الصمت عما لا يعنين
قال مورق ما وجدت للمؤمن مثلا إلا مثل رجل في البحر على خشبة فهو يدعو: يا رب يا رب،
لعل الله عز وجل أن ينجيه. قال مورق العجلي: أمر أنا في طلبه منذ عشرين سنة هم أقدر عليه
ولست بتارك طلبه أبدا، قالوا: وما هو يا أبا المعتمر؟ قال: الصمت عما لا يعنين.
السبت، 4 أكتوبر 2025
الصمت عما لا يعنين
نحن أولياؤكم
نحن أولياؤكم
﴿ نَحْنُ أَوْلِيَآؤُكُمْ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَفِى ٱلْءَاخِرَةِ ۖ ﴾ [سورة فصلت آية:﴿٣١﴾]
أي: تقول لهم الملائكة الذين تتنزل عليهم بالبشارة: (نحن أولياؤكم)،
قال مجاهد: أي: نحن قرناؤكم الذين كنا معكم في الدنيا،
فإذا كان يوم القيامة قالوا: لا نفارقكم حتى ندخلكم الجنة. القرطبي: 18/418.
تذكير بصيام أيام البيض لشهر ربيع الثاني لعام ١٤٤٧
تذكير بصيام أيام البيض لشهر ربيع الثاني لعام ١٤٤٧
تذكير بصيام أيام البيض لشهر ربيع الثاني
لعام ١٤٤٧
وبمشيئة الله وبإذنه
يكون صيام أيام البيض
يوم الأحد ١٣ / ٤/ يوافق بالميلادي ٥ /١٠ /٢٠٢٥
يوم الإثنين ٤/١٤/يوافق بالميلادي ٦/ ١٠/ ٢٠٢٥
يوم الثلاثاء ١٥/ ٤ يوافق بالميلادي ٧/ ١٠/ ٢٠٢٥
علما بأن يومي الاثنين والخميس ترفع الإعمال
نسأل الله الثبات على دينه وطاعته وحسن الختام وان يبلغنا
وإياكم الصيام ونحن بصحة وعافية وسترمن الله .
دمتم في رعاية الله وحفظه
الجمعة، 3 أكتوبر 2025
الظلم ظلمات
الظلم ظلمات
عن أَبي موسى -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه -ﷺ-: "إِنَّ
اللَّه لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ،
ثُمَّ قَرَأَ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}. [هود:١٠٢]".
📘 [مُتَّفَقٌ عَلَيهِ].
قال الشيخ ابن باز -رحمه الله-:
▪️"والظلم عاقبته وخيمة، وهو التعدي على الناس وأخذ الأمور بغير حقِّها الذي أباحها الله به، كلّه من الظلم،
والظلم عاقبته وخيمة كما تقدَّم في قوله جل وعلا: {وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا} [الفرقان:١٩]،
وقال جل وعلا: {وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} [الشورى:٨]، وقال النبي -ﷺ-:
"اتَّقوا الظلم؛ فإنَّ الظلم ظلماتٌ يوم القيامة" والله يقول -جل وعلا- في الحديث القدسي: "يا عبادي،
إني حرَّمْتُ الظلمَ على نفسي، وجعلتُه بينكم محرَّمًا فلا تظالموا".
▪️فالواجب الحذر من الظلم غاية الحذر، لا في الأموال، ولا في الأعراض، ولا في الحقوق الشرعية التي ليست للشخص
أن يأخذها، وعليه أن يتقي الله فيها حتى لا يأخذها إلا بحقِّها، يقول النبي -ﷺ-:
"إنَّ الله ليُمْلِي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلته" يعني: إذا أخذه أجرى عليه العقوبة،
قال تعالى: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ .
من أنواع الشرك
من أنواع الشرك
1⃣ الإستغاثة بالأموات ودعاؤهم وطلب المدد منهم والتقرب لهم بأي نوع من العبادات
وذلك شرك أكبر ناقل عن الملة .
2⃣ سؤال الموتى .
3⃣ الذبح والنذر للقبور أو الموتى شرك أكبر .
4⃣ الطواف على القبور والتمسح بها والتبرك بها ، كل هذا من الشرك .
5⃣ مناداة الغائبين من اﻷحياء واﻹستغاثة بهم مع اعتقاد قدرتهم على النفع والضر - شرك أكبر .
6⃣ الغلو في الصالحين أو اﻷنبياء - بحيث يجعل فيهم نوعا من خصائص اﻷلوهية ، أو لهم شيئا من التأله والتعبد - شرك مخرج من الملة .
