الثلاثاء، 4 مارس 2025

معرفة الحلال والحرام

 معرفة الحلال والحرام


معرفة الحلال من الحرام فرض عين على كل مسلم مكلف ليكون على بصيرة من دينه حتى لا يقع في المحظور

ويخالف أحكام الإسلام، فإن من اعتقد الحلال حراماً أو بالعكس فإنه يكفر، إذا كان الحرام حراماً لعينه

قد حرمه الإسلام من أول الأمر كالزنا والسرقة وبيع الميتة وتزوج المحارم،

فإن الإسلام قد حرم ذلك ابتداءً لما فيه من المفاسد والمضار.

أما إذا كان الحرام حراماً لغيره، وهو ما يكون مشروعاً في الأصل

ولكن اقترن به عارض اقتضى تحريمه

كالبيع إذا اشتمل على الربا، أو الصوم إذا كان يوم العيد، فإن الصوم في ذاته مشروع

ولكنه لما اقترن بيوم العيد المحرم صيامه، صار حراماً لهذا العارض،

وكذلك البيع، فهو حلال، ولكن لما خالطه الربا صار حراماً، وهكذا.

ومنكر الحرام لغيره يكفر، كمنكر الحرام لذاته إذا ثبتت الحرمة بدليل قطعي الثبوت

كالقرآن والسنة المتواترة والمشهورة، وقطعي الدلالة، بحيث لا يحتمل تأويلاً آخر.

أما إذا كان الدليل ظني الثبوت، كسنة الآحاد، وظني الدلالة يحتمل معنى آخر،

فإنه يكون محلاً لاختلاف المجتهدين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق