السبت، 18 يونيو 2011

هكذا الدنيا

قال أحد الحكماء بعد أن نظر في وجه رجل مهموم:
أيها الرجل سأسألك سؤالين وأُريد منك إجابتهما
فقال الرجل: اسأل؟
فقال الحكيم: أجئت إلى هذه الدنيا ومعك هذه المشاكل؟
قال الرجل: اللهم لا..
فقال الحكيم: هل ستترك هذه الدنيا وتأخذ معك هذه المشاكل؟
قال الرجل: اللهم لا..
فقال الحكيم: أمرِ لم تأتِ به، ولن يذهب معك ..
الأجدر ألا يأخذ منك كل هذا الهم
فكن صبوراً على أمر الدنيا
وليكن نظرك إلى السماء أطول من نظرك إلى الأرض
يكن لك ما أردت
فخرج الرجل منشرح الصدر مسرور الخاطر مردداً:
أمر لم تأت به ولن يذهب معك
لا يستحق أن يأخذ منك كل هذا الهم
قال الشافعي:
دع الأيام تفعــــــــل ما تشــاء ..... وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجــــــــزع لحادثة الليالي .. فما لحـــوادث الدنيا بقـــــاء


 

الجمعة، 17 يونيو 2011

قالت

قالت: لقد مللتُ من حبك     , فقلت  : هل الكلام من قلبك
قالت : شغلني حب جديد , فقلت : مرحى  وهل من مزيد
قالت :كرهتَ ! قلتُ : أعدائك , قالت :فررتَ ! قلتُ: لرحابك
قالت : تخليتَ ! قلتُ : عن نفسي , قالت :تغيرتُ ! قلتُ : من أمسِ
قالت : ماذا فاعلٌ أنت فى غدِ , فقلت لها: هذا أمرٌ ليس بيد
ي
قالت : هدفي أملي وبغيتي ,فقلت لها : أسعى لتحقيقه فى دنيتي
قالت : ما حرمكَ الله القوة , فقلت لها : ما حرمكَ الله الأخوة

 17/6/2011

من قصص فراسة العرب

كان في أحد الأزمان السالفة ملكاً و وزيره يتجولان في المملكة ، و عندما وصلا إلى أحد العجزة في الطريق دار الحديث التالي بين الملك و الرجل العجوز:
الملك: السلام عليكم يا أبي.
العجوز: و عليكم كما ذكرتم و رحمة الله و بركاته.
الملك: و كيف حال الإثنين؟
العجوز: لقد أصبحوا ثلاثة.
الملك: و كيف حال القوي؟
العجوز: لقد أصبح ضعيفاً.
الملك: و كيف حال البعيد؟
العجوز: لقد أصبح قريباً.
الملك: لا تبع رخيصاً.
العجوز: لا توص حريصاً.
دار هذا المشهد و الوزير واقفٌ لا يفقه شيئاً منه، بل و قد أصابته الدهشة و الريبة و الصدمة.
ثم مضى الملك و وزيره في جولتهم؛ و عندما عاد الملك إلى قصره سارع الوزير إلى بيت الرجل العجوز ليستفسر عن الذي حدث أمامه في ذلك النهار. وصل إلى بيت العجوز و مباشرة إستفسره عن الموضوع، و لكن العجوز طلب مبلغا من المال فأعطاه الوزير ألف درهم، فقال له العجوز : فأما الإثنين فهما الرجلين و أصبحوا ثلاثة مع العصا. و في السؤال الثاني طلب العجوز ضعفي المبلغ الأول فأعطاه ألفين فقال: فأما القوي فهو السمع و قد أصبح ضعيفاً، ثم طلب ضعفي المبلغ الذي قبله فأعطاه الوزير أربعة آلاف فقال: فأما البعيد فهو النظر و قد أصبح نظري قريباً. و عندما سأله الوزير عن السؤال الأخير إمتنع العجوز عن الإجابة حتى أعطاه الوزير مائة ألف درهم فقال: إن الملك كان يعلم منك أنك ستأتي إلي لتستفسرني عن الذي حدث و أني سأشرح لك و أوصاني بأن لا أعطيك مفاتيح الكلام إلا بعد أن أحصل على كل ما أريد و ها قد حصلت، ثم مضى الوزير و هو مبهور بما حصل معه في ذاك النهار.