الجمعة، 25 مارس 2011

مع الإعتذار عن بعض الكلمات


قلت: للحاكم هل أنت الذي أنجبتنا ؟
قال: لا لست أنا
قلت: هل صيّرك الله إلهاً فوقنا ؟
قال: حاشا ربنا
قلت: هل نحن طلبنا منك أن تحكمنا ؟
قال: كلا
قلت: هل كان لنا عشرة أوطان و فيها وطن مستعمل زاد على حاجتنا
فوهبنا لك هذا الوطنا ؟
قال لم يحدث ولا أظن هذا ممكنا
قلت: هل أقرضتنا شيئا على أن تخسف الأرض بنا
إن لم نسدد ديْننا ؟
قال: كلا
قلت: مادمت، إذن، لست إلها أو أبا
أو حاكما منتخبا أو مالكا أو دائنا
فلماذا لم تزل، يا ابن الكذا.. تركبنا ؟،
وانتهى الحلم هنا
أيقظتني طرقاتٌ فوق بابي
افتح الباب لنا يا ابن الزنى
افتح الباب لنا إن في بيتك حلما خائنا
الشاعر أحمد مطر

الخميس، 24 مارس 2011

عظمة الأمومة تتجسد في هذه الصورة






هذي الصورة لإنتشال جثة امرأه يابانية تحمل طفلها وتحتضنه بعد الزلزال المدمر

صورة مؤلمة ..

 عظمة الأمومة ..

 حب لا يقهره الموت



الثلاثاء، 22 مارس 2011

إحذر أن يكون قلبك .. بلا مفتاح




يُحكى أنه كان هناك مجموعة من القنافذ تعاني البرد الشديد ؛

فاقتربت من بعضها وتلاصقت طمعاً في شيء من الدفء؛ لكن أشواكها المدببة آذتها،

فابتعدت عن بعضها فأوجعها البرد القارص، فاحتارت ما بين ألم الشوك والتلاصق،

وعذاب البرد، ووجدوا في النهاية أن الحل الأمثل هو التقارب المدروس

بحيث يتحقق الدفء والأمان مع أقل قدر من الألم ووخز الأشواك..

فاقتربت؛ لكنها لم تقترب الاقتراب المؤلم..

وابتعدت لكنها لم تبتعد الابتعاد الذي يحطّم أمنها وراحتها.



وهكذا يجب أن نفعل في دنيا الناس؛

فالناس كالقنافذ،

يحيط بهم نوع من الشوك غير المنظور،

يصيب كل من ينخرط معهم بغير حساب،

ويتفاعل معهم بغير انضباط.

وانظر تَرى كيف أن رفع الكلفة والاختلاط العميق مع الناس،

يؤذي أكثر مما يُفيد، ويزيد من معدل المشاحنات والمشكلات.



إن النبيه من يتعلم الحكمة من القنافذ الحكيمة؛

فيقترب من الآخرين اقتراب من يطلب الدفء ويعطيه،

ويكون في نفس الوقت منتبهاً إلى عدم الاقتراب الشديد حتى لا ينغرس شوكهم فيه.

بلا شك الواحد منا بحاجة إلى أصدقاء حميمين يبثّهم أفراحه وأتراحه

يسعد بقربهم ويُفرغ في آذانهم همومه حيناً..

وطموحاته وأحلامه حيناً آخر.

لا بأس في هذا..

في أن يكون لك صفوة من الأصدقاء المقرّبين؛

لكن بشكل عام، يجب -لكي نعيش في سعادة- أن نحذر الاقتراب الشديد

والانخراط غير المدروس مع الآخرين؛ فهذا قد يعود علينا بآلام وهموم نحن في غنى عنها



احذر يا صديقي أن تكون بوابة القلب بلا مفتاح،

يدخلها من شاء دون أن يؤدّي طقوس الصداقة، ويوقّع على شروطها.

عِش في الدنيا وبينك وبين سكانها مساحة ثابتة تتيح لك أمان غَدَراتهم،

وسوء تدبيرهم. وتذكّر دائماً أن الناس قنافذ..

فاقترب ولا تقترب, وابتعد دون أن تبتعد.


مما راق لي

الاثنين، 21 مارس 2011

خاطرة أعجبتنى



أهدى هذه الخاطرة
لأجمل نعمة من الرحمن
إلى أمى رحمها الله






بعد وقت من رحيلك امى
لم تنطفئ جذوة الشوق بصدرى
ولم تغمض عين لى ولم تهنأ نفسى
ولم أعرف مكانا لى بين الورى
ولا قلبا ولا صدرا عليه أرسو




أجلس فى غرفتى وحدى
أبحث عن صدى صوتى
عن فرح فارقنى برحيلك عنى
عن يد رحيمة طالما دللتنى
عن عين سهرت بجانبى ترقبنى
عن أذن عاشت تسمع أناتى وصمتى




أهيم فى دنياى أرى وجهك الملائكى
فى شروق شمسى
فى قرص القمر الفضى
أجلس عند الغدير أنظر اليه
أجدك فوق مائه تداعبيننى
أراكى فى كل ما حولى




أعترف لك
أنك سر وجودى
أنك مدرستى وديارى ومدنى
أنك الزمن الطاهر والعمر الجميل
أنك القلب الحانى والغطاء الواقى
والحب الثائر بوجدانى
فما تعلمت الرفق والحب والرحمة
الا من روحك العذبة
وعلى يديك


لم تعد طيورى تغرد
وإستكانت فى أعشاشها
تنظر الى دموع عينى
لم تعد أزهارى يفوح عطرها
وهى ترقب وحدتى وألمى
ألا تعلمى أن بحارى وأنهارى
تواسينى لفقدك كل يوم




أنت بقلبى وأنفاسك بصدرى
وكلماتك تتردد بأذنى وصورتك
لا تفارقنى
قالوا أكتبى إعترافا بجميلها
فهل تكفى الكلمات أونزيف الدماء
أو أنهار الدموع أو أشجارالعرفان
أو سجلات الزمان
لكلمات الثناء
والشكر والامتنان

أدعو ولآخرالزمان أرجو
الواحد القهار
أن يسكنك فسيح الجنان
ويرزقك مرافقة الأنبياء
ورؤية وجه ربنا المنان
فأنت بقلبى
كيان متجسد من الطهارة والعفاف
فلترقدى بسلام وأمان
أحبك يا أمى