7⃣ الخوف من الأولياء أو من الجن ( خوف السر ) ، كأن يخاف أن يصيبه الولي سرا أو الجني بسوء إن لم يفعل كذا وكذا - شرك أكبر .
8⃣ وضع الحروز التي فيها شرك وشعوذة أو تعليق التمائم والرقى خوفا من الضرر ودفعا للعين والحسد - شرك .
9⃣ سؤال العرافين والكهنة والسحرة مع تصديقهم - كفر .
🔟 تعليق قطع من جلد الذئب على الصدور أو في البيوت ؛ لاعتقاد أنها تدفع الجن - شرك .
1⃣ الذبح عند عتبة الباب خوفا من
الجن - شرك .
2⃣ ادعاء علم الغيب أو الإطلاع
على اللوح المحفوظ - كفر .
3⃣ سماع القصائد الشركية مع
الرضا بما فيها - شرك .
4⃣ إدعاء أن الله يحل في اﻷماكن
أو في بعض اﻷشخاص ، وهذا كفر اكبر .
نحن أولياؤكم
نحن أولياؤكم
﴿ نَحْنُ أَوْلِيَآؤُكُمْ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَفِى ٱلْءَاخِرَةِ ۖ ﴾ [سورة فصلت آية:﴿٣١﴾]
أي: تقول لهم الملائكة الذين تتنزل عليهم بالبشارة: (نحن أولياؤكم)،
قال مجاهد: أي: نحن قرناؤكم الذين كنا معكم في الدنيا،
فإذا كان يوم القيامة قالوا: لا نفارقكم حتى ندخلكم الجنة. القرطبي: 18/418.
الخميس، 2 أكتوبر 2025
اشتداد البلاء على الإنسان
اشتداد البلاء على الإنسان
في لحظات الهموم والأحزان، واشتداد البلاء على الإنسان، حتى يضيق صدره، وتضنك عيشته،
يتذكر تلك المعاني التي تعلمها في الرخاء، ويتذكر أهمية العمل للدين في هذه اللحظات تحديداً،
وأن العمل للدين يُنسي الإنسان كل همٍّ أصابه، كما قال الإمام ابن حزم في ذلك:
"طرد الهم ليس له إلا طريق واحد وهو العمل لله تعالى، وما عدا ذلك فهو ضلال وسخف".
والحقيقة أن الإنسان حينما يعيش هذه الحالة من داخله، ويعيش همَّ أمته، وسعيه لنصرة المستضعفين،
ورفع الظلم عن المظلومين، ويعيش متطلعاً للسماء، لهمومٍ هي أوسع بكثير من تلك التي يحصر الناس أمورهم بها،
يرتاح كثيراً، بل حتى أن الأرض لا تكاد تسعه أحياناً؛ فإن للعمل للدين طعماً ومذاقاً خاصاً،
لا يعرفه إلا من رزقه الله عز وجل أثارةً منه، فتسمو روحه بتلك الأثارة، ويرتقي قلبه إلى السماء.
إن العامل للدين لا ينظر إلى الابتلاءات إلا كمؤشرٍ لصدقه وصبره وبذله، ولا ينظر إلى الابتلاءات على كونها عائقاً،
وإن خفّفت عمله وبذله وسعيه؛ فإن العمل للدين لا يعرف وقتاً ولا ظروفاً، وإن العمل للدين عقيدةٌ يتنفسها الإنسان المصلح،
فإن قُطع عمله، قُطعت روحه، كما قال رسول الله ﷺ: «ترون هذه الشمس»،
قالوا: نعم، قال: «فما أنا بأقدر أن أدع ذلك منكم على أن تشعلوا منه بشعلة».
إن العمل للدين ليس اشتراطياً، بل على العامل أن يعلم أصلاً أنه مبتلى، فهذا أول ما قيل للغلام بعدما علمه الراهب:
«وإنك ستبتلى»، وإن العامل الحقيقي للدين الذي يبلغ المراتب العالية سيضحي لا محالة بكثير من الأشياء،
لكن فليبشر ثم ليبشر، فما دام الله عز وجل راضٍ عنه فما يضيره؟ وما دام أن الله عز وجل تكفّل به، فما يضيره؟
وليبشر ذاك العامل المستبشر المُحسن ظنه بربه بقول الله عز وجل في الحديث القدسي:
«أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني»، وليبشر بالحديث القدسي الآخر:
«فكنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ورجله التي يمشي بها،
ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه»؛ فما يضيره بعد ذلك؟
وما أشقى من يعيش دنياه بهموم دنياه فقط!
وما أشقى من لا يحمل بين صدره همةً تناطح الجبال لأجل نصرة دين الله،
ولأجل رفع كلمة الله، ولأجل رفع لواء الله!
لا يجوز
لا يجوز
تسمية الحسابات بأسماء الأذكار كـ “الله ربي” أو “القرآن والسنة” أو “سبحان الله” ونحوها؟
أولاً: هذه العبارات أذكار شرعية وألفاظ توقيفية، وليست أسماء أشخاص، فقولك “سبحان الله” هو ذكرٌ من الأذكار ، لا اسمٌ يُسمَّى به.
ثانياً: في هذه الأسماء نوع تزكية للنفس، وقد نهى الله تعالى عن تزكية النفس، فقال:
﴿فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى﴾ [النجم: 32].
ثالثاً: هذه الألفاظ وضعت لمعانٍ مقصودة شرعًا، وليست للتسمي أو التلقيب.
فلا يُعرف في لغة العرب ولا في الشرع أن يتسمى أحدٌ بـ “الله أعلم” أو “الله ربي” أو “القرآن طريقي”.
رابعاً: قد يترتب على التسمي بها مفاسد شرعية، كأن يقال لصاحب الحساب: (أخطأت يا “القرآن والسنة”) أو (لم تُصب يا “الله ربي”)!
وفي ذلك انتقاص للذكر أو امتهان للألفاظ الشرعية، وربما يصل الأمر إلى السبّ والشتم والقدح بما لا يليق.
خامساً: من أعظم القبح أن يُقال عند موت أحدهم: “توفي اليوم (الله ربي)” أو “مات (القرآن والسنة)”!
ولا شك أن هذا فيه سوء أدب ومحذور شرعي كبير.
سادساً: حتى في المخاطبة اليومية يترتب محذور، فلو أراد أحد أن يناديه سيقول: “يا سبحان الله” أو
“يا لا إله إلا الله”، وهذا لا يجوز لا عقلاً ولا شرعًا.
لذلك ينبغي للمسلم أن يتقي الله، وأن يختار أسماء مباحة لا تشتمل على تزكية أو محذور شرعي،
وأن يبتعد عن الألفاظ الشرعية التي خُصصت للذكر والعبادة.
فائدة جد مهمة
فائدة جد مهمة
قول : إن شاء الله بعد #الحَلِف_بالله.
-
• قال الإمام العثيمين - رحمه الله - :
.
أشير عليكم بأمر مهم، وهو أنك إذا حلفت على يمين فقل بعدها
"إن شاء الله"
ولو لم يسمعها صاحبك، لأنك إذا قلت "إن شاء الله"
يحصل لك فائدتان :
1️⃣ اﻷولى : يسَّر الله لك الأمر حتى تَبَرَّ بيمينك
2️⃣ والثانية : إذا قُدِّر أنه ما حصل الذي تريد، فلا كفارة عليك.
وهذه فائدة عظيمة، فلو قلتَ -مثلاً- لصديقك في المطعم أو غيره
: والله ما تدفع الفاتورة أو والله ما يحاسب إلا أنا، ثم قلتَ بينك وبين نفسك "إن شاء الله"
ثم دفع، فلا عليك شيء، ولا عليك كفارة يمين، وكذلك أيضاً بالعكس،
لقول النبي - ﷺ - : "من حلَف على يمين فقال: إن شاء الله؛ لم يحْنَث"
وهذه فائدة عظيمة اجعلها على لسانك دائماً.
.
شرح_رياض_الصالحين - 612/2.
الأربعاء، 1 أكتوبر 2025
اجتهد فإنك قد تنقذ نفسا من ذنب لا يغفر
اجتهد فإنك قد تنقذ نفسا من ذنب لا يغفر
1⃣ الإستغاثة بالأموات ودعاؤهم وطلب المدد منهم والتقرب لهم بأي نوع من العبادات
وذلك شرك أكبر ناقل عن الملة .
2⃣ سؤال الموتى .
3⃣ الذبح والنذر للقبور أو الموتى شرك أكبر .
4⃣ الطواف على القبور والتمسح بها والتبرك بها ، كل هذا من الشرك .
5⃣ مناداة الغائبين من اﻷحياء واﻹستغاثة بهم مع اعتقاد قدرتهم على النفع والضر - شرك أكبر .
6⃣ الغلو في الصالحين أو اﻷنبياء - بحيث يجعل فيهم نوعا من خصائص اﻷلوهية ، أو لهم شيئا من التأله والتعبد - شرك مخرج من الملة .
7⃣ الخوف من الأولياء أو من الجن ( خوف السر ) ، كأن يخاف أن يصيبه الولي سرا أو الجني بسوء إن لم يفعل كذا وكذا - شرك أكبر .
8⃣ وضع الحروز التي فيها شرك وشعوذة أو تعليق التمائم والرقى خوفا من الضرر ودفعا للعين والحسد - شرك .
9⃣ سؤال العرافين والكهنة والسحرة مع تصديقهم - كفر .
🔟 تعليق قطع من جلد الذئب على الصدور أو في البيوت ؛ لاعتقاد أنها تدفع الجن - شرك
1⃣ الذبح عند عتبة الباب خوفا من
الجن - شرك .
2⃣ ادعاء علم الغيب أو الإطلاع
على اللوح المحفوظ - كفر .
3⃣ سماع القصائد الشركية مع
الرضا بما فيها - شرك .
4⃣ إدعاء أن الله يحل في اﻷماكن
أو في بعض اﻷشخاص ، وهذا كفر اكبر .
المَارُّ بَيْنَ يَدَيِ المُصَلِّي مَاذَا عَلَيهِ
عن أبي جُهيم بن الحارث رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :
(لَوْ يَعلَمُ المَارُّ بَيْنَ يَدَيِ المُصَلِّي مَاذَا عَلَيهِ لَكَانَ أَنْ يَقِفَ أَربَعِينَ خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيهِ) .
متفقٌ عليه ٥١٠/٥٠٧
قال أبو النَّضر : لَا أَدرِي أَقَالَ أَربَعِينَ يَومًا أَو شَهْرًا أَو سَنَةً .
فوائد الحديث :
قوله ﷺ : (لَوْ يَعلَمُ المَارُّ بَيْنَ يَدَيِ المُصَلِّي مَاذَا عَلَيهِ لَكَانَ أَنْ يَقِفَ أَربَعِينَ خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيهِ)
معناه : لو يعلم ما عليه من الإثم لَاختار الوقوف أربعين على ارتكاب ذلك الإثم ،
ومعنى الحديث : النَّهي الأكيد والوعيد الشديد في ذلك .
شرح صحيح مسلم ٢ - ٢٠٥
▫️والحديث دليلٌ على تحريم المرور بين يدي المُصَلِّي ، أي : ما بين موضع جبهته في سُجوده وقدميه .
سبل السلام ٢٢٧/١
معنى الزوج في القرآن الكريم
معنى الزوج في القرآن الكريم
قوله تعالى ( سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا
تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ{36})[يس:
36]
وقوله تعالى: ( أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ{7})[الشعراء: 7] .
أن بعض غير المسلمين يعترضون على قوله تعالى: ( وَمِن كُلِّ شَيْءٍ
خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ{49}) [الذاريات: 49]،
فالزوج في هذه الآية يشمل الذكر والأنثى، والصنفين، والتركيبين:
أولاً: معنى الزوج في القرآن الكريم:
قال الأصفهاني رحمه الله في مفردات ألفاظ القرآن عند بيان معنى الزوج قال:
يقال لكل واحد من القرينين من الذكر والأنثى في الحيوانات المتزاوجة زوج , ولكل قرينين فيها وفي غيرها زوج،
كالخف والنعل ولكل ما يقترن بآخر مماثلاً له أو مضادًا: زوج، قال تعالى:
(فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى{39})[القيامة 39]،
وقال {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} البقرة
35، وجمع الزوج أزواج . وقوله تعالى ( هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ
عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ{56})[يس: 56]،
( احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ{22})[الصافات: 22] أي أقرانهم المقتدين بهم في أفعالهم،
( لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ )[الحجر: 88] أي أشباهًا وأقرانًا،
وقوله: ( سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ
الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ{36}) [يس: 36]،
( وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ
تَذَكَّرُونَ{49})[الذاريات: 49]، فتنبيه أن الأشياء كلها مركبة من جوهر
وعَرَض،
ومادة وصورة، وأن لا شيء يتعرى من تركيب يقتضي كونه مصنوعًا، وأنه لابد من صانع تنبيهًا إلى أنه تعالى
هو الفرد وقوله تعالى: (وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ
لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ{49})[الذاريات: 49] فبين أن كل ما في العالم
زوج من حيث أن له ضد، أو مثلاً ما، أو تركيب ما، بل لا ينفك بوجه من تركيب، وإنما ذكر ههنا زوجين تنبيهًا أن الشيء –
وإن لم يكن له ضد ولا مثل – فإنه لا ينفك من تركيب جوهر وعرض، وذلك زوجان،
وقوله (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا
سُبُلاً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجاً
مِّن نَّبَاتٍ شَتَّى{53})[طه: 53]،
أي أنواعًا متشابهة، وكذلك (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ
تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ
فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ
وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ
كَرِيمٍ{10})[لقمان: 10]، (ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَ الضَّأْنِ
اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ
الأُنثَيَيْنِ
أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ نَبِّؤُونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{143})[الأنعام: 143] أي أصناف
وقوله تعالى: (وكنتم أزواج ثلاثة{7})[الواقعة: 7] أي قرناء، ثلاثًا، وهم الذين فسرهم بما بعد
أي في قوله تعالى: (فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ
الْمَيْمَنَةِ{8} وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ
الْمَشْأَمَةِ{9}
وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ{10} أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ{11})[الواقعة: 8-11]
وقوله تعالى: (وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ{7})[التكوير: 7] .فقد قيل: قرن كل شيعة بمن شايعهم في الجنة والنار . انتهى .
مما سبق نستنتج أن معنى الزوج في القرآن الكريم يشمل:
1- الذكر والأنثى في الكائنات الحية .
2- القرينين كالخف والنعال والجوارب .
3- لكل من يقترن بآخر مماثلاً له أو مضادًا .
4- الأشياء مكونة من جوهر وعرض ومادة وصورة وكل شيء مركب فهو مصنوع .
5- كل شيء مخلوق ومصنوع .
6- الضد، المثل، والتركيب .
7- أنواعًا متشابهة .
8- أصنافًا متعددة .
9- قرناء في المكان والزمان .
إذا قصر الزوجين على الذكر والأنثى فقط هو قصور في فهم الآية وتفسير غير حقيقي أي أن الحقيقة التفسيرية
لا تقتصر على أن الأزواج الذكر والأنثى والزوج والزوجة فقط .
الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025
الحية والثعبان
لفت انتباهي إلى هذا الموضوع أحد الإخوة من خلال سؤال عن سر مجيء كلمة (ثعبان) تارة
وكلمة (حية) تارة أخرى في سياق قصة سيدنا موسى عليه السلام.....
ولكن وبعد بحث في هذا الموضوع ظهرت لي حكمة بيانية رائعة تثبت أن كل كلمة في القرآن
إنما تأتي في الموضع المناسب، ولا يمكن أبداً إبدالها بكلمة أخرى، وهذا من الإعجاز البياني في القرآن الكريم.
ولكي نوضح الحكمة من تعدد الكلمات عندما نبحث عن قصة سيدنا موسى عليه السلام مع فرعون
لنجد أنها تكررت في مناسبات كثيرة، ولكن العصا ذُكرت في ثلاث مراحل من هذه القصة:
1- عندما كان موسى سائراً بأهله ليلاً فأبصر ناراً وجاء ليستأنس بها فناداه الله أن يلقي عصاه.
2- عندما ذهب موسى إلى فرعون فطلب منه فرعون الدليل على صدق رسالته من الله تعالى فألقى موسى عصاه.
3- عندما اجتمع السَّحَرة وألقوا حبالهم وعصيّهم وسحروا أعين الناس، فألقى موسى عصاه.
هذه هي المواطن الثلاثة حيث يلقي فيها موسى العصا في قصته مع فرعون. ولكن كيف تناول البيان
الإلهي هذه القصة وكيف عبّر عنها، وهل هنالك أي تناقض أو اختلاف أو عشوائية في استخدام الكلمات القرآنية؟
الموقف الأول
في الموقف الأول نجد عودة سيدنا موسى إلى مصر بعد أن خرج منها، وفي طريق العودة ليلاً أبصر ناراً
فأراد أن يقترب منها ليستأنس فناداه الله تعالى، وأمره أن يلقي عصاه، فإذاها تتحول إلى حيّة حقيقية
تهتز وتتحرك وتسعى، فخاف منها، فأمره الله ألا يخاف وأن هذه المعجزة هي وسيلة لإثبات صدق رسالته أمام فرعون.
ولو بحثنا عن الآيات التي تحدثت عن هذا الموقف، نجد العديد من الآيات وفي آية واحدة منها ذكرت الحيّة،
يقول تعالى: (وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى *قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى *
قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى * فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى * قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى) [طه: 17-21].
الموقف الثاني
أما الموقف فيتمثل بقدوم موسى عليه السلام إلى فرعون ومحاولة إقناعه بوجود الله تعالى،
وعندما طلب فرعون الدليل المادي على صدق موسى، ألقى عصاه فإذا بها تتحول إلى ثعبان مبين.
ولو بحثنا عن الآيات التي تناولت هذا الموقف نجد عدة آيات، ولكن الثعبان ذُكر مرتين فقط في قوله تعالى:
1- (وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ*
قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآَيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ * وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ *
قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ) [الأعراف: 104-109].
2- (قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ * قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ*
قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ* قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ * قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ *
قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ * قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ*
قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ * قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ* فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ*
وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ * قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ) [الشعراء: 23-34].
الموقف الثالث
بعدما جمع فرعون السحرة وألقوا الحبال والعصيّ وسحروا أعين الناس وخُيّل للناس ولموسى أن هذه الحبال
تتحرك وتهتز وتسعى، ألقى موسى عصاه فابتلعت كل الحبال والعصي، وعندها أيقن السحرة أن ما جاء به
موسى حق وليس بسحر، فسجدوا لله أمام هذه المعجزة.
وقد تحدث القرآن عن هذا الموقف في العديد من سوره، ولكننا لا نجد أي حديث في هذا الموقف عن ثعبان أو حية،
بل إننا نجد قول الحق تبارك وتعالى: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ) [الأعراف: 117].
التحليل البياني للمواقف الثلاثة
لو تأملنا جيداً المواقف الثلاثة نجد أن الموقف الأول عندما أمر الله موسى أن يلقي عصاه وهو في الوادي المقدس،
تحولت العصا إلى (حيَّة) صغيرة، وهذا مناسب لسيدنا موسى لأن المطلوب أن يرى معجزة،/
وليس المطلوب أن يخاف منها، لذلك تحولت العصا إلى حية.
أما في الموقف الثاني أمام فرعون فالمطلوب إخافة فرعون لعله يؤمن ويستيقن بصدق موسى عليه السلام،
ولذلك فقد تحولت العصا إلى ثعبان، والثعبان في اللغة هو الحية الكبيرة[1].
وهكذا نجد أن الآيات التي ذُكرت فيها كلمة (ثعبان) تختص بهذا الموقف أمام فرعون.
ولكن في الموقف الثالث أمام السّحَرَة نجد أن القرآن لا يتحدث أبداً عن عملية تحول العصا
إلى ثعبان أو حية، بل نجد أن العصا تبتلع ما يأفكون، فلماذا؟
إذا تأملنا الآيات بدقة نجد أن السحرة أوهموا الناس بأن الحبال تتحرك وتسعى، كما قال تعالى:
(فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى) [طه: 66]. وهنا ليس المطلوب أن يخاف الناس بالثعبان،
وليس المطلوب أن تتحول العصا إلى حية، بل المطلوب أن تتحرك العصا وتلتهم جميع الحبال والعصِيَ بشكل حقيقي،
لإقناع السحرة والناس بأن حبالهم تمثل السحر والباطل، وعصا موسى تمثل الحق والصدق، ولذلك يقول تعالى
(قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ * قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ *
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ*
فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ) [الأعراف: 115-122].
إحصائيات قرآنية
إن كلمة (حيَّة) لم تُذكر في القرآن إلا مرة واحدة عندما أمر الله موسى أن يلقي العصا وهو في الوادي المقدس،
فتحولت إلى حية تسعى. وجاءت هذه الكلمة مناسبة للموقف. أما كلمة (ثعبان) فقد تكررت في القرآن كله مرتين فقط،
وفي كلتا المرتين كان الحديث عندما ألقى موسى عصاه أمام فرعون، وكانت هذه الكلمة هي المناسبة
في هذا الموقف لأن الثعبان أكبر من الحية وأكثر إخافة لفرعون.
ونستطيع أن نستنتج أن الله تعالى دقيق جداً في كلماته وأن الكلمة القرآنية تأتي في مكانها المناسب،
ولا يمكن إبدال كلمة مكان أخرى لأن ذلك سيخل بالجانب البلاغي والبياني للقرآن الكريم الذي
قال الله عنه: (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) [فصلت: 42].
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
أثر جميل قبل الرحيل
أثر جميل قبل الرحيل
"إن استطعت ألّا تدخل قبرك إلا والقرآن في قلبك فافعل!
مَباهِج القرآن ولذائذه لاتنقطع، أدْرِك هذا النّعيم قبل أن ينقطع سَفَرُك عن هذه الحياة الدنيَا أو أن يُرْفَع.
> قال ابن عباس -رضى الله عنه-:
"كفل الله لمن قرأ القرآن واتبع مافيه أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة".
«صاحب القُـرآن تجده دائمًا سامٍ بآماله
ومن بركَــات القُـرآن الجليّة عليه أنه لا
يَشكو من الفَراغ ولا يبحثُ في التَوافِـه
عن شي يقضي فيه وقته ويُسليه لأنَّـــــهُ
مُنشغِل بمَـا هو أجَـلُّ وأعظَم ولأنَّـــــه
في شَأنْ والنَّـاسُ في شَأنٍ آخَـر».
القرآن يصنع منك شخصية مختلفة!
مختلفة تماما.
يستحيل أن تعطي القرآن وقتك وجهدك ولا تجد له أثراً يستحيل أن تبقى عاداتك السيئة كما هي!
يستحيل أن لا تجد بركة القرآن على نفسك وخُلقك
حتى في الابتلاءات تجد أنّ التسليم والرضا دأبك وعادتك والطمأنينة تنزل على قلبك كأنك لم يُصِبْك شيء قطّ!
كلام في الصميم
كلام في الصميم
كلام في الصميم عن تأثير الصحبة:
قال الإمام ابن بطة رحمه الله:
اعْلَمُوا إخْوانِي أنِّي فَكَّرْتُ فِي السَّبَبِ الَّذِي أخْرَجَ
أقْوامًا مِنَ السُّنَّةِ والجَماعَةِ، واضْطَرَّهُمْ إلى البِدْعَةِ
والشَّناعَةِ،
وفَتَحَ بابَ البَلِيَّةِ عَلى أفْئِدَتِهِمْ وحَجَبَ نُورَ الحَقِّ عَنْ بَصِيرَتِهِمْ، فَوَجَدْتُ ذَلِكَ مِن وجْهَيْنِ:
أحَدُهُما: البَحْثُ والتَّنْقِيرُ، وكَثْرَةُ السُّؤالِ عَمّا لا يُغْنِي،
ولا يَضُرُّ العاقِلَ جَهْلُهُ، ولا يَنْفَعُ المُؤْمِنَ فَهْمُهُ.
والآخَرُ: مُجالَسَةُ مَن لا تُؤْمَنُ فِتْنَتُهُ، وتُفْسِدُ القُلُوبَ صُحْبَتُهُ.
الاثنين، 29 سبتمبر 2025
أتقن الصلاة
أتقن الصلاة
سُئِلَ فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
هل يُقدم التكبير على الاستغفار والذكر المشروع أدبار الصلوات؟
فأجاب: " إن الاستغفار عقب الصلاة مباشرة؛
لأن المصلي لا يتحقق أنه أتقن الصلاة؛ بل لا بد من خلل ".
كيف أخدم الإسلام؟
كيف أخدم الإسلام؟
كلمة رنَّانة لها في القلب وَقْع وفي النَّفس أثر.
الدعوة إلى الله باب مفتوح لكل مسلم ومسلمة والناس بين مُقِلٍّ ومُسْتكثر،
قال ابن القيم رحمه الله عن الدعوة:
إنها أشرف مقامات العبد وأجلها وأفضلها،
وهي وظيفة المُرسلين وأتباعهم.
إنَّ رُوحَ القُدُسِ نفثَ في رُوعِي
إنَّ رُوحَ القُدُسِ نفثَ في رُوعِي
إنَّ رُوحَ القُدُسِ نفثَ في رُوعِي ، أنَّ نفسًا لَن تموتَ حتَّى تستكمِلَ أجلَها ، وتستوعِبَ رزقَها ،
فاتَّقوا اللهَ ، وأجمِلُوا في الطَّلَبِ ، ولا يَحمِلَنَّ أحدَكم استبطاءُ الرِّزقِ أن يطلُبَه بمَعصيةِ اللهِ ،
فإنَّ اللهَ تعالى لا يُنالُ ما عندَه إلَّا بِطاعَتِهِ .
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الجامع، الرقم: 2085 خلاصة حكم المحدث : صحيح.
شرح الحديث:*
إنَّ الأرزاقَ مقسومةٌ ومُقدَّرةٌ كالآجالِ، ولو فرَّ الإنسانُ من رِزْقِهِ
كما يَفِرُّ من أَجَلِهِ لأَدْركَهُ رِزْقُه كما يُدْرِكُه أَجَلُه.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّ رُوحَ القُدُسِ"، أي: جِبريلَ عليه السَّلامُ، "نَفَثَ"،
أي: أوْحى، "في رُوعِي"، أي: في نَفْسي وقَلْبي، "أنَّ نَفْسًا لن تَموتَ حتى تَسْتكمِلَ أَجَلَها، وتَسْتَوْعِبَ رِزْقَها"،
أي: لن يَموَت أحدٌ حتى يَسْتَوفيَ أَجَلَه المُحدَّدَ له، ويَأْخُذَ
رِزْقَه الذي كُتِبَ له كاملًا بغير نُقْصانٍ؛ "فاتَّقوا اللهَ"،
أي: اخْشَوْهُ واجْتَنِبوا ما نَهاكُمْ عنه، "وأَجْمِلوا في الطَّلَبِ"،
أي: اسْعَوْا في طلَبِ الدُّنيا باعتدالٍ دُونَ إفراطٍ أو تَفريطٍ،
واطْلُبوا الحَلالَ برِفْقٍ؛ لأنَّ الرِّفْقَ لمْ يكُنْ في شَيءٍ قَطُّ إلَّا زَانَه، ولَا مُنِعَ من شَيءٍ إلَّا شانَه،
فطَلَبُ الرِّزْقِ برِفْقٍ أجْمَلُ من طَلَبِه بِعُنْفٍ، واتْرُكوا أخْذَ
الحرامِ، كما في روايةِ ابْنِ مَاجَهْ من حديثِ جَابِرِ بن عبْدِ اللهِ
رضِي اللهُ عنهما:
"خُذوا ما حَلَّ، ودَعوا ما حَرُمَ"، قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ولا يَحْمِلَنَّ أحدَكُمْ"،
أي: لا يَدْفعنَّه "اسْتِبْطاءُ الرِّزْقِ"، أي: تأخُّرُ الرِّزْقِ، وهذا
فيما يَراهُ، ولكنَّ قَدْرَ الرِّزقِ وموعدَه مُقدَّرٌ عند اللهِ
"أنْ يَطْلُبَهُ بمعصيةِ اللهِ"، ومعلومٌ أنَّ الرِّزْقَ لا يَتأخَّرُ عن
وَقْتِهِ، ولكِنَّ الإنسانَ قد يَسْتعجِلُه قبْلَ وقْتِه المُقدَّرِ،
فإذا لم يأْتِ قبْلَ ذلك الوَقْتِ اسْتَبْطَأَهُ فطَلَبَه من الحرامِ، وهو
ما يُعرِّضُه للخَسارةِ، "فإنَّ اللهَ تعالى لا يُنالُ ما عندَه"،
أي: من نَعيمٍ في الدُّنْيا والآخِرَةِ، "إلَّا بطاعَتِهِ"، أي: بالتزامِ أوامِرِه واجْتِنابِ نَواهِيه؛
فإنَّ العَبْدَ لَيُحْرَمُ الرِّزقَ بالذَّنبِ يُصِيبُه، ولا سَبيلَ إلى طاعةِ اللهِ سُبحانَه إلَّا بتوفيقِه ومعونتِه،
ومَن كان للهِ كما يُريدُ كان اللهُ له فوقَ ما يُريدُ.
وفي الحديثِ: الحَثُّ على الكَسْبِ الحَلالِ، وإنْ تَباطَأَ على الإنسانِ رِزْقُه.
وفيه: أنَّ تَقديرَ الرِّزقِ لا يَعني عَدَمَ السَّعيِ في تَحصيلِه .
الأحد، 28 سبتمبر 2025
من اللطائف العجيبة
من اللطائف العجيبة
من اللطائف العجيبة التي وردت عن العلامة الشنقيطي -رحمه الله- قوله:
(إن الصلاة علىٰ النَّبِي ﷺ تُعد من بر الرجل بأبيه)
وذٰلك أن الـمَلَك الذي يبلغ النَّبِي ﷺ صلاة الناس عليه يقول:
(يا محمد، إن فلان بن فلان صلىٰ عليك).
فيكون المرء سببًا في ذكر اسم أبيه عند رسول اللهﷺ وهٰذا من أعظم البر والإحسان.
فعن أبي بكر الصديق رَضِيَ الله عَنْهُ أن النَّبِيﷺ قال:
(أكثروا الصلاة علي، فإن الله وكل بي ملَكًا عند قبري، فإذا صلىٰ علي رجل من أمتي
قال لي ذٰلك الملك: يا محمد إن فلان بن فلان صلىٰ عليك الساعة).
حسنه الألباني في "السلسلةالصحيحة" (1530).
الحسن البصري رحمه الله
الحسن البصري رحمه الله
قال الحسن البصري رحمه الله:
" من خاف الله أخاف الله منه كل شيء،
ومن خاف الناس أخافه الله من كل شيء. "
حسن الظن بالله
حسن الظن بالله
كلما كان العبد حسن الظن بالله حسن الرجاء له صادق التوكل عليه:
فإن الله لا يخيب أمله فيه ألبتة،
فإنه سبحانه لا يخيب أمل آمل ولا يضيع عمل عامل.