السبت، 19 يوليو 2025

والذاكرين الله تعالى والذاكرات

 والذاكرين الله تعالى والذاكرات


والذاكرين الله تعالى والذاكرات بقلوبهم وألسنتهم كثيرًا سرًّا وعلانية، وفي أكثر الأوقات،
خصوصًا أوقات الأوراد المقيدة، كأذكار الصباح والمساء، وأدبار الصلوات المكتوبات،
والذكر الكثير يكون على أقل تقدير (ثلاثمائة وثلاثين مرة)
في اليوم والليلة زيادة على ذكر الله تعالى في الصلوات الخمس،
وفهم ذلك من كون الذكر يكون بعد الصلوات الخمس ثلاثًا وثلاثين مرة وبمضاعفة
هذا العدد عشر مرات يكون قد ذكر الله جل وعلا ذكرًا كثيرًا.

قال النووي رحمه الله تعالى: «وقد اختُلِف في ذلك؛ فقال الإِمامُ أبو الحسن الواحديّ:
قال ابن عباس رضي الله عنه: المراد يذكرون الله في أدبار الصلوات، وغدوًّا وعشيًّا، وفي المضاجع،
وكلما استيقظ من نومه، وكلما غدا أو راح من منزله ذكرَ الله تعالى.

وقال مجاهد: «لا يكونُ من الذاكرين الله تعالى كثيرًا والذاكرات، حتى يذكر الله تعالى قائمًا وقاعدًا ومضطجعًا».

وقال عطاء: «من صلَّى الصلوات الخمس بحقوقها، فهو داخلٌ في قول الله تعالى: ﴿ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ ﴾.

وسئل أبو عمرو ابن الصلاح -رحمه الله تعالى- عن القدر الذي يصير به من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات؟

فقال: «إذا واظب على الأذكار المأثورة المثبتة، صباحًا ومساءً، وفي الأوقات والأحوال المختلفة،
ليلًا ونهارًا». «الأذكار، للنووي، ص:41»

هذا ما تيسر إيراده، نسأل الله جلّ وعلا أن ينفع به، وأن يكون لوجهه الكريم خالصًا،
ونسأله سبحانه أن يجعلنا من الذاكرين له كثيرًا، اللهم أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، والحمد لله ربّ العالمين.

ناشئة الليل

 ناشئة الليل

قال النووي: "ينبغي لمن كان له وظيفةٌ من الذكر في وقت من ليل أو نهار، أو عقب صلاة أو حالة من الأحوال

ففاتته أن يتداركها ويأتي بها إذا تمكن منها ولا يهملها، فإنه إذا اعتاد الملازمة عليها لم يعرّضها للتفويت،

وإذا تساهل في قضائها سَهُلَ عليه تضييعها في وقتها.

وقد ثبت في (صحيح مسلم)، عن عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(مَنْ نامَ عَنْ حِزْبِهِ أَوْ عَنْ شئ منه فقرأه ما بَيْنَ صَلاةِ الفَجْرِ وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من اللَّيل)".

تأمل: فيه أن المكان الأصلي للأوراد: الليل: "إن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلا".

ثمار ذكر الله

 ثمار ذكر الله


إنّ كثرة الذكر لله تعالى بشتى صوره من تسبيح وتحميد وثناء واستغفار وصلاة
على الحبيب صلى الله عليه وسلم وقراءة القرآن.. وغير ذلك،
لابدّ أن تؤتي ثمارها في سائر الأمور والأحوال:

فالإسلام دين عظيم يتمتع بشمول وجمال في كل جوانبه.

2- تجعل الإنسان يسعى دائماً للبلوغ بنفسه إلى درجة ما من درجات الكمال الإنساني في العقول
والقدرات والطاقات الجسمية والعلمية وغيرها؛ مما يجعله قادراً على الارتفاع بنفسه والرقى بها.

3- حصول الأمن النفسي؛ فمن ثمار العبادة شعور المسلم بسعادة وأمن واطمئنان في نفسه
، ولذة وجدانية عالية فيظهر ذلك جلياً واضحاً على نفسه وقسمات وجهه وجوارحه وأعضائه
(الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) (الأنعام/ 82).

4- يكفي أنّ ذكر الله طارد للشياطين.

5- ذكر الله يرضي الله والملائكة والنبي صلى الله عليه وسلم.

6- يزيل الهمّ والغمّ عن القلوب ويقوي الأبدان.

7- تشهد الأرض بشواهدها لذاكر الله كثيراً لا تراه من كثرة الذكر ظمآناً.

8- الذي يذكر ربّه كثيراً على جنبه أو قاعداً أو نائماً يشهد كل ذلك له بالحب عند الربّ الرحمن.

الجمعة، 18 يوليو 2025

مناجاة

 مناجاة


(تمَّ نورك فهديت فلك الحمد، عظم حلمك فعفوت فلك الحمد،

بسطت يدك فأعطيت فلك الحمد. ربَّنا: وجهك أكرم الوجوه،

وجاهك أعظم الجاه، وعطيتك أفضل العطية وأهناها. تطاع ربَّنا فتشكر،

وتُعصى ربَّنا فتغفر، وتجيب المضطر، وتكشف الضر، وتَشفي السُقم،

وتغفر الذنب، وتقبل التوبة، ولا يجزي بآلائك أحد، ولا يبلغ مدحتَك قولُ قائل)

أخذ الحذر

 أخذ الحذر


من تفكر في عواقب الدنيا، أخذ الحذر،

ومن أيقن بطول الطريق تأهب للسفر.

ما أعجب أمرك يا من يوقن بأمر ثم ينساه،

ويتحقق ضرر حال ثم يغشاه

" وتخشى الناس واللّه أحق أن تخشاه ".

سلامة الصدر

 سلامة الصدر

سلامة الصدر و النفس المطمئنة صاحبها من أشد المقربين إلى الله تعالى وتجد إيمانه من أعلى درجات الإيمان

وهم الأنبياء والصديقون وإذا تفكرت في سير الأنبياء تجد أن الله زكي أنفسهم أولا ثم بعثهم بالرسالة

بعد ذلك فغسل الله قلوب أنبيائه بالحكمة والإيمان وذلك حتى يستقبلوا النور الإلهي بنفس مطمئنة

لا تزيغ ولا تضطرب ونرع الله من قلوبهم الغل والحسد والحقد وكل سواد من شأنه أن يعمي القلوب

ويزيغ الأبصار فهذا سيدنا موسى عليه السلام يدعو الله قائلا (رب اشرح لي صدري) طه 25.

الخميس، 17 يوليو 2025

خلاصة القاعدة

 خلاصة القاعدة


خلاصة القاعدة:– ليس من لوازم الغربة الدينية ألا يكون لك دار وزوجة وأولاد وتجارة،

لكن الذي يلزم هو ألا تعلّق قلبك بها.– من باع الباقي بالفاني فما شم رائحة الزهد.–

من أعظم النصائح لحياة القلوب: بيان حقيقة الدنيا.

نصائحُ امرأةٍ ناجحة

 نصائحُ امرأةٍ ناجحة


نصحت أم معاصرة ابنتها بالنصيحة التالية وقد مزجتها بابتسامتها ودموعها

فقالت: يا بنيتي... أنت مقبلة على حياة جديدة.. حياة لا مكان فيها لأمك وأبيك، أو لأحد من إخوتك..

فيها ستصبحين صاحبة لزوجك لا يريد أن يشاركه فيك أحد حتى لو كان من لحمك ودمك.

إذا لقي الرجل الرجل فوقه في العلم

 إذا لقي الرجل الرجل فوقه في العلم

قال عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله:

كان يقال: إذا لقي الرجل الرجل فوقه في العلم، كان يوم غنيمة،

وإذا لقي من هو مثله دارسه وتعلم منه، وإذا لقي من هو دونه تواضع له وعلمه،

ولا يكون إمامًا في العلم من يحدث بكل ما سمع، ولا يكون إمامًا في العلم من يحدث عن كل أحد،

ولا يكون إمامًا في العلم من يحدث بالشاذ من العلم، والحفظ: الإتقان.

الأربعاء، 16 يوليو 2025

عاقبة الطمع

 عاقبة الطمع


للطمع صور في المجتمع الذي نعيش فيه الآن منها: 1- طمع

الزوجات فالزوجة الجشعة هي التي لا ترضى بدخل زوجها وتتطلع

لما في أيدي صديقاتها الأخريات فتعقد المقارنة بين دخل زوجها

وبين دخول أزواج صديقاتها فيكون نتيجة ذلك عدم رضاها عن

زوجها مما يمثل ذلك عبئا عليه فقد تدفعه إلى الاقتراض من الآخرين

حتى يصير مثقلا بالديون فيعاني من همين هم الزوجة وهم الدين أو

قد تدفعه إلى الكسب الحرام فتمتد يده إلى ما يغضب الله ونتيجة ذلك

تكون العاقبة مهينة ومخزية إلا من تاب إلى الله سبحانه وتعالى.

انتشار الرشوة والاختلاس والسرقة: من صور الطمع في المجتمع

وعدم الرضا بالمتاح والمقسوم من الرزق اضطرار الموظف إلى

الرشوة أو خيانة الأمانة باختلاس أموال الغير أو إلى السرقة وتناسى

أولئك أن ما عند الله لا يطلب إلا بطاعته أو بسخاوة وطيب نفس ولا

يطلب ما عند الله بمعصيته أبدا فقد قال صلى الله عليه وسلم) إن هذا

المال خضرة حلوة فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه ومن أخذه

بإشراف نفس لم يبارك له فيه( رواه الترمذي وقال هذا حديث صحيح.

