الأربعاء، 13 نوفمبر 2024

ويندفع شرُّ الحاسد عن المحسود بعشر أسباب

ويندفع شرُّ الحاسد عن المحسود بعشر أسباب

•قال ابن القيم - رحمه الله - :

"ويندفع شرُّ الحاسد عن المحسود بعشرة أسباب :

١- التعوذ بالله تعالى من شره والتحصن واللجوء إليه.

٢- تقوى الله وحفظه عند أمره ونهيه فمن اتقى الله تولى الله حفظه :

٣- الصبر على عدوه وأن لا يقاتله ولا يشكوه ولا يحدث نفسه بأذاه أصلا فما نصر على حاسده بمثل الصبر عليه.

٤- التوكل على الله، والتوكل من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يطيق من أذى الخلق وظلمهم وعدوانهم.

٥- فراغ القلب من الاشتغال به والفكر فيه، وأن يقصد أن يمحوه من باله كلما خطر له فلا يلتفت إليه
ولا يخافه ولا يملأ قلبه بالفكر فيه، وهذا من أنفع الأدوية وأقوى الأسباب المعينة على اندفاع شره.

٦- الإقبال على الله والإخلاص له وجعل محبته وترضيه والإنابة إليه في محل خواطر نفسه وأمانيها.

٧- تجريد التوبة من الذنوب التي سلَّطت عليه أعداءه، فإن الله تعالى يقول ﴿ وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ﴾

٨- الصدقة والإحسان ما أمكنه فإن لذلك تأثيرا عجيبا في دفع البلاء ودفع العين وشر الحاسد.

٩- وهو من أصعب الأسباب على النفس وأشقها عليها ولا يوفّق له إلا من عظُم حظُّه من الله
وهو إطفاء نار الحاسد والباغي والمؤذي بالإحسان إليه فكلما ازداد أذى وشراً وبغيا
وحسداً ازددت إليه إحسانا وله نصيحة وعليه شفقة.

١٠- وهو الجامع لذلك كله وعليه مدار هذه الأسباب وهو تجريد التوحيد والترحل
بالفكر في الأسباب إلى المسبب العزيز الحكيم ".

[ بدائع الفوائد ( ٢/ ٢٣٨-٢٤٥ )]

الاحتضان والعناق والابتسامة


 

تعلق القلب بالقرآن

 تعلق القلب بالقرآن

الأخبار تجر الإنسان جرّ السحر; فلا يقدّر الزمن، وتدخل في فؤاده من الصور والأحداث
وأخبار الناس مايستعمر قلبه ويشغله رويدا رويدا عن القرآن، وعن أثر القرآن.

قلبك يريد الاستقامة ويريد الثبات فلا تعط الأخبار من عمرك الشريف وقتا أكثر مما تستحق.

إذا أردت الثبات ففرغ قلبك للقرآن، ولاتصبح لعبة بيد الإعلام الذي يتفنن بجلب انتباهك،
متظاهرا بأنه يريد إيقاظك وتنبيهك، وفي الحقيقة لا موقظ للقلب إلا القرآن، ولو أردت فهم كل كلمة
من القرآن لنفذ عمرك قبل أن تنتهي، فليس هناك وقت تبعثره هنا وهناك.

لا تكن مصدقا لكل مايخبرونك به; فإنهم يريدون تعظيم كلام وأفعال الناس في قلبك،
فتصرف لها انشغال قلبك، بدل أن تنشغل بكلام ربك!

وظيفتك هي زيادة التعلم للقرآن حتى يصبح مكانه هو الفؤاد، و حتى تصبح كأنك تقرؤه في مواقف الحياة،
فكم ورد علينا تحذيرات من القنوط من رحمة الله ثم نقنط في المواقف، وكم قرأنا من مفاهيم القرآن
ثم خالفناها في المواقف، وذاك لشدة التقصير في تعلمه ؟!

الاشتغال بتعلم كلام الله أعظم الأعمال، وهذا ليس مطالبة بالانفصال عن الواقع، إنما هو قراءة للواقع بنور القرآن.

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2024

التهليل والتكبير أثناء اتباع الجنازة

 

التهليل والتكبير أثناء اتباع الجنازة


السؤال:

هل في ذكر مشروع عند الذهاب بالجنازة إلى القبر من تهليل أو تكبير،

وماذا يلزم تابع الجنازة والحاملين لها أصلحكم الله ودمتم سالمين؟


الجواب:

لا أعلم في هذا شيئاً مشروعاً إلا التفكير والنظر في الموت وعواقب الموت

وما بعد الموت، يكون التابع للجنازة يفكر في هذه الأمور وأنه صائر إلى ما

صار إليه هذا الميت حتى يعد العدة، أما ما يفعله بعض الناس من قول:

اذكروا الله.. وحدوا الله هذا لا أصل له، كان عادة السلف عند اتباع الجنائز

الصمت والتفكير والنظر في عواقب الأمور ونهاية الإنسان، وأن منتهاه هو

منتهى هذا الرجل الذي هو يتبعه، فهذا يوجب التفكير والنظر والعبرة، وأما

الكلام فلا يشرع في هذا كلام فيما أعلم، والذي يفعله بعض الناس من قولهم:

وحدوه.. اذكروا الله، هذا كله لا أصل له. نعم.

