الاثنين، 10 يوليو 2023

خواطرمنتقاه ( 276 )

خواطرمنتقاه ( 276 )

من الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين

نعم، قدير على أن يبعث قلبك أيها الإنسان من موْته،
لكن بشرط الاستعداد؛ ليحيا هذه الحياة الحقيقية في الدنيا ويزرعها،
فتزدهرُ هذه الأرض، وتنمو بعدما أسهَم هذا الإنسان بنفسه في حَرْثها،
فتحيا وتتفاعَل بصفة خلاَّقة مع هذا الإنسان الذي أحياه الله من جديد.
عندها ستحدث تلك الهزَّة العنيفة التي تكون في البداية
على مستوى القلب، ثم تسري في كامل الجسم، فينتفض ويثور،
ويحيا بعدما كان ميتًا، ولقوَّة الهزة يَقْشعرُّ جلدُ الإنسان
عندما تتنزَّل عليه آيات الرحمن، التي تقشعرُّ منها جلود الذين
يخشون ربَّهم، ثم تَلين جلودُهم وقلوبهم إلى ذِكْر الله،
ولا يستطيع قياس هذه الهزة لا مقياس ريختر ولا غيره،
ولا أي جهاز بشري، إنما يقيسه ذلك الواقع الذي سيغيِّره
هذا الإنسان الذي اهتزَّ من جديد، وأحياه الله من جديد.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق