نصل إلى مبتغانا الذي تعبنا العمر كله
..
للوصول إليه وسعينا وكافحنا من أجل
..
الوصول إليه ..
وعندما نُريد أن نقطف ثمار مازرعناه
..
يضيع كل شئ !! ..
متى وكيف ولماذا ؟ !! ..
لا أعلم ..
.. سوى أنها ذهبت أدراج الرياح
نفرح لخبر جميل قد نكون أنتظرناه يوماً أو شهراً أو
سنينا
وعندما نُريد أن نرسم الإبتسامه والبهجه على وجوهنا
وقلوبنا
يموت الخبر الجميل ويختفي في لمحة بصر !!
..
متى وكيف ولماذا ؟ !! لا أعلم
..
.. سوى أنهُ ذهب أدراج الرياح
نرى الحروب والدماء والأشلاء ممزقه هنا
وهناك
ونحزن وتضيق بنا الدنيا بما رحبت ولكن ..
.. بمجرد أن نستيقظ في اليوم الآخر
.. حتى ننسى ما كان بالأمس !! متى وكيف ولماذا ؟ !!
..
.. لا أعلم ..
.. سوى أنها كانت لحظات عابره مرّت
..
.. وذهبت أدراج الرياح
نجتمع مع الأهل والأحبّه ونتسامر
ونضحك
ونتكلم و و و و ..
وما إن ينتهي كل شئ ونعود إلى منازلنا
..
حتى يرتسم الحزن والضيق في أنفسنا من جديد !!
..
متى وكيف ولماذا ؟ !!
وأين ذهبت اللحظات السعيده ؟ !! ..
لا أعلم ..
وذهبت أدراج الرياح
نسعد
عندما نصنع الخير للآخرين
ونسعد أكثر عندما نرى في عيون الآخرين الرضا التّام
ونسعد أكثر وأكثر عندما نشعر بلذة الرضا في نفوسنا
..
لكن ما إن نختلي بأنفسنا ..
ونرى الواقع المرّ واضحاً جليّاً
حتى تنطفي شمعة اللذّه وتختفي !! ..
.. متى وكيف ولماذا ؟ !! أين ذهب الرضا ؟ !!
..
لا أعلم ..
وذهبت أدراج الرياح
أيُعقل أن نعيش في عالم واسع كهذا
..
دون أن نشعر بهذه السعه وهذا التطور ودون أن نتلذذ
بها ؟ !! ..
لا أعلم سوى أنها خيالات تخطر على بالي وفي الصباح
..
.. تذهب متى وكيف ولماذا ؟ !! ..
لا أعلم ..
سوى أنها خيالات ذهبت أدراج الرياح
أقلام كثيره نفخر بها ونفرح بها ونعتز بها
..
تخط روائعها هنا وفجأه أختفت ..
كيف ومتى ولماذا ؟ !! لا أعلم ..
إلا أنها أقلام ..
هي الأخرى تذهب أدراج الرياح
أشخاص تركوا بصمتهم في حياتنا
وعندما بدأنا نتعلق بهم ذهبوا وتركونا !!
..
كيف ومتى ولماذا ؟ !! ..
لا أعلم ..
.. سوى أن تواجدهم ذهب أدراج الرياح
نعيش في هذه الحياة وكأننا سنعيش أبدا
..
متى نصحو من غفلتنا لا أعلم ..
يبدو أننا سنصحو بعد أن يذهب العمر سُدى
..
ونكتشف
أن العمر ذهب أدراج الرياح
خيالات وأفكار كثيره تدور في نفسي ..
لكن .. ما إن أُمسك بقلمي للتعبير عنها
..
تتوه الكلمات .. وتضيع بين السطور !!
..
متى وكيف ولماذا ؟ !! ..
.. لا أعلم ..
.. أظنها أفكار تذهب هي الأخرى أدراج الرياح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق