السبت، 24 أغسطس 2013

لقد كان لي أصحاب سبقوني الى الله

 
قال الصحابي سعيد بن عامر لزوجته
 
رضي الله عنهما
 
بعد ان علمت انه وزع ماله على الفقراء وغضبت منه
 
حيث ان هذا المال منح لهما من الخليفة عمر رضي الله عنه
 
بعد ان ولاه مدينة حمص
 
فقال لها مبتسما :
 
" لقد كان لي أصحاب سبقوني الى الله... وما أحب أن أنحرف عن طريقهم ولو
 
كانت لي الدنيا بما فيها"..!!
 
واذ خشي أن تدل عليه بجمالها، وكأنه يوجه الحديث الى نفسه معها:
 
" تعلمين أن في الجنة من الحور العين والخيرات الحسان، ما لو أطلت واحدة
 
منهن على الأرض لأضاءتها جميعا، ولقهر نورها نور الشمس والقمر معا.. فلأن
 
أضحي بك من أجلهن، أحرى أولى من أن أضحي بهن من أجلك"..!!
 
وأنهى حديثه  كما بدأه، هادئا مبتسما راضيا.. ورضيت بما اقره زوجها

وقفة وموقف

 
 أحد الصحابة سبّ أبا جهل، أكفر كفار قريش، ناصب العداء للنبي عشرين
 عاماً،
تفنن بإذلال أصحابه بالعدوان عليهم، ومع ذلك حينما سبه أحد الصحابة، قال:
( يأتيكم عكرمة بن أبي جهل مؤمناً مهاجراً فلا تسبوا أباه فإن سب الميت
 يؤذي
الحي ولا يبلغ الميت )
 
أخرجه الحاكم عن عبد الله بن زبير
 

إنما يفسد الدنيا ثلاثة أنصاف

إنما يفسد الدنيا ثلاثة أنصاف 
 
 نصف فقيه ونصف طبيب ونصف نحوي
 
فنصف الفقيه يفسد الدين 
ونصف الطبيب يفسد الأبدان 
ونصف النحوي يفسد اللسان .
 
لــ شيخ الإسلام ابن تيمية
 

الدعاء الذي يطرد الوسواس في الصلاة


السؤال:  
إن الإنسان يعرض له في صلاته أحيانا وســاوس وهموم،
 فما الدعاء الناجع الذي يطــــرد به الشيطان ووساوسـه بإذن الله؟ 
  
الإجــابــة :
 العلاج: 
  أن تذكر أنك بين يدي الله تناجيه، فيلزمك الأدب بحضور قلبك
وإقبالك على من تناجيه، وتأمل معاني ما تقرأ من آيات القرآن في قيامك
 وعظمة الله وجلاله في تسبيحك حين ركوعك وسجودك
 واضرع إلى الله داعيا إياه أن يدفع عنك كيد الشيطان
 ويصرف عنك الهواجس والوساوس حين سجودك،
 فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد،
 كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح.
       
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

تسجيل صوتي كامل لصحيح البخاري

تسجيل صوتي كامل لصحيح البخاري ،
انشر هذا العلم النافع ليكتب لك أجره بعد مماتك وانقطاع عملك.
http://archive.org/details/bokhari_audio 

الجمعة، 23 أغسطس 2013

فضل التعزية

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَزِّي أَخَاهُ بِمُصِيبَةٍ إِلَّا كَسَاهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". أخرجه ابن ماجه (1/511 ، رقم 1601) ، والديلمي (4/27 ، رقم 6081) ، وأخرجه أيضًا : الرافعى (2/250) وحسَّنه الألباني (صحيح ابن ماجه، رقم 1301). قال العلامة السندي في "شرح سنن ابن ماجه": قَوْله ( يُعَزِّي أَخَاهُ ) أَيْ يَأْمُرهُ بِالصَّبْرِ عَلَيْهَا بِنَحْوِ أَعْظَم اللَّه أَجْرك.

معنى شهادة أن لا إله إلا الله

 
الســــؤال :
 
 نطلب من سماحتكم
أن تشرحوا لنا معنى الركن الأول من أركان الإسلام ،
 وما يقتضيه ذلك المعنى ، وكيف يتحقق في الإنسان ؟
وما حكم من جهل شيئا منه ؟
 
الإجــابــة :
 
إن الله بعث نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم
إلى الناس عامة عربهم وعجمهم ، جنهم وإنسهم ، ذكورهم وإناثهم،  
يدعوهم إلى توحيد الله والإخلاص له
وإلى الإيمان بالرسول عليه الصلاة والسلام
وبما جاء به وإلى الإيمان بجميع المرسلين وبجميع الملائكة ،
والكتب المنزلة من السماء وباليوم الآخر ، وهو البعث والنشور ،
والجزاء والحساب ، والجنة والنار ، وبالقدر خيره وشره ،
 وإن الله قدر الأشياء ، وعلمها وأحصاها وكتبها سبحانه وتعالى ،
فكل شيء يقع فهو بقضاء الله وقدره
( الجزء رقم : 1، الصفحة رقم : 11 )
 
سبحانه وتعالى وأمر الناس أن يقولوا : لا إله إلا الله ،
هذا هو أول شيء دعا إليه ، وهو الركن الأول من أركان الإسلام
  شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
 فلما قال للناس قولوا : لا إله إلا الله ،
وأمر أن يؤمنوا بأنه رسول الله عليه الصلاة والسلام
 امتنع الأكثرون وأنكروا هذه الدعوة ،
 
 وقالت له قريش ما ذكر الله عنهم :
 
{ أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ }
[ ص : 5 ]
 
وقال سبحانه عنهم :
 
 { إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35)
 وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ }
[ الصافات : 35 – 36 ]
 
 فاستنكروا هذه الدعوة : لأنهم عاشوا على عبادة الأوثان والأصنام
واتخاذ الآلهة مع الله عز وجل ،
ولهذا أنكروا دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام
 إلى توحيد الله والإخلاص له ،
وهذا الذي دعا إليه صلى الله عليه وسلم
هو الذي دعت إليه الرسل جميعا
 
 
كما قال سبحانه وتعالى :
 
{ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ }
[ النحل : 36 ]

وقال سبحانه :
 
 { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ
أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ  }
[ الأنبياء : 25 ]
 
وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله تعالى بعنهما
 عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال  : 
 
( بني الإسلام على خمس يعني : على خمس دعائم :
 شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت )

وفي الصحيح أيضا عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه
أن النبي - صلى الله عليه وسلم –
 
( أتاه سائل يسأله في صورة رجل
 شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر
ولا يعرفه من الحاضرين أحد ، فقال : يا محمد أخبرني عن الإسلام ؟
فقال : " الإسلام : أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان
وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا "  قال : صدقت.
قال الصحابة  : فعجبنا له يسأله ويصدقه ثم قال : ما الإيمان؟  
قال : " الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر
وتؤمن بالقدر خيره وشره" قال صدقت قال : فأخبرني عن الإحسان؟
قال : " أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك " ,
ثم أخبرهم النبي - صلى الله عليه وسلم –
أن هذا هو جبرائيل أتاهم يعلمهم دينهم ،
لما لم يسألوا أتاهم جبرائيل بأمر الله يسأله عن هذا الدين العظيم
حتى يتعلموا ويستفيدوا )  الحديث
 
 فدين الإسلام مبني على هذه الأركان الخمسة الظاهرة  :
أولها : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
ثانيها : إقام الصلوات الخمس.
ثالثها : أداء الزكاة.
رابعها : صوم رمضان.
خامسها : حج بيت الله الحرام.
 
وعلى أركان باطنة إيمانية في القلب :
وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله ،
 واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره.
 
فلا بد من هذه الأصول
 ولا بد أن يؤمن المكلف بهذه الأصول الستة الباطنية
التي تتعلق بالقلب،
 فيؤمن أن الله ربه وإلهه ومعبودة الحق سبحانه وتعالى ،
ويؤمن بملائكة الله وبكتب الله التي أنزلها على الأنبياء
من التوراة والإنجيل والزبور والقرآن وغير ذلك،
 ويؤمن أيضا : بالرسل الذين أرسلهم الله إلى عباده
 أولهم : نوح  وآخرهم : محمد عليه الصلاة والسلام ،
وهم كثيرون بين الله بعضهم في القرآن العظيم ،
 ويؤمن أيضا : باليوم الآخر والبعث بعد الموت
والجزاء من عند الله عز وجل وأن أهل الإيمان لهم السعادة ،
 وأهل الكفر لهم الخيبة والندامة والنار ،
ولا بد من الإيمان بالقدر خيره وشره ،
 وأن الله قدر الأشياء وعلمها وكتبها وأحصاها
فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن
 وكل ما يقع في الوجود من خير وشر وطاعة ومعصية
فقد سبق بهذا علم الله وكتابته وقدره سبحانه وتعالى.
فالأصل العظيم الأول : الذي طالبت به الرسل هو الإيمان
 بأن الله هو الإله الحق سبحانه وتعالى ،
وهذا هو معنى : شهادة أن لا إله إلا الله ،
هذا أصل أصيل أجمعت عليه الرسل عليهم الصلاة والسلام
 كلهم دعوا إلى هذا الأصل الأصيل ،
 
وهو أن يؤمن الناس بأن الله هو الإله الحق وأنه لا معبود بحق سواه
وهذا هو معنى لا إله إلا الله أي : لا معبود حق إلا الله ،
 وما عبده الناس من أصنام أو أشجار أو أحجار أو أنبياء أو أولياء
أو ملائكة كله باطل ،
 
 العبادة بالحق لله وحده سبحانه وتعالى :
 
{ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَ إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ }
[ البقرة : 163 ]

{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ }
[ الإسراء : 23 ]
 
 { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
[ الفاتحة : 5 ]
 
{ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ }
[ البينة : 5 ]
 
ولا بد مع هذا الأصل من الإيمان بالرسل عليهم الصلاة والسلام من عهد نوح الإيمان بنوح ، وفي عهد هود الإيمان بهود ،
 مع توحيد الله ، وفي عهد صالح الإيمان بصالح ،
مع توحيد الله وهكذا في عهد كل رسول لا بد من توحيد الله ،
 والإيمان : بأنه لا إله إلا الله ولا بد من الإيمان بالرسول
 الذي بلغ الرسالة في عهده إلى آخرهم عيسى عليه الصلاة والسلام،
آخر الأنبياء بني إسرائيل ،
ثم بعث الله خاتمهم وأفضلهم نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم ،
فعيسى هو آخر أنبياء بني إسرائيل ،
 ومحمد هو آخر الأنبياء وخاتم الأنبياء جميعا

غدًا تشرق الشمس


ذكر «ونستون تشرشل» في كتابه «شماعة القدر» قصة عجيبة وقعت
للقائد الشهير «مونتغمري» وهو يغادر إنجلترا متوجهًا إلى إفريقيا لتولي
قيادة الجيش الثامن وبرُفقته في السيارة رئيس الأركان القائدُ «إسماي»
وكان«مونتغمري» يحدثه أثناء الطريق وبنوع من الإعجاب عن جندي
كانت له مغامرات جريئة وحيلٌ ، وكرَّس وقته وحياته لعمله,
 وقضى سنوات طويلة في الدراسة وتطوير ملكاته الجسدية والعقلية،
 ثم ابتسم له الحظ وتذوق طعم النجاح, وسنحت له الفرصة ليكون قائدًا
عظيمًا بعد أن أحرز النصر لجيشه وأصبح مشهورًا وقائدًا عالميًا،
 ثم تغير الحظ فجأة وانقلبت حياته رأسًا على عقب، وهزم هزيمة قاضية
حطمته ودونت اسمه في قائمة القادة العسكريين الفاشلين.
استاء «إسماي» مما سمع فاعترض على «مونتغمري»
 قائلًا: لكن الوضع يختلف ولا يصلح أن نتعامل مع كل الأمور من منظور
 سيئ، إننا نشكل جيشًا رائعًا في الشرق الأوسط وما يحدث هناك لا يعني
 أنك مقدم على كارثة.عندها انتفض «مونتغمري» وجلس منتصبًا وصاح به ماذا ؟
 ماذا تقصد ؟
إني كنت أتحدث عن روميل
لقد كان «مونتغمري» ذاهبًا لمواجهة واقع خطير, 
  ويتضح ذلك إذا علمنا أن «روميل»
 لم يكن قد هُزم حتى تلك اللحظة في أية معركة من المعارك التي خاضها.
أما الوضعُ في ساحة المعركة فكان كالتالي: كان الجيش البريطاني يواجه
 الكثيرَ من المشكلات، وهُزم أكثر من مرة على يد «رومل» مما اضطره
للانسحاب والتقهقُرِ فأصاب الجيشَ الإحباطُ وانخفاضُ الروح المعنوية
 إلى أن وصل «مونتغمري» فحقق النصر التاريخي في معركة العلمين,
 وهزم القائد الألماني الكبير «رومل».
لقد كان «مونتغمري» يمتلك توجهًا ذهنيًا إيجابيًا وتفاؤلًا كبيرًا
 كان أهم أسلحته في هذه المعركة الحاسمة في تاريخ البشرية.
إن التفاؤل يعني الإصرارَ على التقدم دائمًا رغم المُعوقات ويعني الإصرارَ
 على التحرر من المُقلِقات المُتوَهَّمَة والتعالي على الشعور بعدم الأمان
 والإحباط, إنه الإصرار على الحفاظ على النظرة الإيجابية والتمسكُ بالأمل
 بغض النظر عن صعوبة الظروف الخارجية.
 
إن امتلاك الإنسان للتفاؤل والتوجه الذهني الإيجابي يجعل تفكيره أشبه
 ما يكون بفرشة ألوان يُمكنها أن تلون كل شيء في حياته بألوان مُبهِجة
مليئةٍ بالحيوية وتصنع من الواقع الكئيب تحفةً فنية. فالمتفائلُ يذوق طعم
النصر قبل حدوثه والمتشائمُ يتجرع مرارة الهزيمة قبل وقوعها,
 بل ربما يتجرع مرارة هزيمة لن تقع أصلًا.
 
إن الفارق بين العقبة والفرصة يكمن في الزاوية التي ننظر من خلالها   للأمور، 
  فالمتفائل يرى في كل مشكلة فرصة، 
  بينما المتشائم يرى في كل فرصة مشكلة.
والحياة بطبيعتها تصيب كُلاًّ من المتفائل والمتشائم بنفس المآسي والآلام
, وتضع أمامهما نفسَ العقبات، ولكن المتفائل يواجهها بشكل أفضل
وينهض بسرعة من أية هزيمة, ثم يبدأ الكرة من جديد، بينما المتشائم
يستسلم من أول مواجهة ويسجن نفسه في بَوتقةِ اليأس والإِحباط
والتعاسة وتحطيم الذات والمشاعر السلبية.
إن أخطر ما يواجه أي إنسان أن يقوم بهزيمة نفسه بنفسه من خلال
تشبُّعه بتفكير سلبي متشائم، فلكل منا في هذه الحياة معركته الخاصة
 والمشاكل والتحديات وحتى الأعداء الذين يجب عليه أن ينتصر عليهم،
 وأقوى وأكبر سلاح بعد الإيمان بالله هو امتلاك روح إيجابية متفائلة
بالنجاح والنصر ومليئة بالأمل المشرق.
إننا يمكن أن نعرف إن كنا نمشي في طريق النجاح أم لا من خلال
المشكلات التي نواجهها, لأن طريق النجاح دائمًا يكون صعودًا إلى
الأعلى, فإذا وجد الإنسان أنه يسير في طريق ليس فيه مشكلات
فهذا دليل على أن طريقه لا يؤدي إلى شيء.
لقد أثبت الكثير من الدراسات الحديثة حقيقة مُهمة, وهي أن امتلاك
التفاؤل أكثرُ أهمية في حياة الشخص من تعليمه وخبراته الخاصة وأمواله
وكل نجاحاته السابقة التي حققها، وهي بكل تأكيد أهم من مظهره
الخاص، والأمر الأكثر أهمية الذي أثبتته هذه الدراسات
أن التفاؤل صفة يمكن اكتسابُها.
يقول الشاعر:
 
 وإني لأرجو الله حتى كأنني     أرى بجميل الظنّ ما الله صانعُ

ففي غزوة الأحزاب حين أحدقت بالمسلمين الأخطار من كل جانب،
 كما قال تعالى:

  }وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا {
الأحزاب:10
 
 في تلك الظروف اعترضت حفر الخندق صخرةٌ شديدة عجز عنها
المسلمون, وهنا يعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم دروسًا في التفاؤل
بالغد المشرق، ضرب الصخرة فانفلقت
 فقال:
 
( الله أكبر، قصور الروم، ورب الكعبة )
 
 ثم ضرب أخرى فوقعت فلقة
 فقال:
 
( الله أكبر، أعطيت قصور فارس، ورب الكعبة )
 
وأما المنافقون فقالوا:
يعدنا محمد بكنوز قصور فارس والروم وأحدنا لا يأمن على خلائه.

وبعد أعوام قليلة صدق ما وعد الله ورسوله وكذب المنافقون
 وفتحت قصور فارس والروم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جريدة المصريون