السبت، 23 فبراير 2013

من نوادر جحا

من يخشى زوجته

• يقول جحا : كنت جالسًا يومًا في مجلس أحد الحكام فقال لي: إني أريد أن أكافئك على ذكائك.
فقلت له : أرجو أن تأمر بأن آخذ حمارًا من كل رجل يخشى زوجته، فوافقني على طلبي.
وبعد مضي عدة أيام مررت به وأنا أسوق قطيعًا من الحمير فاستوقفني وقال لي: من أين لك هذا ياجحا؟ فقلت له: لقد أخذت كل هذه الحمير من رجال يخشون نساءهم في أنحاء البلاد، وكان أعجب ما رأيت في رحلتي هذه امرأة لم أر مثل جمالها في حياتي ففوجئت به يقول:
اخفض صوتك يا جحا فإن زوجتي بالقرب منا وأخشى أن تسمعنا فيحدث ما لا يُحمد عقباه، فعجبت من هذا الحاكم الجبان فقلت له: إذا كنت آخذ حمارًا من كل إنسان يخشى زوجته فيجب أن آخذ كل  حميرك.

حكم المرور بين يدي المصلي في المسجد الحرام



الســــؤال :
سأل سائل و يقول :
ما حكم المرور بين يدي المصلي في المسجد الحرام ؟
و هل الحديث خاص في المسجد الحرام أم يشمل مكة و مساجدها ؟
و هل يأثم من مر بين يدي المصلي من غير قصد و ليس متعمدا ؟
أفيدونا جزاكم الله خير .
الإجــابــة :
أما المسجد الحرام الذي حول الكعبة
فالمعروف عند أهل العلم أنه لا حرج في المرور بين اليدين للحاجة ؛
لأنه في الغالب توجد الزحمة فيه ،
و مظنة عدم تيسر السترة و السلامة من المار ،
فالأمر فيه واسع ،
و هكذا عند الازدحامات في المسجد النبوي و غيرها من المساجد
إذا ازدحم الناس و تكاثر الناس و لم يتيسر للمسلم المرور
إلا بين أيدي المصلين ،
فالظاهر – و الله أعلم – أنه لا حرج في ذلك للضرورة و المشقة الكبيرة ،
 و ينبغي للمصلي أن يتحرى المكان الذي ليس فيه تعرض للمرور
بين يديه في لزوم السواري التي في المسجد
و أشباهها حتى يكون بعيدا عن المرور بين يديه .

أما مساجد مكة و أرضها فالظاهر أنها كغيرها ،
و لهذا لما صلى النبي صلى الله عليه و سلم في الأبطح
جعل أمامه عنزة ،
و صلى إلى عنزة عليه الصلاة و السلام ،
و هو في الأبطح بمكة لا في المسجد الحرام ،
فدل ذلك على أن المسجد الحرام مثل غيره في اتخاذ السترة
 – يعني بقية الحرم – لأن الحرم كله يسمى المسجد الحرام ،
لكن ما كان حول الكعبة فالأمر فيه أوسع و أسهل للزحمة غالبا ،
لما جاء في ذلك من الآثار عن بعض الصحابة
في عدم توقي مرور الناس ؛ لأنه موضع زحمة في الغالب ،
و مظنة عدم القدرة على السلامة من المار ؛
و لأن في السترة و رد الناس مشقة على الطائفين ،
و على غير الطائفين ،
فالأولى و الأقرب و الأرجح أنه لا حرج في ذلك إن شاء الله ،
و لا لزوم للسترة ،
لكن في بقية مكة بقية الحرم و يسمى المسجد الحرام
ينبغي اتخاذ السترة و منع المار
كما اتخذها النبي صلى الله عليه و سلم في الأبطح عليه الصلاة و السلام .
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

مــــن درر الســـــابقيـــــن

 
 قال أبو الدرداء :
 
[ لو أطاع طائعٌ ربه وراء وراء سبعة أبواب لأخرجَ الله أثر طاعته للناس ،
 ولو عصى الله عاص وراء سبعة أبواب لأخرجَ الله أثر معصيته للناس ]
 
 
 قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
 
[ تأمَّلت أنفع الدعاء فإذا هو: سؤال الله العون على مرضاته ]
 
[ القلوب الصادقة والأدعية الصالحة هي العسكر الذي لا يغلب ]
 
[ ومن تدبر أصول الشرع علم أنه يتلطف بالناس في التوبة بكل طريق ]
 
[ النّيَّة المجردة عن العمل يُثاب عليها والعمل المجرد عن الّنية لا يثاب عليه ]
 
 
 قال بعض السلف :
 
[ ادَّخر راحتك لقبرك، وقِّلل من لهوك ونومك ،
 فإنَّ من ورائك نومةً صبحها يوم القيامة ]
 
[ إذا قصر العبد في العمل ابتلاه الله بالهموم ]
 
 
 
 قال الحسن البصري رحمه الله :
 
[ استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة ]
 
 
 قال الإمام أحمد رحمه الله :
 
[ إن أحببت أن يدوم الله لك على ما تحبُّ فدم له على ما ُيحبُّ ]

تصرفات اجتماعية خاطئة



الهاتف و الإستخدام الأمثل :
 
إذا اتصلت على أحد و لم يرد فالتمس له العذر، قد يكون مشغولاً، نائماً ،
يصلي أو وضعه على الصامت و نسي,نلتمس عذراً له, و سوف يتصل بك فلا
تدعه يأخذ فكره أنك مزعج.
1) عدم التّحدث بصوت مرتفع في أماكن تستدعي الهدوء كالمستشفى ،
 في الحرمين الشريفين ، الحرم الجامعي و الأماكن العامة.
2) الإتصال بأوقات مناسبة.
3) استخدام نغمات تليق بك.  
 
زيارة المستشفى
 
البعض يزور المستشفى و كأنه زائر مجلس تسمع الأحاديث الجانبية
وبصوت مرتفع و مزعج للمرضى الآخرين بالمستشفى و يتناول القهوة
 إذ لابد أن يفسح المجال لغيره و لا يضايق المريض بالدردشة و الأصوات العالية.
احرص على راحة المريض و يكفي أن تسلم على المريض برفع اليد لانك
لا تعرف مدى ألمه من الحركة.
 
في المقبرة:
 
في المقبره عند مراحل الدفن تغيرت أشياء كثيرة عما كانت عليه في الماضي
قبل حضور أو بعد حضور الجنازه تشاهد بعضاً من الناس يجتمعون
للأحاديث و الضحك و المزح و يتحدثون عن أمور الدنيا و التجارة
و ينسون الموقف ويحرص كل منا على عدم المخالفة الشرعية
 أي عندما تكون الجنازه امرأة لا ينزل في تلحيدها من غير محارمها .
 
زيارة العزاء :
 
من المشاهد هذه الأيام أن أموراً كثيرة قد تبدلت وتغيرت عند العزاء
و كأنه اجتماع فرح فالبعض يقدم العصير و الشاي بأنواعه و تسمع المزاح
و الأحاديث المضحكة.

الليث بن سعد رحمه الله

لله درك يا إمام.. لقد حزت أربع خصال لم يكملن لعالم:
العلم، والعمل، والزهد والورع.
في سنة 94هـ، وفي أحد أيامها المباركة ولد الليث بن سعد،
في قرية (قرقشندة) من قرى مصر، ونشأ ذلك الطفل بين ربوع تلك القرية،
فوجد الأطفال يتعلمون القراءة والكتابة ويحفظون القرآن الكريم،
 فأسرع الليث إلى منزله، وأحضر أوراقه وقلمه، وبدأ يحفظ القرآن الكريم،
ثم درس الحديث والفقه والعلوم العربية، فسبق زملاءه،
 وساعده على ذلك نبوغه المبكر، وذكاؤه الفريد.
واصل الليث الدراسة والتعلم والحفظ، فكان كلما قرأ شيئًا في الفقه
 أو الحديث عَلَقَ بذاكرته وحفظه فلا ينساه أبدًا، فقد كان قوي الذاكرة،
 جيد الحفظ، ولفت الفتى الليث الأنظار إليه بعلمه وورعه،
 وأصبحت له مكانة كبيرة بين أهله، يعرفون فضله، ويقدمونه على
من سواه، ولكن الفتى لم يغترَّ بهذه الشهرة، ولم يخلد إليها ولا إلى التقدير
الذي كان له وسط العلماء، بل استمر يتعلم ويتزود وينهل من غيره
من العلماء، حتى صار أستاذًا يدرس للعلماء.
واشتاقت نفس الليث يومًا لزيارة بيت الله الحرام وزيارة المصطفى
صلى الله عليه وسلم- فشدَّ رحاله وأعد نفسه للسفر،
وهناك في تلك الأراضي المقدسة كانت حلقات العلم منتشرة في كل مكان؛
والتقى هناك بـ(عطاء بن أبي رباح) و(ابن أبي مليكة) و
(نافع مولى ابن عمر) و(ابن شهاب الزهري).. وغيرهم،
 فأخذ عنهم ونهل منهم رغم رسوخه في العلم، ومضت الأيام والسنون،
وأصبح الليث شيخًا جاوز الخمسين من عمره، وهو لا يمل العلم والتعلم؛
حتى أصبح من كبار العلماء في عصره.
وكان الإمام الفقيه الليث بن سعد غنيًّا، ينفق كل سنة على الفقراء والمساكين
أكثر من خمسين ألف دينار ولا يدخر منها شيئًا لنفسه،
ويتصدق في كل صلاة على ثلاثمائة مسكين، ويطعم الناس عسل النحل
وسمن البقر في الشتاء، واللوز والسكر في الصيف.
جاءته امرأة ذات يوم وقالت له:
 يا شيخنا، إن لي ابنًا مريضًا يشتهي أكل العسل
فقال الليث: يا غلام، أعطها مرطًا من عسل
(والمرط: مائة وعشرون رطلاً) وكان مع المرأة إناء صغير الحجم،
فلما رآه الغلام
قال: يا شيخنا إنها تطلب قليلاً من العسل،
فقال الليث: إنها طلبت على قَدْرِهَا ونحن نعطيها على قدرنا،
وأمره أن يعطيها المرط.
ولم يكن الليث بن سعد كريمًا على أهل بلده فحسب، بل كان سخيًّا كريم
 اليد على الآخرين، فيحكى عنه أنه لما جاء إلى المدينة المنورة بعث إليه
الإمام مالك بن أنس بطبق من الرطب، فلم يشأ الليث أن يرد الطبق إلى
الإمام مالك خاويًا، فوضع في الطبق ألف دينار ورده إليه.
وقد شهد له كثير من علماء عصره بعلمه وفضله؛ سئل الإمام أحمد بن حنبل
ذات مرة عن الليث
 فقال: الليث بن سعد كثير العلم، صحيح الحديث،
وقال عنه يحيى بن بكير:
 
[ ما رأيت أحدًا أكمل من الليث بن سعد، كان فقيه البدن، عربي اللسان،
يحسن القرآن والنحو، ويحفظ الحديث والشعر، حسن المذاكرة،
 لم أَرَ مثله ]
وقد عرض عليه الخليفة المهدي ذات يوم أن يتولى القضاء،
ويعطيه من بيت المالمائة ألف درهم، فرفض
وقال: إني عاهدت الله ألا ألي شيئًا، وأعيذ أمير المؤمنين بالله ألا أفي بعهدي،
فقال له المهدي: الله..
قال الليث: الله..
قال المهدي: انطلق فقد أعفيتك،
 وكان الليث زاهدًا في حكام الدنيا، مشغولاً عن الجاه والسلطان بغرس
الأخلاق العظيمة في نفوس الناس، وكان يصل النهار بالليل في العلم والعبادة
ليرضي ربه.
وفي سنة 175هـ توفي الإمام الكبير الليث بن سعد، فحزن الناس عليه
حزنًا شديدًا، وكان الشافعي -رضي الله عنه- يحب لقاءه، فلم يمهله القدر
فوقف يومًا على قبره وقال:
 
[ لله درك يا إمام، لقد حزت أربع خصال لم يكملن لعالم:
العلم، والعمل، والزهد، والورع ]

أخوكم مصطفى آل حمد
والله جل جلاله أعلم

الجمعة، 22 فبراير 2013

نشأة الساعات وتطوّرها

قد لا يُصدق البعض ان الناس قديماً تعلموا معرفة الوقت وصُنع الساعات عن طريق الإنتباه الى الدورات التي يلاحِظونها في الطبيعة مثل دورات الشمس والقمر والفصول الأربعة.




الساعة الشمسية
أقدم الساعات هي تلك التي كانت تعكس ببساطة الدورات التي تحدث في السماء ليراها الناس وقد كانت عبارة عن دوائر عملاقة من الحجر او أية مادة أخرى تحدد تعاقب الفصول او حركة النجوم: شواهد صخرية
ويَعتقد العلماء ان هذه الشواهد الصخرية.. وهي مجموعات من الأحجار الضخمة القديمة التي وجدت في انكلترا.. كانت تستخدم في وقت من الأوقات كساعة من تلك الساعات ففي أوقات معينة من السنة تكون الشمس والقمر على خط واحد مع بعض الصخور وعندما يحدث ذلك يدرك القدماء ان فصلاً جديداً قد بدأ
ولم يخطر على بال البشر مطلقاً تقسيم الأيام الى وحدات متساوية حتى ما يُقرب من 4000 سنة مضت حينما ظهرت فكرة تقسيم اليوم الى أربع وعشرين ساعة وربما كان ذلك عند البابليين الذين ابتكروا المزولة أو الساعة الشمسية لمعرفة الوقت (وهي عبارة عن دائرة عليها علامات تبيـّن الساعات فيما بين شروق الشمس وغروبها وتغرس في وسط الدائرة ساق خشبية صغيرة حيث يقع ظلها على العلامات ومع حركة الشمس عبر السماء يتحرك الظل مشيراً الى الوقت
 *******


الساعة المائية

على أن الساعات الشمسية لم تكن مفيدة دائماً فهي مثلاً لم تكن تعمل في الأيام غير المشمسة وحتى في تلك الأيام لو انك أردت معرفة الوقت فإن عليك ان تبتعد خارجاً حتى لا يقع ظلك عليها ثم ان الساعات الشمسية لم تكن تعمل ليلاً بالطبع
وقد عرف المصريون القدماء منذ ما يقرب من 3400 سنة كيف يبتكرون دورات يمكن إستعمالها لمعرفة الوقت فقد أدركوا أن تدفق الماء من ثقب في وعاء مملوء بالماء يحدث بمعدل ثابت وقد أدت هذه الفكرة الى اختراع الساعة المائية وكان الماء في تلك الساعات المائية القديمة ينساب من ثقب قرب قاع اناء حجري وكانت العلامات المحفورة على جدران الوعاء تبين الساعات بحيث يعرف الناس الوقت بالنظر الى كمية الماء المتبقية في الوعاء.
*******

الساعة الرملية

ثم اخذ الناس يستعملون الساعات الرملية مع بدايات القرن الرابع عشر وكانت تلك الساعات تعمل بنفس الأسلوب تقريباً الذي تعمل به الساعات المائية وأبسط الساعات الرملية تتكون من انتفاخين زجاجيين يتصلان معاً من خلال عنق صغير فتنساب الرمال من الانتفاخ العلوي الى السفلي وعندما تنتقل كل الرمال من الجزء العلوي يدرك احد مراقبي الوقت ان فترة زمنية محددة قد مضت.
*******
 

 
الساعة الميكانيكية
 
وقد ظهرت الساعات الميكانيكية لأول مرة في أوروبا منذ نحو 700 سنة وكانت تلك الساعات تستخدم أوزانا هابطة وصاعدة لتحديد الوقت المنقضي وذلك بإدارة أحد التروس الذي يستمر في الحركة حتى يطلق رنين الجرس وعندما كان رجال الدين أو الرهبان يسمعون رنين الجرس كانوا يدركون إنه حان وقت التجمع لأداء الصلاة. والساعات الميكانيكية أو الآلية شأنها في ذلك شأن الساعات المائية أو الرملية تقيس الساعات التي تمضي إلا أن أقدم الساعات الميكانيكية لم تكن تذكر الوقت كما هو الحال الآن فلم يكن بها عقارب او قرص وانما كانت تطلق اشارة ما عندما تمر ساعة كاملة وحتى هذا لم تكن تلك الساعات تفعله بدقة اذ كان اصدار تلك الاشارات كثيراً ما يتخلف نحو خمس عشرة دقيقة كل يوم
وقد ابتكر صانعو الساعات بعض أدوات التوقيت العجيبة عبر التاريخ ففي اوائل القرن التاسع الميلادي كان لدى ألفريد الكبير وهو ملك انكليزي ساعة مصنوعة من ست شمعات طول كل منها 30 سنتيمتراً وكان الخدم في القصر يشعلون شمعة اثر الأخرى وكان احتراق كل شمعة يتم بمعدل ثمان دقائق لكل سنتميتر واحد وبهذا يستغرق اشتعال الشمعات الست 24 ساعة,
وفي أواخر القرن الحادي عشر اخترع المُخترع الصيني سوسونج ساعة تدار بواسطة ساقية وكان ارتفاع تلك الساعة 9 أمتار وتزن عدة أطنان وكانت تُبين حركة الشمس والقمر والنجوم
 وفي عام 1126 استولى الغزاة القادمون من الشمال على الساعة العملاقة وفكوها الى اجزاء ثم رحلوا بها ولم يرها احد بعد ذلك
وفي عام 1354 اتم صانعو الساعات ساعة ميكانيكية في كاتدرائية ستراتسبورج وهي موجودة الان في فرنسا وكانت تلك الساعة قادرة حتى على تقديم عرض فني إذ بينما تعزف الأجراس نشيداً ما فإن الشخصيات الدينية تأخذ في الحركة حول الساعة كما كان هناك ديك ميكانيكي يصيح ويرفرف بجناحيه كل ساعة ولم يتبق من تلك الساعة سوى الديك.
*******
 وكان من أغرب الطرق للتعرف على الوقت تلك التي تتم بواسطة الأنف وحدث ذلك بالصين في القرن الرابع عشر حيث كان الناس يستخدمون ساعة بخور وهي ساعة خاصة بها مجرى محفور يشبه المتاهة وكان ذلك المجرى يحتوي على انواع متعددة من البخور وكان مستخدمو الساعة يشعلون البخور عند أحد الأطراف فلا ينتهي اشتعال احد أنواع البخور حتى تكون قد انقضت ساعة كاملة وفي كل مرة تتغير رائحة البخور يدرك الناس ان ساعة قد مضت
وقد بدأت معرفة الوقت كما نعهدها الآن عام 1656 عندما بنى مخترع هولندي هو كرستيان هايجنز ساعة ببندول وقد استخدمت الحركة المنتظمة للبندول الذي يتأرجح بحرية في تعيين الوقت
 وتأرجح البندول عبارة عن دورة تعتمد على انتظامها أكثر مما يعتمد على الماء المتساقط او الاثقال المعلقة ونتيجة لذلك كانت الساعة ذات البندول دقيقة ومضبوطة في حدود 15 ثانية في اليوم.
*******
 
الساعة الذرية
 
وقد استمر تطور الساعات عبر الزمن حتى صارت أكثر دقة واخترع البعض منها ما يدار بالكهرباء وما يعمل بالذبذبات المنتظمة لبلورة ضئيلة من مادة الكوارتز او حتى للذرات لتعيين الوقت فقد ابتكر العالمان الانكليزيان: لويس اسن.. واجيه. في ال باري.. الساعة الذرية عام 1955 فقد اكتشف ان الذرات وهي أصغر مكونات العناصر الكيميائية تتذبذب بشكل منتظم للغاية ثم توصلا الى طريقة تحول هذه الذبذبات الدقيقة الى معلومات زمنية والساعة الذرية تبلغ من الدقة حداً يجعلها لا تفقد او تكسب ثانية واحدة حتى خلال مائتي سنة.