السبت، 26 أبريل 2025

لمواجهة الفتن

 لمواجهة الفتن


هذه نصيحة نبوية لمواجهة الفتن.. قال عليه الصلاة والسلام:
اصْبِرُوا؛ فإنَّه لا يَأْتي علَيْكُم زَمانٌ إلّا الذي بَعْدَهُ شَرٌّ منه، حتّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ. [البخاري]...
فالصبر هو أقوى سلاج لمواجهة الشدائد والشر والظلم...
والصبر هو مفتاح الجنة بغير حساب:
{ قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ
إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } [الزمر: 10].
والصبر يدخلك في معية الله تعالى فهو القائل:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } [البقرة: 153].
نسأل الله تعالى أن نكون جميعاً من الصابرين.

أجود الجود

 أجود الجود


قال أبو حاتم - رحمه الله تعالى -: أجود الجود من جاد بماله، وصان نفسه عن مال غيره،

ومن جاد ساد، كما أن من بخل ذل. والجود حارس الأعراض،

كما أن العفو زكاة العقل، ومن أتم الجود أن يتعرى عن المنة؛

لأن من لم يمتن بمعروفه وفره. والامتنان يهدم الصنائع،

فإذا تعرت الصنيعة عن إزار له طرفان: أحدهما: الامتنان،

والآخر: طلب الجزاء، كان من أعظم الجود، بل هو الجود في الحقيقة.

وصية جعفر الصادق (رحمه الله) لابنه

وصية جعفر الصادق (رحمه الله) لابنه


يا بني ! إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه، فإن للجود معادنَ
، وللمعادن أصولاً، وللأصول فروعًا، وللفروع ثمرًا،
ولا يطيب ثمر إلا بأصول، ولا أصل ثابت إلا معدن طيب.
يا بني ! إن زرت فزر الأخيار، ولا تزر الفجار؛
فإنهم صخرة لا يتفجر ماؤها،
وشجرة لا يخضر ورقها، وأرض لا يظهر عشبها.

الجمعة، 25 أبريل 2025

همٍســـة

همٍســـة

لا تشكي من الأيام فليس لها بديل

 ولا تبكي على الدنيا ما دام آخرها الرحيل

 وأجعل ثقتك بالله ليس لها مثيل 

وتوكل على الحي القيوم حق التوكل فإنه على كل شيئ وكيل
  وأكثر من الاستغفار فإنه للهموم يزيل
  ولا تنسى لا حول ولا قوة الا بالله فإن الله بكل بلاء كفيل. 

إِلَّا أُجِـرْتَ عَـلَيْهَا

إِلَّا أُجِـرْتَ عَـلَيْهَا


عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي ﷺ :
« إِنَّـكَ لَـنْ تُنْفِـقَ نَفَقَـةً تَبْتَغِـي بِهَـا وَجْـهَ اللَّٰهِ إِلَّا أُجِـرْتَ عَـلَيْهَا ، حَتَّـىٰ مَـا تَجْعَـلُهُ فِـي فِـي امْـرَأَتِكَ »
📓【صحيـح البـخاري رقم【56】

❍ ‏قـالَ العلامـــةُ ابنُ عُــثيمين رحمـهُ اللهُ:
يقـول : لـن تنفـق نفـقة ؛ أي : لـن تنـفق مـالًا ؛ دراهـمَ أو دنانـيرَ أوثيـابًا ، أو فـرشًا أو طـعامًا أو غـير ذلـك ، تبتـغي بـه وجـه اللهِ ، إِلَّا أُجِـرْتَ عـليه .

الشَّاهِـدُ مـن هـذا قـوله :« تَبْتَـغِي بِهَـا وَجْـهَ اللَّٰهِ » أي : تَقْصِـد بـه وَجْـهَ اللهِ ﷻ ، يعنـي : تَقْصِـد بـه أن تَـصِلَ إلـىٰ الجَـنَّةِ حَـتَّىٰ تَـرَىٰ وَجْـهَ اللهِ ﷻ.لِأَنَّ أهْـلَ الجَـنَّةِ - جَعَلَـنِي اللهُ وإيَّاكُـم مـنهم - يَـرَوْنَ اللهَ سُبْـحَانَهُ وَتَـعَالَىٰ ، وَيَنْظُـرُونَ إليـه عَـيَـانًا بِأَبْصَارِهِـم ، كمـا يَـرَوْنَ الشَّـمْسَ صَحْـوًا ليـس دُونَـهَا سَـحَابٌ ، وكـما يَـرَوْنَ القـمر ليلة البَــدْرِ ،

يعـني : أنَّهُـم يَـرَوْنَ ذلـكَ حَـقًّـا .« حَتَّـىٰ مَـا تَجْعَلُـهُ فِـي فِـي امْـرَأَتِكَ » أي : حَـتَّىٰ اللُّـقْـمَـة التـي تُـطْـعِـمُـهَـا امْـرَأَتَكَ ؛ تُؤْجَـرُ عـليها إذا قَصـدت بـها
وجـهَ اللهِ ، مـع أنَّ الإنـفاق عـلىٰ الـزَّوْجَةِ
أمْـرٌ واجِـبٌ ، لـو لـم تـنفق لَـقَالَتْ : أنْـفِقْ أو طَـلِّقْ ، ومـع هـذا إذا أنفـقت علـىٰ زوجـتك تُـرِيدُ بـه وجـهَ اللهِ ؛ آجَـرَكَ اللهُ عـلىٰ ذلـك .

وكـذلك إذَا أنفـقت علـىٰ أولادك ، أو أنـفقت عـلىٰ أمـك ، وعـلىٰ أبيـك ، بـل إذا أنفـقت علـىٰ نفسـك تَبْتَـغِي بـذلك وجـهَ اللهِ ؛ فَـإِنَّ اللهَ يُثِـيبكَ علـىٰ هـذا .
📜 شرح رياض الصالحين (ج١/ص ٤٥ )
 

الحكمة من ابتلاء الأطفال ومصيرهم في الآخرة

الحكمة من ابتلاء الأطفال ومصيرهم في الآخرة


السؤال:

كثيراً ما يتحدث الناس عن الأطفال، عن أمراضهم، وعن عاهاتهم وأيضاً عن

مصيرهم في الآخرة، ماذا يقول سماحة الشيخ حتى يصحح عقيدة بعض الذين يخطئون

ويقولون: إن الأطفال لا ذنب لهم، فكيف يمرضون، وكيف يصابون بالعاهات، وما هو

مصيرهم في الآخرة؟



الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله،

وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

أما بعد: فإن الله عز وجل أخبر عن نفسه بأنه حكيم عليم، وأنه جل وعلا يبتلي عباده

بالسراء والضراء، والشر والخير، يختبر فضلهم، ويختبر شكرهم، والأطفال وإن كانوا

لا ذنب عليهم، فالله يبتليهم بما يشاء لحكمة بالغة، منها: اختبار صبر آبائهم وأمهاتهم

وأقاربهم، واختبار شكرهم، وليعلم الناس أنه جل وعلا حكيم عليم، يتصرف في عباده

كيف يشاء، وأنه لا أحد يمنعه من تنفيذ ما يشاء سبحانه وتعالى، في الصغير والكبير،

والحيوان والإنسان، فما يصيبهم من أمراض وعاهات لله فيه الحكمة البالغة التي منها

يعلم الناس قدرته على كل شيء، وأنه يبتلي في السراء والضراء، حتى يعرف من

رزق أولاداً سالمين فضل نعمة الله عليه، وحتى يصبر من ابتلي بأولاد أصيبوا

بأمراض، فيصبر ويحتسب فيكون له الأجر العظيم والفضل الكبير على صبره

واحتسابه، وإيمانه بقضاء الله وقدره وحكمته، وأما مصيرهم في الآخرة فهم تبع

أهليهم، فأولاد المسلمين في الجنة مع أهليهم، أجمع على هذا أهل السنة والجماعة ،

حكى الإمام أحمد وغيره إجماع أهل السنة والجماعة

على أن أولاد المسلمين في الجنة.

أما أولاد الكفار فقد سئل عنهم النبي ﷺ، فقيل له: يا رسول الله! ما ترى في أولاد

المشركين؟ قال: الله أعلم بما كانوا عاملين قال أهل العلم: معناه أنهم يمتحنون يوم

القيامة حتى ... علم الله فيهم يوم القيامة، فهم من جنس أهل الفترات الذين لم تأتهم

الرسل، ولم تبلغهم الرسل، وأشباههم ممن لم يصل إليه رسول، فإنهم يمتحنون

ويختبرون يوم القيامة بأوامر توجه إليهم، فإن أجابوا صاروا إلى الجنة وإن عصوا

صاروا إلى النار، وقد ثبت هذا في أحاديث صحيحة

عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، فعند هذا يظهر علم الله فيهم، فيكونوا على

حسب ما ظهر من علم الله فيهم، إن أطاعوا صاروا إلى الجنة، وإن عصوا صاروا

إلى النار، هذا هو المعتمد فيهم، وهذا هو القول الصواب فيهم.