المصدر: فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله

لا تخدع

 لا تخدع


من أقوال مصطفى السباعي

لا تخدع بطيب الطعام حتى تتبين فائدته، ولا ببكاء الزاهد حتى تتبيَّن

استقامته، ولا بوعود الحاكم حتى تعلم خلقه، ولا بدعوى العالم حتى يشهد له

أقرانه، ولا بتظلُّم الزوجة حتى تستمع إلى زوجها، ولا بصلاة العابد حتى

ترى معاملته، ولا بوقار الشيخ حتى تشهد مجلس أنسه وسمره، ولا بحماسة

الشاب حتى تجرِّبه في المكاره، ولا بمدَّعي الوطنية حتى يصبح نائباً أو

وزيراً، ولا بيمين البائع حتى تتظاهر بالرغبة عن الشراء منه.

أخطر شيء على الأسرة

أخطر شيء على الأسرة


أخطر شيء على الأسرة أن يميِّز الأبوان بعض الأولاد على بعض في الحب

والدلال والإغضاء عن الزلاّت، وأخطر من ذلك: أن يعلنا كرههما للواحد

وحبهما للآخر، فتلك هي بذرة العداء بين الإخوة والأخوات، تثمر بعد رشدهم

واستقلالهم بشؤون أنفسهم جفاء وخصومة قد ينتهيان إلى الجريمة.

الاثنين، 11 نوفمبر 2024

لا تتحسر على ما فاتك

لا تتحسر على ما فاتك

من أقوال مصطفى السباعي

ستة لا تتحسر على ما فاتك منها: جاه أعقبه مذلَّة، ومعصية أعقبها ندم،

وأخ لم يعرف حق إخائك، ونعمة جلبت لك الغصص والمشكلات، وصحة لم

تؤدِّ فيها واجباً، وزوجة جعلت حياتك جحيماً.

اجتناب المحرمات

اجتناب المحرمات


من صفات أهل الفلاح اجتناب ما حرم الله عز وجل قال تعالى :
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ
فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" [المائدة: 90] .


واجتناب المحرمات فرض على كل مسلم لقوله صلى الله عليه وسلم :
«ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ، وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم..» [ رواه مسلم ] .

والمحرمات هي حدود الله ، عز وجل ، التي من تعداها فقد عرض نفسه للعذاب الأليم قال تعالى :
"وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ" [النساء: 14] .


وهي الخبائث التي حرمها الله ، عز وجل لخبثها وضررها كما قال تعالى :
"وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ". [الأعراف: 157] .


الحكمة من تحريم المحرمات :


ينبغي أن يعلم المسلم أن في تحريم المحرمات حكمًا منها :


أن الله يبتلى عباده بهذه المحرمات ، فينظر كيف يعملون ، ومن أسباب تميز أهل الجنة عن أهل النار ،
أن أهل النار قد انغمسوا في الشهوات التي حفت بها النار ، وأهل الجنة صبروا على المكاره
التي حفت بها الجنة ، ولولا هذا الابتلاء ما تبين العاصي من المطيع .


وأهل الإيمان ينظرون إلى مشقة التكليف بعين احتساب الأجر وامتثال أمر الله لنيل رضاه ،
فتهون عليهم المشقة ، وأهل النفاق ينظرون إلى مشقة التكليف بعين الألم والتوجع والحرمان ،
فتكون الوطأة عليهم شديدة والطاعة عسيرة .


وبترك المحرمات يذوق المطيع حلاوة : من ترك شيئًا لله ،
عوضه الله خيرًا منه ، ويجد لذة الإيمان في قلبه. ( محرمات استهان بها الناس).


 

الأحد، 10 نوفمبر 2024

متى يبلغ العبد إلى مقام الرضا؟

متى يبلغ العبد إلى مقام الرضا؟


قيل ليحيى بن معاذ رحمه الله: متى يبلغ العبد إلى مقام الرضا؟

فقال: إذ أقام نفسه على أربعة أصول فيما يعامل به ربه،

فيقول: إن أعطيتني قبلت، وإن منعتني رضيت،

وإن تركتني عبدت، وإن دعوتني أجبت.

يكفيك عِــزّاً وكرامة

يكفيك عِــزّاً وكرامة


يكفيك عِــزّاً وكرامة أنك إذا أردت مقابلة سيدك أن يكون الأمر بيدك ..

فما عليك إلا أن تتوضأ وتنوي المقابلة قائلا : الله أكبــر .. ... فتكون في معية

الله عز وجل في لقاء تحدد أنت مكانه وموعده ومدته .. وتختار أنت موضوع

المقابلة .. وتظل في حضرة ربك إلى أن تنهي المقابلة متى أردت ..! فما بالك

لو حاولت لقاء عظيم من عظماء الدنيا ؟! وكم أنت ملاقٍ من المشقة والعنت

؟! وكم دونه من الحُجّاب و الحراس ؟! ثم بعد ذلك ليس لك أن تختار

لا الزمان و المكان و لا الموضوع ولاغيره .

شحنة إيمانية

شحنة إيمانية


{ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ }

[الجمعة:10].

كأنك ذهبت للمسجد لتأخذ شحنة إيمانية تعينك وتسيطر على كل حواسك في

حركتك في التجارة، وفي الإنتاج، وفي الاستهلاك، وفي كل ما ينفعك وينمي

حياتك. وحين يأمرك ربك أن تفرغ لأداء الصلاة لا يريد من هذا الفراغ أن

يعطل لك حركة الحياة، إنما ليعطيك الوقود اللازم لتصبح حركة حياتك

على وفق ما أراده الله.