الجمعة، 16 نوفمبر 2018

أسباب رعشة الجسم

أسباب رعشة الجسم مش البرد بس

رعشة الجسم أمر طبيعى أحيانا ومرضى أحيانا أخرى، فجسمك ينظم
استجاباته للحرارة والبرودة والتوتر والالتهابات وغيرها من الحالات
دون أي فكر واع، ومثلما تتعرق عندما تشعر بالجو الحار، فأنت ترتعش
تلقائيا فى البرودة، ولكن أسباب رعشة الجسم عديدة فهى لا تقتصر على ذلك،
حيث تحدث بسبب شد عضلاتك والاسترخاء في تتابع سريع،
فهذه الحركة العضلية اللاإرادية هي استجابة جسمك الطبيعية لتحمل
برودة ومحاولة الإحماء، ولكنها ليست كذلك فى أوقات أخرى وترتبط بأمراض أيضا،
والتى نقدمها لك

أسباب رعشة الجسم
الرعشة بعد التخدير
قد ترتجف كثيرا بعد التخدير عندما تستعيد وعيك بعد الجراحة،
ولكن ليس من الواضح تمامًا لماذا، على الرغم من أنه من المحتمل
أن يكون سبب برودة جسمك كبيرًا، فعادة ما تبقى غرف العمليات باردة،
ويمكن أن يؤدي الاستلقاء في غرفة العمليات الباردة لفترة طويلة إلى
انخفاض درجة حرارة جسمك، ويمكن للتخدير العام أيضا
التتداخل مع تنظيم درجة حرارة الجسم الطبيعية.

انخفاض سكر الدم
يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات السكر في الدم إلى استجابة مرتجفة،
ويمكن أن يحدث هذا إذا لم تأكل لفترة من الوقت، ويمكن أن يحدث أيضًا
إذا كنت تعانى من حالة تؤثر على قدرة جسمك على
تنظيم نسبة السكر في الدم مثل السكرى.

يمكن أن يؤثر انخفاض نسبة السكر في الدم على الأشخاص بطرق
مختلفة تشمل على الشعور بالدوار أو خفقان في القلب.

العدوى
عندما ترتجف، ولكنك لا تشعر بالبرد، قد تكون علامة على أن جسمك بدأ
في محاربة عدوى فيروسية أو بكتيرية، كما أن الارتعاش هو طريقة
الجسم الدافئة في يوم بارد، كما أن الارتعاش يمكن أن يسخن جسمك
بدرجة كافية لقتل البكتيريا أو الفيروسات التي غزت النظام الخاص بك.

الخوف
الارتعاش قد يكون له أسباب نفسية فقد لا يكون علاقة له بصحتك
أو درجة الحرارة المحيطة بك على الإطلاق، إنما قد يؤدي ارتفاع مستوى
الأدرينالين الخاص بك إلى الارتعاش، فإذا كنت خائفاً قد ترتجف،
وهذا رد على الارتفاع السريع في الأدرينالين في مجرى الدم.

السخاء والكرم


مواعظ الإمام الشافعي

السخاء والكرم

قال الشافعي رحمه الله :
من وعظ أخاه سرا, فقد نصحه وزانه,
ومن وعظه علانية, فقد فضحه وخانه.

الرد على الإساءة بالإساءة

الرد على الإساءة بالإساءة
أ. فيصل العشاري

السؤال

♦ الملخص:
شاب كان يعمل لدى رجلٍ ثريٍّ، وكان الرجلُ يُحمِّلُه فوق طاقته ويستغله

أشد استغلال، والآن بعد أن لَم تكنْ له حاجة في العمل يُفكِّر في استغلاله كما كان يفعل معه.

♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب كنتُ أعمل معلمًا لأسرة رجل ثري، وتحت الضغوط المادية قبلتُ
أن أعمل أكثر مِن عمل معهم، وأخلصتُ لهم في عملي، وتحملتُ إهمالهم
لي وضغوطهم عليَّ، ولحرصي على الوظيفة كانوا يَضغطون عليَّ!

بعد عامينِ مِن العمل ظَهَرَتْ لديَّ أعراض تعب، فذهبتُ إلى الطبيبِ
وأخبرني أنَّ ما أشكو منه هو القولون العصبي،
بسبب التراكُمات والضغوط النفسية.

والآن بعد أربعة أعوام لم أعدْ في حاجةٍ إلى هذا العمل، وأفكر الآن أن
أعامِلَه بالمثل، وأستغل حاجته الشديدة لي كما كان يَفْعَل لي،
فالأولادُ الآن في فترة امتحانات، وبإمكاني أن أَضُرَّهم،
وأكون سببًا في فشلهم الدراسي.

تَتَمَلَّكني الرغبةُ في الانتقام مِن شخصٍ قابَلَ إخلاصي بالخداع والضغط
على صحتي ونفسي، ولا شك عندي أن مثل هذا مريض نفسي، لكني أقف الآن في حيرة.

أشيروا عليَّ هل أفعل معه كما فعل معي؟

الجواب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نُقدِّر لك الظروف التي مَرَرْتَ بها، والضغط النفسي الهائل الذي تَحَمَّلْتَهُ
حتى أثَّر فيك بالقولون العصبي، ولكن ينبغي أن نفصلَ بين أمرين:
بين الإخلاص في العمل الذي تتقاضى عليه أجرًا، وبين الانتقام بسبب الإساءة.

فالإخلاصُ في العمل لا علاقةَ له بموضوع الانتقام؛ لأنك تتقاضى
أجرًا على أداء العمل، وينبغي أنْ تؤدِّيه بإخلاصٍ وكفاءة مهنيةٍ
، فإن حصل تقصيرٌ في هذا الجانب فستكون مُؤاخَذًا، أمَّا الجانبُ الثاني
وهو ردُّ الإساءة بالإساءة، فقد قال الله تعالى:
{ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ }
[الشورى: 40]،
فالشطرُ الأول مِن الآية بَيَّن الجانبَ القانوني في رد الإساءة وحقك في ذلك،
والشطر الثاني بَيَّن الجانبَ الأخلاقيَّ في الترفُّع عن الإساءة، وعدم الرد بالمثل.

على أنه ينبغي أن تلاحظَ ها هنا أمرًا هامًّا، وهو أنك ذكرتَ أنك لا تشكُّ
أنَّ رب العمل مريضٌ نفسي، فإن كان الأمرُ كذلك فلا يصلح محلًّا للانتقام
ورد الإساءة لأنه مريض، حتى لو كان مريضًا نفسيًّا،
فمسمى المرض والعُذر يَشْمَلُه وإن كان بنسبةٍ محدودة،
وكل شخص سيَلْقَى جزاءه عند ربه.

ومِن المفيد أن تُذكِّرَ نفسك بجزاء الصبر والحلم والعفو والصفح، فقد
وصف اللهُ عزَّ وجلَّ عبادَه المؤمنين بهذه الصفات الرائعة فقال:
{ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ
أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ
الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا
فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ *
أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ }
[آل عمران: 133 - 136].
كما روى الإمامُ الترمذي وغيره عن معاذ بن أنس عن أبيه رضي الله عنهما،
أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( مَن كَظَم غيظًا وهو قادرٌ على أن يُنفذه، دعاه الله عز وجل على
رؤوس الخلائق حتى يُخيِّره مِن الحور ما شاء ).

وهكذا ستجد نصوصًا كثيرةً كلها تحثُّ على العفو والحلم؛
لأنَّ أجر الآخرة أعظم وأجل، والعاقلُ هو الذي يبحث عن الربح الأفضل.

فأنت الآن بين خيارينِ:
♦ إما أن تنتقمَ، ولا تستفيد مِن انتقامك شيئًا.
♦ وإما أن تصبرَ وتنال أجرًا عظيمًا في الآخرة.

نسأل الله أن يشرحَ صدرك ويرزقك الصبر والحلم
والله الموفق
منقول للفائدة


سلسلة الذوق المفقود (28)


لا تباغضوا








صيام الطيار


صيام الطيار

السؤال
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على السؤال المقدم
من العميد عبد المحسن بن عبد الله آل الشيخ إلى سماحة الرئيس العام
والمحال إليها من الأمانة العامة برقم (175\ 2) في 10\ 2\ 1397هـ
ونصه:
نظرًا إلى أنه يطلب من الطيارين الطيران أثناء النهار خلال شهر رمضان
المبارك، وأن تعاليم الطيران تنص على عدم طلوع الطيار بأي رحلة جوية
وهو صائم، ونظرًا إلى أننا نضع تعاليم ديننا فوق كل الظروف – لذا نأمل
إفتاءنا هل يجوز أن يفطر الطيار عندما يطلب منه أن يقوم بالطيران أثناء
النهار خلال الشهر المبارك أو لا ؟

الإجابة
وقد أجابت اللجنة بما يلي:
إذا قام الطيار برحلة جوية وكانت المسافة سفرًا تقصر في مثله الصلاة –
جاز له الفطر في نهار رمضان بعد أن يجاوز حدود البلد الذي قام من
مطاره، وله أن يترخص بجميع الرخص التي شرعت للمسافر من المسح
على الخفين ثلاثة أيام بلياليها والجمع بين الصلاتين وقصر الصلاة
الرباعية ما دام في رحلته، ولو حين نزوله بمطار في غير بلده
إلى أن يعود إلى بلده ولو في نفس اليوم.

أما إن كان طيرانه في جو بلده يحلق فوقه ويدور عليه وعلى ضواحيه
بالطيارة للتدريب أو لرش أبخرة ومطهرات ونحو ذلك – فهذا ليس
بمسافر، فلا يرخص له في الفطر في رمضان، ولا يجوز له أن يقصر
الصلاة، ولا أن يجمع بين الصلاتين ونحو ذلك ولو كانت مسافة تحليقه
لو مدت على استقامة لساوت مسافة تقصر فيها الصلاة وتبيح الفطر
في رمضان، ومثله في ذلك مثل قائد سيارة يمشي بها في شوارع بلده طول
يومه وليلته، فإنه لا يجوز لكل منهما أن يترخص برخص السفر،
وفي الإمكان الخروج من الحرج والمشقة في ذلك بإجراء التدريب
في ليالي رمضان وفي بقية شهور السنة.


و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

محاسبة النفس


المولد النبوى الجزء الأول (1)


المولد النبوى الجزء الأول (1)
الجزء الأول
المولد النبوي أو مولد الرسول هو يوم مولد رسول الله محمد بن عبد الله والذي كان في 12 ربيع الأول أو 17 ربيع الأول
حسب المنظور الشيعي. حيث يحتفل به المسلمون في كل عام في بعض الدول الإسلامية ليس باعتباره عيدًا بل فرحة بولادة نبيهم رسول الله محمد بن عبد الله.
حيث تبدأ الاحتفالات الشعبية من بداية شهر ربيع الأول إلى نهايته،
وذلك بإقامة مجالس ينشد فيها قصائد مدح النبي، ويكون فيها الدروس
من سيرته، وذكر شمائله ويُقدّم فيها الطعام والحلوى، مثل حلاوة المولد.

احتفالات وعطل
تحتفل دول عدة في العالم بذكرى النبي محمد حيث تعد هذه المناسبة عطلة رسمية في عدة دول على سبيل المثال:
فلسطين،العراق،الجزائر، المغرب، سوريا ، مصر ، ليبيا ، الأردن تونس ، الإمارات ، الكويت
وسلطنة عمان واليمن.

تاريخ الاحتفال بالمولد
يرجع المسلمون الذين يحتفلون بالمولد النبوي بداية الاهتمام بيوم مولد رسول الله إلى النبي محمد نفسه
حين كان يصوم يوم الاثنين ويقول
هذا يوم وُلدت فيه ، وحسب أبو شامة، فإن الملاء هو أوّل من اعتنى
بشكل منظم بالاحتفال بالمولد.
فيما يذكر الإمام السيوطي أن أول من احتفل بالمولد بشكل كبير ومنظم
هو حاكم أربيل (في شمال العراق حاليًا) الملك المظفر أبو سعيد كوكبري
بن زين الدين علي بن بكتكين ، والذي وثقه علماء السنة بأقوالهم:

قال السيوطي وابن كثير: أنه أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد،
وكان له آثار حسنة، وهو الذي عمر الجامع المظفري بسفح قاسيون.
قال ابن خلكان في ترجمة الحافظ أبي الخطاب ابن دحية:
( كان من أعيان العلماء ومشاهير الفضلاء، قدم من المغرب فدخل الشام والعراق
واجتاز بإربل سنة أربع وستمائة فوجد ملكها المعظم مظفر الدين
بن زين الدين يعتني بالمولد النبوي فعمل له كتاب
(التنوير في مولد البشير النذير)، وقرأه عليه بنفسه فأجازه
بألف دينار .
قال الحافظ الذهبي: كان متواضعا خيرا سنيّا يحب الفقهاء والمحدثين .
قال ابن كثير:
( كان الملك المظفر يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به
احتفالاً هائلاً، وكان مع ذلك شهمًا شجاعًا بطلاً عاقلاً عالمًا عادلاً

في الدولة الفاطمية:

بحسب الاستاذ حسن السندوبي فإنّ الفاطميين هم أوّل من احتفل بذكرى المولد النبوي الشريف،
كما احتفلوا بغيره من الموالد الدورية التي عُدت من مواسمها. وفي سنة 488 هـ
(تحت خلافة المستعلي بالله) أمر الأفضل بن أمير الجيوش بدر الجمالي بإبطال الاحتفال بالموالد الأربعة وهي المولد النبوي ومولد الإمام علي ومولد السيدة فاطمة الزهراء ومولد الإمام
الفاطمي الحاضر.
وقد وصف الدكتور عبد المنعم سلطان في كتابه عن الحياة الاجتماعية
في العصر الفاطمي الاحتفالات آنذاك فقال: اقتصر احتفال المولد النبوى
في الدولة العبيدية (الفاطمية) بعمل الحلوى وتوزيعها وتوزيع الصدقات،
أما الاحتفال الرسمى فكان يتمثل في موكب قاضى القضاة حيث تُحمل صوانى الحلوى، ويتجه الجميع إلى الجامع الأزهر، ثم إلى قصر الخليفة
حيث تلقى الخطب، ثم يُدعى للخليفة، ويرجع الجميع إلى دورهم. أما الاحتفالات التى كانت تلقى معظم الاهتمام فكان للأعياد الشيعية

تأثير الابتسامة


دعاء ختم القرآن (25)


دعاء ختم القرآن (25)



بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
كان النبي صلى الله عليه وسلم، يجمع أهل بيته بعد ختمه للقرءان
ويدعو بالأدعية الجامعة، لكنه لم يرد عنه نصاً محدداً بالدعاء،
لذلك يجوز للإنسان أن يدعو بما شاء، ويتخير من الأدعية النافعة للدنيا
والآخرة، والتعوذ من فتن الدنيا والآخرة، وطلب التوفيق لفهم القرءان
الكريم على الوجه الذى يُرضى الله سبحانه وتعالى والعمل به
وحفظه ونحو ذلك.

ونجد في نهاية بعض المصاحف دعاء ختم القرءان،
وهذا الدعاء لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم،
وإنما هو دعاء من السلف الصالح جزاهم الله خيراً.

ومن هذا المنطلق فقد هداني الله ووفقني وألهمني لأن أكتب
(دعاء ختم القرءان بأدعية القرءان) كما وردت في القرءان الكريم
فقط بدون زيادة عليها أو حذف منها، سائلاً المولى الكريم أن يجعله
في موازين حسناتنا، ورفعة في درجاتنا، ومتقبلاً وصدقة جارية عنا
وعن ولوالدينا ومن له حق علينا، ومن أوصانا بالدعاء،
ومن أخطأنا في حقه إبراء للذمة، ولعامة المسلمين.

26- سورة الشعراء
{ إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ (51) }
{ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79)
وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي
أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً
وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ (84)
وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) وَاغْفِرْ لأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنْ الضَّالِّينَ (86)
وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ (88)
إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) }
{ رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ (169) }


أحاديث منتشرة لا تصح الحديث رقم (164)


أحاديث منتشرة لا تصح
مع الشكر لموقع الدرر السنية

الحديث رقم(164 )



471 - حديث:
( سأل موسى كليمُ اللـه عليه السلام قائلًا: إذا ناداك عبدُك الطائع فقال
لك: يا ربِّ؛ فماذا تجيبه؟ فقال الله عز وجل: لبيك عبدي,
فقال موسى عليه السلام: وإذا ناداك عبدك العاصي: يا ربِّ؛
فماذا تجيبه؟ فقال الله عز وجل: لبيك عبدي, لبيك عبدي, لبيك عبدي،
قال موسى عليـه السلام مستغربًا: أيْ ربي، قد أجبت الطائع بلبَّيك
عبدي مرةً واحدة, بينما أعدتها ثلاثًا للعاصي فلِمَ؟! فقال الله:
لأنَّ الطائع دعاني بعمَله, أما العاصي فقد دعاني وهو يرجو رحمتي ).
الدرجة: لا يصح، وفيه نكارة

472 - حديث:
( خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في صُفة بالمدينة،
فقام علينا فقال: إني رأيت البارحة عجبًا، رأيت رجلًا من أمتي أتاه
ملك الموت ليقبض رُوحه، فجاءه بِرُّه بوالديه فردَّ ملَكَ الموت عنه،
ورأيت رجلًا من أمتي قد احتوشته الشياطين، فجاء ذِكر الله فطيَّر
الشياطين عنه، ورأيت رجلًا من أمتي قد احتوشته ملائكة العذاب،
فجاءته صلاته فاستنقذته من أيديهم، ورأيت رجلًا من أمتي يلهث عَطشًا،
كلَّما دنا من حوض مُنِع وطرد، فجاءه صيام شهر رمضان فأسقاه وأرواه،
ورأيتُ رجلًا من أمتي ورأيت النبيين جلوسًا حِلَقًا حِلقًا، كلَّما دنا إلى
حلقة طُرد ومنع، فجاءه غُسله من الجنابة فأخذ بيده فأقعده إلى جنبي،
ورأيت رجلًا من أمتي من بين يديه ظُلمة، ومن خلفه ظُلمة،
وعن يمينه ظلمة، وعن يساره ظلمة، ومن فوقه ظلمة، وهو متحير فيه،
فجاءه حجُّه وعمرته فاستخرجاه من الظلمة وأدخلاه في النور،
ورأيت رجلًا من أمتي يتقي وهجَ النار وشرَرَها، فجاءته صَدقتُه
فصارت سترًا بينه وبين النار, وظلًّا على رأسه، ورأيت رجلًا من
أمتي يكلِّم المؤمنين ولا يكلِّمونه، فجاءته صِلته لرحمه فقالت:
يا معشر المؤمنين، إنه كان وصولًا لرحمه؛ فكلِّموه، فكلمه المؤمنون،
وصافحوه وصافحهم، ورأيت رجلًا من أمتي قد احتوشته الزبانية،
فجاءه أمْرُه بالمعروف ونهيه عن المنكر فاستنقذه من أيديهم،
وأدخله في ملائكة الرحمة، ورأيت رجلًا من أمتي جاثيًا على ركبتيه وبينه
وبين الله حجاب، فجاءه حُسن خُلُقه فأخذ بيده فأدخله على الله عز وجل،
ورأيت رجلًا من أمتي قد ذهبت صحيفته من قِبل شماله، فجاءه خوفُه
من الله عز وجل فأخذ صحيفته فوضعها في يمينه، ورأيت رجلًا من
أمتي خفَّ ميزانه، فجاءه رجاؤه من الله عز وجل فاستنقذه من ذلك ومضى،
ورأيت رجلًا من أمتي قد هوى في النار، فجاءته دمعتُه التي قد بكى
من خشية الله عز وجل فاستنقذته من ذلك، ورأيت رجلًا من أمتي
قائمًا على الصِّراط يرعد كما ترعد السَّعفة في رِيح عاصف،
فجاءه حُسن ظنه بالله عز وجل فسكَّن رَوْعه ومضى،
ورأيت رجلًا من أمتي يزحف على الصراط، يحبو أحيانًا ويتعلق أحيانًا،
فجاءته صلاته عليَّ فأقامته على قدميه وأنقذته، ورأيت رجلًا من
أمتي انتهى إلى أبواب الجنة فغُلقت الأبواب دونه،
فجاءته شهادةُ أن لا إله إلا الله ففَتَحت له الأبواب وأدخلتْه الجنة ).

الدرجة: إسناده ضعيف

أصلحنا يا الله



الخميس، 15 نوفمبر 2018

هذه الكلمات للأخوات اللاتي يسألن عن تفلت الحفظ


أخيتي الغالية
هذه الكلمات للأخوات اللاتي يسألن عن تفلت الحفظ
والإحباط الذي يسببه لهن.

غـــالــيـــاتي.
*تفلت الحفظ أمر طبيعي وعند الجميع ..*

*وقد ذكره النبي عليه السلام بقوله

(تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيا من الإبل في عقلها)

..
( أي سريع التفلت.. )

وكل من تركت حفظها أكثر من 10 أيام ولم تراجعه
سيبدأ يتفلت..لا محالة.
ثم يبدأ الشيطان يوسوس لها ويحبطها...فيقول:
*حفظتِ وتعبتِ وكررتِ ولم يثبت..وتفلت حفظكِ.....
وضاع مجهودكِ..و...إلخ*

فتجلس في توتر ولا تنجز بسبب اليأس والإحباط...
وتصبح نفسيتها متعبة
ولا تتقبل المراجعة
ولا الجديد..
ويثقل عليها المواصلة ويصعب الأمر..
لأن نفسيتها أصبحت غير منشرحة...وغير مرتاحة...

*فهذه بـيــن أمـــريــــــن*

إما أن تجاهد هذه الوساوس وتعود للتكرار والمراجعة ..
وتضبط محفوظها ..وتشد عزيمتها..
*وتصبر وتصبر وتصبر*
بل تصر أشد الإصرار أنها
تغلبه مهما كانت الظروف والصوارف..من حولها
*وبذلك ترتاح وتعود للراحة والانشراح بإذن الله.*

أو العكس تستجيب للوسوسة وتجلس تلوم نفسها وتتحسر...
ولكن بدون تقدم
والركب يسير دون توقف.
وهدف الختمة صار بعيداا..

والطريق أصبح مملا...
فيزيدها الشيطان إحباطا ..
وقد تخرج من المجموعة..
وتُحرم الخير كله..
( والله المستعان..)

ثم تندم على تفريطها
أشد الندم..
حبيبة القلب
والله ثم والله
لن يتركك الشيطان
من الوسوسة.

●●ومحاولة إبعادك عن هذا الخير
إلا أن يشاء الله..

*فأنتِ تحفظين كلام رب العالمين*
ركزي معي...
تحفظين *كلام الله*

●أجل وأعظم الطاعات..
●هل استشعرتِ ماتقومين به؟

●أنتِ تقومين بطاعة عظيمة
●والشيطان لكِ بالمرصاد..
●●فهل نستسلم له ..؟؟

أخيتي الغالية:
1- *كوني قوية صادقة ثابتة صابرة
فأنتِ على طريق يوصلكِ بإذن الله إلى أعلى درجات الجنة.*

2- *تضرعي لله واطلبي منه العون والتوفيق..*

ابتعدي عن أمر خطير جداااا يحرم الإنسان من كل خير..ونعمة...
ألا وهو
*معصية الله فلا تجعلي الله أهون الناظرين إليك..*

●●إِذَا كُنْتَ فِي نِعْمَةٍ فَارْعَهَا
فَإِنَّ الذُّنُوبَ تُزِيلُ النِّعَم..ْ

*كرري حفظك وكرري وكرري* بدون ملل
ولا ضجر وإن ماوصلت للاتقان ..
*فالتكرار حسنات جارية*
●والله لن يضيع أجر من
أحسن عملا...

وسيأتي يوم وتصلين الهدف إن شاء الله.
وفي الختام حبيبة القلب:

■ لو حفظتِ القرآن وثبت
■ولم يتفلت...
■ فلن تحتاجي لفتح المصحف إذن..
*وبالتالي كيف ستجمعين الحسنات ..؟؟*

■فالحرف بحسنة والحسنة
بعشر أمثالها ويضاعف الله
لمن يشاء ..

والعلماء يقولون:
*ضبط القرآن ومراجعته وظيفة العمر*

اللهم اجعلنا ممن أفنوا أعمارهم في حفظ كتابك وتدبره
والعمل به.
اللهم اصرف عنا فتن الدنيا ..
ولا تحرمنا فضلك بسوء ماعندنا.

منقول
جزاها الله خيرا من ارسلتها

رحمة تتدفق

رحمة تتدفق

من أقوال الدكتور أبو بكر القاضي

{رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ}
رحمة تتدفق من قلب إبراهيم تخترق الزمان و المكان
و الدنيا إلى الآخرة.

للحفاظ على نضارة البشرة والوقاية من التجاعيد

للحفاظ على نضارة البشرة والوقاية من التجاعيد..
استخدمى زيت الزيتون والثلج

هل تتعرضى لأشعة الشمس كثيرا؟.. هل تهملى بشرتك ولا تسعين
للحفاظ عليها؟.. إذا فعليك يا عزيزتي التعرف على أفضل الحيل لعلاج
البشرة والحفاظ عليها وتجنب بعض الأشياء المسببة بظهور علامات
تقدم العمر والتجاعيد وحدوث بهتان بها.

بعض النصائح المهمة للحفاظ على صحة البشرة،
وتجنب التجاعيد بها، ومنها:

- قومى بتقشير بشرتك مرتين فى الأسبوع، للتخلص من الجلد الميت،
عن طريقة استخدام بعض الأشياء الطبيعية كالسكر مع معلقة الترمس
ووزع زيت جوز الهند، فهذه الخلطة تساعد على تنقية البشرة.

- جديدى خلايا بشرتك عن طريقة استخدام بعض زيت الزيتون،
فله الكثير والعديد من العناصر المهمة التى تفيد البشرة، وتعطيها
اللمعان والقوة وخلايا جيدة.

- ماء الورد أثبتت كفاءتها فى الحفاظ على صحة البشرة، والظهور
بمظهر لائق وجيد، وتقلل فرص التعرض للتجاعيد،
ويعمل علي تطهير وتنقية البشرة.

- الثلج يعمل على تجديد خلايا البشرة ويحد من الإصابة بالتجاعيد،
ويساعد على التخلص والقضاء من المسام الواسعة، كما أنه يقضى
على علامات الإجهاد والتعب، والتوتر.

العلم والذنوب


مواعظ الإمام الشافعي

العلم والذنوب

قال الشافعي رحمه الله :
كتب حكيم الى حكيم: يا أخي قد أوتيت علما,
فلا تدنّس علمك بظلمة الذنوب,
فتبقى في الظلمة يوم يسعى أهل العلم بنور علمهم.

زوجي يخيرني بين القرض والطلاق

زوجي يخيرني بين القرض والطلاق

أ. مروة يوسف عاشور

السؤال

♦ الملخص:
سيدة متزوجة من رجل لا يعمل، طلَب منها أن تقترض قرضًا من البنك
على راتبها، لكنها رفضتْ، وهو يُخيِّرها بين القرض أو الطلاق.

♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوِّجةٌ وأعمل مُوظَّفةً، وراتبي متواضعٌ، متزوجة مِن رجلٍ
ليس له عملٌ، المشكلةُ أنه بعد زواجنا أصبح اتكاليًّا جدًّا، ويرفُض العملَ
بحجة أنه لا يُريد أن يَعملَ تحت إمرةِ أحدٍ، ودائمًا يأخذ مني مالًا،
وطلب مني أن أسحب قرضًا مِن البنك ليفتحَ به مشروعًا ويُؤمِّن به مستقبلنا.

لا أريد أن أقترضَ المال؛ لأنه بذلك لن يعملَ أبدًا، بل أريده أن يعملَ ويجتهدَ،
لأن مشاكلنا بسبب وجوده في البيت أصبحتْ لا تطاق.

لا أريد إقحام عائلتي في الأمر لأنني جرَّبتُ هذا، وحصلتْ مشكلات كثيرة
بسبَبِهم، كما أنَّ عائلتي لديها ما يَكفيها مِن الهُموم.
هو الآن يُخَيِّرني إما القرض أو الطلاق والمعاناة! فأخبروني ماذا أفعل؟
وماذا أختار؟
الجواب

أيتها الفاضلة، حياكِ الله.
أتعجَّب مِن الدعم النفسي الذي يُقدمه زوج لا يستطيع أن يعيلَ أسرةً هو
المسؤول الأول عنها، ويزيد عجبي بطلبه أن تُقدم له الزوجةُ الحل بقرضٍ
لا يبدو أنه سيتمكن مِن سداده، وإن لم تفعلْ فالطلاقُ يَنتظرها!

أيُّ تهديد هذا الذي يحسب أنه سيُؤثر في امرأةٍ لم تجد لديه
أبسط وآكد حقوقها؟! يقول الله تعالى:
{ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ }
[البقرة:233]،
وقال جل وعلا:
{ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا
أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ }
[النساء: 34]،
فقد فضَّل الله الرجلَ على المرأةِ بأمور؛ منها: إنفاقه عليها وعلى
ولده بالمعروف، وهو غيرُ متفضِّل عليهم بذلك؛
لما قد أوجب الله عليه مِن حقوق إن ضيَّعها عُدَّ من الآثمين!

وقد قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
( كفى بالمرء إثمًا أن يُضيع من يعول )؛
حسنه الألباني.
فما أشد عجبي مِن خوفكِ من الطلاق الذي يُهددكِ به وكان مِن المتوقع
أن تُبادري أنتِ بمثل هذا التهديد!
أيتها الفاضلة، بالتأكيد لا أوافقكِ الرأي في تلبية مطلبه بقرض من
البنك أو مِن غيره، بل أُحذِّركِ مِن فِعْل ذلك، وإن أصرَّ فليفعلْ هو ما يشاء،
لكن فِعلكِ ذلك قد يُوقعكِ في مشكلاتٍ أنتِ وأبناؤكِ في غنى عنها، وإن كان يظنُّ أن
ذلك القرض سيحل المشكلة فقد أخطأ؛ فالمشكلةُ ليستْ في رأس مال
إن توفَّر صلح الحال، وإلا فالفقر والضياع والتشرُّد، المشكلةُ لديه
هو وفي طريقةِ تفكيره التي لن تضعَه إلا حيث يخشى أن يكون.

ولا تيئسي مِن أن تُكرري عليه أن ذلك مِن واجباته الشرعية،
وليس له أن يُحمِّلكِ نتيجة إخفاقه في العمل، أو رغبته في أن يختارَ
نوعية العمل الذي يُوافق هواه وكأنه غيرُ مسؤول عن أسرة واحتياجاتها كاملة.

أنصحكِ أيضًا ألا تَمنحيه مِن راتبكِ المتواضع ما يُريد، فهذا حقٌّ شرعيٌّ
لكِ ومنحكِ إياه سيُرغبه في المزيد، وسيزيد مِن ترسيخ الشخصية
الاعتمادية التي لا تتحمل أدنى قدرٍ مِن الأمانة، وليس له بحالٍ أن
ينتظرَ راتبًا تجنين مِن ورائه التعَب النفسي وتحمل ضغوط العمل ومشقته،
وقد كان عليه أن يكفيكِ ذلك كله بتوليه الإنفاق على الأسرة دونكِ
بما فيه مِن تحمُّل أعباء المطعم والملبس والرعاية الصحية والتعليم،
وغيرها مِن الأمور المُتعارف عليها في حُدود المعقول
والمُستطاع لمن هُمْ في مثل مكانتكم الاجتماعية.

لا أقترح عليكِ أن تَطلُبي الطلاق - وإن كان حقًّا لكِ متى ما عجز
عن النفَقة - إلا أني لا أقبل فكرةَ تلبية طلبِه، فإن أبَى إلا ذلك فلا تحمِلي
هَمَّ الرزق أو الدعم النفسي أو غيرها مِن الهموم، وقد يفتح الله عليكِ
مِن أبواب الخير والرزق ما لا يَخْطُر لكِ ببال، وها أنتِ قد حملتِ من الهمِّ
والقلق ما لا تحمله العزباء أو المُطلقة وأنتِ متزوجة، فماذا تخشين إذًا؟!

وإن كان بإمكانكِ مساعدته، فلْيكُنْ بتصبيره على الحال، والبحث معه
عنْ آفاقٍ جديدة في صميم عمَلِه في مجال التجارة، والذي يحتاج
لعقل متفتحٍ، وذهنٍ مُتَّقِدٍ، وحماسةٍ مُتواصِلة، ومتابعةٍ دائمة للأحوال
والأحداث، وكم مِن موظفٍ صغير يعمل تحت إمرة غيره ارتقى
وعلا شأنه باجتهاده وكفاحه ومواصلة العمل بروح ا
لتفاؤل والإصرار على تحقيق النجاح!
وكم مِن منتظر للرفعة طال انتظاره، وهو في مكانه يرجو مَن يُحرِّكه
ويَدفَعُه دفعًا!

ولكل شابٍّ ورجلٍ أقول: يقول رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
( يا معشر الشباب، مَن استطاع منكم الباءة فليتزوَّجْ )،
فإن لم تستطيعوا فاتقوا الله في بنات المسلمين، ولا تُقدموا على ما لا
طاقة لكم به، فتظلموا أنفسكم ومَن استُرعيتم عليهم وتكفَّلتم بهم،
وكما تطلبون ما لكم مِن حقوق وتحفظونها عن ظهرِ قلب، فمِن الجَوْر أن
تنسوا ما عليكم مِن واجباتٍ، وتذكروا كم نظرة حرمان سينظرها أطفالكم
ونساؤكم لمن أكرمهم الله ورزقهم بمن يستطيع توفير وتأمين حياة طيبة كريمة لهم!
والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل
منقول للفائدة

سلسلة الذوق المفقود (27)


الحجاب الشرعى الصحيح









صيام التطوع بنيتين

صيام التطوع بنيتين

السؤال
هل يجوز صيام التطوع بنيتين : نية قضاء، ونية سنة، وما حكم الصوم
بالنسبة للمسافر والمريض، وخصوصًا وأن ما يطلق عليه سفرًا فهو
سفر، وإذا كان المسافر قادرًا على الصيام، وبالنسبة أيضًا للمريض القادر
على الصيام فهل في هذه الحالة يقبل الصوم أم لا؟

الإجابة
لا يجوز صيام التطوع بنيتين، نية القضاء ونية السنة، والأفضل للمسافر
سفر قصر أن يفطر، ولكنه لو صام أجزأه، والأفضل لمن يشق عليه
الصوم مشقة فادحة لمرضه أن يفطر، وإن علم أو غلب على ظنه أن
يصيبه ضرر أو هلاك بصومه وجب عليه الفطر؛ دفعًا للحرج والضرر،
وعلى كل من المسافر والمريض قضاء صيام ما أفطره من أيام رمضان
في أيام أخر، ولكنه لو صام مع الحرج أجزأه.


و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

التناقض في التربية


لا تجرحوهم في العطاء (2)


لا تجرحوهم في العطاء ففي جروح المنع غناء! (2)

وبالنظر لتاريخ الإسلام الناصع، نتسائل:
هل بلغ أحد في عطائه مثل عطاء رسول الله صلى الله عليه وسلم؟،
الذي كان يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة، وكان يقول ..
لو كان لي عَدَدُ هذه العِضاهِ نَعَمًا لقَسَمْتُه بينَكم، ثم لا تَجِدوني بَخيلًا،
ولا كَذوبًا، ولا جَبانًا ، لكنه كان يعطي عطاء البناء لا الهدم،
عطاء من يقيم النفوس لا عطاء من يجعلها تستمرئ
الأخذ فلا تقوى على العمل والسعي ولا ترغبه.

فإذا نظرنا إلى ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع هؤلاء
الضعفاء لعلمنا لماذا تأخرت الأمة اليوم وتقدم غيرها عليها،
ولاكتشفنا أننا نهمل كنزا عظيما ونهدره، نقتل وندفن مواهب منحها الله
لمجتمعاتنا ونضيع إمكانيات وكفاءات تحت ستار الشفقة القاسية المؤلمة.

فهذا عمرو بن الجموح رضي الله عنه، ذلكم الأعرج الذي وضع الله عنه
وعن أمثاله من أصحاب الأعذار الجهاد، فيقول سبحانه
{ لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ }،
وقال ابن كثير في تفسير الآية:
ثم بين تعالى الأعذار التي لا حرج على من قعد معها عن القتال، فذكر
منها ما هو لازم للشخص لا ينفك عنه، وهو الضعف في التركيب الذي
لا يستطيع معه الجلاد في الجهاد، ومنه العمى والعرج ونحوهما .

ورغم هذا العرج، تاقت نفس عمرو بن الجموح للجهاد والشهادة في سبيل الله،
فلم يمنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم منها
( فأتى عمرو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن بني هؤلاء
يمنعونني أن أجاهد معك، ووالله إني لأرجو أن أستشهد فأطأ بعرجتي
هذه في الجنة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أنت فقد
وضع الله عنك الجهاد. وقال لبنيه: وما عليكم أن تدعوه لعل الله عز وجل
أن يرزقه الشهادة؟ فخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقتل يوم أحد شهيدا ) [1].

وهذا عبد الله بن أم مكتوم الذي أصيب في عينيه، وهو الذي أنزلت في
شأنه الآيات في صدر سورة عبس وتولى ، لم يحرمه رسول الله
صلى الله عليه وسلم من شرف الاشتراك كعضو فاعل في المجتمع الإسلامي،
بل ولاه أعظم منصب فيها، فاستخلفه على المدينة ليقوم بمهام حاكمها
المطاع لحين عودته صلى الله عليه وسلم من الجهاد ثلاثة عشرة مرة [2]،
بالإضافة إلى كونه مؤذنا للصلاة في مسجد المدينة، فجاء في الصحيحين
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( لا يَمنَعنَّكَم أذان بِلال من سُحُورِكم فإنَّه يُنادِي بِلَيْل فكلُواْ واشربُواْ حتى أ
ذان ابن أمِّ مَكتُوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر ).

وبعد النبي صلى الله عليه وسلم خرج ابن مكتوم للجهاد في سبيل الله،
ويتحدث بعزة عن ما يعتبره الناس نقصا فيه - وهو كف بصره -
فيقدمه لقائده على أنه ميزة له، فيسأله أن يوليه حمل الراية لأنه لا يرى
كثرة العدو ولا عُدته، فلن يضطرب أو يفر، فيُولى رفع الراية وينال شرف
الجهاد في سبيل الله حتى قيل أنه قتل شهيدا في القادسية رضي الله عنه.

وهكذا كان المنهج الإسلامي والتطبيق النبوي مثالا في الاهتمام بكل العناصر
الموجودة وتوظيفها مجتمعيا حتى لو كانت من أصحاب الأعذار، فأدى ابن
أم مكتوم وغيره ما يحسنونه من عمل وفق ما يملكون، ولم يكونوا عالة
ولا عبئا ولا معطلين في المجتمع ينتظرون فقط الإحسان والشفقة والعطف المكبل لهم.

وهذا أسامة بن زيد بن حارثة، الحِب بن الحِب، الذي استشهد أبوه في
غزوة مؤتة في جمادى الأولى من العام الثامن للهجرة، فعلى الرغم من يتم
أسامة وحداثة سنه يبعثه الرسول في بعث للجهاد في نفس المكان الذي قتل
فيه أبوه، بل ويوليه إمارة هذا الجيش، وذلك قبل موته صلى الله عليه وسلم
بأيام في أوائل العام الحادي عشر من الهجرة، ويدافع صلى الله عليه وسلم
عن إمارة أسامة، فيقول كما في البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
( بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطُعن
في إمارته فقال: إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبله،
وأيم الله إن كان لخليقا للإمرة، وإن كان لمن أحب الناس إلي، وإن
هذا لمن أحب الناس إلي بعده )،
فلم يتعامل معه النبي صلى الله وسلم التعامل الذي يجعله منزويا
باكيا محزونا على فراق أبيه ويشعر أنه فقد كل مقوم من مقومات الحياة، بل
ضمه وبسرعة للمجتمع الإسلامي لكي يكون عضوا فعالا ومؤثرا فيه.

وهكذا تربت أجيال من اليتامى بدون هذا الحرج أو الشعور المرهق الذي
نراه أو الشفقة الظالمة التي توهن عزائمهم ليكونوا مشاعل هداية
وفخرا لأمة الإسلام منذ بداية الدعوة إلى وقت قريب، فقد كان ابن الزبير
يتيما ربته أمه صفية بنت عبد المطلب، فصار أحد المبشرين بالجنة وحواري
الرسول صلى الله عليه وسلم، ونشأ أبو هريرة يتيما فقيرا ولا يجد في
المدينة ما يسد جوعته ولكنه صار راوية الإسلام، وكان البخاري يتيما
فملأ الدنيا من علم السنة الشريفة، وتربى الشافعي يتيما فقيرا بعد
أن مات أبوه وهو في عمر السنتين فصار عَلَم الفقه ومعلم العلماء،
وكذلك غيرهم الكثير مثل الإمام ابن الجوزي والإمام الأوزاعي
والسيوطي وابن حجر وسفيان الثوري والقاسم بن محمد وغيرهم الكثير،
بل وفي عصرنا هذا برز منهم من علمائنا الأجلاء أمثال عبد الرحمن السعدي
ومحمد الأمين الشنقيطي وعبد العزيز بن باز الذي جمع الأمرين معا
– اليتم وكف البصر - وصار عَلَما ورمزا من رموز العلم، رحمهم الله جميعا،
فلو استكان هؤلاء وانتظروا العطايا التي تمنح لهم بتلك النظرة المحبطة
التي تجعلهم دوما منتظرين فضل ذوي الفضل لضاعت مواهبهم،
ولضاع على الأمة هذا الخير الكثير.

وختاما إذا كنت من أهل العطاء فلا تجعل عطاءك آسرا لمن تعطيه
مقيدا له لانتظار إحسانك، بل ادفعه لكي ينمي ويستثمر ما أعطاه الله له،
لكي يشاركك يوما ما فيصبح من أهل العطاء مثلك فيعلو شأنكما ويتقدم
مجتمعكما، واترك عنك إشعاره دوما بتلك الشفقة المحبطة أو تثبيت فكرة
لديه بأنه لا حياة له بدون عطائك وعطاء أمثالك من أهل الفضل واليسار،
فهي القاصمة التي تضيع القدرات وتدفن المواهب، وحسبهم من الجروح
المؤلمة المهلكة جروح من منعهم فلا تزيد جراحهم عند عطائك.

[1] حسنه الألباني في كتاب فقه السيرة للغزالي تحقيق الألباني
[2] ذكره شمس الحق العظيم أبادي في كتاب عون المعبود شرح سنن
أبي داود ينسبه للحافظ ابن عبد البر