وقال جماعة من أهل العلم: إنهم يكونوا في الجنة ؛ لأنهم لا ذنب عليهم، فيكونوا في

الجنة كأولاد المسلمين، ولكنه قوله مرجوح، والصواب أنهم يمتحنون ويختبرون يوم

القيامة ؛ لأن الله قال سبحانه:

) وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا(

[الإسراء:15]،

فهو لا يعذب إلا بمعصية من المعذب، أو كفر من المعذب، والأطفال ليس منهم معصية

ولا كفر، فلهذا يمتحنون يوم القيامة كما يمتحن الذين لم تبلغهم دعوة الرسل،

فيمتحنون يوم القيامة بما يظهر أمر الله فيهم من طاعة أو معصية،

والله ولي التوفيق.
المصدر: فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله
 

الخميس، 24 أبريل 2025

كثرةُ الطاعات وأهمها الواجبات

كثرةُ الطاعات وأهمها الواجبات

قوة الإيمان كثرةُ الطاعات وأهمها الواجبات، ثم

النوافل؛ يقول الله تعالى في الحديث القدسي: ((ما تقرب إليَّ عبدي بشيء

أحب إليَّ مما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى

أحبه))، وكلما ازداد الإنسان طاعةً لله، ازداد إيمانًا وتقوى؛ قال الله تبارك

وتعالى: ﴿ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى ﴾ [محمد: 17]، فالحرص على كثرة

قراءة القرآن والذكر والصلاة والصدقات، وغيرها من القربات، كل هذا يزيد

الإنسان إيمانًا وقوة وحبًّا للخير  .

جددوا إيمانكم

جددوا إيمانكم



الإنسان بطبيعته يحب التجديد في كل شؤونه، كيف لا، وهو مطلب يتطلبه

التعايش في هذه الحياة؟ متبعًا لِما أمره الله، ومجتنبًا نواهيه؛ يقول شيخ

الإسلام ابن تيمية: "والتجديد إنما يكون بعد الدروس، وذاك هو غربة

الإسلام، ففي الحديث: ((جدِّدوا إيمانكم، قيل: يا رسول الله، كيف نجدد

إيماننا؟ قال: أكْثِروا من قول: لا إله إلا الله))؛ [

رواه أحمد والحاكم والطبراني].

