السبت، 25 مايو 2013

حكم صلاة الفريضة في جماعتين


سأل سائل قائلاً :
 
إذا صليت فريضة معينة في جماعتين هل يجوز ذلك أم لا ؟؟
 
أفيدونا جزاكم الله خير .
 
الإجــابــة :
 
الأولى لك فريضة واحدة ، و الثانية نافلة ،
إذا صليت فريضة مع قوم ثم جاء آخرون فصليت معهم
صارت الثانية نافلة و الأولى هي الفريضة .
 
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

أداء النوافل في البيت

 
1 - قال صلى الله عليه و سلم
 
( فإنَّ خيرَ صلاةِ المرءِ في بيتِه ، إلا الصلاةُ المكتوبةُ )
 
الراوي : زيد بن ثابت رضى الله تعالى عنه
المحدث : الألباني يرحمه الله
المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم : 2749
خلاصة حكم المحدث : صحيح
 
مجموعة أملي الجنة الإسلامية
 
2 - قال صلى الله عليه و سلم :
 
( صلاةُ الرجلِ تَطوُّعًا حيث لا يَراهُ الناسُ
تَعدِلُ صلاتَهُ على أعْيُنِ الناسِ خمسًا وعِشرينَ )
 
الراوي : صهيب بن سنان رضى الله تعالى عنه
المحدث : الألباني يرحمه الله
المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم : 3821
خلاصة حكم المحدث : صحيح
 
مجموعة أملي الجنة الإسلامية
 
3 - قال صلى الله عليه و سلم :
 
( فضلُ صلاةِ الرجلِ في بيتِهِ على صلاتِهِ حيثُ يَراهُ الناسُ
كفضْلِ المكتوبَةِ على النافِلَةِ )
 
الراوي : صهيب بن النعمان رضى الله تعالى عنه
المحدث : الألباني يرحمه الله
المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم : 4217
خلاصة حكم المحدث : حسن
 
مجموعة أملي الجنة الإسلامية
 
4 - قال صلى الله عليه و سلم :
 
( إذا قضى أحدُكم الصلاةَ في مسجده ، فليجعلْ لبيتِه نصيبًا
من صلاتِه ،
فإنَّ اللهَ جاعلٌ في بيتِه من صلاتِه خيرًا )
 
الراوي : جابر بن عبدالله رضى الله تعالى عنهما
المحدث : مسلم يرحمه الله
المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم : 778
خلاصة حكم المحدث : صحيح
 
مجموعة أملي الجنة الإسلامية
 
فعلى هذا يكون تكرار هذه السنة في يومه وليله
عدة مرات من السنن الرواتب وصلاة الضحى والوتر ،
وفي كل واحدة منها يحرص أن يصليها في بيته حتى يعظم أجره ويصيب السنة .
 
ثمرة تطبيق هذه النوافل في البيت :
 
- أنها سبب لتمام الخشوع والإخلاص والبعد عن الرياء .
- أنها سبب لنزول الرحمة في البيت وسبب
لخروج الشيطان منه .
- أنها سبب لمضاعفة أجرها كما يضاعف أجر الفريضة في المسجد .

هلاك الوُعول و ظهور التحوت

عَنْ أَبَي هُرَيْرَةَ رضى الله تعالى عنه قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
 
( و الذي نفس محمد بيده ، لا تقوم الساعة حتى
يهلك الوعول ، و يظهر التحوت
 
فقالوا : يا رسول الله و ما الوعول و ما التحوت ؟
 
قال عليه الصلاة و السلام :
 
الوعول وجوه الناس و أشرافهم ،
و التحوت الذين كانوا تحت أقدام الناس لا يعلم بهم )
 
رواه الحاكم في المستدرك 8793
و الطبراني في الكبير 754
و صححه ابن حبان 6970

 
قال الحاكم : هذا حديث رواته كلهم مدنيون ممن لم ينسبوا إلى نوع من الجرح

و صححه الألباني في الصحيحة 3211
و الهيثمي في مجمع الزوائد 3/340

كان مصاب بالشلل الكلي

يقول الشيخ محمد حسان حفظه الله :

كنت ألقي محاضرة في مكة ، وقبل أن أتكلم
قال لي يا شيخ محمد : أستحلفك بالله ما تتكلم ولا كلمة إلا ما تسمعني الأول ، 
  قلت له إتفضل .. تعال اتفضل ، اتفضل أيها الوالد إجلس ،
جلس جواري ، رجل عادي ، تاجر فتح الله عليه و وسع الله عليه ،
 لكنه كان مصاب بالشلل الكلي ،
يقول : ذهبت إلى لندن ولم يُقدر الله لي الشفاء ،
 إلى فرنسا ولم يُقدر الله لي الشفاء ، إلى أمريكا ولم يُقدر الله لي الشفاء ...
يقول وأنا أجلس في يوم من الأيام أمام التلفاز رأيتهم ينقلون الصلاة
من بيت الله الحرام فبكيت ثم قلت إلى أولادي ..
يا اولاد أنا عاوز أروح للملك بيته ،
قالوا لي : الملك مين يا بابا .. تروح للملك مين؟!
قال أريد أن أذهب إلى ملك الملوك ، أريد أن أذهب إلى العمرة ..
عمرة أيه هو أنت قادر تتحرك !
قلت إستأجروا لي طيارة خاصة بمالي ...
المهم حملوه وذهبوا به إلى بيت الله الحرام ،
يقول لي والله يا إبني أدخلوني على الكرسي قلت لهم قربوني من الكعبة ، 
  فأنزلوه إلى صحن الطواف ،
 قال لي والله يا إبني ما دعيت ربنا إلا بكلمات قعدت ساعة كاملة
 أدعو الله بها .. ما عنديش غيرها ..
قعدت أقول : والله ما انا طالع من بيتك إلا على رجليه أو على المقابر ،
يقول وقعدت أصرخ والله ما انا طالع من بيتك إلا على رجليه أو على المقابر
وأصرخ وأصرخ ساعة كاملة ، يقول تعبت ، دماغي صدعت ،
ركنت كده على الكرسي ونمت ، يقول فرأيت في هذه الإغفاءة
هاتف ينادي علي ويقول لي .. قوم إمشي .. قوم إمشي ، يقول الثالثة ..
قوم إمشي ... فإستيقظت .. قوم ... قمت ، إمشي ... مشيت
وبعد خطوات تذكرت إنني مشلول ... فصرخت قلت يا ملك
والله ما خاب من لجأ إليك

التراب هو التراب

 
التراب هو التراب  لا قيمة له
ولكن كيف تصنع من هذا التراب ذهباً كيف ذلك ؟
الأمر سهل جِـداً تعمد إلى أعمالكٍ اليومية المعتادة التي هي بمثابة التراب
 فتجعليها أغلى من الذهب لتتحوّل إلى كِفّة الحسنات .
 
قال بعض السلف :
[ بصلاح النية تُصبح العادات عبادات بل إن المسلم يؤجر أو يؤزر على نيّـته
 فربما بلغ العبد الدرجات العُلى وكُتِب له من العمل ما لا يبلغه بعمله بِحُسن نيّـته
وربما كُتبت عليه الآثام والأوزار التي لم يعملها بسبب سوء نيّته وفساد سريرته ].
 
قال صلى الله عليه وسلم : 

( إنما الدنيا لأربعة نفر  
عبد رزقه الله عز وجل مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه  
 ويعلم لله عز وجل فيه حقّه  
 قال : فهذا بأفضل المنازل.
وعبد رزقه الله عز وجل علما ولم يرزقه مالا فهو يقول :
 لو كان لي مال عملت بعمل فلان  
 قال فأجرهما سواء .
وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما فهو يخبط في ماله بغير علم
 لا يتقي فيه ربه عز وجل ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقه
فهذا بأخبث المنازل .
وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول :
 لو كان لي مال لعملت بعمل فلان   
 قال : هي نيته فوزرهما فيه سواء )
[ رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما وقال الترمذي حديث حسن صحيح ] .
 
ولما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك فدنا من المدينة
قال لأصحابه : إن بالمدينة أقواماً ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معـكم .
قالوا : يا رسول الله وهم بالمدينة ؟
قال : وهم بالمدينة حبسهم العذر .
 
رواه البخاري من حديث أنس رضي الله عنه ورواه مسلم
من حديث جابر رضي الله عنه . 

[ وإذا تعاهد المسلم نيّـته كُتب له الأجر فيما يأتي وفيما يذر
وأصبحت أعماله اليومية في كفّة الحسنات ]   
انظروا ياخواتي في الله إلى حال الصحابة كيف كانوا يحتسبون الأجر
ويطلبونه حتى في أعمالهم اليومية المعتادة .
فما عليكِ سوى أن تتعاهدوا علي  نيتكم وأن تُعالجهوا حتى يكون القصد
هو وجه الله والدار الآخرة في أكلكِ في شربكِ في نومكِ في يقظتكِ .إلخ .
 
قال زيد الشامي :
[ إني لأحب أن تكون لي نيّة في كل شيء حتى في الطعام والشراب
وقال : إنْوِ في كل شيء تريد الخير حتى خروجك إلى الكناسة
يعني في قضاء الحاجة ]  .
 
وعن داود الطائي قال :
 [ رأيت الخير كله إنما يجمعه حسن النية وكفاك بها خيراً
وإن لم تنصب  يعني وإن لم تتعب ]  .
 
قال داود :
[ والبِرّ همّة التقي ولو تعلّقت جميع جوارحه بِحُبِّ الدنيا
لَرَدّتْه يوماً نيّته إلى أصله ]  .
 
وقال سفيان الثوري :
 [ ما عالجت شيئا أشد على من نيتي  لأنها تنقلب عليّ ]  .
 
وعن يوسف بن أسباط قال :
[ تخليص النية من فسادها أشدّ على العاملين من طول الاجتهاد .
وقيل لنافع بن جبير : ألا تشهد الجنازة ؟
قال : كما أنت حتى أنوي.
قال : ففكر هنيهة ثم قال : امْضِ ]  .
 
وعن مطرف بن عبد الله قال :
 [ صلاح القلب بصلاح العمل وصلاح العمل بصلاح النية ]  .
 
وقال بعض السلف :
[ من سَرّه أن يكمل له عمله فليحسن نيته فإن الله عز وجل
يأجر العبد إذا حسن نيته حتى باللقمة ]  .
 
وقال ابن المبارك :
[ رُبّ عمل صغير تعظِّمه النية  ورُبّ عمل كبير تصغره النية ]  .
 
وقال ابن عجلان :
 [ لا يصلح العمل إلا بثلاث : التقوى لله  والنية الحسنة  والإصابة ]  .
 
وقال الفضيل بن عياض :
[ إنما يريد الله عز وجل منكِ نيتكِ وإرادتكِ.
بهذه الطريقة تُحوّل التراب إلى (ذهب) نعم بهذه الطريقة تُحوّل التراب إلىٌ (ذهب) ]
 
[ الآثار المتقدمة عن بعض السلف نقلا عن جامع العلوم والحِكم
للإمام الحافظ ابن رجب  رحمه الله ]
 

أنا صريح

رأيتُه وهو يُوجّه خطاباً قاسياً لذاك الرجل، وقد بدا على المُخاطَب
وجوم وذهول من هول ما سمع !
خاصةً وأن ذلك التقريع كان بمحضر من الناس!
فعاتبته؛
فقال لي: أنا صريح ! ليس عندي شيء أخفيه !
والرجل قد أخطأ في كذا وكذا، ومَنْ يستحقُ التوبيخ واجهته به !
هذا الموقف يتكرر أحياناً في بعض المجالس، وقد شاهدتُ مثله مراراً،
والغالب أن من يفعله يرى نفسَه فوق مَن خاطبه!
والسؤال لذلك "الصريح":
ماذا لو أن أباه، أو من له سُلطة عليه؛ واجهه بما يكره - وهو مخطئ –
 كما فعل بهذا المسكين؟!
 
كلما مرّ عليّ مثلُ هذا المواقف تداعى إلى خاطري ذلك الموقف
 الذي وقع لنبينا صلى الله عليه وسلم،
وحدثتنا عنه عائشة - رضي الله عنها -:
 
( استأذنَ رجلٌ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأنا عندَهُ
فقالَ : بئسَ ابنُ العشيرةِ أو أخو العشيرةِ ثمَّ أذِنَ لهُ فألانَ لهُ القولَ
 فلمَّا خرجَ قلتُ لهُ يا رسولَ اللَّهِ قلتَ لهُ ما قلتَ ثمَّ ألنتَ لهُ القولَ
 فقالَ يا عائشةُ
إنَّ من شرِّ النَّاسِ من تركهُ النَّاسُ أو ودعهُ النَّاسُ اتِّقاءَ فُحشِهِ )
بوّب عليه البخاري قائلاً:
 
[ باب المداراة مع الناس، ويُذكر عن أبي الدرداء:
إنا لنَكْشِرُ في وجوه أقوام - يعني نتبسّم وإن قلوبنا لتلعنهم - أي تبغضهم ]
لماذا لم يواجه النبى صلى الله عليه وسلم الرجل بما يكره ،
 وذاك الرجل قد آذى الناس بفُحشه ؟
وهذا الآخرُ في خلقه شيء من العسر؟ ألم يكن قادراً - وهو الإمام الأعظم –
أن يوبخهما ويؤدبهما ؟ بلى! لكنه الخُلق العظيم!
إذ ليس من المروءة ولا من الشجاعة توبيخ المخطئين ومواجهتهم
بما يكرهون وهم وحدهم، فضلاً عن كونهم أمام الناس !
قال ابن مفلح:

[ ومَن أظهر الجميل والحسن في مقابلة القبيح ليزول الشر فليس بمنافق
لكنه يستصلح ألا تسمع إلى قوله سبحانه وتعالى :
 
{ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }
[ فصلت: 34 ].]
فهذا اكتساب استمالة، ودفع عداوة، وإطفاء لنيران الحقائد،
واستنماء الود وإصلاح العقائد، فهذا طب المودات واكتساب الرجال ]
إن مداراة الناس فنٌّ، وفرصةٌ لكسب القلوب، وتقليل المسافات بينها،
وإلا فخسارة الناس سهلةٌ يُحسنها كلُّ أحد! لا يحتاج معها المرء إلا إلى لسانٍ
فاحش، وخلقٍ بذيء، أما الذي لا يقدر عليه إلا كرام الناس:
فهو الصبر على أذاهم، ومحاولة كسبهم قدر المستطاع، واحتمال نَزَقهم.
قال مسلم بن قتيبة :
 
[ الدنيا: العافية، والشباب: الصحة، والمروءة: الصبر على الرجال
فسُئل: ما الصبر على الرجال؟ فوصَفَ المداراة ]
ويقول حميد بن هلال:

[ أدركتُ الناسَ يَعُدّون المداراة صدقةً تخرج فيما بينهم،
 وكان يقال : إذا بلغك عن أخيك ما تكره فالقه بما يحب،
فإنك تُقْضِمُه جمرته وهو لا يشعر ]
في علاقاتنا الاجتماعية، وصِلاتنِا الدعوية؛ قد يَبْدر ما يوجب العتاب،
أو التنبيه على الخطأ، وهذا مقبول إذا كان بقدر معقول، ويحقق المقصود
من النصيحة، لكن الذي ينبغي أن يُحرص عليه: الأسلوبُ الذي يحقق المراد؛
بتصحيحِ الخطأ، وتأليفِ القلوب، وأن يغض الإنسان الطرف ما استطاع
عن الهفوات، خاصة فيما لا يترتب عليه ضرر عام.
ولا بد من صحبة الناس على هذا الأساس،
ولهذا قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ـ وهو في مكة ـ:
 
{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِين }
[ الأعراف: 199 ].
قال القرطبي - رحمه الله -:
 
[ هذه الآية من ثلاث كلمات، تضمنت قواعد الشريعة
 في المأمورات والمنهيات:
فقوله: { خُذِ الْعَفْوَ } دخل فيه صلة القاطعين، والعفو عن المذنبين،
والرفق بالمؤمنين، وغير ذلك من أخلاق المطيعين.
ودخل في قوله: { وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ } صلة الأرحام، وتقوى الله في الحلال
والحرام، وغض الأبصار، والاستعداد لدار القرار.
ودخل في قوله: { وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِين } الحضُ على التعلق بالعلم،
والإعراض عن أهل الظلم، والتنـزّه عن منازعة السفهاء،
 ومساواة الجهلة الأغبياء، وغير ذلك من الأخلاق الحميدة
والأفعال الرشيدة ]
قال ابن حزم:
 
[ باب العقل والراحة كلها في اطراح المبالاة بكلام الناس،
واستعمال المبالاة بكلام الخالق ]
وليس المراد هنا أن يتعمد الإنسانُ مخالفة الناس أو يقصد إلى مخاشنتهم؛
كلا! بل المراد عدم التوقف عند بُنيّات الطريق، والكلمات العابرة،
 أو التقصير المعتاد في حق مثله، بل يتغاضى ويتغافل ما استطاع.
قال ابن عباس في معنى قوله:
 
 { وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ }
[الرعد: 22]
 أي الفحش والأذى بالسلام والمداراة.
إن الصراحة والمواجهة التي توغر الصدور، وتفصم عرى المودة،
 وتزيد الإحن، وتقطع الصلات؛ صراحةٌ مذمومة، وهي إلى الحماقة أقرب،
وإنما تُحمد الصراحة إذا كانت في مقابل المداهنة على حساب الدين،
وبيانِ الحق، أما في شأن العلاقات والصِلات الاجتماعية؛
فالعاقل من حرص على استدامتها بالتودد إلى الناس كما سبق،
يقول الحسن البصري - رحمه الله -:
 
[ التودد إلى الناس نصف العقل ]
وقيل لعبد الملك بن مروان : ما أفدت في ملكك هذا؟
 قال: مودة الرجال،
 والله الموفق.
 د. عمر بن عبد الله المقبل