السبت، 27 أكتوبر 2012

لا تأكل وأنت غاضب.. أو وأنت حزين



 
لأن الغضب والخوف يمنعان إفراز عصير الهضم في المعدة..

... تأثيرهما علي المعدة
إن الإنسان عندما يغضب خاصة المرأة نظرًا لرهافة أحاسيسها ورقة جهازها العصبي المركزي, تتقلص الأوعية الدموية في بطانة المعدة , ويقل افراز العصير الهاضم , مما يؤدي إلي فقدان الشهية للطعام.



أضرار التوتر العصبي على المعدة
فتتمثل في ازدياد الأحماض إلي حد كبير بالغشاء المخاطي الذي يحمي المعدة من الأحماض , وتصبح غير قادرة علي القيام بوظيفتها فتحدث بعض القرح بالمعدة, وفي الآثني عشر.. .
ومن هنا تزداد حالات إصابة النساء بالقرحة إثر مرورهن بأزمات عاطفية, أو حوادث أليمة أو توترات نفسية.


ومن هنا ننصح


بأن تكون هادئ ومستريح النفس قبل تناول الطعام , وألا تأكل وانت قلق أو مضطرب.. فالأحداث المؤلمة في الحياة ومايرافقها من اضطراب وحزن تؤثر عليها وعلي الجهاز الهضمي أشد تأثير لهذا لانشعر بالرغبة في تناول الأكل بعد أي حادث أليم لأن المعدة لاتهضم والقلب حزين.

كما يجب أن يكون وقت الطعام بهيجًا, ومع من تحب, أو مع أفراد العائلة في جو هاديء يسوده الود والحب بعيدًا عن المناقشات الحادة أو المنازعات العنيفة لأن الحدة والتوتر من العوامل التي تقلل الشهية للطعام , كما تخفض من إفراز العصارة الهاضمة في المعدة

مِنِ اسْتِعْمَالاتِ عِنْدَ


قد تستعمل "عند" بعدة معانٍ

فتكون بمعنى الحضرة كقولك عندي زيد.

 وبمعنى الملكة كقولك عندي مال.

وبمعنى الحكم كقولك زيد عندي أفضل من عمرو أي في حكمي .

وبمعنى الفضل والإحسان كما قال سبحانه وتعالى إخبارًا عن خطاب شعيب لموسى عليهما السلام " فإن أتممت عشرًا فمن عندك " أي من فضلك وإحسانك.

من كتاب درة الغواص في أوهام الخواص للحريري

عيديات

عندمـا تعجـز النفـس عـن رؤية الأحبـة
فإنها تشتاق لهـم بصمـت مؤلم .

إياك أن تظـن أن الصــمـت نســـيـــان
فالأرض صامتة ولكن
فـي جوفهـا ألف بركـان !

إذا لــــم تقـاتـــل مــــن أجــــل مـاتـريـده
فــــلا تصرخ مــــن الألـم إذا خـسـرتـه ..!

مؤلم عندما ترى من تحبَ يفَعل للآخرين ما لم يفعله لك.

ﺩﺍﺋﻤـا ﻧـﻌـﺮﻑ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘـﺔ ﻭ ﺩﺍﺋـﻤـا ﻧﺨـﺪﻉ ﺃﻧﻔُﺴﻨـﺎ ﺑﻜﻠﻤـﺔ "ﻳـﻤﻜـﻦ".

الأيام لا تتكرر و لن تدومُ طويلًا فامنحوا قلوبكم لون التسامح .

أســــعد الناس في العالم ليسوا أولئــك
الذين لديهم أي مشــاكل ولكن
أولئــك الذين تعلموا كـيف يتعايشون مع الأشياء
التي هي أقل من الكــمال.



مختارات من كتاب الروح

جزى الله خيرًا
كل من ساهم وشارك في هذا العمل الرائع .
 

ممَا جَاءَ فِي : عَذَابِ الْقَبْرِ

ممَا جَاءَ فِي : عَذَابِ الْقَبْرِ
حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ رضى الله تعالى عنهم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله تعالى عنه قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
( إِذَا قُبِرَ الْمَيِّتُ أَوْ قَالَ أَحَدُكُمْ أَتَاهُ مَلَكَانِ أَسْوَدَانِ أَزْرَقَانِ
يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا الْمُنْكَرُ وَ الْآخَرُ النَّكِيرُ فَيَقُولَانِ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ
فَيَقُولُ مَا كَانَ يَقُولُ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَ رَسُولُهُ
أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ
فَيَقُولَانِ قَدْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُولُ هَذَا ثُمَّ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا فِي سَبْعِينَ
ثُمَّ يُنَوَّرُ لَهُ فِيهِ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ نَمْ فَيَقُولُ أَرْجِعُ إِلَى أَهْلِي فَأُخْبِرُهُمْ
فَيَقُولَانِ نَمْ كَنَوْمَةِ الْعَرُوسِ الَّذِي لَا يُوقِظُهُ إِلَّا أَحَبُّ أَهْلِهِ إِلَيْهِ
حَتَّى يَبْعَثَهُ اللَّهُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ
وَ إِنْ كَانَ مُنَافِقًا قَالَ سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ فَقُلْتُ مِثْلَهُ لَا أَدْرِي
فَيَقُولَانِ قَدْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُولُ ذَلِكَ فَيُقَالُ لِلْأَرْضِ الْتَئِمِي عَلَيْهِ
فَتَلْتَئِمُ عَلَيْهِ فَتَخْتَلِفُ فِيهَا أَضْلَاعُهُ
فَلَا يَزَالُ فِيهَا مُعَذَّبًا حَتَّى يَبْعَثَهُ اللَّهُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ )
وَ فِي الْبَاب عَنْ عَلِيٍّ وَ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ وَ أَبِي أَيُّوبَ وَ أَنَسٍ وَ جَابِرٍ
وَ أم المؤمنين أمنا السيدة / عَائِشَةَ / وَ أَبِي سَعِيدٍ رضى الله تعالى عنهم أجمعين
و عن أبائهم المسلمين كُلُّهُمْ رَوَوْا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي عَذَابِ الْقَبْرِ .
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ .
الشـــــــــــروح
قَوْلُهُ : ( إِذَا قُبِرَ الْمَيِّتُ )
بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ أَيْ : إِذَا أُدْخِلَ فِي الْقَبْرِ وَ دُفِنَ
( أَوْ قَالَ أَحَدُكُمْ ) شَكٌّ مِنَ الرَّاوِي أَيْ : أَوْ قَالَ أَحَدُكُمْ مَكَانَ لَفْظِ الْمَيِّتِ
( أَتَاهُ مَلَكَانِ أَسْوَدَانِ أَزْرَقَانِ ) بِزَايٍ فَرَاءٍ أَيْ : أَزْرَقَانِ أَعْيُنُهُمَا .
زَادَ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
[ أَعْيُنُهُمَا مِثْلُ قُدُورِ النُّحَاسِ ، وَ أَنْيَابُهُمَا مِثْلُ صَيَاصِي الْبَقَرِ ، وَ أَصْوَاتُهُمَا مِثْلُ الرَّعْدِ ]
وَ نَحْوُهُ لِعَبْدِ الرَّزَّاقِ مِنْ مُرْسَلِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَ زَادَ
[ يَحْفِرَانِ بِأَنْيَابِهِمَا وَ يَطَآنِ فِي أَشْعَارِهِمَا ، مَعَهُمَا مِرْزَبَّةٌ لَوْ اجْتَمَعَ عَلَيْهَا أَهْلُ مِنَى لَمْ يُقِلُّوهَا ]
كَذَا فِي فَتْحِ الْبَارِي .
( يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا الْمُنْكَرُ ) مَفْعُولٌ مِنْ أَنْكَرَ بِمَعْنَى نَكِرَ ، إِذَا لَمْ يَعْرِفْ أَحَدًا
( وَ لِلْآخَرِ النَّكِيرُ ) فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٌ مِنْ نَكِرَ بِالْكَسْرِ ، إِذَا لَمْ يَعْرِفْهُ أَحَدٌ ،
فَهُمَا كِلَاهُمَا ضِدُّ الْمَعْرُوفِ سُمِّيَا بِهِمَا ؛ لِأَنَّ الْمَيِّتَ لَمْ يَعْرِفْهُمَا وَ لَمْ يَرَ صُورَةً مِثْلَ صُورَتِهِمَا ،
كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ ، و قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ :
ذَكَرَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ أَنَّ اسْمَ اللَّذَيْنِ يَسْأَلَانِ الْمُذْنِبَ- في قبره - مُنْكَرٌ وَ نَكِيرٌ ،
وَ اسْمَ اللَّذَيْنِ يَسْأَلَانِ الْمُطِيعَ- في قبره - مُبَشِّرٌ وَ بَشِيرٌ
( فَيَقُولَانِ مَا كُنْتَ تَقُولُ ) زَادَ فِي حَدِيثِ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عِنْدَ الْبُخَارِيِّ وَ مُسْلِمٍ : [ فَيُقْعِدَانِهِ] ،
و زَادَ فِي حَدِيثِ الْبَرَاءِ: [ فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ] ،
و زَادَ ابْنُ حِبَّانَ مِنْ طَرِيقِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
[ فَإِذَا كَانَ مُؤْمِنًا كَانَتِ الصَّلَاةُ عِنْدَ رَأْسِهِ وَ الزَّكَاةُ عَنْ يَمِينِهِ ، وَ الصَّوْمُ عَنْ شِمَالِهِ ،
وَ فِعْلُ الْمَعْرُوفِ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ ، فَيُقَالُ لَهُ اجْلِسْ فَيَجْلِسُ ، وَ قَدْ مَثُلَتْ لَهُ الشَّمْسُ عِنْدَ الْغُرُوبِ ]
زَادَ ابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ
[ فَيَجْلِسُ فَيَمْسَحُ عَيْنَيْهِ ، وَ يَقُولُ دَعُونِي أُصَلِّي]
( فِي هَذَا الرَّجُلِ ) ، و فِي حَدِيثِ أَنَسٍ عِنْدَ الْبُخَارِيِّ :
[ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ ؟ لِمُحَمَّدٍ ] ،
و لِأَحْمَدَ مِنْ حَدِيثِ أمنا أم المؤمنين السيدة / عَائِشَةَ :
[ مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ فِيكُمْ ] ؟
قَالَ الْقَسْطَلَّانِيُّ : عَبَّرَ بِذَلِكَ امْتِحَانًا لِئَلَّا يَتَلَقَّنَ تَعْظِيمَهُ عَنْ عِبَارَةِ الْقَائِلِ .
قِيلَ يُكْشَفُ لِلْمَيِّتِ حَتَّى يَرَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،
وَ هِيَ بُشْرَى عَظِيمَةٌ لِلْمُؤْمِنِ- في قبره - إِنْ صَحَّ ذَلِكَ ، و لَا نَعْلَمُ حَدِيثًا صَحِيحًا مَرْوِيًّا فِي ذَلِكَ ،
وَ الْقَائِلُ بِهِ إِنَّمَا اسْتَنَدَ لِمُجَرَّدِ أَنَّ الْإِشَارَةَ لَا تَكُونُ إِلَّا لِلْحَاضِرِ .
لَكِنْ يَحْتَمِلُ أَنْ تَكُونَ الْإِشَارَةُ لِمَا فِي الذِّهْنِ فَيَكُونُ مَجَازًا . انْتَهَى كَلَامُ الْقَسْطَلَّانِيِّ
( فَيَقُولُ ) أَيْ : الْمَيِّتُ– و سؤال القبر –
( مَا كَانَ يَقُولُ ) أَيْ : قَبْلَ الْمَوْتِ
( قَدْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُولُ هَذَا ) أَيْ : الْإِقْرَارُ بِالْوَحْدَانِيَّةِ وَ الرِّسَالَةِ ،
و عِلْمُهُمَا بِذَلِكَ إِمَّا بِإِخْبَارِ اللَّهِ تَعَالَى إِيَّاهُمَا بِذَلِكَ ،
أَوْ بِمُشَاهَدَتِهِمَا فِي جَبِينِهِ أَثَرَ السَّعَادَةِ – و النعيم في قبر المؤمن – وَ شُعَاعَ نُورِ الْإِيمَانِ وَ الْعِبَادَةِ .
( ثُمَّ يُفْسَحُ ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ أَيْ : يُوَسَّعُ
( سَبْعُونَ ذِرَاعًا فِي سَبْعِينَ ) أَيْ : فِي عَرْضِ سَبْعِينَ ذِرَاعًا . يَعْنِي : طُولَهُ وَ عَرْضَهُ كَذَلِكَ ،
قَالَ الطِّيبِيُّ : أَصْلُهُ يُفْسَحُ قَبْرُهُ مِقْدَارَ سَبْعِينَ ذِرَاعًا فَجَعَلَ الْقَبْرَ ظَرْفًا لِلسَّبْعَيْنِ ،
وَ أَسْنَدَ الْفِعْلَ إِلَى السَّبْعِينَ مُبَالَغَةً فِي السَّعَةِ
( ثُمَّ يُنَوَّرُ لَهُ فِيهِ ) أَيْ : يُجْعَلُ النُّورُ لَهُ فِي قَبْرِهِ الَّذِي وُسِّعَ عَلَيْهِ ،
و فِي رِوَايَةِ ابْنِ حِبَّانَ : وَ يُنَوَّرُ لَهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ
( نَمْ ) أَمْرٌ مِنْ نَامَ يَنَامُ
( فَيَقُولُ ) أَيْ : الْمَيِّتُ لِعَظِيمِ مَا رَأَى مِنَ السُّرُورِ
( أَرْجِعُ إِلَى أَهْلِي ) أَيْ : أُرِيدُ الرُّجُوعَ ، كَذَا قِيلَ ، و الْأَظْهَرُ أَنَّ الِاسْتِفْهَامَ مُقَدَّرٌ قَالَهُ الْقَارِي.
( فَأُخْبِرُهُمْ ) أَيْ : بِأَنَّ حَالِي طَيِّبٌ ، وَ لَا حُزْنَ لِي لِيَفْرَحُوا بِذَلِكَ
( كَنَوْمَةِ الْعَرُوسِ ) هُوَ يُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَ الْأُنْثَى فِي أَوَّلِ اجْتِمَاعِهِمَا ، وَ قَدْ يُقَالُ لِلذَّكَرِ الْعَرِيسُ
( الَّذِي لَا يُوقِظُهُ ) الْجُمْلَةُ صِفَةُ الْعَرُوسِ ، وَ إِنَّمَا شَبَّهَ نَوْمَهُ بِنَوْمَةِ الْعَرُوسِ ؛
لِأَنَّهُ يَكُونُ فِي طَيِّبِ الْعَيْشِ
( إِلَّا أَحَبُّ أَهْلِهِ إِلَيْهِ ) قَالَ الْمُظْهَرُ : عِبَارَةٌ عَنْ عِزَّتِهِ وَ تَعْظِيمِهِ عِنْدَ أَهْلِهِ
يَأْتِيهِ غَدَاةَ لَيْلَةِ زِفَافِهِ مَنْ هُوَ أَحَبُّ وَأَعْطَفُ فَيُوقِظُهُ عَلَى الرِّفْقِ وَاللُّطْفِ
( حَتَّى يَبْعَثَهُ اللَّهُ ) هَذَا لَيْسَ مِنْ مَقُولِ الْمَلَكَيْنِ ، بَلْ مِنْ كَلَامِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،
وَ حَتَّى مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ أَيْ : يَنَامُ طَيِّبَ الْعَيْشِ حَتَّى يَبْعَثَهُ اللَّهُ
( سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ ) ، و فِي بَعْضِ النُّسَخِ يَقُولُونَ قَوْلًا وَ كَذَلِكَ فِي الْمِشْكَاةِ ،
وَ الْمُرَادُ بِالْقَوْلِ هُوَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ
(فَقُلْتُ مِثْلَهُ ) أَيْ : مِثْلَ قَوْلِهِمْ
( لَا أَدْرِي ) أَيْ : أَنَّهُ نَبِيٌّ فِي الْحَقِيقَةِ أَمْ لَا ، وَهُوَ اسْتِئْنَافٌ أَيْ : مَا شَعَرْتُ غَيْرَ ذَلِكَ الْقَوْلِ ،
وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ فِي مَحَلِّ النَّصْبِ عَلَى الْحَالِ
( الْتَئِمِي ) أَيْ : انْضَمِّي وَ اجْتَمِعِي
( فَتَخْتَلِفُ أَضْلَاعُهُ ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ جَمْعُ ضِلَعٍ ، وَ هُوَ عَظْمُ الْجَنْبِ ،
أَيْ : تَزُولُ عَنِ الْهَيْئَةِ الْمُسْتَوِيَةِ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهَا مِنْ شِدَّةِ الْتِئَامِهَا عَلَيْهِ وَ شِدَّةِ الضَّغْطَةِ ،
وَ تُجَاوِزُ جَنْبَيْهِ مِنْ كُلِّ جَنْبٍ إِلَى جَنْبٍ آخَرَ
( فَلَا يَزَالُ فِيهَا ) أَيْ : فِي الْأَرْضِ ، أَوْ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ
 


الجمعة، 26 أكتوبر 2012

كيف تتعامل مع الملل والضيق

ينتاب العديد من الناس شعورا بالملل والضجر، وعدم الرغبة في ممارسة الأنشطة الاعتيادية، بالإضافة لرغبتهم في النوم لساعات طوال، فقد يصبح هذا الشعور سائداً لديهم لفترات طويلة، فلم تعد الأنشطة والأعمال التي كانوا يمارسونها لها متعتها كالسابق تشعرهم بالسعادة والسرور والفرح…* فلماذا تسلل إليهم هذا الشعور؟ ولماذا لم يعد يستطيعون ممارسة أنشطتهم الاعتيادية بشكل طبيعي؟
- يقال إن أولى أعراض الاكتئاب هي تلك الأعراض التي ذكرت سابقا، من عدم استمتاع بالأنشطة الاعتيادية، والنوم لساعات طوال، وعدم الرغبة في العمل، والشعور بالملل والضيق والضجر، والحزن الشديد، وحب الانعزال بانفراد لساعات طوال...

* فهل الشعور بالملل والضيق والضجر يعد اكتئاباً ؟؟؟
- يعرف الاكتئاب بأنه الشعور بالحزن والكدر واليأس وفقدان الاهتمام وعدم القدرة على الاستمتاع بأي شيء سار أو ممتع، فمريض الاكتئاب يفقد الرغبة في الشهية والإحساس لكل ما كان يشتهيه من قبل بل لا يجد طعم أو لذة لأي شيء في الدنيا.

ومن أهم الأعراض العامة لهذا الاضطراب:
1. الشعور بالحزن الاكتئاب والضيق واليأس وهو ما يطلق عليه المزاج الاكتئابي.
2. فقدان الاهتمام والقدرة على الاستمتاع بمباهج الحياة.
3. اضطراب الشهية وفقد الإحساس بطعم ونكهة الطعام فهو يأكل فقط لأنه اعتاد على ذلك.
4. ويصاحب فقدان الشهية فقدان الوزن.. مع ملاحظة أن بعض مرضى الاكتئاب يزداد إقبالهم على تناول الطعام ويزداد وزنهم بالتالي ولكن أيضا دون الشعور بلذة الطعام كما كانوا من قبل.
5. اضطراب النوم بالزيادة أو النقصان ولكن الأغلب خاصة في كبار السن هو الأرق ونقص نوعى وكمي لعدد ساعات النوم مع المعاناة من الأحلام المزعجة والنوم القلق.
6. تناقص النشاط الحركي والطاقة وشعور المريض بالكسل وسرعة التعب ولكن أحياناً أيضاً يحدث العكس ولكن لا يكون في صورة نشاط منظم مفيد وإنما في صورة إفراط حركي وهياج بلا هدف
صعوبة التركيز ونقص القدرة على التفكير المنظم مما يتسبب في كثرة السرحان ورسوب بعض الطلاب أو فشل بعض الموظفين في أداء أعمالهم.
7. الشعور بالذنب والإثم وعدم قيمة الذات، رغم عدم اقتراف المريض لأي أعمال تدعو لمشاعر الذنب هذه.. ولكنه يرى أنه المسئول عن كل ما يحدث حوله من مصائب وآثام.
8. كثرة الأفكار عن الموت، وعدم قيمة الحياة، وعبثية الوجود، وتمنى الموت.. بل أحياناً الإقدام على الانتحار في حالات الاكتئاب الشديدة.

* وبالنظر للأعراض السابقة، لا يمكننا الحكم على هؤلاء الأشخاص بأنهم مكتئبين، لكنه الشعور بالملل والضيق المبرر أحيانا، نحو وجود أحداث شكلت هذا الشعور لديهم، نحو فقدان الوظيفة التي يحلم بها الشخص، أو فقدانه لمبلغ من المال، أو ضيق الحالة الاقتصادية، أو وجود بعض المشكلات الأسرية والاجتماعية، أو وجود بعض المشكلات بالعمل، أو وجود ضغوط نفسية لا يستطيع تحملها، كل هذه وغيرها من أحدث قد تكون المسبب الرئيس في هذا الشعور...

* كيف يمكننا التعامل مع هذا الشعور؟؟؟
- علينا في البداية الابتعاد قليلاً عن الانفراد لساعات طوال مع الذات والانعزال عن الآخرين، وهنا أدعوكم صراحةً للحديث مع الأصدقاء والأشخاص المقربين لديكم، تناقشون فيها الأحداث التي تمرون بها والتي تزعجكم وتسبب لكم الشعور بالضيق والملل والضجر، ويعد هذا أفضل طرق العلاج النفسي والذي يسمى ( بالتفريع أو التنفيس الانفعالي )، حيث يفرغ وينفس الشخص ما لديه من مكبوتات وأحزان ويخرجها للشخص الذي يتحدث معه...

- ويقال أن من المسببات الرئيسة للاضطرابات والأمراض النفسية هو المغالاة في استخدام ( ميكانزم الكبت )، حيث يغالي الشخص في كبت ما لدية من مشاعر حزن وضيف ولا يتحدث عن ذلك لأحد، ولتجنب حدوث ذلك علينا بالمقابل استخدام التفريغ الانفعالي...

- علينا أيضا القيام بممارسة بعض الأعمال والتي من شانها تغيير الأجواء النفسية العامة لنا ولمن حولنا، نحو القيام برحلات ترفيهية أو زيارات للأقرباء والأصدقاء.

- علينا أيضا محاولة تفهم الأمور ببساطة ويسر، وعدم تحميل الأمور أكبر مما تحتمل، والبعد عن العصبية الزائدة ( والتي أدرج لها في هذا القسم موضوع خاص ).

- علينا أيضا ممارسة الأنشطة الرياضية، فقد أثبت أن تأثير الأنشطة الرياضة ليس على صعيد الجسم فقط، بل ويحسن أيضا من الحالة النفسية لدى الشخص، ويساعده في التخلص من الطاقة الزائدة لديه.

- أخيراً يجب علينا محاولة التغيير من الروتين اليومي في ممارسة كافة أنشطتنا اليومية، من حيث المواعيد والتوقيت والأماكن أيضا...
بتصرف

لا يغرنك المرتقى

قال ابن عبد ربه : ( أبو الحسن المدائني قال :
خرج الزهري يومًا من عند هشام ، فقال :
ما رأيت مثلَ أربعِ كلماتٍ تكلمَ به اليوم إنسان عند هشام .
قيل له : و ما هن ؟
قال :دخل رجل على هشام ،
فقال : يا أمير المؤمنين ، احفظْ عني أربعَ كلماتٍ فيهن صلاح ملكك واستقامة رعيتك .
فقال هاتهن .
فقال : لا تَعِدَنَّ عِدَةً لا تثقُ من نفسك بإنجازها .
قال : هذه واحدة ، فهات الثانية .
قال : لا يغرنَّكَ المرتقى ، وإن كان سهلًا إذا كان المنحدر وعرًا .
قال : هات الثالثة .
قال : إن للأعمال جزاءً فاتقِ العواقبَ .
قال : هات الرابعة .
قال : واعلمْ أن للأمور بغتاتٍ ؛ فكنْ على حذر ) .
العقد الفريد لابن عبد ربه


لحظة إنكسار


لـحـظــة إنكسار
عندما نخطىء على أحبتنا ونرتجي عفوهم ولايقبلون عذرنا
فنرجع خالين اليدين صفرًا .


لـحـظـة إنكسار
عندما نضيع في دهاليز الحياة ونرتجي أن يمد لنا حبل الصدق
من أحبتنا فينتشلونا منها لانرى سوى إعراضهم
فتخنقنا ظلمة الحياة .


لـحـظـة إنكسار
عندما نطرق أبواب قلوب أحبتنا ونطرق حتى تتمزق أيدينا
من شدة الطرق ولكن لامجيب
فنعود بيد مكسورة .

 
لـحـظـة إنكسار
عندما يتمزق القلب ندمًا عله يجد قلبًا مشفقًا يحتويه ولانجد
فيعود خائبًا مكسورًا.

 
لـحـظـة إنكسار
عندما تعجز عن إرضاء من تحب ولاشيء يرضيه
فتبكي وتبكي فتعود بجسد منهمك ومغذي بيدك
بداخل عرق يأن .

لـحـظـة إنكسار
عندما تصرخ بأقرب قريب لك ويتجاهل نداءتك
فتبتلع الألم وتغص بالحزن .


لـحـظـة إنكسار
وقت الضياع وقت الألم وقت الندم وقت الخطأ
لحظات إنكسار كثيره نعيشها
تختلف وتبقى تحت مظلة الإنكسار .

إلا لحظة الإنكسار
بين يدي الله
لاتقوم من مكانك إلا وأنت مجبور الخاطر والقلب
طيب النفس قرير العين
برغم الشتات المبعثر الذي أنت عليه
فهو يرممك من جديد
لتبدأ بروح جديدة
قوة وأمل وسعادة
راق لي جدا


ممَا جَاءَ فِي : الصَّلَاةِ عَلَى الْمَدْيُونِ



حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ مَكْتُومُ بْنُ الْعَبَّاسِ التِّرْمِذِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ
حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ
قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ رضى الله تعالى عنهم أجمعين
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله تعالى عنه
[ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ كَانَ يُؤْتَى بِالرَّجُلِ الْمُتَوَفَّى عَلَيْهِ الدَّيْنُ
فَيَقُولُ صلى الله عليه و سلم
( هَلْ تَرَكَ لِدَيْنِهِ مِنْ قَضَاءٍ فَإِنْ حُدِّثَ أَنَّهُ تَرَكَ وَفَاءً صَلَّى عَلَيْهِ
وَ إِلَّا قَالَ لِلْمُسْلِمِينَ صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ
فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْفُتُوحَ قَامَ فَقَالَ أَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ
فَمَنْ تُوُفِّيَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَتَرَكَ دَيْنًا عَلَيَّ قَضَاؤُهُ
وَ مَنْ تَرَكَ مَالًا فَهُوَ لِوَرَثَتِهِ )
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
وَ قَدْ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ وَ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ نَحْوَ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِح
الشــــــــروح

قَوْلُهُ : ( بِالرَّجُلِ الْمُتَوَفَّى )
أَيْ : بِالْمَيِّتِ
( عَلَيْهِ دَيْنٌ ) جُمْلَةٌ حَالِيَّةٌ
( فَيَقُولُ ) أَيْ : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
( مِنْ قَضَاءٍ ) أَيْ : مَا يُقْضَى بِهِ دَيْنُهُ
( فَإِنْ حُدِّثَ ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ أَيْ : أُخْبِرَ
( فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْفُتُوحَ ) أَيْ : الْفُتُوحَاتِ الْمَالِيَّةَ
( قَامَ ) أَيْ : عَلَى الْمِنْبَرِ
( أَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ) أَيْ : أَوْلَى فِي كُلِّ شَيْءٍ مِنْ أُمُورِ الدِّينِ وَ الدُّنْيَا ،
وَ لِذَا أَطْلَقَ وَ لَمْ يُقَيِّدْ ، فَيَجِبُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ،
وَ حُكْمُهُ أَنْفَذُ عَلَيْهِمْ مِنْ حُكْمِهَا ، وَ حَقُّهُ آثَرُ عَلَيْهِمْ مِنْ حُقُوقِهَا ،
وَ شَفَقَتُهُمْ عَلَيْهِ أَقْدَمُ مِنْ شَفَقَتِهِمْ عَلَيْهَا ،
وَ كَذَلِكَ شَفَقَتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ أَحَقُّ وَ أَحْرَى مِنْ شَفَقَتِهِمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ
فَإِذَا حَصَلَتْ لَهُ الْغَنِيمَةُ يَكُونُ هُوَ أَوْلَى بِقَضَاءِ دَيْنِهِمْ ، كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ ،
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي التَّرْغِيبِ :
قَدْ صَحَّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ لَا يُصَلِّي عَلَى الْمَدِينِ ،
ثُمَّ نُسِخَ ذَلِكَ وَ ذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ ،
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
وَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ، وَ مُسْلِمٌ ، وَ غَيْرُهُمَا .



إذا أحب الله عبدًا

إذا أحب الله عبدًا ابتلاه ، فإن صبر اجتباه ،
وإن رضى اصطفاه ، وإِن سخط نفاه وأقصاه
أتتخيل أن ذنب قد يدخلك الجنة
: قال بعض السلف
قد يعمل العبد ذنًبا فيدخل به الجنة ..
ويعمل الطاعة فيدخل بها النار
... قالوا : وكيف ذلك ؟
قال : يعمل الذنب فلا يزال يذكر ذنبه
فيُحدث له انكسارًا وذلًا وندمًا
ويكون ذلك سبب نجاته
ويعمل الحسنة
فلا تزال نصب عينيه
كلما ذكَرها أورثتْه عجبًا وكِبرًا ومنّة ..
فتكون سبب هلاكه
: روي عن الإمام مالك أنه كان يقول
لا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب
وانظروا إلى ذنوبكم كأنكم عبيد
فارحموا أهل البلاء
واحمدوا الله على العافية
وإياك أن تقول : هذا من أهل النار
وهذا من أهل الجنة
لا تتكبر على أهل المعصية
بل ادع الله لهم بالهداية والرشاد.

الخميس، 25 أكتوبر 2012

أقوال كالدر المنثور


رأى أبو بكر رضي الله عنه رجلاً بيده ثوب فقال: هو للبيع?
فقال: لا أصلحك الله!.
فقال رضي الله عنه: هلا قلت: لا وأصلحك، لئلا يشتبه الدعاء لي بالدعاء علي?

وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: لو كنت تاجرًا لما اخترت عن العطر شيئًا، إن فاتني ربحه لم يفتني ريحه.

وكان عثمان رضي الله عنه يقول: ما مسست فرجي بيميني مذ بايعت النبي صلى الله عليه وسلم.

ويروى عن الإمام علي رضي الله عنه من هذا فإنه أبقى وأنقى وأتقى!.

* كان مصعب بن الزبير رضي الله عنهما يقول: أني لأعشق الشرف كما أعشق الجمال في النساء.
*
كان المهلب بن أبي صفرة رحمه الله تعالى يقول: عجبت لمن يشتري العبد بماله ولا يشتري الأحرار بفعاله.
*
نصر بن سيار والي خراسان ، من ظريف كلامه : كل شيء يبدو صغيرًا ويكبر إلا المصيبة تبدو كبيرة وتصغر. وكل شيء يرخص إذا كثر إلا الأدب فإنه إذا كثر كان أغلى.

*
وقال بعض الهاشميين لأبي جعفر المنصور : إني صرورة. قال: فاحجج. قال: ليس لي نفقة. قال: ليس عليك حج! فقال: يا أمير المؤمنين إنما جئتك مستجديًا لا مستفتيًا. فأمر له بعشرة آلاف درهم.

*
وصيف التركي والي الشام للمعتصم، أصابته مصيبة فركب إليه محمد بن عبد الملك الزيات فعزاه بأخبار وأشعار وأمثال. ثم أصيب محمد بمصيبة فركب إليه وصيف وقال: يا أبا جعفر، أنا رجل أعجمي لا أدري ما أقول، ولكن انظر ما عزيتني به ذلك اليوم فعز به نفسك الآن. فاستظرف الناس كلامه.

وأعطى جعفر بن أبي طالب امرأة عطية كبيرة ، فلامه الناس على ذلك ، وقالوا : يكفيها القليل . فقال :
إن كان يرضيها اليسير فأنا لا أرضى إلا بالكثير ، وإن كانت لا تعرفني فأنا أعرف نفسي .

قال المنتصر بالله:
ما ذل ذو حق وإن اتفق عليه العالم،ولا عز ذو باطل وإن طلع من جبينه القمران

أسر رجل إلى صديقه حديثًا ثم قال له : أفهمت؟
قال: بل جهلت .............. قال له : أحفظت؟

قال له بل نسيت