السبت، 4 مارس 2017

السيدة الفاضلة / حليمة السعدية


هي حليمة بنت أبي ذؤيب واسم أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث بن شجنة
أم النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة
 فهي التي أرضعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أكملت رضاعه
واسم أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاع
 يعني  : زوج حليمة الحارث بن عبد العزى
 أخذها للنبي صلى الله عليه وسلم وإرضاعه .
 
وعن حليمة رضي الله عنها أنها قالت :
 
(  قدمت مكة في نسوة وذكر الواقدي بإسناده
 أنهن كن عشرة نسوة من بني سعد بن بكر يلتمسن بها الرضعاء
 من بني سعد نلتمس بها الرضعاء في سنة شهباء
فقدمت على أتان لي قمران كانت أذمت بالركب ومعي صبي لنا
 وشارف لنا والله ما تبض بقطرة وما ننام ليلتنا ذلك
أجمع مع صبينا ذاك ما نجد في ثديي ما يغنيه ولا في شارفنا ما يغذيه
 ولكنا كنا نرجو الغيث والفرج فخرجت على أتاني تلك
فلقد أذمت بالركب حتى شق ذلك عليهم ضعفا وعجفا فقدمنا مكة
 فوالله ما علمت منا امرأة
إلا وقد عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه
إذا قيل : إنه يتيم تركناه . قلنا : ماذا عسى أن تصنع إلينا أمه ؟
إنما نرجو المعروف من أبي الولد
 فأما أمه : فماذا عسى أن تصنع إلينا  ؟
فوالله ما بقي من صواحبي امرأة إلا أخذت رضيعا غيري
 فلما لم نجد غيره وأجمعنا الانطلاق
 قلت لزوجي الحارث بن عبد العزى : والله إني لأكره
أن أرجع من بين صواحبي ليس معي رضيع لأنطلقن إلى ذلك اليتيم
 فلآخذنه فقال : لا عليك أن تفعلي فعسى أن يجعل الله لنا فيه بركة
 فذهبت فأخذته فوالله ما أخذته إلا أني لم أجد غيره
فما هو إلا أن أخذته فجئت به رحلي فأقبل عليه ثدياي بما شاء
 من لبن فشرب حتى روي وشرب أخوه حتى روي
 وقام صاحبي إلى شارفنا تلك
 فإذا إنها لحافل فحلب ما شرب وشربت حتى روينا فبتنا بخير ليلة
فقال صاحبي : حين أصبحنا يا حليمة والله إني لأراك
 قد أخذت نسمة مباركة ألم تري ما بتنا به الليلة من الخير والبركة حين أخذناه فلم يزل الله عز وجل يزيدنا خيرا
 ثم خرجنا راجعين إلى بلادنا
فوالله لقطعت أتاني بالركب حتى ما يتعلق بها حمار
حتى أن صواحبي ليقلن : ويلك يا بنت أبي ذؤيب
هذه أتانك التي خرجت عليها معنا فأقول : نعم والله إنها لهي
فقلن : والله إن لها لشأنا حتى قدمنا أرض بني سعد
وما أعلم أرضا من أرض الله أجدب منها فإن كانت غنمي لتسرح
 ثم تروح شباعا لبنا فتحلب ما شئنا وما حوالينا
 أو حولنا أحد تبض له شاة بقطرة لبن وإن أغنامهم لتروح جياعا حتى إنهم ليقولون لرعاتهم أو لرعيانهم ويحكم انظروا
حيث تسرح غنم بنت أبي ذؤيب فاسرحوا معهم فيسرحون مع غنمي
 حيث تسرح فتروح أغنامهم جياعا ما فيها قطرة لبن
وتروح أغنامي شباعا لبنا نحلب ما شئنا فلم يزل الله يرينا البركة
 نتعرفها حتى بلغ سنتين فكان يشب شبابا لا تشبه الغلمان
 فوالله ما بلغ السنتين حتى كان غلاما جفرا فقدمنا به على أمه
 ونحن أضن شيء به مما رأينا فيه من البركة
فلما رأته أمه قلت لها : دعينا نرجع بابننا هذه السنة الأخرى
 فإنا نخشى عليه وباء مكة فوالله ما زلنا بها حتى قالت : نعم
 فسرحته معنا فأقمنا به شهرين أو ثلاثة
فبينما هو خلف بيوتنا مع أخ له من الرضاعة في بهم لنا
جاء أخوه ذلك يشتد فقال : ذاك أخي القرشي
 جاءه رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاه فشقا بطنه
 فخرجت أنا وأبوه نشتد نحوه فنجده قائما منتقعا لونه
 فاعتنقه أبوه وقال : يا بني ما شأنك
 قال : جاءني رجلان عليهما ثياب بيض أضجعاني وشقا بطني
 ثم استخرجا منه شيئا فطرحاه ثم رداه كما كان فرجعنا به معنا
 فقال : أبوه يا حليمة لقد خشيت أن يكون ابني قد أصيب
فانطلقي بنا نرده إلى أهله قبل أن يظهر به ما نتخوف
قالت : حليمة فاحتملناه فلم ترع أمه إلا به فقدمنا به عليها
فقالت : ما ردكما به يا ظئر فقد كنتما عليه حريصين
 فقالا : لا والله إلا أن الله قد أدى عنا وقضينا الذي علينا
وقلنا نخشى الإتلاف والإحداث نرده إلى أهله
فقالت : ما ذاك بكما فاصدقاني شأنكما فلم تدعنا حتى أخبرناها خبره
 فقالت : أخشيتما عليه الشيطان كلا والله ما للشيطان عليه من سبيل
والله إنه لكائن لابني هذا شأن ألا أخبركما خبره قلنا : بلى
 قالت : حملت به فما حملت حملا قط أخف منه فأريت في النوم
حين حملت به كأنه خرج مني نور أضاءت له قصور الشام
ثم وقع حين ولدته وقوعا ما يقعه المولود معتمدا على يديه
 رافعا رأسه إلى السماء فدعاه عنكما  )
 
من مواقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم :
 
عن أبي الطفيل رضي الله عنه قال :
 
( رأيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقسِمُ لحمًا بالجِعرانةِ ,
إذ أقبلتِ امرأةٌ ,
حتَّى دنَت إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فبسَطَ إليها رداءَه ,
فجلسَت إِليهِ , فقلتُ : مَن هيَ ؟ فقالوا : هذه أمُّهُ الَّتي أرضعَتْهُ )
 
وقال ابن سعد في الطبقات :
 قدمت حليمة بنت عبد الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة
 وقد تزوج خديجة فتشكت جدب البلاد وهلاك الماشية
 فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة فيها فأعطتها أربعين شاة .
وقد رأت حليمة السعدية من النبي صلى الله عليه وسلم الخير والبركة
وأسعدها الله بالإسلام هي وزوجها وبنيها .
 
وفاتها رضي الله عنها :
عمّرت رضي الله عنها دهرًا ولم يعرف تحديدًا سنة وفاتها .
 
 من مراجع البحث :
* الاستيعاب ... ابن عبد البر .
* أسد الغابة ... ابن الأثير .
* الإصابة ... ابن حجر .
* البداية والنهاية ... ابن كثير .
 
خادم الإسلام
الفقير إلى الله عبد العزيز

أمراض القلوب نوعان

نوعا المرض
وأمراض القلوب نوعان :
أمراض تتعلق بالجوارح وهي الشهوات ،
 وأخرى تتعلق بالعقول وهي الشبهات
 وقد جمعهما النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح
عن أبي برزة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
 
( إنما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم
 ومضلات الهوى )
 
ومضلات الهوى هي الشبهات.
 
 قال ابن القيم :
" وأصل كل فتنة إنما هو من تقديم الرأي على الشرع والهوى على العقل
، فالأول : أصل فتنة الشبهة ، والثاني : أصل فتنة الشهوة ،
 ففتنة الشبهات تُدفع باليقين ، وفتنة الشهوات تدفع بالصبر ،
 ولذلك جعل سبحانه إمامة الدين منوطة بهذين الأمرين  فقال :
 
  }وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا
وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ {
[ السجدة : 17 ]
 
 فدلَّ على أنه بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين "
 
منقول

تعريف القلب المريض

المرض دون القساوة ، والقلب المريض هو
المتذبذب بين السلامة والقساوة ، فهو يعلو حينا ويهبط حينا ،
 
 وهو القلب الذي تمده مادتان :
 مادة إيمان ومادة كفر ، وهو إن غلب عليه مرضه التحق بالميت القاسى
وإن غلبت عليه صحته التحق بالقلب السليم
 
 وخطورة هذا القلب وأهميته تتمثَّل في
 أن الشيطان لا يقرب القلب القاسي الميت فهذا لا مطمع له فيه ،
 ولا يستطيع أن يقرب القلب الحي وإلا احترق ، إنما يهاجم القلوب المريضة.
وخطورة هذا القلب كذلك في أن أمراض القلوب تفوق أمراض الأبدان
 كمّا وكيفا ، بل تتفاوت تفاوتا عظيما من حيث مدة المرض ،
فالأمراض لها أعمار ، فمن مرض موسمي عارض إلى مرض مستحكم دائم
 ومن مرض ساعة إلى مرض شهر إلى مرض لا يزول إلا بموت صاحبه ،
 
فكم سيطول مرضك
 ومتى الشفاء من العناء؟!
 
كما تتفاوت خطورة المرض الواحد تفاوتا شديدا
فمن إصابة حادة إلى إصابة مزمنة ،
 ومن مرض مؤلم إلى آخر مميت ،
 ومن مرض محدود الأثر لا يتعدَّى صاحبه إلى مرض مُعدي
يضر بالمجتمع ، لكن .. وقبل الدخول في التفاصيل ..
 
ماهو المرض؟!
 
قال ابن القيِّم :
" والمرض يدور على أربعة أشياء فساد وضعف ونقصان وظلمة ، ومنه
مَرِض الرجل في الأمر إذا ضعف فيه ولم يبالغ ، وعين مريضة النظر
 أي فاترة ضعيفة ، وريح مريضة إذا هَبَّ هبوبها "
كما قال :
"راحت لأربعك الرياح مريضة ، أي لينة ضعيفة حتى لا يعفى أثرها "
 
وقال ابن الأعرابي :
 أصل المرض النقصان ومنه بدن مريض أي ناقص القوة
 وقلب مريض : ناقص الدين ، ومَرِض في حاجتي إذا نقصت حركته ،
وقال الأزهري عن المنذري عن بعض أصحابه : المرض إظلام الطبيعة
واضطرابها بعد صفائها. قال : والمرض الظلمة وأنشد :
 
وليلة مرضت من كل ناحية            فما يُضيء لها شمس ولا قمر
 
هذا أصله في اللغة " .
 
أما من حيث الواقع والمشاهد
 فيكمل ابن القيِّم كلامه في موضع آخر
 فهو فارس هذا الميدان بلا جدال :
" كل عضو من أعضاء البدن خُلِق لفعل خاص به كماله في حصول ذلك
الفعل منه ، ومرضه : أن يتعذر عليه الفعل الذي خلق له حتى لا يصدر
منه أو يصدر مع نوع من الاضطراب
 فمرض اليد : أن يتعذر عليها البطش ،
 ومرض العين : أن يتعذر عليها النظر والرؤية ،
 ومرض اللسان : أن يتعذر عليه النطق
ومرض البدن : أن يتعذر عليه حركته الطبيعية أو يضعف عنها
 ومرض القلب : أن يتعذر عليه ما خلق له من معرفة الله ومحبته
والشوق إلى لقائه والإنابة إليه وإيثار ذلك على كل شهوة " .

علمتك ألف مرة


الطفل والحروف


اللهم الطف بنا


إنه الرقيب المجيب


في اللحظات السعيدة
  اثنواِ على الله ”

وفي الأوقات العصيبة
 ”أحسنوا الظن بالله”

وفي اللحظات الهادئة
 ” اذكروا الله "

وفي الأوقات الأليمة
  “ثقوا برحمة الله”

وفي جميع الأوقات
  ”استغفروا الله ”
فإنه الرقيب المجيب
كلمـا أحسنت نيتك أحسن الله حالك...
وكلما تمنيـت الخيـر لغيـرك جاءك الخيـر من حيث لا تحتسـب  

قبل أن تعزف


المرء مع من أحب


من أقوال د. أبو بكر القاضي
 
( المرء مع من أحب )
 
ﻻ تضيع قوة قلبك على الحب سدى..
وجهها للصالحين وإن لم تكن منهم لتفوز بدرجاتهم وعلوهم.

اجعل سلوكك مطابقاً لدعوتك


حاول أن يكون فعلك مطابقاً لقولك ، و سلوكك مطابقاً لدعوتك
.. فإذا غلبتك بشريتك و هزمك هواك في لحظة .. لا تيأس
و إنما استنجد و استصرخ ربك .. و قل : الغوث يارب ..
يقل لك لبيك عبدي و يخرجك بيده من ظلمة نفسك إلى نور حضرته
 
فإنك إن كنت أحد عمّال الله في الأرض و أحد سفرائه إلى قلوب الناس ..
فإنه سوف يرحمك إذا أخطأت و يغفر لك إذا أسأت و يعيدك إلى الطريق إذا
انحرفت .. و سوف يرعاك و يتولاك لأنك من جنده و حاشيته و خاصته
 
و لا تيأس مهما بلغت أوزارك
و لا تقنط مهما بلغت خطاياك .. فما جعل الله التوبة إلا للخطاة و ما أرسل
الأنبياء إلا للضالين و ما جعل المغفرة إلا للمذنبين و ما سمى نفسه الغفار
التواب العفو الكريم إلا من أجل أنك تخطئ فيغفر
 
جدد استغفارك كل لحظة تجدد معرفتك
و تجدد العهد بينك و بين ربك و تصل ما انقطع بغفلتك
 
و اعلم أن
الله لا يمل دعاء الداعين .. و أنه يحب السائلين الطالبين الضارعين
الرافعي الأكف على بابه .. و إنما يمقت الله المتكبر المستغني المختال
المعجب بنفسه الذي يظن أنه استوفى الطاعة و بلغ غاية التقوى
 و قارب الكمال ..
ذلك الذي يكلم الناس من عل و يصافحهم بأطراف الأنامل ..
كتاب / أناشيد الإثم و البراءة .

للدكتور مصطفى محمود رحمه  الله

الجمعة، 3 مارس 2017

قد تأتيك السعادة


 قد تأتيك السعادة دون أن تعرف السبب ؛
ولكن تيقن أنها قد تكون دعوة من قلب محب .
ربي أسألك في هذا الصباح
أن تسعد قلب من تصله كلماتي ،
امنحه يا الله حُبك ، وحب من يحبك ، وحب كل عمل يقربه إلى حبك
وحببه في نفوس خلقك ؛ فلا يمشي على أرضك إلا مطمئنا !
يحيطه حرزك , وتحفه عنايتك , وتشمله رحمتك ,
وفرج يارب همه , وأزح عنه مايغمه , ويسر في كل حين أمره ،،
صباح الطُمأنينة والسگون صباح الخير والسعاده
.ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺴﻤﺔ .. ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺘﻔﺎﺅﻝ ﻭﺍﻷﻣﻞ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ
ﺻﺒﺎﺡ ﺭﻗﻴﻖ ﺑﺮﻗﺔ الورد

صدقة لابنائي


أصبحتُ أحب ساعات الإنتظار
-بقلم : علي اليسَّار ..
قال لي صديقي : أمس ضحكت زوجتي مني فقد كنت أقرأ في الصباح
سورة آل عمران، وخرجتُ لعملي، وإذ بي قبل النوم أقرأ سورة هود
 
فقالت : ما بك ؟ أصبحتَ تتنقَل بين السور على غير عادتك
في ختم القرآن !هل لأنك تحب سورة هود أم أنك تقرأ وردك
برموش عينيك ؟
 
قلت لها : سأحكي لكِ لاحقًا ، لكنها نامت ..
 
في الصباح كنَّا على موعد عائلي ، و لما كانت زوجتي تتآخر
في "الجهوزية".. فقد لبستُ ثياب الخروج ، و أمرت الكبار بمساعدة
الصغار و إنزال الشنط للسيارة ..
 
و سحبت كرسي و جلست بجوار باب الخروج ، و معي مصحفي ، فكانت
تتوقع مني أن أرفع صوتي و أصيح بصوتي الجهوري لها -هيَّا .. تأخرتِ
- لكنها كانت تسمع قراءة القرآن ، و عند آيات الرحمة كنت أرفع صوتي
فهمت زوجتي
 
و قالت : سبحان الله ربنا يهدي .. أين موشحات الحِفاظ
على الموعد و ضرورة السرعة في "الجهوزية" ؟
 
ضحكتُ و قلت لها : يكفي23 عامًا من النصائح .
 
و كان لي موعد عند أحد الزبائن لكنه أبقاني في حجرة الجلوس نصف
ساعة معتذرًا بأدب ، فتناولت مصحفي و أنهيت وردي .خرجتُ في مشوارٍ
إلى وسط البلد بزحامها و ضوضائها و أخذتُ ابني معي ليقود السيارة ،
و تناولت مصحفي و لم أشعر بالزحام و لا الضوضاء و لا أي شيء بل
السكون و الراحة و السلام يملأ حياتي ..لكن الدموع نزلت من عيني
ليست دموع الفرح و لا دموع تأثّري بالآيات الجليلة ، إنما هي دموع
الندم ..
 
يا الله ! كم فرطنا من ساعاتٍ ، هل يُعقل أنني أختم القرآن
في حوالي 5 أيام من ساعات الانتظار ! هذه الأوقات التي
كانت كلها توتُر و تبرم و ضيق و انزعاج فكم قصَّرتُ في حق نفسي ..؟
 
هل يُعقل أنني أصبحت أحبُّ ساعات الانتظار
اللهم اجعلنا مما يسمعون القول فيتبعون احسنه
حينما أتكاسل عن آداء النوافل أتذكر أبنائي ومصائب الدنيا  !!
وأتأمل قوله تعالے :
 
{ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا }
 
فأرحمهم وأجتهد
 
تفكير مُخلص . .     مشروعك الناجح هو ( أولادك )
ولنجاح هذا المشروع إتبع ماأخبرنا به الصحابي الجليل
" عبد الله بن مسعود "  عندما كان يصلي في الليل وابنه الصغير
نائم فينظر إليه قائلاً :  من أجلك يا بني ويتلو وهو يبكي قوله تعالى :
 
{ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا }
 
نعم إن هذه هي الوصفة السحرية لصلاح أبنائنا فإذا كان  الوالد قدوة
وصالحاً وعلاقته بالله قوية حفظ الله له أبناءه بل وأبناء أبنائه ،فهذه
وصفة سحرية و  (معادلة ربانية )  كما أنه في قصة سورة الكهف حفظ
الله الكنز للوالدين بصلاح جدهما السابع ويحضرني في سياق هذا الحديث
أني كنت مره مع صديق عزيز عليَّ- ذو منصب رفيع بالكويت ويعمل في
عدة لجان حكوميه – ومع ذلك كان يقتطع من وقته يومياً ساعات للعمل
الخيري  فقلت له يوماً : " لماذا لاتركز نشاطك في عملك الحكومي
وأنت ذو منصب رفيع ؟!"   فنظر اليَّ وقال : " أريد أن أبوح لك بسر
في نفسي , إن لديَّ أكثر من ستة أولاد وأكثرهم ذكور , وأخاف عليهم من
الانحراف وأنا مقصر في تربيتهم ولكني رأيت من نعم الله علي
ّ أني كلما أعطيت ربي من وقتي أكثر كلما صلح أبنائي "
 
.. اللهم إني نويت هذه الرسالة صدقة لابنائي فاحفظهم
من الإنحراف ومن الشرور كلها، اعيدو ارسالها

الى احبائكم بنية الصدقه لابنائكم