السبت، 30 مارس 2013

ماذا تفعل إذا نسيت أن تنوي قبل أن تعمل العمل


   

أنسى أن أنوي في معظم أعمالي ، ماذا أفعل؟

النية أمرها عظيم ، وهي روح الأعمال ، وبها صلاح الأعمال ،
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :

( إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى )
رواه البخاري
والنية تحِّول المباحات إلى طاعات وقربات ، فلهذا ينبغي العناية والاهتمام
بها ، وجعلها لله تعالى ،خالصة من شوائب الرياء والسمعة .


واعلم أن النية نوعان :

1- نية مفروضة

ولا تصح العبادة إلا بها ، كالنية في الوضوء والصلاة والزكاة والصوم
والحج ، وهذه النية لا يكاد يغفل عنها أحد ، فإذا توضأ الإنسان ليصلي
أو ليمس المصحف أو ليكون طاهرا ، فقد أتى بالنية . فقصد الصلاة ،
أو قصد رفع الحدث ، هذا هو النية في الوضوء .
وإذا قام المرء للصلاة ، وهو يعلم أنها صلاة الظهر مثلا ،
فقصدَ أن يصليها وأقبل عليها ، فقد أتى بالنية ، ولا يجب – بل ولا يشرع –
أن يقول بلسانه نويت أن أصلي صلاة الظهر حاضرة ... إلخ ،
كما يفعله بعض الناس ، فإن هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ،
بل النية محلها القلب .
وهكذا إذا عزم الإنسان من الليل على أنه سيصوم غدا ، فقد نوى الصوم ،
بل تناوله طعام السحور ، يدل على قصده الصوم وإرادته له .
فالنية بهذا المعنى يصعب أن ينساها الإنسان .


2- والنوع الثاني :

نية مستحبة ، لتحصيل الأجر والثواب ، وهذه التي يغفل عنها بعض الناس ،
وهي استحضار النية في المباحات ، لتكون طاعاتٍ وقربات ،
كأن يأكل ويشرب وينام بنية التقوي على الطاعة ،
كما قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا
حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فَمِ امْرَأَتِكَ )
رواه البخاري

وقال معاذ رضي الله عنه :

( فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي )
رواه البخاري  .
فكان رضي الله عنه يحتسب الأجر في النوم ، كما يحتسبه في قيام الليل ،
لأنه أراد بالنوم التقوّي على العبادة والطاعة .

قال الحافظ ابن حجر في الفتح :

[ ومعناه أنه يطلب الثواب في الراحة كما يطلبه في التعب ؛
لأن الراحة إذا قصد بها الإعانة على العبادة حصلت الثواب ]

والذي يعين على استحضار هذه النية :
التأني والتدبر وعدم العجلة ، فيفكر الإنسان فيما يأتي ويذر ،ويحاسب نفسه
قبل العمل ، فينظر هل هو حلال أو حرام ،
ثم ينظر في نيته :
ماذا أراد بذلك ؟ فكلما حاسب نفسه ، وعودها النظر قبل العمل ،
كلما كان ذلك أدعى لتذكره أمر النية ، حتى يصير ذلك ملكةً له ،
وعادة يعتادها ، فلا يخرج ولا يدخل ، ولا يأكل ولايشرب ، ولا يعطي
ولا يمنع ، إلا وله نية في ذلك ، وبهذا تتحول عامة أوقاته إلى أوقات عبادة
وقربة .

نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك لذلك .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب

كونوا على يَقِيـن


إنّ القـلـب المُطمئـنّ لحكـم الله، الرّاضـي بقـدره
قلب تحيطه السّعـادة من كـلّ جَـانب

اليقين الذي نكتنزه في أفئدتنا بأن الله معنا في أصغر لحظاتنا ،
يسمع أنين صدورنا الصامتة ، ويرى الدموع الكامنة في أعيُـننا ،
يجعلنا أقوى من كل مصيبة وإن عظُـمت !
أُتلي على مسامع قلبكِ كل يوم كلام العزيز الحكيم عن وعده للصابرين ؛
 إنه سيجعلك أكثر صمودا أمام تقلبات الحياة ، وأعمق يقينا بوعد الله ،
 وأهدأ بالا ، وأكثر إنشراحا ..
 { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }
 { وَلَأَجْرُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }
اليقين الذِي نَكتنزهُ في أفئدتِنا بأنّ الله معَنا في أصغَر لحظَاتِنا ،
 يسمعُ أنينَ صُدورنا الصّامتة ، ويرَى الدّمُوع الكَامنة في أعيُننا ،
ورحمَتهُ أوسعُ من حضن أم حَانية :
هذا اليقين يَجبُ أن يجعلنا أقوَى من كلّ مُصيبةٍ وإن عَظمت !
 

إني لا أستهزئُ منك، ولكني على ما أشاءُ قادرٌ

 
( آخِرُ مَن يدخلُ الجنةَ رجلٌ . فهو يَمشِي مرةً ويَكْبُو مرةً . وتَسْفَعُهُ النارُ مرةً
 فإذا ما جاوزها التَفَت إليها .
فقال : تبارك الذي نجَّانِي مِنكِ لقد أعطاني اللهُ شيئًا
ما أعطاهُ أحدًا من الأولينَ والآخِرينَ  فَتُرْفَعُ له شجرةً .
فيقولُ : أيْ رَبِّ ! أَدْنِنِي من هذه الشجرةِ فَلِأَسْتَظِلَّ بِظِلِّها وأشربَ من مائِها .
فيقولُ اللهُ عز وجل : يا ابنَ آدمَ ! لَعَلِّي إن أَعْطَيْتُكَها سألتَنِي غيرَها .
 فيقولُ : لا . يا ربِّ ! ويعاهدُه أن لا يسألَه غيرَها وربُّه يعذِرُه
 لأنه يَرَى ما لا صبرَ له عليه  فيُدْنِيهِ منها فيَسْتَظِلُّ بظِلِّها ويَشربُ من مائِها .
ثم تُرفعُ له شجرةٌ هي أحسنُ من الأولى
 فيقولُ : أيْ ربِّ ! أَدْنِنِي من هذه لِأَشربَ من مائِها وأَستظِلَّ بظِلِّها
 لا أسألُك غيرَها
 فيقولُ : يا ابنَ آدمَ ! ألم تُعاهِدْني أن لا تسألَني غيرَها ؟
فيقولُ : لَعَلِّي إن أَدْنَيْتُك منها تسألُني غيرَها ؟
فيُعاهدُه أن لا يسألَه غيرَها  وربُّه يَعْذِرُه لأنه يَرَى ما لا صبرَ له عليه
 فيُدنِيه منها فيَستظِلُّ بظِلِّها ويشربُ من مائِها
 ثم تُرفعُ له شجرةً عند بابِ الجنةِ هي أحسنُ من الأولَيَيْنِ
 فيقولُ : أيْ ربِّ ! أَدْنِنِي من هذه لِأستظِلَّ بظِلِّها وأشربَ من مائِها
 لا أسألُك غيرَها
 فيقولُ : يا ابنَ آدمَ ! ألم تُعاهِدْني أن لا تسألَني غيرَها ؟
قال : بلى . يا ربِّ ! هذه لا أسألُك غيرَها وربُّه يعذِرُه
لأنه يرى ما لا صبرَ له عليه فيُدْنِيهِ منها فإذا أدناه منها،
 فيَسمعُ أصواتَ أهلِ الجنةِ،
فيقول : أيْ ربِّ ! أدخِلْنِيها فيقولُ : يا ابنَ آدمَ ! ما يَصْرِينِي منكَ ؟
 أيُرضِيكَ أن أُعطِيَكَ الدنيا ومثلَها معها ؟
قال : يا ربِّ ! أتستهزئُ مني وأنت ربُّ العالمين
 فضحِك ابنُ مسعودٍ فقال : ألا تسألوني مِمَّ أضحكُ ؟
فقالوا : مِمَّ تضحكُ ؟
 قال : هكذا ضحِك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم .
 فقالوا : مِمَّ تضحكُ يا رسولَ اللهِ ؟
 قال: من ضَحِكِ ربِّ العالمينَ
 حين قال : أتستهزِئُ مني وأنت ربُّ العالمين ؟
 فيقولُ : إني لا أستهزئُ منك، ولكني على ما أشاءُ قادرٌ )
 
الراوي: عبدالله بن مسعود - المحدث: مسلم
 المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 187

إخواني في الله لا تقنطوا من رحمة الله جل جلاله

 
عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال :
 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
 
( إن الشيطان قال : و عزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك
ما دامت أرواحهم في أجسادهم ،
 فقال الرب : وعزتي و جلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني )
 صححه الألباني في صحيح الجامع 1650

إخواني في الله لا تقنطوا من رحمة الله جل جلاله
 
{ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ }

العجـــوز و العقــرب





جلس عجوز حكيم على ضفة نهر وراح يتأمل في الجمال المحيط به
ويتمتم بكلمات ...
وفجأة لمح عقرباً وقد وقع في الماء
وأخذ يتخبط محاولاً أن ينقذ نفسه من الغرق ؟!
قرر الرجل أن ينقذه ...
مدّ له يده فلسعه العقرب...
سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم ...
ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه...
فلسعه العقرب ...
سحب يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم ...
وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة ...
على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث 
فصرخ الرجل : أيها الحكيم ، لم تتعظ من المرة الأولى
ولا من المرة الثانية ...
وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة ؟ 
لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل ...
وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب ...
ثم مشى باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه .
قائلاً : يا بني
من طبع العقرب أن يلسع ومن طبعي أن أُحب وأعطف
فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي
المغــزى مــن القصـــة 
عامل الناس بطبعك لا بطباعهم ,
مهما كانوا ومهما تعددت تصرفاتهم التي تجرحك
وتؤلمك في بعض الأحيان
ولا تأبه لتلك الأصوات التي تعتلي طالبة منك أن تترك صفاتك الحسنة
لأن الطرف الآخر لا يستحق تصرفاتك النبيلة.

الجمعة، 29 مارس 2013

صباحكم صفحاتٍ جديدة يملؤها الأمل و التفاؤل



في خبايا سراديبنا ثمة سعادةٌ مخبئةٌ
لدينا
أشياء بيضاء
تُسعدنا و لكننا لم ننتبه لها
لدينا
أهل ، أخوة ، أصدقاء
لنشعر معهم بالفرح
لدينا
دين
فضلنا الله به غيرنا
لدينا
صلوات و أذكار
ترتاح بها الأرواح
لدينا
الكثير لنسعد به
فلا تبددوا أفراحكم باليأس و التشاؤم
صباحكم صفحاتٍ جديدة يملؤها الأمل و التفاؤل
بأن القادم أجمل بإذن الله

أنت الأن أون لاين




سيأتي يوم ينظر الجميع لاسمك
ليجدوا بجانبه غير متصل Off line
ينتظرك أحبتك فلا تدخل !
ويرسلون على بريدك فلا تجيب
ينتظرونك بالساعات على المسنجر لا تدخل
مازالت الحالة
Off line
غير متصل
يومها ستتوقف مشاركاتك عند عدد معين
لأنك ستكون قد رحلت عن الدنيا
لن تكون قادرًا على الاتصال
حتى ترد أو تعلق أو حتى تعدل أو تعتذر
على ما فعلته يومًا لمن أخطأت في حقهم
فأنت لست معنا
إنك هناك في حفرة ضيقة
من غير أحد يؤنسك وحدك هناك
تتحسر على أعمالك  أو ربما تؤنسك أعمالك
رحلت عنا و لم يتبقى لنا سوى ما سطرته لنا يداك
فاحرص و احرصي
على أن تكون سطورك
حسنات جارية لك في قبرك
فكل إنسان محاسب
حاول بسرعة أن تغير و تعدل
لأنك ببساطة
أنت الآن
 
OnLine
 

قصة مصارعة ركانة

قصة مصارعة ركانة
وكيف أراه صلى الله عليه وسلم الشجرة التي دعاها فأقبلت‏.‏
البداية والنهاية لابن كثير رحمه الله تعالى
 
قال ابن إسحاق‏:‏
وحدثني أبي إسحاق بن يسار قال‏:‏
 
( كان ركانةُ بنُ عبدِ يزيد بنِ هاشمٍ بن ِالمطلبِ بنِ عبدِ منافٍ أشدَّ قريشًا
 فخلا يوما برسولِ اللهِ في بعضِ شِعابِ مكةَ
فقال له رسولُ اللهِ : يا ركانةُ ألا تتَّقي اللهَ وتقبَل ما أدعوك اليه
 قال إني لو أعلمُ أنَّ الذي تقولُ حقٌّ لاتَّبعتُك
فقال له : رسولُ اللهِ أفرأيتَ إن صرَعتُك أتعلمُ أن ما أقول حقٌّ
قال : نعم قال فقُم حتى أصارعَك
قال : فقام ركانةُ اليه فصارعه فلما بطَش به رسولُ اللهِ أضجَعه لا يملكُ
من نفسه شيئًا
ثم قال : عُدْ يا محمدُ فعاد فصرعَه
فقال : يا محمدُ واللهِ إنَّ هذا لَلعجبُ أتصرعُني
قال وأعجبُ من ذلك إن شئتَ أُريكَه إن اتَّقيتَ اللهَ واتبعتَ أمري
قال : وما هو
 قال : أدعو لك هذه الشجرةَ التي ترى فتأتيني
قال : فادْعُها فدعاها فأقبلَت حتى وقفتْ بين يدي رسولِ اللهِ
 فقال لها:  ارجِعي الى مكانِك فرجعتْ الى مكانها
قال : فذهب ركانةُ إلى قومِه
فقال : يا بني عبدِ منافٍ ساحروا صاحبَكم أهلَ الأرضِ
فواللهِ ما رأيتُ أسحرَ منه قطُّ ثم أخبرهم بالذي رأى والذي صنع )
 
الراوي: إسحاق بن يسار - المحدث: ابن كثير
 المصدر:البداية والنهاية- الصفحة أو الرقم:3/101
خلاصة حكم المحدث:مرسل
 
 
أن ركانة صارع النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه
النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
 
قلت‏:‏ وقد روى أبو بكر الشافعي بإسناد جيد :
عن ابن عباس رضي الله عنهما‏:‏
 
( أنَّ يزيدَ بنَ رُكانَةَ صارَعَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ
فصرعَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثلاثَ مرَّاتٍ
كلُّ مرَّةٍ على مِائَةٍ مِنَ الغنمِ فلمَّا كان في الثَّالِثةِ
قال : يا مُحمدُ ما وَضع ظهري إلى الأرضِ أحدٌ قبلَكَ
وما كان أحدٌ أبغَضٌ إليَّ مِنكَ وأنا أشهَدُ أنْ لَا إلَه إلَّا اللَّهُ وأنَّكَ رسولُ اللَّهِ
فقام عنه رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ورَدَّ عَليهِ غَنمَهُ )
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد