَّةٍ »  غُفِرَ لهُ ما تقدَّمَ من ذنْبِهِ...)
●حسّنه الألباني/صحيح الجامع:6086
                  
٣ - امحها بعد لباسك:
 
(..ومَنْ لبِسَ ثوبًا فقال : « الحمدُ للهِ الّذي كسَانِي هذا ، ورزَقَنِيِهِ
مِن غيرِ حولٍ مِنِّي ولا قُوَّةٍ» غُفِرَ لهُ ما تقدَّمَ من ذنْبِهِ ومَا تأخَرَّ ).
●حسّنه الألباني/صحيح الجامع:6086
            
٤ - امحها في يومك:
 
( من قال: « سبحان اللهِ وبحمدِه » في يومٍ مائةَ مرةٍ ،
حُطَّتْ خطاياه ولو كانتْ مثلَ زبدِ البحرِ  ).
● صحيح مسلم : 2691.
 
٥ - امحها بعد صلاتك:
 
( من سبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثينَ ، وحَمِدَ اللَّهَ
 ثلاثًا وثلاثينَ ، وكبَّرَ اللَّهَ ثلاثًا وثلاثينَ ، فتلكَ تسعةٌ وتسعونَ ،
وقالَ تمامَ المائةِ: «لا إلهَ إلَّا اللَّهُ ، وحدَهُ لا شريكَ لهُ ، لهُ الملكُ ،
ولهُ الحمدُ ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قدير» غُفِرت خطاياهُ
 وإن كانت مثلَ زَبَدِ البحرِ ).
● صحيح مسلم : 597.
                   
٦ - امحها قبل نومك:
 
 ( مَن قال حِينَ يأْوِي إلى فِراشِه : « لا إِلهَ إلا اللهُ وحدَه
 لا شرِيكَ لهُ ، له المُلْكُ ، و له الحمدُ ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ ،
لاحَوْلَ ولا قُوةَ إلا باللهِ العلىِّ العظيمِ ، سُبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ،
ولا إلهَ إلا اللهُ ، واللهُ أكبرُ » ؛ غُفِرَتْ له ذنوبُه أوخطايَاهُ
- شَكَّ مِسْعرٌ - وإنْ كانت مِثلَ زَبَدِ البحرِ ).
● صحيح الترغيب: 607
            
٧ - امحها حين الأذان:

( مَن قال حينَ يَسْمَعُ المؤذنَ : « أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ،
 وحدَه لا شريكَ له ، وأن محمدًا عبدُه ورسولُه ، رَضِيتُ باللهِ ربًّا،
وبمحمدٍ رسولًا، وبالإسلامِ دِينًا ؛ غُفِرَ له ذنبُه» ).
● صحيح مسلم: 386.
     
٨ - امحها باستغفارك:
 
( من قال : « أستغفِرُ اللهَ ، الذي لا إله إلا هو ، الحَيَّ القيومَ
وأتوبُ إليه » ؛ غُفِرَ له وإن كان فَرَّ من الزَّحْفِ ).
● صححه الالباني مشكاة المصابيح
 
*قال أهل السلف:
مساكين أهل الدنيا؛ خرجوا منها وما ذاقوا ألذ ما فيها، فقيل لهم:
وما ألذ ما فيها ..؟ قالوا: ذكر الله.
اللهم اجعلنا من الذاكرين.

اجتناب السبع الموبقات

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
 قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
 
( اجتَنِبوا السَبعَ الموبِقاتِ: الشِركُ باللّه ، والسِحرُ ، وقَتلُ النَفسِ
الّتي حَرّمَ اللّهُ إلاّ بالحَقّ ، وأكلُ الرّبا ، وأكلُ مالِ اليتيمِ ، والتوَلّي
يومَ الزَحفِ ، وَقذفُ المُحصَناتِ المُؤمِناتِ الغافِلات )
 (رواه أبو داود والنسائي والبيهقي)
 
هنا تعداد لسبع من الموبقات . وتحديد العدد هنا هو ليس حصرها بالسبع
تحديدا بل هذه السبعة هي من أكبر الكبائر ، وقد مر بنا أن عقوق الوالدين
 أيضا من أكبرها رغم أنه غير مذكور في هذا الحديث.
 
وقد سُئل ابن عباس رضي الله عنه عن عددها أهي سبعة؟
فقال هي إلى السبعين أقرب منها إلى السبع. وبالطبع فإن كثيرا من الكبائر
هذه هي إهمال الفرائض.
 
 فالصلاة فريضة وتركها كبيرة ، وكذلك الزكاة فريضة وتركها كبيرة ،
والصيام فريضة وتركه كبيرة وحجاب المرأة فريضة وتركه كبيرة...
وهكذا.
 
من الكبائر التي ذكرت هنا قتل النفس بغير حق ، فللنفس حرمة كبيرة ،
قال الله تعالى:
 
 { وَمَن يَقتُل مؤمِنا مُتَعَمّدا فَجَزاؤهُ جَهَنّمُ خالِدا فيها
وغَضِبَ اللّهُ عليهِ ولعَنَهُ وأعَدّ لهُ عَذابا عَظيما }(8)
 
. واشتراك أكثر من شخص واحد بذلك لا يقلل الذنب عن أي منهم فكلهم
قاتل . وقد حذّر صلى الله عليه و آله وسلم من الإعانة على القتل
والخصام ، فقال:
 
( مَن أعانَ على خصومَة لَم يَزَل في سَخَطِ اللّهِ حَتى يَنزِع ) (9).
 
 والقتل من الظلم في النفوس. أما الظلم في الأموال فالربا أحدها ، وقد
شدد الله على تعاطي الربا في عدة آيات منها قوله تعالى:
 
{ فَإِن لم تَفعَلُوا فَأذَنُوا بِحَرب من الله ورَسولِه } (10) ،
 
وقد شدد رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم في وعيد آكل الربا ومؤكله
وكاتبه وشاهده(11) ولم يتهاون في اليسير من الربا فكل قرض جرّ نفعا
فهو ربا ، وكل الربا محرم حيث قال:
 
 ( الرّبا سَبعونَ بابا أهونُها كوَقعِ الرجُل على أمهِ ) (12).ـ
 
وأكل مال اليتيم هو من أبشع أنواع الظلم ، قال الله تعالى:
 
 { إنّ الّذينَ يأكُلونَ أموال اليتامى ظُلما
 إنّما يأكُلونَ في بُطونِهم نارا وسيَصلونَ سَعيرا } (13) ،
 
 وإن من المروءة الإحسان إلى الضعفاء كافة ، كاليتيم والمريض
والأرملة والشيخ العاجز ، وهو ما تأخذ به الشرائع الدنيوية ، لكن ما
يريده الله فوق كل ذلك حسن المعاملة الفردية من كل مسلم ، وهو ما
لا تستطيع أن توفره القوانين لأنه أمر ينبع من الأيمان بالله و ابتغاء
الثواب منه والخوف من عقابه.
 
أما الفرار يوم الزحف (في المعركة) هو جريمة بحق الأمة كلها لأن فرار
الفرد الذي يكون جزءا من جسد الجيش المقاتل ، قد يتسبب في إدخال
الوهن إلى قلوب أفراد آخرين ومن ثم قد يتسبب في خسارة المعركة وما
يتبع ذلك من سفك المزيد من الدماء و استباحة للحرمات وغير ذلك . إنّ
عقوبة الإعدام التي تأخذ بها بعض القوانين لمن يفر من المعركة قد لا
تجدي نفعا ، لأن الفار يمكن أن يختار بين موت محقق آني وموت مؤجل
محتمل فيفر. أما إذا كان قد دخل المعركة مجاهدا في سبيل الله موقنا بأن
وراء الفرار عذاب أليم يوم القيامة الذي لا بد أن يلاقيه فإنه سيختار
الثبات . قال الله تعالى:
 
 { ومن يولِّهِم يومَئذ دُبُرَهُ إلاّ متحَرّفا لِقِتال أو متَحيّزا إلى فِئَة
 فقد باء بِغَضَب من اللّهِ ومأواهُ جَهَنَّمُ وبِئسَ المَصيرُ } (14).
 
 وقد رخص الله تعالى الانسحاب المنظم إن زاد عدد الأعداء عن ضعف
عدد المسلمين ولكن لا بد الآن لذلك من ضوابط أخرى بغير عدد الأفراد
عند اختلاف المعدات وخاصة عند التباين الشاسع في تدميرها كما
في الأسلحة الحديثة.
 
وقذف المحصنات من الجرائم الاجتماعية الكبيرة لأنها تشيع الفاحشة بين
المسلمين ، وتنزع الحياء من المجتمع وتورث الضغائن والأحقاد وربما
ارتكاب جريمة القتل . قال الله تعالى:
 
 { إنّ الّذينَ يَرمونَ المُحصَنات الغافلاتِ المؤمناتِ
 لُعِنوا في الدنيا والآخِرة ولَهُم عَذاب عَظيم } (15).ـ
 
أما السحر فإن منه ما هو استخفاف بحق العقول البشرية ومنه ادعاء
باطل بوجود قوى خفية تؤثر في الكون دون إعارة اهتمام لقدرة الله تعالى
. ومن السحر المنتشر الآن ما يسمى بتحضير الأرواح. وهو بحقيقته ليس
تحضيرا لأية روح متوفاة وإنما وسيلة للاتصال مع الجن الذي يسمونه
الوسيط والذي لا يوصلهم إلاّ الى جن مثله. أما صدق بعض الأخبار التي
تحتويها مثل هذه الجلسات فإن مردَّه إلى أن مع كل إنسان قرين من الجن
كما قال تعالى:
 
{ وقيَضنا لَهُم قُرَناء فَزيَّنوا لَهُم ما بينَ أيديهِم وما خَلفَهُم } (16)
 
، وهذا القرين الذي كان يعيش مع امرئ قد توفي ربما يعلم عن ذلك
المتوفي شيئا صحيحا قد ينقله إلى بني آدم فيصدقونه فيكل ما يخبرهم به
من حق وباطل . إن من بين الجن ملاحدة كما بين الإنس فمن صدَّقهم بما
يخبرونه ظنا منه أنه يكلم الأموات فينكرون أي حساب أو عذاب ،
فتتزعزع عقيدة المرء وقد توصله إلى الإلحاد. لذلك شددَّ الرسول
 صلى الله عليه و آله وسلم في وعيد إتيان السحرة وتصديقهم فقال:
 
 ( مَن أتى عَرّافا أو كاهِنا فصَدَّقَهُ بِما يَقولُ
 فَقَد كَفَرَ بِما أُنزِلَ على مُحَمّد )(17).ـ

المبادرة بالحج والعمرة


الســــؤال :
الواجب على من استطاع السبيل المبادرة بالحج والعمرة .

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام
على أشرف الأنبياء والمرسلين . وبعد :
فإني أوصي إخواني المسلمين الذين لم يؤدوا فريضة الحج أن يبادروا
بحجة الإسلام ، فهذا هو الواجب على كل من استطاع السبيل إلى ذلك ؛
لأن الله سبحانه وتعالى يقول :

{ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا }

ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم - :

( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله
 وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ،
 وصوم رمضان ، وحج البيت )

 ويقول - عليه الصلاة والسلام - :

( إن الله قد فرض عليكم الحج فحجوا )

فالواجب على كل مسلم ومسلمة يستطيع مئونة الحج إذا كان مكلفا
أن يبادر بذلك وألا يؤخره ؛ لأن الله جل وعلا أوجب ذلك على الفور ،
ولا يجوز لأي مسلم مكلف مستطيع الحج أن يتأخر عن ذلك ، بل يبادر
ويسارع إلى هذا الخير العظيم ويقول الرسول - عليه الصلاة والسلام –
في الحديث الصحيح :

( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه )

 ويقول - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الآخر :

( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ،
والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة )

فهذه نعمة عظيمة وخير عظيم ينبغي للمسلم أن يحرص عليه ، ويشرع له
مع ذلك أن يتحرى الأعمال الخيرية في طريقه وفي مكة ، من صدقة
على الفقراء والمساكين ، والإكثار من قراءة القرآن الكريم وذكر الله
تعالى ، والإكثار من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير ، والإكثار
 من الصلاة في المسجد الحرام والطواف إن تيسر له ذلك اغتناما
 للزمان والمكان ؛ فإن الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة ،
وفريضة فيه خير من مائة ألف فيما سواه ، والصدقات فيه مضاعفة ،
 وهكذا مثلها التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وقراءة القرآن والأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله ، وتعليم الحاج ما قد يجهل
 ، كل هذا مما يشرع للمسلم ، ومن ذلك أن يجتهد في تعليم إخوانه
الحجاج - إن كان يوجد عنده علم- بالحلم والرفق والأسلوب الحسن ،
 مع اغتنام الفرصة في وجوده بمكة بعمل أنواع الخير كما تقدم من صلاة
وطواف ودعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالأسلوب
الحسن والرفق والكلام الطيب .

وأنصح ولاة أمر المسلمين في كل مكان بأن يسهلوا أمر الحج لرعاياهم
وأن يعينوهم عليه ؛ لأن ذلك من باب التعاون على البر والتقوى ،
 والله عز وجل يقول :

{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى }

فإعانتهم وتسهيل أمرهم هذا من باب الإعانة على الخير ، ومن باب
التواصي بالحق والصبر عليه ، وفيه الأجر العظيم ، كما أوصيهم بأن
يحكموا شرع الله في جميع الشئون وأن ينصروا دين الله في كل الأمور ،
نسأل الله أن يوفق ولاة المسلمين لكل خير ، وأن يصلح أحوالهم
وأن يمنحهم التوفيق ، وأن يعينهم على كل خير . كما أوصي كل من
يتولى أمور الحجيج بتقوى الله تعالى ، وأن يرفقوا بالحجيج وأن يعينوهم
على كل خير ، وأن يحتسبوا الأجر والمثوبة عند الله ، فلهم بهذا الأجر
العظيم إذا أعانوا الحجاج وسهلوا أمورهم ، لهم في هذا الفضل الكبير ،
نسأل الله عز وجل أن يتقبل من الجميع ، وأن يوفق المسلمين في كل
مكان إلى ما يرضيه ، وأن يمنحهم الفقه في دينه وأن يجعلنا وإياهم
من الهداة المهتدين ، وأن يعين إخواننا الحجاج على أداء مناسكهم على
الوجه الذي يرضيه ، وأن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان ،
إنه سميع قريب ،

المصدر: فتاوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز يرحمه الله
 و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء