السبت، 10 أكتوبر 2015

الشخصية المتهورة


يَعتقد كثيرٌ من الناس أن التهورَ مرضٌ نفسيٌّ،
والسرُّ في ذلك اعتقادُ البعض من أهل الاختصاص
 أنه ضَرْب من الجنون،
وهذا خطأ كبير يقع فيه مَن يظنُّ ذلك؛
فالشخصية المتهورة ليست مريضةً،
 ولكنها تعاني من تقلُّبٍ شديد في العاطفة،
وتغيُّرٍ سريع في المواقف لأتفه الأسباب،
 مع سرعة فائقة في الانفعال في كل الأحوال،
 وهذه الشخصية أكثر شيوعًا في النساء منها في الرجال،
 
 ويؤشِّر على الشخصية المتهورة من أمور أساسية تمتاز بها:
 
• التردُّد الواضح والعجز عن إقامة عَلاقة ثابتة
 مع آخرين لمدة طويلة؛
 نظرًا لعدم القدرة على المثابرة والالتزام بنَهْج ثابت،
 ولنفاد الصبر سريعًا
بسبب الانفعال الشديد.
 
• هذه الشخصية سريعة التأثُّر بالأحداث اليومية،
 والأخبار المثيرة، وتهتم كثيرًا بقيل وقال؛
لأنها تأخذ مواقفَها استنادًا على ذلك،
وليس استنادًا على الحقائق على الأرض.
 
• أصحاب هذه الشخصية يضعون في اعتبارهم ما يقولُه
 الآخرون عند تقديرهم للمواقف،
 وهكذا تتأثَّرُ قراراتهم بالناحية المزاجية الانفعالية
أكثر من تأثُّرها بالناحية الموضوعية العقلية،
 فمثلاً حين يستمع المتهور حديثًا عن شخص معين،
وكان الكلام غيرَ مُرضٍ بالنسبة له
عن ذلك الشخص - فلا يتردد الشخص المتهور
 في اتخاذ القرار بشكل متسرِّع بقطعِ العَلاقات
 بينه وبين ذلك الإنسان،
 بل وإفشاءِ كل أسراره،
 وسبِّه ولعنه والتشهير به،
دون التأكُّد من صحة ما قيل،
 أو التثبُّت ومناقشة الطرف الآخر!
 
• من صفات الشخصية المتهورة أنها أنانيَّة بعضَ الشيء،
 ومُحبَّةٌ للظهور واستجلاب الاهتمام،
 والمحاولة الدائمة لاسترعاء الانتباه،
وحبُّ الاستعراض والمبالغة في
 الكلام والمَلْبس والتبرُّج.
 
• تعمل على لفت الأنظار عن طريق
القيام بالمواقف التمثيلية.
 
• وصاحب هذه الشخصية كثير الكلام،
ويعتقد أنه مهمٌّ، وغالبًا ما يقع في أخطاء،
أحيانًا تكون جسيمة وعواقبها وخيمة،
 
 ويصف أحد الشعراء هذه الشخصية بقوله:
 
والحزن والخوف في الدنيا وشهوتها 
غباوةٌ شرهٌ إصرار مَن فسدَا 
تهوُّر صلفٌ ثمَّ اتباع هوًى 
وللبطالةِ أن تلقاهُ معتمدَا 
وحبُّ دنيا وحبُّ الظالمين وأن 
يعلِّقَ القلبَ بالأسبابِ والكبدَا
 
يعتقد البعض أن المتهور لا يهتمُّ بالنتائج
-        سواء كانت سلبية أو إيجابية –
      والأمر ليس كذلك،
لكنه لا يقدِّر ولا يخصص؛
 لأن مواقفه تُتَّخذ بحسب الحال،
 وتكون متسرِّعة،
 ولكن عند ظهور نتائج مواقفه أو عمله تكون سلبية؛
 فتراه يهرب منها؛
لأنه يخشى المواجهة بالأدلة والحجة.
 
وللتعامل مع هذه الشخصية لابد من الاهتمام بالجوانب التالية:
 
• إيصال رسائل تطمين له أنَّ الآخرين مهتمون به.
 
• عندما يقتضي الحال الاعتراض
على بعض تصرُّفاته من أجل المصلحة
 فيكون ذلك بالأدلة،
 وبإجماع أشخاص آخرين.
 
• عدم إعطائه الفرصةَ لاتخاذ قراراته وحده - قدرَ الإمكان.
 
• تطبيق قاعدة الحساب والثواب معه،
وإبلاغه بذلك مُسْبقًا،
 فحين يخطئ لا بد له من دفع الثمن،
 وحين يَنجَحُ ويكون على صواب،
 لا بد له من الحصول على

الحذر مما فيه شيء من المحرمات

الســــؤال:
إن أبواب المحرمات كثيرة، وقد نهانا الله ورسوله عن أمور كثيرة
بعضها بينة وأخرى يصعب تمييزها إلا من أهل العلم؛ فلذلك ارتأينا
أن نكتب ونعرض عليكم الموضوع، وننتظر منكم الجواب، هناك
كثير من المحرمات يستهين بها المسلمون في بلاد الغرب، فقد
ندخل أحد المحلات ونرى شابًا من دولة إسلامية أو امرأة ترتدي
الحجاب، يشترون أي شيء سوى أن يكون لحم خنزير أو خمر،
 لا يفكرون في دقيق التفاصيل؛ لأنهم عاشوا في بيئة لا تحاول
البحث الدقيق في خبايا الأمور، حتى لا تصبح عليهم الحياة صعبة
كما يعتقد، أو أنه لا يحاول بنفسه؛ لضعف الوازع الديني عنده.

الإجابة
الواجب الحذر مما فيه شيء من هذه المحرمات، وأن يحتاط المسلم لدينه
، خاصة إذا كان في بلاد الكفر.

وما يفعله من ذكرت من المسلمين خطأ، والواجب عليكم نصحهم
وتبصيرهم فيما يخفى عليهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:

( الدين النصيحة، قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: لله،
 ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم )
 رواه مسلم من حديث تميم الداري رضي الله عنه،

 وقال صلى الله عليه وسلم:

( من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه
 فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان )
 
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

عدم التكلف

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:
 
( نُهينا عن التَكلُّف )
  (رواه البخاري)
 
  والتكلف شكل من أشكال:
 الرياء ، فهو تصنُّع الفعل في غير موضعه ابتغاء مديح أو سمعة
 أو إتصاف المرء بما ليس من صفاته حقيقة
 
. قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
من علم شيئا فليقم به ومن لم يعلم فليقل الله أعلم ، فإن من العلم أن يقول
 الرجل لما لا يعلم الله أعلم ،
قال اللّه تعالى
 
{ قُل ما أسألُكُم عَليه من أجر وما أنا منَ المُتَكَلّفينَ }
 
 . ويتكلف كثير من الناس تصرفات مختلفة بحيث شاع بينهم كذب الأفعال
وهو ما يدعى اليوم بالتقاليد الاجتماعية ، فترى المرء يعيش في ضنك
وينفق الكثير إبتغاء سمعة أو دفعا لقول سوء قد يلحقه في مناسبة فرح
 أو عزاء ، وترى الناس يتركون فعلا يريدونه متصنعين الأعذار جاعلين
حياتهم عبأ ثقيلا ، حتى أن الأرحام لتقطع تكلفا . أما المؤمن فيصنع الفعل
 ببساطة ودون إخفاء شيء وإظهار آخر ، ولا يتكلف أن يفعل فعلا ليس
بنيته فعله. وقد يقود التكلف إلى ارتكاب المعاصي: كالدَّيْنِ ثم المماطلة فيه
وعدم وفائه ، أو الاكتساب من الحرام . كما قد يقود إلى الكذب والبحث
عن الحجج الواهية لتبرير فعل معين . إن التكلف هو في حقيقته النظر إلى
الأمور بعين السطحية ، أي في مظاهرها دون جوهرها
 
 والتكلف هو
مقدمة إلى النفاق ، حين يظهر المرء ما لا يبطن. كما أن أحد أسباب
التكلف هو الكبر ، حيث يخشى المرء مثلا أن يقول عن أمر لا يعرفه:
 لا أعلم ، فيتكلم فيه بغير علم . إن قول الشعر لمن لم يؤت القابلية
اللازمة له تكلف ، و التظاهر بزي الأغنياء للفقراء من التكلف... وهكذا.
ويحب هذا الدين أن يتصرف المرء على سجيته دون اصطناع للتصرف
فليس التكلف من فعل المؤمن المستقيم.

أمراض القلوب

أمراض القلوب
 الاغترار بالله تعالى...
 أي الغرور الذي يؤدي بالعبد إلى الانغماس  في المعاصي ثم تراه يقول
 (الله غفور رحيم) ويعتقد أن هذا من باب حسن الظن بالله,
وهناك فارق كبير بين حسن الظن بالله والاغترار به

 مقارنة بين حسن الظن بالله والاغترار به
حسن الظن :
 إن عمل العمل وحث عليه وساق إليه فهو صحيح وإن دعا إلى البطالة
والانهماك فهو غرور, وحسن الظن هو الرجاء فمن كان رجاؤه هاديا له
وزاجرا له عن معصية فهو رجاء صحيح ومن كانت بطالته رجاء ورجاؤه
بطالة وتفريطا فهو المغرور

ولو أن رجلا كانت له أرض يؤمل أن يعود عليه من مغلها ما ينفعه
فأهملها ولم يبذرها ولم يحرثها وحسن ظنه بأنه يأتي مغلها ما يأتي من
حرث وبذر وسقي وتعاهد الأرض لعدَّه الناس من أسفه السفهاء.....فكذلك
من حسن ظنه وقوي رجاؤه في الفوز بالدرجات العلى والنعيم المقيم
من غير تقرب إلى الله تعالى بامتثال أوامره واجتناب نواهيه ..
قال تعالى:
 
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ }
البقرة ٢١٨
 
 فتأمل كيف جعل رجاءهم إتيانهم بهذه الطاعات ؟؟

 وقال المغرورن:
 إن المفرطين المضيعين لحقوق الله المعطلين لأوامره, الباغين
على عباده المتجرئين على محارمه أولئك يرجون رحمة الله .

  مما تقدم يتبين لنا أن الاغترار بالله تعالى:
 هو التفريط في حق الله وتعطيل أوامره.
قال تعالى:
 
{ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ }
 لقمان: ٣٣

 قال الحافظ بن كثير:
أي لاتلهينكم بالطمأنينة فيها عن الدار الآخرة
 
{ وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ }
 
يعني الشيطان:
فإنه يغر ابن آدم ويعده ويمنِّيه وليس من ذلك شئ بل
 قال تعالى:
 
{ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا }
النساء ١٢٠ .

من تأمل آيات الكتاب وجد أن التوبة والإنابة والرجوع إلى الله بفعل
 الطاعات وترك المنكرات شرط لحصول الرحمة والعفو والمغفرة,
 وهذا ظاهر في الآيات التي ذكرناها آنفا وفي غيرها من الآيات
 التي تدل على نفس المعنى.

الجمعة، 9 أكتوبر 2015

الكلام في المساجد

الســــؤال:
كثيرًا يوجد أناس من المصلين في منطقتنا يمكثون في المساجد
دون أن يخرجوا بعد أدائهم صلاة المغرب؛ ينتظرون الأذان لصلاة
العشاء، وأثناء هذا الانتظار يوجد منهم من يحادث غيره بكلام
الدنيا وهما في المسجد، حتى يوجد فيهم من يأتي بمذياع إلى
المسجد لسماع أخبار الدنيا، بينوا لنا هل في ذلك الفعل بأس أم لا؟

الإجابة
بنيت المساجد لعبادة الله وحده من صلاة وتلاوة قرآن ودراسة علم
والوعظ والتذكير بالله والتشاور في المعروف، ونحو ذلك من القربات،
قال الله تعالى:

{ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ
يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (36)
رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ
يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ (37)
لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ }

ولم تبن لتكون مجالس للهو ولغو الحديث والقيل والقال. فينبغي للمسلمين
أن يعمروا المساجد بما بنيت من أجله، وأن يصونوها عما
هو من شئون الدنيا إلا ما كان قليلاً.
 
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

تنظيف النافذة

تنظيف النافذة:
الجزء الخشبى والمعدنى دائماً ما تجدهما فى صورة شرائح مما يؤدى
إلى تجمع الأتربة على الجوانب
 
لذا فهذه عدة نصائح للنظافة لا ترى
 أى آثار بعدها للأتربة الاتساخ:
-        تنظف الشرائح المعدنية أو الخشبية من الجانب الأيمن
مروراً بالجانب الأيسر أو العكس وليس من أعلى لأسفل
 بواسطة فرشاة المكنسة الكهربائية.
 
- أما إذا كنت ستستخدم الفرشاة العادية عليك بالبدء من أعلى لأسفل
، لا ينصح باستخدام الفرشاة البلاستيكية لأنه عند تنظيف الشرائح
المعدنية من أسفل لأعلى تغلق هذه الشرائح وستجد صعوبة فى تنظيفها.
 
- تستخدم قطعة إسفنجية جافة لإزالة الأتربة من على النوافذ المصنعة
من النسيج أو الفينيل.
 
- وإذا كنت ترغب فى مزيد من اللمعان يمكنك استخدام
 المنظف المتاح، وذلك برش القليل منه على قطعة قماش جافة تمسح
 بها الشرائح أو المنطقة المتسخة ولا تقم برش أى منظف بشكل مباشر
على المكان المراد تنظيفه.
 
- إذا كان الماء مستخدماً فى التنظيف فلا مانع أن يطبق على النوافذ
الخشبية ولكن لا تغمرها بالمياه أو تحركها من مكانها.
 
- الستائر النسيجية إذا كانت متسخة بدرجة كبيرة يستعان فى هذه الحالة
بالتنظيف الجاف فى الأماكن المتخصصة.
 
* منظف منزلى للنوافذ المعدنية أو المصنعة من الفينيل:
- المكونات:
 
قطعة سجاد صغيرة.
 
مسحوق غسيل الأطباق.
 
دلو من الماء.
 
فرشاة.
 
خرطوم.
 
-الخطوات:
- خلع الستائر المعدنية ثم توضع على السجادة الصغيرة.
 
- يوضع قليل من مسحوق الأطباق فى الدلو الملئ بالماء.
 
- تبلل الفرشاة ثم تمرر على الشرائح المعدنية
من جانب إلى الجانب الآخر.
 
- تقلب الشرائح المعدنية على الجانب الآخر لكى تنظف.
 
- تغسل بالماء الجارى عن طريق الخرطوم المستعان به
مع رفع الشرائح لأعلى حتى تتخللها المياه.
 
- لتمنع تراكم المياه يمكنك تمرير أصابع يدك عبر الشرائح
 المعدنية لأسفل عدة مرات للتخلص من الماء الزائد.
 
- تترك حتى تجف قبل تعليقها (مع ضمان وضعها فى شكل
رأسى ليجف كلا الجانبين).