الجمعة، 18 فبراير 2011

فـقـر الــقـلـوب

فـقـر الــقـلـوب
مخطىء من يظن أن الفقر هو فقر الجيوب ..
وإنما الفقر هو فقر القلوب
فالجيوب الخاوية قد تمتلأ بالمال ذات يوم ..
أما القلوب الخاوية فمن الصعب أن تمتلأ بالمشاعر والأحاسيس
فقلوب بعض أبناء البشر اعتادت الفقر واتخذته منهج حياة تحيا به
وعليه وتعتبره مصدر قوة وكبرياء
بعدما أوصدت أبوابها أمام العواطف الانسانية 

 فـقـر الــقـلـوب
فقيرة هي تلك القلوب التي لا تنبض شرايينها وأوردتها بالحب
ولا تتفجر من أعماقها ينابيع العطاء
وما هي إلا صخور جرداء
لا تتفجر منها قطرة ماء 
ولا تنبت في زواياها نبتة خضراء
وإذا ما هطلت عليها أمطار عواطف الاخرين 
سرعان ما تنزلق عنها لإنها مغلقة من جميع جهاتها 
وليس بها منفذ يسمح بدخول 
شيء من المشاعر والأحاسيس إليها أو الخروج منها

 فـقـر الــقـلـوب
فقيرة هي تلك القلوب التي تجافي ولا تسامح
فخلت من الألفة والطمأنينة والمؤانسة
وما هي إلا حديقة تساقطت أوراق أشجارها 
وذبلت ورودها على أغصانها وغادرها شذاها
فأصبحت خاوية على عروشها
فالقلوب التي لا تزود الاخرين بالحب ولا تتزود به
هي قلوب ميتة وإن كانت تنبض بالحياة,,

همسة للقلب
إذا خلا قلبك الصغير من الحب والعطاء والخُلق والإحسان 
فاحذر ..
         إنه على شفا الإنهيار,,
·         .

الأربعاء، 16 فبراير 2011

حياتنا

حياتنا لوحة فنية
 ألوانها القول
وأشكالها العمل
 وإطارها العمر
 ورسامها نحن
 فإذا انقضت حياتنا
 اكتملت اللوحة
 وعلى قدر روعتها
 تكون قيمتها
 حتى إذا قامت القيامة
عرض كل إنسان لوحته
 وانتظر عاقبته
 فأبدع فى لوحتك
 فما زالت الفرشاة فى يدك

الثلاثاء، 15 فبراير 2011

أرضُ الكِـــــــنَانَةِ لا تَلْــــــعبُ

أرضُ الكِـــــــنَانَةِ لا تَلْــــــعبُ

تهبُّ الرِّيـــــاحُ و لا مَــــــهْرَبُ ... فأرضُ الكِـــــــنَانَةِ لا تَلْــــــعبُ

ومِصرُ الكِــــــنانَةِ تـــــــاريخُها ... ينابيــــــعُ تُعطي و لا تنْضُــــبُ

وشعـــــبُ الكِــــــنانَةِ لا ينْزوي ... و لا يَتَــــــوارَى و لا يهــــرُبُ

صبــــــورٌ على ضيـــــقِ أيَّامِهِ ... يُـــداري ويرْضَى ولا يشْــــغُبُ

ولكنَّـــــــــــهُ حينَـــــما يصْطلي ... بِــــنَارِ الإهــــــانَةِ لا يرْهَـــــبُ

ومَا شَعْبُ مِصرَ ســـــوى قصَّةٍ ... بأقــــــــلامِ أمْجـــــادِنا تُكْــــتَبُ

كــذلكَ أُمَّـــــتُنا ، قـــــــــــــلبُها ... سلــــــيمٌ ومعْــــــدِنُها طيِّــــــبُ

وفيها شعــــــــوبٌ بإســـــلامِها ... تعـــــزُّ ومنْ نبْـــــعِهِ تشْـــــربُ

شُـــــــعُوبٌ تمـــــــدُّ لحكَّـــامِها ... يَــــدَ الحـــــبِّ إلاَّ إذاخــــــرَّبوا

توطِّيء أكْــــــــــــنَافَها حـــينَما ... تُصانُ الحــــــــقوقُ و لا تُسْلَبُ

تُسَـــــلِّمُ حكَّامَــــــها أمـــــــرَهَا ... إذا لمْ يخُــــــونوا ولمْ ينْهـــــبوا

شعُــــــوبٌ كرامَتُـــــــــــها دُرَّةٌ ... فلا تُسْــــــتباحُ و لا تُــــثْقـــــبُ

شعوبٌ مشَاعِـــــــرُها عـــــذْبةٌ ... ومَنْــــــهَلُ إيمَــــانِها أعْــــــذَبُ

تُحِــــبُّ الهــــــدوءَ وتَرْضى بهِ ... ويُعْــــجِبُها روضُهُ المُعْــــــشِبُ

ولكِنَّـــــها حيــــــنما تُـــــزْدرَى ... وعن حقِّها في الورَى تُحْــــجَبُ

تصيرُ الشُّعـــــوبُ هُنَا جَــــمْرةً ... مؤَجَّــــــجَةً ، نـــــارُها تَلْهُـــبُ

أَيا شعبَ مِــــــصرَ ويا نِيـــــلَها ... ويا دوْحــــةً روضُــها مُخْصِبُ

يُحَيـــــيكمُ المــــجْدُ مُستــــبشِراً ... بشمـــسٍ منَ العــــدْلِ لا تَغْرُبُ

هـــوَ الحــــقُّ فجــــرٌ لأنْـــوَارِهِ ... بلاَبِــــــلُ أُمَّـــتِـــنا تطْــــــــرَبُ

إذا انْتَـــــشرَ العــــدْلُ في اُمَّـــةٍ ... سَــــمَا قــدْرُها ونَــــجَا المَرْكَبُ
عبد الرحمن بن صالح العشماوي

الاثنين، 14 فبراير 2011

قصة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بلحظات

قصة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بلحظات


قبل وفاة الرسول  صلى الله عليه وسلم كانت حجة الوداع، وبعدها نزل قول الله عز وجل


( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا (
فبكي أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآية..
فقالوا له: ما يبكيك يا أبو بكر أنها آية مثل كل آية نزلت علي الرسول ..
فقال : هذا نعي رسول الله .
وعاد الرسول.. وقبل الوفاة بـ 9 أيام نزلت آخر آية من القرآن
( واتقوا يوما ترجعون فيه إلي الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون( ..
وبدأ الوجع يظهر علي الرسول صلى الله عليه وسلم
فقال : أريد أن أزور شهداء أحد
فذهب إلي شهداء أحد ووقف علي قبور الشهداء
وقال :( السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وإني إن شاء الله بكم لاحق (.
وأثناء رجوعه من الزيارة بكي رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالوا: ما يبكيك يا رسول الله ؟
قال: ( اشتقت إلي إخواني )
قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟
قال : ( لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ( ..
اللهم أنا نسألك أن نكون منهم
وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم وقبل الوفاة بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيدة ميمونة
فقال: ( اجمعوا زوجاتي )
فجمعت الزوجات ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة ؟ )
فقلن: نأذن لك يا رسول الله
فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي صلى الله عليه وسلم
وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة علي هذا الحال لأول مره ..
فيبدأ الصحابة في السؤال بهلع :ماذا أحل برسول الله.. ماذا أحل برسول الله.
فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه.
فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزاره
فقالت السيدة عائشة : لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل .
فتقول: كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي.
وتقول : فأسمعه يقول :( لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات ). فتقول السيدة عائشة : فكثر اللغط ( أي الحديث ) في المسجد إشفاقا علي الرسول
فقال النبي : ( ما هذا ؟ ) ..
فقالوا : يا رسول الله ، يخافون عليك .
فقال : ( احملوني إليهم ) ..
فأراد أن يقوم فما استطاع
فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتى يفيق . فحمل النبي صلى الله عليه وسلم وصعد إلي المنبر.. آخر خطبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم و آخر كلمات له
فقال النبيصلى الله عليه وسلم ( أيها الناس، كأنكم تخافون علي )
فقالوا : نعم يا رسول الله .
فقال : ( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض..والله لكأني أنظر إليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشي عليكم، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم ) .
ثم قال : ( أيها الناس ، الله الله في الصلاة ، الله الله في الصلاة
بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا علي الصلاة ، وظل يرددها
ثم قال : ( أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، أوصيكم بالنساء خيرا )
ثم قال : ( أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله )
فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة ، وكان يقصد نفسه
سيدنا أبو بكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجملة ، فانفجر بالبكاء وعلي نحيبه ، ووقف وقاطع النبي
وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناك بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ، فديناك بأموالنا
وظل يرددها ...
فنظر الناس إلي أبو بكر ، كيف يقاطع النبي.. فأخذ النبي  يدافع عن أبو بكر
قائلا : ( أيها الناس ، دعوا أبو بكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به ، إلا أبو بكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلي الله عز وجل ، كل الأبواب إلي المسجد تسد إلا باب أبو بكر لا يسد أبدا )
وأخيرا قبل نزوله من المنبر .. بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاة كآخر دعوات لهم
فقال :( آواكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله ) ...
وآخر كلمه قالها ، آخر كلمه موجهه للأمة من علي منبره قبل نزوله
قال صلى الله عليه وسلم :( أيها الناس ، أقرءوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيام ) .
وحمل مرة أخري إلي بيته. وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي  صلى الله عليه وسلم ينظر إلى السواك ولكنه لم يستطيع أن يطلبه من شدة مرضه. ففهمت السيدة عائشة من نظرة النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي صلى الله عليه وسلم وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي مره أخري حتى يكون طريا عليه
فقالت : كان آخر شيء دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت .

تقول السيدة عائشة : ثم دخلت فاطمة بنت النبي ، فلما دخلت بكت ، لأن النبي لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه ..
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أدنو مني يا فاطمة )
فحدثها النبي  صلى اله عليه وسلم في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت
قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ( أدنو مني يا فاطمة )
فحدثها مره أخري في أذنها ، فضحكت .....
بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي
فقالت : قال لي في المرة الأولي : ( يا فاطمة ، إني ميت الليلة ) فبكيت ، فلما وجدني أبكي قال : ( يا فاطمة ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت .
تقول السيدة عائشة : ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أخرجوا من عندي في البيت ) وقال : ( أدنو مني يا عائشة )
فنام النبي صلى الله عليه وسلم علي صدر زوجته ، ويرفع يده للسماء
ويقول : ( بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى ) ....
تقول السيدة عائشة: فعرفت أنه يخير.

دخل سيدنا جبريل علي النبي
وقال : يا رسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن علي أحد من قبلك ..
فقال النبي  صلى الله عليه وسلم: ( ائذن له يا جبريل )
فدخل ملك الموت علي النبي صلى الله عليه وسلم
وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى )
ووقف ملك الموت عند رأس النبي صلى الله علي وسلم
وقال : أيتها الروح الطيبة ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلي رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان ...
تقول السيدة عائشة: فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي
وفتحت بابي الذي يطل علي الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات رسول الله .

تقول: فانفجر المسجد بالبكاء. فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات.. أما أثبت الناس فكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه دخل علي النبي واحتضنه
وقال :  وآآآ خليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل النبي صلى الله عليه وسلم


اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد