السبت، 26 أكتوبر 2013

لا تحزن و ابتسم للحياة

التفاؤل
أن تبتسم بيقين في وجه حزنك كلما أقترب لِيدميك
وتهمس له : بخير أنا مع الله لن يخذلني الله بك أبدا ...
الأمل
نظرة طويلة للسماء وشفتين تنطق يا رب وهي تعلم
أن الله يسمعها ولن يخذلها ....
الصَبر
أن تلوح لألمك من بعيد وتهمس به لله ساجدا ليعود
فينبت حولك زهرا من ضياء الأمل ....
الفَرح
لحظة رِضا تشعر معها أن الله أسكن الطمأنينة قلبك
فروحك بذالك الأمان خفيفة كريشة في سموات الله

في الحياة ستدرك



في الحياة ستدرك أن هناك
دور لكل شخص تقابله :

البعض سيحبك

والبعض سيعلمك

والبعض سيستفيد منك

والبعض سيستخدمك

والبعض سيكرهك

والبعض سيعرقلك

والبعض سيحقد عليك

والبعض سيكون درس لك

إذا أحب قوما ابتلاهم



عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:

 ( عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا
ابْتَلَاهُمْ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ )

أخرجه الترمذي ( 2 / 64 ) و ابن ماجه ( 4031 ) و أبو بكر البزاز
بن نجيح في " الثاني من حديثه " ( 227 / 2 ) وصححه الألباني
في "السلسلة الصحيحة" ( 1 / 227 ).

قال العلَّامة المجَدِّد محمد ناصر الدين الألباني
رحمه الله تعالى في تعليقه على الحديث:

و هذا الحديث يدل على أمر زائد على ما سبق وهو أن البلاء إنما يكون
خيرا، وأن صاحبه يكون محبوبا عند الله تعالى, إذا صبر على بلاء الله
تعالى, ورضي بقضاء الله عز وجل.
ويشهد لذلك الحديث الآتي:

 (عجبت لأمر المؤمن , إن أمره كله خير , إن أصابه
ما يحب حمد الله و كان له خير وإن أصابه ما يكره
فصبر كان له خير و ليس كل أحد أمره كله خير
إلا المؤمن )

أخرجه الدارمي ( 2 / 318 ) و أحمد ( 6 / 16 )
وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" ( 1 / 228 ).

الترغيب في السَّمَاحَة ثانيًا: في السُّنَّة النَّبويَّة


عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما :
أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( رحم الله رجلًا سمحًا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى )
قال ابن بطال :

[ فيه الحضُّ على السَّمَاحَة، وحسن المعاملة،
واستعمال معالي الأخلاق ومكارمها، وترك المشاحة والرقة في البيع،
وذلك سبب إلى وجود البركة فيه؛
 لأن النَّبي عليه السلام لا يحض أمته إلا على ما فيه النفع لهم،
 في الدنيا والآخرة ]

وقال المناوي :
 [... ( رحم الله عبدًا )
دعاء أو خبر، وقرينة الاستقبال المستفاد من.
 ( إذا )
تجعله دعاء.
( سَمْحًا )
بفتح فسكون، جوادًا أو متساهلًا، غير مضايق في الأمور،
وهذا صفة مشبَّهة تدل على الثبوت؛ ولذا كرر أحوال البيع والشراء والتقاضي،
حيث قال:

( إذا باع، سمحًا إذا اشترى، سمحًا إذا قضى )
 أي: وفى ما عليه بسهولة.

( سمحًا إذا اقتضى )
 أي: طلب قضاء حقه، وهذا مسوق للحث على المسامحة في المعاملة،
وترك المشاححة والتضييق في الطلب، والتَّخلُّق بمكارم الأخلاق،
وقال القاضي: رتَّب الدعاء على ذلك؛ ليدل على أنَّ السهولة والتسامح
 سبب لاستحقاق الدعاء، ويكون أهلًا للرحمة والاقتضاء والتقاضي،
وهو طلب قضاء الحق ]

 وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( ألا أخبركم بمن يحرم على النار أو بمن تحرم عليه النار؟
على كل قريب هيِّن سهل )
قال القاري:

[ أي: تحرم على كل سهل طلق حليم، ليِّن الجانب، قيل:
هما يطلقان على الإنسان بالتثقيل والتخفيف ]
 ( قريب )
أي: من النَّاس بمجالستهم في محافل الطاعة، وملاطفتهم قدر الطاعة.

( سهل )
 أي: في قضاء حوائجهم، أو معناه أنَّه سمح القضاء، سمح الاقتضاء،
سمح البيع، سمح الشراء .
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( إنَّ الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض،
 فجاء بنو آدم على قدر الأرض، جاء منهم الأحمر، والأبيض، والأسود،
وبين ذلك، والسهل، والحزن، والخبيث، والطيب )
قال الطيبي:

[ ولما كانت الأوصاف الأربعة ظاهرة في الإنسان والأرض،
أجريت على حقيقتها، وأُوِّلت الأربعة الأخيرة؛ لأنَّها من الأخلاق الباطنة،
فإنَّ المعني بالسهل: الرفق واللين،
وبالحزن: الخرق والعنف،
وبالطيِّب: الذي يعني به الأرض العذبة، المؤمن الذي هو نفع كله،
بالخبيث: الذي يراد به الأرض السبخة، الكافر الذي هو ضر كله،
والذي سبق له الحديث هو الأمور الباطنة؛
لأنَّها داخلة في حديث القدر بالخير والشر،
 وأما الأمور الظاهرة من الألوان، وإن كانت مقدرة فلا اعتبار لها فيه ]
والنفس السَّمحة كالأرض الطَّيِّـبَة الهيِّنَة المستوية،
فهي لكل ما يراد منها من خير صالحة، إن أردت عبورها هانت،
وإن أردت حرثها وزراعتها لانت، وإن أردت البناء فيها سهلت،
وإن شئت النوم عليها تمهدت .
وعن حذيفة رضي الله عنه قال:

[ أتى الله بعبد من عباده آتاه الله مالًا، فقال له: ماذا عملت فى الدنيا ؟ -
قال ولا يكتمون الله حديثًا –
قال: يا رب آتيتني مالك، فكنت أبايع النَّاس، وكان من خلقي الجواز،
فكنت أتيسَّر على الموسر، وأنظر المعسر.
فقال الله: أنا أحق بذا منك، تجاوزوا عن عبدي ]

قال النووي:

[ والتَّجاوز والتَّجوز معناهما، المسامحة في الاقتضاء، والاستيفاء،
وقبول ما فيه نقص يسير، كما قال وأتجوَّز في السِّكَّة،
وفي هذه الأحاديث فضل إنظار المعسر والوضع عنه، إمَّا كل الدين،
وإما بعضه من كثير، أو قليل، وفضل المسامحة في الاقتضاء وفي الاستيفاء،
سواء استوفي من موسر أو معسر، وفضل الوضع من الدين،
وأنَّه لا يحتقر شيء من أفعال الخير، فلعله سبب السعادة والرَّحْمَة ]
قال ابن تيمية :

[ وأما السَّمَاحَة والصبر، فخلقان في النفس.
قال تعالى:

{ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ }
 وهذا أعلى من ذاك، وهو أن يكون صبَّارًا شكورًا،
 فيه سماحة بالرَّحْمَة للإنسان، وصبر على المكاره،
وهذا ضد الذي خلق هلوعًا، إذا مسه الشر جزوعًا، وإذا مسه الخير منوعًا؛
فإنَّ ذاك ليس فيه سماحة عند النعمة، ولا صبر عند المصيبة ]

الجمعة، 25 أكتوبر 2013

نحن بهذا الزمان لا نستطيع حمل أوزارنا


دخل عالم على ملك طاغٍ مستبد بأحكامه
 فذكر العالم للملك خروجه عن الحق فغضب وأمر بحبس العالم ,
و بعد سبع سنوات جلس الملك يوماً للمظالم و تذكر كلام العالم ,
 فأمر به فأُحضرَ بين يديه  .
قال له الملك : قد ركبت معي مركب الخطر حين كلمتني بكلام غليظ  .
قال العالم : أنا طبيبٌ إذا دخلتُ على مريض أنصحه   .
فقال الملك : و من أمرك أن تقول لي ذلك  .
قال العالم : و أنت من أمرك أن تجلس على هذا الكرسي للقضاء ؟
فقال الملك : أمرني أمير البلاد . قال العالم : وأنا أمرني رب العباد   .
فقال الملك : أما علمت أنَّ من تجرأ على السلطان فقد عرض نفسه للهلاك !
قال العالم : وأنت أما علمت أن من تجرأ على الرحمن يلقى في النيران !
فقال الملك : لم تقل العلماء مثل قولك هذا ؟
قال العالم : يخافون من سجن سبع سنوات وأنا أقتضى بسيدنا يوسف
 السجن أحب إلي من ابتغاء رضاك أو اختشاءِ بلاك  . فطاب قلب الملك
وقال للعالم : اطلب مني ما تريد  قال أنا شيخ ردَّ عليَّ شبابي ..  
فقال الملك : لا أقدر على ذلك  . قال العالم : نجني من الموت .
فقال الملك : ليس لي ذلك . قال العالم : أنا على باب من يقدر على ذلك كله .
فقال الملك : سألتك أن لا تبرح حتى تطلب مني شيئاً  .
فلتفت العالم فأبصر عبداً دميم الخلق
فقال : إن كان و لا بد فإني أطلب من عبدك هذا و ليس منك   .
فقال الملك : هذا جهل منك , تتركني و تطلب من أقل عبدٍ لي   .
قال : العالم أغضبت حين قلت أطلب من عبدك هذا .
وأنا أخاف أن يغضب علي مولاي ويقول : تتركني وتطلب من أقل عبد لي   .
فقال الملك : لا تبرح مكانك ما لم تطلب مني شيئاً  .
قال العالم : احمل لي ثلاثة أكياس حنطة على ظهرك .
فقال الملك : لو قدرت لفعلت  .
قال العالم : إن كنت لا تقدر على حمل ثلاثة أكياسٍ من الحنطة على ظهرك
فكيف تقدر على حمل أوزار الناس
 ( نحن بهذا الزمان لا نستطيع حمل أوزارنا )

اللـهم ردنـا إليك ردنـا جمـيلاً .. قـولوا آمين

ما يصيب المسلم



 قال صلى الله عليه وسلم :

 ( ما يصيب المسلم ، من نصب ولا وصب ،
ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها ،
إلا كفر الله بها من خطاياه )

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري
- لصفحة أو الرقم: 5641
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

لم نأخذ من الدنيا عهدا على أن تصفو لنا
ولم يكن بيننا وبينها موثقا على دوام الرخاء
فالهم لا يزال ملازما للإنسان
والأزمات تتراءى لنا بين إقبال وإدبار
ويبقى الأمل بالله شمسا لا تغيب
ونبعا صافيا لا ينضب



لماذا غير القرآن الكريم الصحابة ولم يغيرنا


لما شكى أبو جمرة لابن عباس سرعة قراءته
وأنه قد يقرأ القرآن في ليلة مرة أو مرتين
تعجب لصنيعه وقال :

لان أقرأ سورة واحدة أحب إلي من أن أفعل ذلك الذي تفعل
فإن كنت فاعلا ولابد , فاقرأ قراءة تسمع أذنيك , ويعيها قلبك .
فقدم القلب والسمع على أن يقطع المسيرة
العددية في تلاوة القرآن !

ولما قدم أهل اليمن زمان أبي بكر الصديق - رضي الله عنه –
سمعوا القرآن الكريم جعلوا يبكون , فقال أبو بكر :

هكذا كنا ثم قست القلوب !

مع أنه - رضي الله عنه - كان رجلا أسيفا رقيق
القلب إذا صلى بالناس وقرأ كلام الله –
تعالى لا يتمالم نفسه من البكاء .

بخلت عيونك بالبكاء فلتستعر        عينا لغيرك دمعها مدرار
من ذا يعيرك عينه تبكي بها             أرأيت عينا للدموع تعار

ولما سمع أبو الدحداح
قول الله تعالى :

 { مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا
فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً }
[البقرة: 245]

قال :
و يقبل الله منا القرض ,

فتصدق ببستان له فيه ستمائة نخلة , ثم ذهب لزوجته يخبرها .
فقالت : بشرك الله بخير ولم تلطم خدا أو تشق
جيبا أو تقول له ضيعتنا بل عمدت إلى صغارها تخرج
ما في جيوبهم وأيديهم من تمر ,
لأن البستان قد صار لله تعالى .

آداب الذكر


يلتزم المسلم عند ذكر الله بآداب، منها:

الذِّكْر في بيت الله:
 مجالس الذكر لها فضل عظيم وثواب جزيل؛ فالله -سبحانه- يباهي بها
ملائكته وينزل عليها الرحمة والسكينة، قال صلى الله عليه وسلم:

(... وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله
 ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة
 وحفَّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده )
 [مسلم].

الالتزام بأفضل الذكر:
 أفضل الذِّكر قراءة القرآن الكريم وتلاوته،
 ثم التسبيح (سبحان الله) والتحميد (الحمد الله) والتكبير (الله أكبر)
والتهليل (لا إله إلا الله) والحوقلة (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)
وهكذا يداوم المسلم على ذكر الله بالكلام الطيب النافع.

الطهارة:
يفضل أن يكون المسلم نظيف البدن، طاهر القلب عند ذكر الله -سبحانه-
وإن جاز الذكر على آية حال وبغير طهارة، إلا أن ذكره على طهارة
 له عظيم الأجر والثواب.

السكينة والخشوع:
 قال تعالى:

{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ
 وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }
 [الأنفال: 2]

فالله -تعالى- يريد من عباده في أوقات الذكر أن تكون قلوبهم خاشعة،
 وأعينهم دامعة، وليس كما يفعل البعض من ترديد عبارات الذكر
 على اللسان دون أن تترك أثرًا في القلب.

استقبال القبلة:
 وذلك أدعى وأرجى لقبول الله للذكر، ولا مانع من ذكر الله على أية حال.
ذكر الله في كل وقت:
 قال تعالى:

{ وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ}
[آل عمران: 41]

 وقال تعالى:

 { وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا }
[الإنسان: 25]

 وكان نبي الله إدريس -عليه السلام- يعمل خياطًا
 فكان لا يغرز إبرة ولا يرفعها إلا قال: (سبحان الله).

ذكر الله في السرَّاء والضرَّاء:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

وقد مكث سيدنا يونس -عليه السلام- في جوف الحوت المظلم
 فترة طويلة كان خلالها ملازمًا لذكر الله -سبحانه- فكان يقول:

{ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ }
[الأنبياء: 87].

تجنب ذكر الله في الأماكن النجسة:
فالمسلم لا يذكر ربه في الخلاء؛ حيث إن هذه الأماكن
تكون مأوى للشياطين وموطنًا للنجاسات.

اتِّباع الأذكار الواردة واختيار جوامع الذكر:
المسلم يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم في كل أحواله، ويلتزم
 بما ورد عنه صلى الله عليه وسلم من أذكار وأدعية،
 قال صلى الله عليه وسلم:

 ( ما أمرتُكم به فخذوه، وما نهيتُكم عنه فانتهوا )
[ابن ماجه]

 ويبتعد عن كل ما يفعله الناس من بدع
 ومنكرات لا تتفق مع ذكر الله