فضل صلاة الفجر في جماعة

 فضل صلاة الفجر في جماعة



(( فضل صلاة الفجر في جماعة ))
▪ قال رسول الله ﷺ :
(( من صلى الصبحَ فهو في ذمةِ اللهِ . فلايطلبنَّكم اللهُ من ذمتِه بشيٍء فيُدركُه فيكبَّهُ في نارِ جهنمَ ))
📚 صحيح مسلم - رقم: (657)
▪أن رسول الله ﷺ قال :
(( مَن صلَّى البردَينِ دخَل الجنةَ ))
البردان :صلاة الفجر وصلاة العصر
📚 صحيح البخاري - رقم: (574)
▪قال رسول الله ﷺ :
(( ليس صلاةٌ أثقَلَ على المُنافِقين من الفَجرِ والعِشاءِ، ولو يَعلمون ما فيهما لأتَوهُما ولوحَبوًا،،،، ))
📚 متفق عليه : (657-651)
▪قال رسول الله ﷺ :
(( من صلى العشاءَ في جماعةٍ فكأنما قام نصفَ الليلِ . ومن صلى الصبحَ في جماعةٍ فكأنما صلى الليلَ كلَّهُ ))
📚 صحيح مسلم - رقم: 65(6)
▪وعنِ النَّبيِّ ﷺ :
في قولِهِ تعالى :{ وَقُرْءَانَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} قال ﷺ : (( تشهدُهُ ملائِكَةُ اللَّيلِ وملائِكَةُ
النَّهارِ ))
👈🏽 صححه الوادعي في
📚 صحيح المسند - رقم: (1436)
▪قال رسول الله ﷺ :
(( لن يلجَ النارَ أحدٌ صلى قبل طلوعِ الشمسِ وقبل غروبها يعني الفجرَ والعصرَ ))
📚 صحيح مسلم - رقم: (634)
▪قال رسول الله ﷺ :
(( يتعاقبونَ فيكم : ملائكةٌ بالليلِ وملائكةٌ بالنهارِ ، ويجتمعون في صلاةِ العصرِ
وصلاةِ الفجرِ ، ثم يعرجُ الذين باتوا فيكم ، فيسألُهم ، وهو أعلمُ بكم ، فيقول : كيف تركتُم عبادي ؟ فيقولون : تركناهُمْ وهم يُصلُّونَ ، وأتيناهم وهم يُصلُّونَ ))
📚 صحيح البخاري - رقم: (7429)
▪قال رسول الله ﷺ :
(( ركعتا الفجرِ خيرٌ من الدنيا وما فيها ))
📚 صحيح مسلم - رقم: (725)
▪معنى ركعتا الفجر : هما ركعتا السُنة قبل الفريضة،فما بالكم بأجر الفريضة !
▪كان رسول الله ﷺ يقول :
نعمتِ السورتان يقرأُ بهما في ركعتَينِ قبلَ الفجرِ { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ } و{ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ }
📚السلسلة الصحيحة رقمنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة2/246)
👈🏽الألباني : إسناده جيد
▪قال عمرَ بنَ الخطَّابِ رضي الله عنه:
(( لأَن أشهدَ صلاةَ الصُّبحِ في جماعةٍ أحبُّ إليَّ مِن أقومَ ليلةً ))
📚 مشكاة المصابيح رقم(1038)
👈🏽الألباني : إسناده صحيح
▪وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
(( كنَّا إذا فقدنا الإنسان في صلاةِ الصُّبحِ والعشاءِ ؛ أسأنا به الظَّنَّ ))
👈🏽صححه الألباني في
📚صحيح الموارد - رقم: (364)

الأربعاء، 23 أبريل 2025

إذا دخل بيته

إذا دخل بيته


عن أنس - رضي الله عنه - قال:

قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

«يا بني، إذا دخلت على أهلك، فسلم، يكن بركة عليك،

وعلى أهل بيتك». رواه الترمذي،

وقال: فيه: الأمر بالسلام إذا دخل بيته لتناله بركة التحية. 

إنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا

إنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا


سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا:
قيلَ وقالَ، وإضَاعَةَ المَالِ، وكَثْرَةَ السُّؤَالِ.
الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1477 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه مسلم (593)

كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأمُرُ بمَكارمِ الأخلاقِ ويُحذِّرُ ويَنْهى عن سَيِّئِها
وفي هذا الحَديثِ أنَّ مُعاوَيةَ بنَ أبي سُفيانَ رَضيَ اللهُ عنه كَتَبَ إلى المُغيرةِ بنِ شُعبةَ رَضيَ اللهُ عنه

بأنْ يَكتُبَ له شَيئًا سَمِعَه مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكَتَبَ له المُغيرةُ هذا الحديثَ،

والذي يُبيِّنُ فيه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ اللهَ سُبحانه وتعالَى كَرِه لعِبادِه الوقوعَ في ثَلاثةِ أشياءَ:

أوَّلُها: «قيل وقال»، أي: الإكثارُ مِن الكلامِ بلا ضَرورةٍ، أو حِكايةِ شَيءٍ لا يَعلَمُ صِحَّتَه، أو الكلامُ فيما يضُرُّ ولا يَنفَعُ.

وثانيها: «إضاعةُ المالِ»، ومعناه: الإسرافُ فيه، ووَضْعُه في غيرِ مَوضعِه،

وصَرْفُه في غَيرِ وُجوهِه الشَّرعيَّةِ، بإنفاقِهِ في المَعاصي.

وثالثها: «كثرةُ السُّؤالِ»، أي: كَثرةُ سُؤالِ النَّاسِ أموالَهُم مِن غيرِ حاجةٍ،

أو كَثرةُ السُّؤالِ في العِلمِ عمَّا في الدُّنيا أو الآخِرةِ، بالسُّؤالِ عن المُشكِلاتِ التي تُعبِّدْنا بظاهِرِها،

أو عمَّا لا حاجةَ للسَّائلِ به، أو كَثرةُ سُؤالِ الناسِ عن أحوالِهِم حتى يُوقِعَهم في الحرَجِ.

وفي الحديثِ: طَلَبُ كِتابةِ العِلمِ، والجوابُ عنه، وأخْذُ بَعضِ الصَّحابةِ عن بَعضٍ.

وفيه: دَليلٌ على فَضْلِ الكَفافِ على الفقْرِ والغِنى؛ لأنَّ ضَياعَ المالِ يُؤدِّي

إلى الفِتنةِ بالفقرِ وكَثرةِ السُّؤالِ، وربَّما خُشِيَ مِن الغِنى الفِتنةُ.

ما معنى: «تنزهوا من البول فإن أكثر عذاب القبر منه»؟

 ما معنى: «تنزهوا من البول فإن أكثر عذاب القبر منه»؟

السؤال:

لقد قرأت حديث عن النبي ﷺ بما معناه:

أن تنزهوا من البول، فإن أكثر عذاب القبر منه، ما معنى هذا؟

الجواب: هذا حديث جيد، رواه الحاكم في صحيحه ورواه جماعة، ولفظه:

)استنزهوا من البول؛ فإن عامة عذاب القبر منه(، وفي لفظ:

)أكثر عذاب القبر من البول(، فمعناه:

التحفظ، معناه: التحفظ من البول والحذر منه، فإذا أراد الإنسان يبول يبول في محل

لين، أو في جحر من محل قضاء الحاجة، لئلا يطير إليه الرشاش رشاش البول،

فالمرأة والرجل كذلك عليهما جميعاً أن يعتنيا بهذا الأمر، فيكون البول في محل لا

يطشش على الإنسان، وإذا أصابه شيء منه، طشش على فخذه، أو طشش على قدمه،

فيصب عليه الماء، ويغسله عن ما أصابه، يغسل ما أصابه، حتى يكون قد تحرز من

البول، وإذا كان المحل لين كالأرض اللينة، أو وضع الفرج على نفس الجحر الذي

يذهب فيه الماء، حتى لا يطشش عليه كفى ذلك، لكن بكل حال التنزه والتحرز طيب،

فلو قدر أنه صادف البول حافة المحل البول فطشش على فخذ أو على ساق أو قدم،

فإن المسلم والمسلمة عليهما أن يغسلا ذلك.
المصدر: فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله

الثلاثاء، 22 أبريل 2025

اللهم رحمتك نرجو

 اللهم رحمتك نرجو ..



روى الترمذي وابن ماجه من حديث علي عن أبي بكر - رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ما من رجل يذنب ذنبًا، ثم يقوم فيتطهر، فيحسن الطهور، ثم يستغفر الله عزَّ وجلّ إلا غفر له" ،
ثم تلا: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا
لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾
[ آل عمران: 135]
روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتابًا قَبْلَ أنْ يَخْلُقَ الخَلْقَ: إنَّ رَحْمَتي سَبَقَتْ غَضَبِي، فَهو مَكْتُوبٌ عِنْدَهُ فَوْقَ العَرْشِ ".
(صحيح البخاري)
اللهم رحمتك نرجو ..
اللهُم أجعلني ممن أصلحت قلبه ويسَّرت أمره وسترت عيبه وغفرت ذنبه وأستجبت دعائه.
اللهُمّ إنّي أستغفِرُكَ مِن كُلِّ ذنبٍ، إنّك أنتَ ربي، لا إله إلاّ أنتَ، وأنا عبدُك الأثيمُ،
يا مَن لا تَضرّه مَعصيتي، ولا تنفعُه طاعتي، إنّي ظلمتُ نفسِي بجهلي، واعترفتُ بذنبي،
وتُبتُ إليكَ مِن إصراري وتَفريطِي، فاغفِر لي، فإنّه لا يغفِرُ الذنُوبَ إلاّ أنتَ.

طول الأمل

طول الأمل

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إن أخوف ما أخاف اتباع الهوى وطول الأمل
فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق وأما طول الأمل فينسي الآخرة ألا وإن الدنيا قد ترحلت مدبرة
ألا وإن الآخرة قد ترحلت مقبلة ولكل واحد منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا
فإن اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل.
 

ليس الخير

 ليس الخير


قال أبو الدرداء رضي الله عنه: ليس الخير أن يكثر مالك وولدك
ولكن الخير أن يعظم حلمك ويكثر علمك
وأن تباري الناس في عبادة الله عز و جل
فإن أحسنت حمدت الله تعالى
وإن أسأت استغفرت الله عز و جل.

الاثنين، 21 أبريل 2025

أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟

أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟



سَأَلْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟ قالَ: إيمَانٌ باللَّهِ، وجِهَادٌ في سَبيلِهِ، قُلتُ: فأيُّ الرِّقَابِ أفْضَلُ؟
قالَ: أعْلَاهَا ثَمَنًا، وأَنْفَسُهَا عِنْدَ أهْلِهَا، قُلتُ: فإنْ لَمْ أفْعَلْ؟ قالَ: تُعِينُ ضَايِعًا، أوْ تَصْنَعُ لأخْرَقَ،
قالَ: فإنْ لَمْ أفْعَلْ؟ قالَ: تَدَعُ النَّاسَ مِنَ الشَّرِّ؛ فإنَّهَا صَدَقَةٌ تَصَدَّقُ بهَا علَى نَفْسِكَ.
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2518 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه مسلم (84) باختلاف يسير

كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم -لحِرصِهم على الطَّاعاتِ وما يُقرِّبُ مِن رِضا اللهِ عزَّ وجلَّ- كثيرًا
ما يَسأَلون النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أفضلِ الأعمالِ، وأكثرِها قُربةً إلى اللهِ تَعالى،
فكانت إجاباتُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَختلِفُ باختلافِ أشخاصِهم وأحوالِهِم، وما هو أكثرُ نَفْعًا لكلِّ واحدٍ منهم.
وفي هذا الحديثِ سَأَل أبو ذرٍّ جُنْدَبُ بنُ جُنادةَ الغِفاريُّ رَضيَ اللهُ عنه النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الأعمالِ أفضلُ؟
أي: أكثرُها ثَوابًا وأنفَعُها لفاعلِها، فدَلَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أساسِ العمَلِ الصَّالحِ؛ ألَا وهو الإيمانُ باللهِ،
وهو: التصديق الجازم، والإقرار الكامل، والاعتراف التام؛ بوجود الله تعالى وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته،
واستحقاقه وحده العبادة، وقبول جميع ما أخبر به صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن ربه جل وعلا وعن دين الإسلام،
وهو أفضلُ الأعمالِ على الإطلاقِ، وأعظَمُها عندَ اللهِ أجرًا وثوابًا؛ لأنَّه شرطٌ في صحَّةِ جَميعِ العباداتِ الشَّرعيَّةِ؛
مِن صَلاةٍ، وزَكاةٍ، وصَومٍ، وغيرِها. ثمَّ الجِهادُ في سَبيلِ الله، وهو القتالُ لإعلاءِ كَلمةِ الله،
لا لأيِّ غرَضٍ مِن الأغراضِ الأُخرى، وإنَّما كان الجهادُ أفضلَ بعْدَ الإيمانِ باللهِ ورَسولِه مِن غيرِه؛ لأنَّه بذْلٌ للنَّفسِ في سَبيلِ اللهِ.
ثمَّ سَأَل أبو ذر رضي الله عنه النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أفْضَل الرِّقَابِ، جمْعُ رَقَبةٍ،
ويُرادُ بها العبْدُ المملوكُ أو الأَمَةُ، فأرادَ أنْ يَعرِفَ أفضَلَ العَبيدِ عِتقًا وتَحريرًا مِن العُبوديَّةِ، فبَيَّن له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
أنَّ أكثَرَها نَفْعًا للمُعتِق أغْلاها قِيمةً، وأَنفَسُها عندَ أهلِها، أي: أرفَعُها وأجودُها وأرغَبُها عندَ أهلِها.
فقال أبو ذرٍّ رَضيَ اللهُ عنه: «فإنْ لم أفعَلْ؟» أي: لم أقْدِرْ على العِتقِ، فهلْ هناك طريقٌ آخَرُ لتَحصيلِ الأجْرِ؟
فقال له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «تُعِينُ ضايعًا»، أي: تُساعِدُ الفقيرَ لأنَّه ذُو ضَياعٍ مِن فَقرِ وعِيالٍ،
وقدْ رُوي هذا اللَّفظُ «صانِعًا» بالصادِ، والمرادُ به مَن يَعمَلُ في عمَلِه
وصَنعتِه وحِرفتِه، قيل: وفي هذه الروايةِ إشارةٌ إلى أنَّ إعانةَ الصانِع أفضلُ مِن إعانة غيرِ الصانعِ،
لأنَّ غيرَ الصانِع كلُّ أحدٍ يُعينُه غالبًا، أمَّا الصانع فإنَّه لشُهرتِه بصنعتِه
يُغفَلُ عن إعانتِه؛ فتكون الصدقة عليه من بابِ الصَّدقةِ على المستورِ، «أو تَصنَعُ لِأخرَقَ»،
والأخرَقُ هو: مُسيءُ التَّدبيرِ الَّذي لا يُتقِنُ ما يُحاولُ فِعلَه.
فأعادَ أبو ذرٍّ رَضيَ اللهُ عنه: فإنْ لم أقدِرْ على هذا؟ فدَلَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على ما لا يَعجِزُ عنه أحَدٌ؛
وهو أنْ يَكُفَّ ويَمنَعَ شَرَّه عن النَّاسِ، وهذا أدْنى ما يكونُ؛ أنْ يَكُفَّ الإنسانُ شرَّه عن غيرِه، فيَسلَمَ النَّاسُ منه.
وفي الحديثِ: تَنوُّعُ أبوابِ الخيرِ.
وفيه: خَيرُ الأعمالِ هو صِحَّةُ الإيمانِ باللهِ.
وفيه: أنَّ الأجْرَ على الفعلِ يَتعلَّقُ بنَفعِه.

مزايا الصلاة

مزايا الصلاة


للصلاة من المزايا ما ليس لغيرها من سائر العبادات، فمنها:

1- أن الله - سبحانه وتعالى - تولَّى فرضيتَها على رسوله

صلى الله عليه وسلم بمخاطبته له ليلة المعراج،

من غير واسطة المَلَك جبرائيل كسائر العبادات.

2- أن الصلاة أكثر الفرائض ذِكرًا في القرآن الكريم، فتارة يخصها بالذِّكر،

وتارة يقرنها بالزكاة، وتارة يقرنها بالصبر، وتارة يقرنها بالنسك، وتارة

يفتتح بها أعمال البِر ويختتمها بها، كما في آيات سورة المعارج، وكما في

أول سورة "المؤمنون".



3- أن الصلاة أول ما أوجَبَ الله على عباده من العبادات العملية؛ فإن وجوبها قبل وجوب الزكاة والصيام والحج.



4- أن وجوبها عامٌّ على الذكر والأنثى، والحر والعبد، والغني والفقير،

والمقيم والمسافر، والصحيح والمريض، فلا تسقط الصلاةُ عنه

ما دام عقلُه ثابتًا.



5- أنها أول ما يُحاسَب عليه العبدُ يوم القيامة، وآخر ما يفقده من دينه.



6- أنها قوام الدين وعماده، فلا يستقيم دين إلا بها؛ كما في الحديث:

((رأسُ الأمر الإسلام، وعمودُه الصلاة))، فمتى سقط العمود ذهب الدين،

والحديث رواه الترمذي وصححه.



7- أن الرسول صلى الله عليه وسلم اهتم بها اهتمامًا عظيمًا؛ فهي آخر

ما أوصى به أمَّتَه عند مفارقته الدنيا، جعل يقول:

((الصلاةَ الصلاةَ، وما ملكتْ أيمانُكم))؛ رواه أحمد وغيره.



8- أن الله أوجبها في اليوم والليلة خمس مرات، بخلاف

غيرها من بقية الأركان.



وبالجملة فأمرُ الصلاة عظيم، وشأنها كبير؛ فقبول سائر الأعمال موقوفٌ

على فعلها، فلا يقبل الله من تاركِها صومًا ولا حجًّا، ولا صدقة ولا جهادًا، ولا

شيئًا من الأعمال، فيجب على المسلمين جميعًا الاعتناءُ بها، والمحافظة

عليها في أوقاتها مع الجماعة في المساجد؛ ليفوزوا بعظيم الأجر والثواب

المرتَّب عليها، وليَسلَموا من الإثم والعقاب المعدِّ لمن ضيَّعها؛ قال - تعالى -:

﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ

وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴾

[التوبة: 18].



وقال - تعالى -:

﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ ﴾

[المعارج: 34، 35].

قساوة القلب

 قساوة القلب



من سمع القرآن فلم يخشع، وذكر الذنب فلم يحزن، ورأى العبرة فلم يعتبر، وسمع

بالكارثة فلم يتألم، وجالس العلماء فلم يتعلَّم، وصاحب الحكماء فلم يتفهم، وقرأ عن

العظماء فلم تتحرك همته، فهو حيوان يأكل ويشرب، وإن كان إنساناً ينطق ويتكلم.


داو قساوة قلبك عند الموعظة، كما تداوي عسر هضمك عند الأكل.

الأحد، 20 أبريل 2025

الحكيم الحكم

 الحكيم الحكم


قال الله سبحانه (أفغير الله أبتغي حكما) الأنعام 114 وقال تعالى (وهو الحكيم الخبير) الأنعام 18
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله هو الحكم وإليه الحكم) رواه أبو داود. …
الحكم هو الحاكم بين عباده في الدنيا والآخرة، فيحكم بينهم في الدنيا بوحيه الذي أنزله على أنبيائه،
وفي الآخرة يحكم بينهم بعلمه فيما اختلفوا فيه، فيقضي لأهل الحق والتوحيد على أهل الباطل والشرك،
وينصف المظلوم من الظالم. والحكم العدل في أقواله وأفعاله وقضائه. …
والحكيم ذو الحكمة الذي تنزه عن العبث لم يخلق شيئاً عبثاً، ولم يشرع شيئاً باطلاً. …
والحكيم الذي أحكم كل شيء خلقه وأتقنه فما في خلق الرحمن من تفاوت.
ولا خلل، وليس في شرعه من تناقض ولا تضاد. …
فعلى العباد أن يتحاكموا إلى شريعة الله جل وعلا وأن يحكموا بها بينهم في الأمور كلها.

أعذر إلى الله

 أعذر إلى الله


كل من الخير والشرِّ يعدي، ولكن عدوى الشر أسرع وأبلغ.

من قام بواجبه نحو أمته وأهله وولده في إنكار المنكر،

ثم لم ينجح، فقد أعذر إلى الله.

طاعة الوالدين في طلاق الزوجة

طاعة الوالدين في طلاق الزوجة


السؤال: الرسالة التالية باعثها أخونا المهندس (س. ط) ويعمل في الكويت، يقول:

خطبنا قبل سنة أنا وأخي بنات خالتنا، ولم يكن هناك أي شرط في عقد الزواج، وبعد

كتب الكتاب يريد والدها أن نمتنع عن السكن مع أهلنا، مع العلم بأن عائلتنا صغيرة،

ويريد كذلك أن نقطع المصروف عن أهلنا، وأن لا نكمل تعليم إخواننا، كما أنه يريد أن

نمتنع عن زيارة أعمامنا وخالاتنا وأختنا وجميع الأقارب وأن لا يزورونا كذلك، ولقد

أحضرناه للتفاهم بحضرة إمام المسجد إلا أنه تلفظ على والدتنا بكلام بذيء، وتطاول

على الله عز وجل، ووسطنا له أكثر من شخص إلا أنه يصر على شروطه، ووالدي

ووالدتنا يصران على تطليق البنات، ولا سيما الوالدة، هل نطيع والدتي ونطلق البنات

أم ماذا، وما رأي الشرع في ذلك؟ أفيدونا أفادكم الله؟



الجواب:

إذا كان الواقع هو ما ذكره السائل فالأولى تطليق البنات ومراعاة خاطر الوالدين،

وهذه الشروط شروط قبيحة تفضي إلى قطيعة الرحم وتفضي إلى الشحناء بين

الأقارب، وهذا كله ليس بطيب، وعمل أبي البنتين عمل رديء لا ينبغي، فإن وافق على

نقل البنتين إلى بيوتكما عند أهلكما فالحمد لله وإلا فطلاقهما أولى، وإذا كانت البنتان

ترغبان في النكاح ففي إمكانهما أن يرفعا الأمر إلى المحكمة حتى تحول المحكمة بين

والديهما وبين رأيه القبيح، فهذا هو الذي نرى في هذا، المحكمة تنظر في الأمر، فإن

لم تريا محاكمته فلا بأس، والتطليق أولى، ولعل الله أن يرزقكما خيراً من هاتين البنتين

في الدين والدنيا، أما التسبب في قطيعة أرحامكم وعقوق والديكم فهذا شيء لا ينبغي

ولا ينصح به من يخاف الله ويرجوه سبحانه وتعالى.

وفق الله الجميع وهدى الجميع.

المصدر: فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله