السبت، 11 يناير 2014

لماذا نوافذ الطائرات صغيرة


هل سألت نفسك يوماً لماذا نوافذ الطائرات صغيرة ؟
 لماذا لا تكون كبيرة بحيث يستمتع المسافرون بالمشهد الخارجي ؟
الأسهل طبعاً عمل أجسام الطائرات صماء تماماً بلا نوافذ فهي
تصنع أساساً من معدن الألمونيوم، خفيف الوزن ،القادر على
مقاومة الاختلاف الكبير بين الضغط المعتاد داخل الطائرة والمنعدم
تقريباً خارجها ..والنوافذ تضعف هذه الأجسام وتثقل وزنها ، لكن
مهندسي وصانعي الطائرات اضطروا لعمل النوافذ لراحة الركاب ,
وإلا شعروا في غيابها أنهم محبوسون داخل زنزانة مغلقة
أو في علبة سردين ، فعملوا مضطرين نوافذ صغيرة كحل وسط

فنوافذ الطائرات ثقيلة ، بها ثلاث طبقات من الزجاج .. الاثنتان
الخارجيتان من زجاج مصفح سميك ليتحمل فرق الضغط والحرارة
والطبقة الثالثة الداخلية من زجاج معتاد ، كي تحمي الخارجيتين
من أن يصدمهما الركاب .وطبقات الزجاج ( المصفح خاصة )
ثقيلة لوضعها في نوافذ بجسم طائرة ، يجب تدعيمه بقضبان
الحديد الصلب ليتحمل هذا الوزن الزائد مما يزيد وزن الطائرة
ويزيد استهلاكها للوقود ويقلل عدد الركاب ووزن السلع

 التي يمكن أن تحملها ، أي يقلل دخلها المالي

أقوال السلف والعلماء في الصدق

قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه حينما بويع للخلافة :
 
[ أيها الناس، إني قد وليت عليكم، ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني،
وإن أسأت فقوِّموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة ]
 وقال عمر :
 
[ لا يجد عبد حقيقة الإيمان حتى يدع المراء وهو محقٌّ،
ويدع الكذب في المزاح، وهو يرى أنَّه لو شاء لغلب ]
وعن عبد الله بن عمرو قال:
 
[ ذر ما لست منه في شيء، ولا تنطق فيما لا يعنيك،
 واخزن لسانك كما تخزن دراهمك ]
وقال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى:
 
{ وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ }
[ البقرة: 42 ]
أي لا تخلطوا الصدق بالكذب
وعن إسماعيل بن عبيد الله قال:
 
[ كان عبد الملك بن مروان يأمرني أن أُجنِّب بنيه السمن،
وكان يأمرني أن لا أطعم طعامًا حتى يخرجوا إلى البراز ،
وكان يقول: علِّم بنيَّ الصدق كما تعلمهم القرآن، وجنبهم الكذب،
وإن فيه كذا وكذا يعني القتل ]
وقال ميمون بن ميمون:
 
[ من عُرف بالصدق جاز كذبه، ومن عرف بالكذب لم يجز صدقه ]
وقال الفضيل بن عياض:
 
[ ما من مضغة أحب إلى الله من لسان صدوق،
وما من مضغة أبغض إلى الله من لسان كذوب ]
وقالوا:
 
[ من شرف الصدق أن صاحبه يصدق على عدوه ]
وقال الأحنف لابنه:
 
[ يا بني، يكفيك من شرف الصدق، أنَّ الصادق يُقبل قوله في عدوه،
ومن دناءة الكذب، أن الكاذب لا يُقبل قوله في صديقه ولا عدوه،
لكلِّ شيء حِليةٌ، وحليةٌ المنطق الصدق؛ يدلُّ على اعتدال وزن العقل ]
وقال إبراهيم الخواص:
 
[ الصادق لا تراه إلا في فرض يؤديه، أو فضل يعمل فيه ]
وقيل:
 
[ ثلاث لا تخطئ الصادق: الحلاوة والملاحة والهيبة ]
وقال أبو حاتم:
 
[ الصدق يرفع المرء في الدارين كما أنَّ الكذب يهوي به في الحالين،
ولو لم يكن الصدق خصلة تحمد؛ إلا أنَّ المرء إذا عرف به قُبل كذبه،
وصار صدقًا عند من يسمعه؛
 لكان الواجب على العاقل أن يبلغ مجهوده في رياضة لسانه
حتى يستقيم له على الصدق، ومجانبة الكذب،
والعيُّ في بعض الأوقات خير من النطق؛ لأنَّ كلَّ كلام أخطأ صاحبه موضعه،
فالعيُّ خير منه ]
وقال الجنيد:
 
[ حقيقة الصدق: أن تصدق في موطن لا ينجيك منه إلا الكذب ]
وقال القيني:
 
[ أصدق في صغار ما يضرني، لأصدق في كبار ما ينفعني ] 
وقال بعض البلغاء:
 
[ الصادق مصان جليل، والكاذب مهان ذليل ]
وقال بعض الأدباء:
 
[ لا سيف كالحق، ولا عون كالصدق ]
وقال بعضهم:
 
[ من لم يؤدِّ الفرض الدائم لم يقبل منه الفرض المؤقت،
قيل: وما الفرض الدائم؟
قال: الصدق وقيل: من طلب الله بالصدق أعطاه مرآة يبصر
فيها الحق والباطل، وقيل: عليك بالصدق حيث تخاف أنه يضرك؛
فإنه ينفعك، ودع الكذب حيث ترى أنه ينفعك؛ فإنه يضرك،
وقيل: ما أملق ]
 
وروي أن بلالًا لم يكذب منذ أسلم، فبلغ ذلك بعض من يحسده،
فقال: اليوم أكذبه فسايره،
فقال له: يا بلال ما سنُّ فرسك؟
قال عظم،
قال: فما جريه ؟
قال: يحضر ما استطاع،
قال: فأين تنزل ؟
قال: حيث أضع قدمي،
قال: ابن من أنت ؟
 قال ابن أبي وأمي،
قال: فكم أَتى عليك؟
قال: ليالٍ وأيامٌ، الله أعلم بعدها،
قال: هيهات، أعيت فيك حيلتي، ما أتعب بعد اليوم أبدًا .
 

إخراج قيمة العقيقة

السؤال
رزقني الله بالمولود الثاني، ولأنني سوف أقوم بإجازة إلى مصر
قريبًا فقررت عمل العقيقة في البلاد، فهل يجوز إخراج قيمتها
نقودًا على الفقراء والمحتاجين أو توزع قيمتها لحمًا نيئًا على
الفقراء والأقارب والأصدقاء، هل يجوز عمل جزء نيء، وجزء
مطبوخ؛ أي المطبوخ لأهل البيت والنيء للفقراء مع توزيع أشياء
أخرى تلزم الطبخ، وهذا لعدم القدرة على طبخ كبسة بالمنزل،
وهل هناك سن معينة للعقيقة غنم أم بقر صغير.
 
الإجابة
العقيقة سنة مؤكدة في حق الأب، عن الغلام شاتان وعن الجارية
شاة، ولا تجزئ القيمة عنها؛ لأن ذلك مخالف لهدي النبي
 صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده رضي الله عنهم،
 ولا بأس من توزيع لحم العقيقة على الفقراء نيئًا، أو جعل جزء
منها مطبوخًا لأهله وجيرانه وأصدقائه، والجزء الآخر نيئًا يوزع
على الفقراء، والسنة في العقيقة كما في الأضحية أن يجعلها
أثلاثًا: فيأكل ثلثًا، ويهدي ثلثًا، ويتصدق بثلث، والسن المجزئ
في العقيقة كالأضحية من الإبل ما تم له خمس سنين، ومن البقر
سنتان، ومن المعز سنة ومن الضأن نصف سنة.

و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

الجمعة، 10 يناير 2014

الترغيب في الصدق ثانيًا: في السنة النبوية

 
جاءت الأحاديث النبوية متضافرة في الحث على الصدق،
والأمر به، وأنَّه وسيلة إلى الجنة.
فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
 
( إنَّ الصدق يهدي إلى البرِّ، وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنة،
وإنَّ الرجل ليصدق حتى يكون صِدِّيقًا،
وإنَّ الكذب يهدي إلى الفجور، وإنَّ الفجور يهدي إلى النار،
وإنَّ الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذَّابًا )
 قال النووي في شرحه لهذا الحديث:
 
[ قال العلماء: هذا فيه حث على تحرِّي الصدق، وهو قصده والاعتناء به،
وعلى التحذير من الكذب والتساهل فيه؛ فإنَّه إذا تساهل فيه كثر منه،
فعرف به، وكتبه الله لمبالغته صِدِّيقًا إن اعتاده، أو كذَّابًا إن اعتاده.
ومعنى يكتب هنا يحكم له بذلك، ويستحق الوصف بمنزلة الصديقين وثوابهم،
أو صفة الكذابين وعقابهم، والمراد إظهار ذلك للمخلوقين،
إما بأن يكتبه في ذلك؛ ليشتهر بحظِّه من الصفتين في الملأ الأعلى،
وإما بأن يلقي ذلك في قلوب الناس وألسنتهم،
وكما يوضع له القبول والبغضاء،
وإلا فقدر الله تعالى وكتابه السابق بكلِّ ذلك ]
 
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما :
 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
 
( أربع إذا كنَّ فيك فلا عليك ما فاتك في الدنيا: حفظ أمانة،
وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة في طعمة )
وعن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه :
 أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:
 
( اضمنوا لي ستًّا من أنفسكم أضمن لكم الجنة:
اصدقوا إذا حدَّثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم،
واحفظوا فروجكم، وغضُّوا أبصاركم، وكفُّوا أيديكم )
أي:
( اضمنوا لي ستًّا ) من الخصال،
( من أنفسكم ) بأن تداوموا على فعلها،
( أضمن لكم الجنة ) أي دخولها،
( اصدقوا إذا حدثتم ) أي: لا تكذبوا في شيء من حديثكم،
إلا إن ترجح على الكذب مصلحة أرجح من مصلحة الصدق،
في أمر مخصوص، كحفظ معصوم .
وعن أبي محمد، الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، قال:
حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم:
 
( دع ما يَريبك إلى ما لا يَريبك؛ فإنَّ الصدق طمأنينة، والكذب ريبة )
أي: اترك ما تشكُّ في كونه حسنًا أو قبيحًا، أو حلالًا أو حرامًا
 ( إلى ما لا يريبك ) أي: واعدل إلى ما لا شك فيه يعني ما تيقنت
حسنه وحِلَّه،
( فإنَّ الصدق طمأنينة ) أي: يطمئن إليه القلب ويسكن،
وفيه إضمار أي محلُّ طمأنينة أو سبب طمأنينة،
( وإنَّ الكذب ريبة ) أي: يقلق القلب ويضطرب،
وقال الطِّيبي :
 
[ جاء هذا القول ممهدًا لما تقدمه من الكلام،
ومعناه: إذا وجدت نفسك ترتاب في الشيء فاتركه؛
فإنَّ نفس المؤمن تطمئنُّ إلى الصدق وترتاب من الكذب،
فارتيابك من الشيء منبئ عن كونه مظنَّة للباطل فاحذره،
وطمأنينتك للشيء مشعر بحقيقته فتمسك به، والصدق والكذب يستعملان
في المقال والأفعال وما يحقُّ أو يبطل من الاعتقاد،
وهذا مخصوص بذوي النفوس الشريفة القدسية المطهرة عن دنس الذنوب،
ووسخ العيوب ]
وعن أبي سفيان في حديثه الطويل في قصة هرقل عظيم الروم قال هرقل:
فماذا يأمركم –يعني النبي صلى الله عليه وسلم– قال أبو سفيان قلت: يقول :
 
[ اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئًا، واتركوا ما يقول آباؤكم،
ويأمرنا بالصلاة، والصدق، والصدقة، والعفاف، والصلة ] 

إخراج الكفارة للفقراء بأوقات متفاوتة

السؤال
إذا صار عليه يمين فهل يجوز أن أتصدق على الفقراء والمساكين
وليس في وقت واحد، مثلاً 4 أشخاص في يوم، وستة في يوم آخر
ولو بعد شهر، وإذا لم أجد يتيمًا أو فقيرًا أو مسكينًا، هل يجوز أن
أدفعها إلى الجمعية الخيرية بالمنطقة الموجودة عندي، هل يجوز
أن أطعم خمسة أشخاص، وأكرر الأشخاص أنفسهم مرة أخرى
ليصبحوا عشرة أشخاص؟ 

الإجابة  
على من حنث في يمينه بالله أو بصفة من صفاته كفارة، وهي:
إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة مؤمنة، فمن
لم يستطع شيئًا من ذلك وجب عليه صيام ثلاثة أيام، وله أن
يطعم المساكين مجتمعين ومفرقين في يوم أو أيام، والتعجيل
بالخير خير، وليس له أن يدفعها لجمعية خيرية، بل يوزعها
ليطمئن على أنها وزعت التوزيع الشرعي، وليس له أن يدفعها
لأقل من عشرة مساكين.

 و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

الترغيب في الصدق

أولًا: في القرآن الكريم
أمر الإسلام بالصدق وحث عليه في كل المعاملات التي يقوم بها المسلم،
والأدلة كثيرة من القرآن الكريم على هذا الخلق النبيل :
قال الله تعالى:
 
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }
[ التوبة: 119 ]
أي: اصدُقوا والزموا الصدق تكونوا مع أهله، وتنجوا من المهالك،
ويجعل لكم فرجًا من أموركم ومخرجًا .
وعن عبد الله بن عمر:
 
{ اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }
مع محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه
وقال الضحاك: مع أبي بكر وعمر وأصحابهما.
وقال الحسن البصري:
[ إن أردت أن تكون مع الصادقين، فعليك بالزهد في الدنيا،
والكفِّ عن أهل الملة ]
ووصف الله به نفسه فقال:
 
{ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا }
 [ النساء: 87 ]
وقال:
 
{ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا }
[النساء: 122].
وقوله:
 
{ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا }
[ النساء: 69 ].
قال الشوكاني:
قوله وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ كلام مستأنف لبيان فضل طاعة الله والرسول،
والإشارة بقوله:
 
{ فَأُولَئِكَ }
 إلى المطيعين، كما تفيده من :
 
{ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ }
[ النساء: 69 ]
بدخول الجنة، والوصول إلى ما أعدَّ الله لهم، والصدِّيق المبالغ في الصدق،
كما تفيده الصيغة، وقيل: هم فضلاء أتباع الأنبياء،
والشهداء: من ثبتت لهم الشهادة، والصالحين: أهل الأعمال الصالحة .
وقوله:
 
{ قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ
لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
[المائدة: 119].
أي: ينفع الصادقين في الدنيا صدقهم في الآخرة،
ولو كذبوا ختم الله على أفواههم، ونطقت به جوارحهم فافتضحوا
وقوله:  

{ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ
وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ
وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ
وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا }
[الأحزاب: 35].
أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ أي: لهؤلاء الموصوفين بتلك الصفات الجميلة،
والمناقب الجليلة، التي هي ما بين اعتقادات، وأعمال قلوب،
وأعمال جوارح، وأقوال لسان، ونفع متعدٍّ وقاصر، وما بين أفعال الخير،
وترك الشرِّ، الذي من قام بهنَّ، فقد قام بالدين كلِّه، ظاهره وباطنه،
 بالإسلام والإيمان والإحسان.
فجازاهم على عملهم بالمغفرة لذنوبهم؛ لأن الحسنات يذهبن السيئات
وَأَجْرًا عَظِيمًا لا يقدر قدره، إلا الذي أعطاه، مما لا عين رأت،
ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، نسأل الله أن يجعلنا منهم .