الخميس، 8 مايو 2014

نماذج من علو همة النبي صلى الله عليه وسلم

الرسول صلى الله عليه وسلم هو الأسوة الحسنة، والقدوة الرائعة،
في علو الهمة والشَّجَاعَة والإقدام،
وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا حمي الوطيس في الحرب
     كان أكثر الناس شجاعة، وأعظمهم إقدامًا، وأعلاهم همة،
وقد قاد صلوات الله عليه بنفسه خلال عشر سنين سبعًا وعشرين غزاة،
وكان يتمنى أن يقوم بنفسه كل البعوث التي بعثها والسرايا التي سيرها،
ولكن أقعده عن ذلك أنه كان لا يجد ما يزود به جميع أصحابه للخروج معه
في كل بعث، وكان أكثرهم لا تطيب نفسه أن يقعد ورسول الله قد خرج
 إلى الجهاد.
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
 
( والذي نفسي بيده،
 لولا أن رجالًا من المسلمين لا تطيب أنفسهم أن يتخلفوا عني،
ولا أجد ما أحملهم عليه، ما تخلفت عن سرية تغزو في سبيل الله،
والذي نفسي بيده لوددت أن أقتل في سبيل الله ثم أحيا،
ثم أقتل ثم أحيا، ثم أقتل ثم أحيا، ثم أقتل )
 فأية همة عالية أعلى من هذه الهمة النبوية
وكان صلى الله عليه وسلم القدوة في الهمة العالية في العبادة.
 
 فعن عائشة رضي الله عنها قالت:
[ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه،
فقلت له: لم تصنع هذا يا رسول الله،
وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟
قال: أفلا أكون عبدًا شكورًا ]
 
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
[ صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فأطال القيام،
حتى هممت بأمر سوء، قيل وما هممت به؟
قال: هممت أن أجلس وأدعه ]

إسقاط الجنين

 
السؤال
نعرض لفضيلتكم كامل معاملة المرأة (م. ع.) الحامل في الأسبوع
التاسع عشر أو يزيد، وقد أظهرت الأشعة الصوتية نقصًا في نمو
الجزء العلوي من رأس الجنين وتجدون برفقه التقارير الطبية
والتي تفيد أن بقاء هذا الحمل يؤدي إلى مضاعفات للأم إضافة
إلى أن أمل الحياة لمثل هذه الحالات بعد الولادة ضعيف،
 كما أفاد بذلك الطبيب المعالج. والله أعلم.
 
المطلوب: نأمل تكرم فضيلتكم بالاطلاع والتوجيه بما ترونه
مناسبًا من الناحية الشرعية أثابكم الله ونفعنا بعلمكم.
 
الإجابة
لا يجوز إسقاط الجنين بعد هذه المدة من أجل التشوّه أو النقص
 الذي يذكره الأطباء، بل يترك الأمر لله سبحانه وتعالى،
 والله سبحانه قادر على أن يكمله في آخر أطواره، وقول الأطباء
يخطئ ويصيب، فلا يعتمد عليه في مثل هذا الأمر الخطير، وحيث
صدر قرار مجلس هيئة كبار العلماء ذو الرقم (140) وتاريخ
20/6/1407 هـ، وتضمن أنه لا يجوز إسقاط الحمل بعد الطور
الثالث أو بعد إكمال أربعة أشهر للحمل حتى يقرر جمع من الأطباء
المتخصصين الموثوقين أن بقاء الجنين في بطن أمه يسبب موتها،
وذلك بعد استنفاد جميع الوسائل لإنقاذ حياته، وإنما رخص الإقدام
على إسقاطه بهذه الشروط دفعًا لأعظم الضررين وجلبًا لعظمى المصلحتين

و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

أحوال رفع اليدين فى الصلاة

السؤال
 هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يرفع يديه عند افتتاح الصلاة
وكذلك في الركوع وعند الرفع من الركوع وعند قيامه من الركعة الثانية
بعد التحية إلى الركعة الثالثة، وهل كان يضع يده اليمنى على اليسرى،
وهل هذه السنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
وهل ثبت حديث في سدل اليدين أم لا‏ ؟‏
أفيدونا حتى نسعى للتمســـك بالسنة الصحيحة ‏.‏
 
الجواب
نعم رفع اليدين في الصلاة في المواضع المذكورة في السؤال
من سنة النبي صلى الله عليه وسلم
 
لما ثبت عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال‏:‏ ‏

[ ‏رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام في الصلاة رفع يديه
حتى يكونا حذو منكبيه، وكان يفعل ذلك حين يكبر للركوع،
ويفعل ذلك إذارفع رأسه من الركوع
ويقول سمع الله لمن حمده ولا يفعل ذلك في السجود‏ ]
 
وفي رواية عنه‏:‏ ‏
[ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة‏ ]
وثبت أيضا عن ابن عمر رضي الله عنهما :
 
[ أنه كان إذا دخل في الصلاة كبر ورفع يديه ]
وأما وضع اليد اليمنى على اليسرى فهو أيضاً من سنن الصلاة 

 لما رواه أحمد والبخاري عن أبي حازم
عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال‏:‏
 
[ كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى
 في الصلاة ]
 
قال أبو حازم‏:‏
 
[ ولا أعلمه إل اينمي ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏ ]
 
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ‏.‏
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الأربعاء، 7 مايو 2014

هل تعلم من هم غجر البحر ؟

شعب بيجو لوت من جنوب غرب الفلبين وإندونيسيا
يعيشون حياتهم كلها على البحر، ويعرفون باسم "غجر البحر" أو "بدو البحر"
 يسكنون قرى مذهلة بنيت على ركائز متينة في وسط المحيط. كثير منهم
 لا يضع قدمه على الأرض إلا لصيد السمك أوالتجارة وبناء القوارب
الجديدة، أو دفن المتوفى ، بل وإن بعضهم يصاب بما يشبه الدوار إذا
مكث طويلا على اليابسة . وحتى عندما تهب العواصف وتهدم منازلهم
فإنهم يبنونها مجددا بسهولة ، وقد تكيفت أجسادهم على الغوص حتى
أنهم يستمرون فى الغوص لخمس دقائق دون أية أجهزة وصارت رؤيتهم
تحت الماء أوضح ، وأجسادهم لاتشعر بالبرد
مهما انخفضت درجات الحرارة هناك . 



سلبيات التنفس من الفم

خلق الله لنا الأنف كى نتنفس من خلالها وسخرها مهيئة لتلك العملية
الهامة التى تتحكم فى حياة الإنسان، وبالطبع فعندما نقوم بالتنفس عن
طريق الفم فهناك العديد من الأضرار التى تلحق بنا، خاصة أن الفم غير
 مهيئ للتنفس،
 
 فما السلبيات الناجمة عن التنفس من خلال الفم؟
يوضح الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة
واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن التنفس
من خلال الفم له عدة سلبيات هى:
 
 1. جفاف الفم والأنف والحنجرة.
 
 2. رائحة الفم الكريهة.
 
 3. إجهاد الأحبال الصوتية.
 
 4. دخول الهواء إلى المعدة وانتفاخها ..
 
 5. دخول الأتربه للشعب الهوائية.
 
 6. وصول الهواء للرئتين بارداً بدون تدفئة، مما يضيق الشعب ويسبب
الكحة واحتجاز كميات كبيرة من البلغم داخلها.
 
 7. صعوبة النوم، الشخير وتوقف النفس أثناء النوم .
 
 8. ارتفاع ضغط الدم نتيجة ضيق الأوعية الدموية.
 
 9. الكسل وبطء الأداء.
 
 10. عدم تهوية الرئتين جيدا .
 
11. زيادة حموضة الدم.
 
 12. انخفاض الأوكسجين، مما يعنى الأنيميا وبطء النمو
 وتأخر الذكاء عند الأطفال.
 
13. بروز اللسان والأسنان للأمام وتشوه الفكين وميل الرأس للخلف.

التعامل مع الطفل السيء السلوك



التعامل مع الطفل السيء السلوك بشكل يومي أمر متعب ومرهق جداً
للآباء والأمهات، لكن لا تقلقي فهناك حلول لتلك المشكلة،
 
 السلوك السيء «التخريبي» يتضمن:
 العدوانية وعدم الطاعة والتحدي والمواجهة والجدال مع الكبار، والأمثلة
 قد تتضمن الضرب، كسر القواعد ورفض عمل شيء يُطلب منه،
تلك السلوكيات ما هي إلا مجرد مرحلة طبيعية عند الأطفال الصغار والمراهقين..
 
والتعامل السليم هو ما سيساعد طفلك على تخطي تلك المرحلة
. هناك علاقة مباشرة بين سلوك الطفل والأهل، فليست كل طريقة تنفع مع
كل طفل، عليكِ أن تعرفي ما هو أفضل لطفلك ولعائلتك.
 
 تخبرنا الأبحاث الحديثة.. بأن التعامل الشديد مع الأطفال لا يقلل من سوء
سلوكهم، بل بالعكس قد يكون هو السبب في سوء سلوك الطفل من
البداية، والتساهل الزيادة أيضاً مرتبط بالسلوك العدواني، الطريقة التي
 قد تكون ناجحة هي عندما يستخدم الآباء والأمهات نظام متناسق
 لا يحتوي على الشدة الزائدة ولا التساهل المفرط، أحد الطرق هو
استخدام نظام التربية الإيجابي مع الطفل، وذلك لا يعني أن نترك الأمور
لهواء الطفل، بل يعني التفاهم معه وإعطائه الأدوات اللازمة للرجوع
عن سلوكه السيء.
 
قبل أن نبدأ في كيفية التعامل مع السلوك السيء، يجب أن
 نعلم أولاً لماذا يتصرف الطفل بهذا الشكل، وما هي متطلباته في تلك
 المرحلة من تطورة.
 
 • لماذا يقوم الطفل بسلوك سيء؟
 الأطفال الصغار يحتاجون للتصرف خارج المسموح لعدة أسباب معظمها
تدور حول لفت الانتباه، إذا كان طفلك يتصرف بسلوك سيء للفت
انتباهك، يكون في أغلب الأحيان راغباً في أن تعيريه انتباهك بصورة
زائدة، كبالغين نحن نأخذ السلوك الجيد كأمر طبيعي جداً، ونعلق فقط
عندما يقوم الطفل بتصرف خاطئ.
 
 • احتياجات تنموية..
 عندما يصبح صغيرك 18 شهراً، يشعر بأنه يريد أن يكون مستقلاً، يبدأ
في فعل أشياء بمفرده، لكنه لا يستطيع فيصاب بالإحباط بسهولة، وينتهي
به الأمر بنوبة غضب أو ينهار، في تلك الحالات طفلك لا يسيء السلوك،
لكنه في ذلك الوقت مشاعرة طاغية عليه ويحتاج للراحة وليس التقويم.
 
إليكِ بعض الوسائل التي يمكنك استخدامها اليوم
 للتعامل مع سلوك طفلك السيء:
 
  امدحي السلوك الجيد وتجاهلي السلوك السيء: امدحي طفلك حين
يقوم بعمل جيد مثل أن يقوم بمساعدتك.
 
إذا كان سلوك الطفل السيء متكرر، حاولي إيجاد فرص ومواقف
 تعلمين أنه سيقوم فيها بعمل جيد، وعندها تسمعيه المدح والإطراء
على هذا السلوك الجيد.
 
قد تكون أشياء بسيطة جداً مثل أن تطلبي منه أن يعطيك الكوب أو
يختار قميص لارتدائه اليوم، إذا كان السلوك السيء بدافع لفت انتباهك
فتجاهليه، وذلك أفضل الحلول طالما ذلك السلوك لا يؤذيه ولا يؤذي الأخرين.
 
تقليلك من التعليقات السلبية وإكثارك من الإيجابية خلال اليوم سيوضح
له أن هناك بديل للتصرفات السيئة.
 
  حددي الاختيارات: الاختيارات وسيلة جيدة للتربية، فهي تقلل من حدة
الاختلاف في المواقف التي يريد أن يشعر فيها الطفل بالاستقلالية، يمكنك
أن تعطيه حرية الاختيار عند انتقائه الحذاء الذي سيرتديه اليوم على
سبيل المثال، أو ماذا يريد أن يأكل، لكن طريقة طرحك للاختيارات قد تغير
الإجابة تماما، فسؤالك «أي حذاء تريد أن ترتدي اليوم؟»، قد يؤدي
بالطفل أن يختار حذاء لا يمكنه ارتدائه لأن السماء تمطر اليوم، الأحسن
أن تحددي الاختيارات لاختيارين واضحين في سؤالك.. «أيهما تريد أن
تلبس اليوم، الحذاء الأخضر أم الأزرق؟».
 
اشرحي العواقب واتبعيها: عرفي طفلك عواقب أفعاله، هذا لا يعني أن
تهدديه بالعقاب إذا ما أخطأ، لكن اشرحي له العواقب الحقيقية لسلوكه
السيء. مثال: إذا سكب اللبن أو قام بالرسم على الأرض.. اشرحي له أن
ذلك يحتاج للتنظيف وأريه كيف يفعل ذلك، من المهم جداً إيضاح العواقب
الحقيقية للفعل، لا تقولي لطفلك سوف أخذك للمنزل إذا لم تكف عن إلقاء
الرمال، وفي النهاية لا تلتزمين بما قلتيه. • اصرفي انتباهه واعيدي
توجيهه: إذا ما أقدم طفلك على السلوك السيء أو بالفعل تصرف تصرفاً
 سيئاً، فإعادة التوجيه أسلوب جيد، اصرفي انتباه طفلك عن ما يفعله
واعطيه بديل عنه، فإذا ما صرفتي انتباهه فقط، سيعود لما كان يفعله
 قبل صرف الانتباه، إعادة توجيهه بعد صرف انتباهه سيعطيه نشاط بديل
توافقين عليه. التعامل مع الطفل السيء السلوك قد يكون أمر شاق، لكن
تذكري أن تكوني صبورة ومثابرة، قد يسوء تصرف طفلك قبل أن يتحسن
فلا تقلقي فذلك طبيعي، مع الإصرار والتكرار سيتعلم طفلك أن يتجاوب
مع السلوك الجديد، المواقف التصادمية ما هي إلا فرص لتعلم طفلك،
 فأنتِ تعطيه الدروس وتعلميه الأساليب الذي سيستمر عليها طيلة
 عمره القادم.

بعض أسباب علو الهمة:

- العلم :
العلم أحد أسباب علو الهمة، فهو يرشد من طلبه إلى مصالحه،
ويدفعه إلى العمل، ويعرفه بآفات الطريق ومخاطره،
ويورث صاحبه فقها بالأولويات ويعرفه بمراتب الأعمال.
 وكلما ازداد الإنسان من العلم النافع علت همته، وازداد عمله؛
ونماذج العلماء الصادقين الذين علت هممهم أكبر برهان على ذلك.
 
2- الدعاء:
وهو سلاح المؤمن الذي يلجأ إليه إذا فترت الهمة وضعفت العزيمة،
فعلى المسلم ألا يغفل هذا الباب فهو من أعظم الأسباب لتحصيل الهمة العالية،
والعاجز من عجز عن الدعاء.
 
3- تذكر اليوم الآخر:
فلا شك أن تذكر الموت، وفتنة القبر، وأهوال القيامة،
يبعث في القلب الهمة ويوقظه من غفلته، وتبعثه من رقدته؛
وتدبر قوله عز وجل :
 
{ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ
أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }
 وكان صلى الله عليه وسلم يذكر أصحابه بالجنة والنار،
فالحث على العمل وبعث الهمم يكون بالتذكير باليوم الآخر والجنة والنار.
 
4- طبيعة الإنسان:
من الناس من جبل على علو الهمة، فلا يرضى بالدون، ولا يقنع بالقليل،
ولا يلتفت إلى الصغائر.
ولهذا قيل: ذو الهمة إن حط فنفسه تأبى إلا علوًّا،
كالشعلة في النار يصوبها صاحبها وتأبى إلا ارتفاعًا .
 
قال عمر بن عبد العزيز:
[ إنَّ لي نفسًا تواقة؛ لم تزل تتوق إلى الإمارة،
فلما نلتها تاقت إلى الخلافة، فلما نلتها تاقت إلى الجنة ]
 
5- أثر الوالدين، ودورهما في التربية الصحيحة:
فأثر الوالدين في التربية عظيم، ودورهما في إعلاء همم الأولاد خطير وجسيم؛
فإذا كان الوالدان قدوة في الخير، وحرصا على تربية الأولاد،
واجتهدا في تنشئتهم على كريم الخلال وحميد الخصال،
مع تجنيبهم ما ينافي ذلك من مساوئ الأخلاق ومرذول الأعمال –
فإن لذلك أثرًا عظيمًا في نفوس الأولاد؛ لأن الأولاد سيشبون – بإذن الله
 متعشقين للبطولة، محبين لمعالي الأمور، متصفين بمكارم الأخلاق،
مبغضين لسفساف الأمور، نافرين عن مساوئ الأخلاق.
 
6- النشأة في مجتمع مليء بالقمم:
فمن بواعث الهمة، أن ينشأ الصغير في مجتمع تكثر فيه النماذج المشرقة
من الأبطال المجاهدين، والعلماء العاملين؛ والتي تمثل القدوة،
 فهذا مما يحرك همته؛ كي يقتدي بهم، ويسير على طريقهم،
ومن لم يتهيأ له ذلك فليتحول عن البيئة المثبطة، الداعية إلى الكسل
والخمول وإيثار الدون.
 
7- وجود المربين الأفذاذ، والمعلمين القدوات:
الذين يستحضرون عظم المسؤولية، ويستشعرون ضخامة الأمانة،
والذين يتسمون ببعد النظرة، وعلو الهمة، وسعة الأفق وحسن الخلق،
والذين يتحلون بالحلم والعلم، والصبر والشَّجَاعَة، وكرم النفس والسماحة.
 
8- مصاحبة أصحاب الهمم ومطالعة سيرهم:
فلا شك أنَّ الصحبة لها تأثير كبير، لذا من أراد تحصيل الهمة العالية
فليصحب أصحاب الهمم العالية، فإنه يستفيد من أفعالهم قبل أقوالهم،
ومن لم يوفق لصحبة هؤلاء فليكثر من مطالعة سيرهم، وقراءة أخبارهم
 فإن ذلك مما يبعث الهمة، ويدعو إلى علوها.
 
يقول ابن الجوزي:
[ فسبيل طالب الكمال في طلب العلم الاطلاع على الكتب،
التي قد تخلفت من المصنفات، فليكثر من المطالعة؛ فإنه يرى من علوم القوم،
وعلو هممهم ما يشحذ خاطره، ويحرك عزيمته للجد،
وما يخلو كتاب من فائدة...
فالله الله وعليكم بملاحظة سير السلف، ومطالعة تصانيفهم وأخبارهم،
فالاستكثار من مطالعة كتبهم رؤية لهم ]
 
 إلى أن قال:
[ فاستفدت بالنظر فيها من ملاحظة سير القوم، وقدر هممهم،
وحفظهم وعباداتهم، وغرائب علومهم: ما لا يعرفه من لم يطالع،
 فصرت أستزري ما الناس فيه، وأحتقر همم الطلاب ]
 
9- استشعار المسؤولية:
وذلك بأن يستشعر الإنسان مسؤوليته، ويعمل ما في وسعه ومقدوره،
ويحذر كل الحذر من التهرب من المسؤولية، والإلقاء باللائمة
والتبعة على غيره؛ ذلك أن المسؤولية في الإسلام عامة،
تشمل كل فرد من المسلمين؛ فهم جميعًا داخلون في عموم قوله
صلى الله عليه وسلم:
 
( كلكم راع وكلم مسؤول عن رعيته )
فالمسؤولية مشتركة، كل امرئ بحسبه، هذا بتعليمه وكلامه،
وهذا بوعظه وإرشاده، وهذا بقوته وماله،
وهذا بجاهه وتوجيهه إلى السبيل النافع وهكذا.