نسأل الله السلامة والعافية

 نسأل الله السلامة والعافية


عن أبي هريرة؛ عن النبي ﷺ قال:-
« إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة ،
فزنا العينين النظر وزنا اللسان النطق ،
والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه »
[رواه البخاري ومسلم واللفظ له]

معنى الحديث :

أن ابن آدم قدر عليه نصيب من الزنا،
فمنهم من يكون زناه حقيقيا
بإدخال الفرج في الفرج الحرام ،
ومنهم من يكون زناه مجازا
بالنظر الحرام أو الاستماع إلى الزنا وما يتعلق بتحصيله ،
أو بالمس باليد بأن يمس أجنبية بيده ، أو يقبلها ،
أو بالمشي بالرجل إلى الزنا ، أو النظر ، أو اللمس ،
أو الحديث الحرام مع أجنبية ، ونحو ذلك ، أو بالفكر بالقلب .
فكل هذه أنواع من الزنا المجازي ،
والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه .
معناه أنه قد يحقق الزنا بالفرج ،
وقد لا يحققه بألا يولج الفرج في الفرج ، وإن قارب ذلك .
والله أعلم

الوساوس الشيطانية أثناء العبادة

 الوساوس الشيطانية أثناء العبادة


السؤال:
أنا فتاة مؤمنة بالله وبوحدانيته، مؤدية لطاعاته، أسعى إلى كل ما يقرب إليه،
إلا أنني أعيش في دوامة مستمرة من أمري، أعيش في صراع دائم مع
نفسي، هذه النفس الأمارة بالسوء والتي هي سبب حيرتي وعذابي في
حياتي، والتي لا أجد فيها الطمأنينة أبداً في جميع أعمالي، وخاصة العبادة،
وعلى رأسها الصلاة، فعندما أقوم لتأديتها لا أجد ذلك الخشوع والخضوع
المطلوبين فيها، تراودني أفكار شتى تجعلني أقطع القراءة، لكن أتعوذ من
الشيطان، وأستغفر الله ثم أكمل، ولا ألبث لحظات إلا وأعود لمثلها، ولا أزال
كذلك حتى أنتهي منها، وبعدها أشعر أن صلاتي غير مقبولة، وأن جميع
أعمالي غير مقبولة مني، بكيت كثيراً واستغفرت كثيراً، وتبت إلى الله أكثر
من مرة، ولكن أجد نفسي تقودني إلى المعاصي، فأنا الآن أعيش في عذاب
وقلق وحيرة وخوف، أخاف أن ينقضي عمري وأنا على هذه الحالة، أخاف
من أن تنتهي حياتي ولم أغتنم منها شيء، علماً بأنني لم أكن كذلك من قبل،
فأرجو من فضيلته أن يشير علي بما يجب فعله، حتى أعود كما كنت سابقاً،
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه؟

الجواب:
أولاً: أسأل الله سبحانه للسائلة أن يوفقها لما فيه رضاه، وأن يصلح قلبها
وعملها، وأن يرشدها إلى خير الأمور، وأن يهبها ثباتاً واستقامة وصلاحاً
ورشداً، وأن يدلها على الخير الذي به الطمأنينة، وبه السعادة العاجلة
والآجلة، ونصيحتي أن تكثري أيها السائلة من قراءة القرآن الكريم،
بالتدبر والتعقل في الأوقات المناسبة، مع مطالعة كتب السنة وكتب التفسير
التي تنفعك، مثل: رياض الصالحين، مثل: بلوغ المرام، مثل: الوابل الصيب،
مثل: تفسير ابن كثير ، والبغوي ، وابن جرير ، هذه التفاسير المفيدة، تفسير
الشوكاني ، حتى تستفيدي وحتى تشغلي الوقت بما ينفعك.

وأمر آخر وهو مجالسة الأخيار من أهل بيتك، والأنس بهم، من أب وأم أو
أخوات صالحات، تشغلي به بعض الوقت أيضاً، وإذا كنت ليست ذات زوج أن
تحرصي على الزواج، ولو أن تخطبيه أنت، تنظرين من أقاربك من هو طيب،
ومن هو صالح لك من أبناء العم، أو أبناء الخال، أو غيرهم ممن تعرفين،
ثم تطلبين من أبيك أو غيره من أوليائك أن يتوسط بهذا، وتقولين: إنه بلغني
عنه كذا، وبلغني عنه كذا من غير ريبة، بل بالسؤال عنه، والتعرف عليه،
فإذا عرفت أنه صالح، وأنه جيد قلت لأبيك أو غيره من أوليائك: إنك تطلبين
فلان حتى يتزوجك، وتنصحيه بألا يتكلف في المهور، ولا في الولائم، وأن
يتسامحوا معه في المهر وفي الوليمة، كل هذا من أسباب الهدوء، ومن
أسباب الثبات، ومن أسباب زوال هذه الوساوس والأفكار الرديئة، وإن كنت
ذات زوج فالحمد لله، وعليك أن تعيشي معه طيباً، وأن تعامليه بالخير،
وأن تعاشريه بالمعروف، وأن تجتهدي في أسباب الألفة معه والمحبة،
وقضاء الوطر الشرعي، مع العناية بما تقدم من قراءة القرآن الكريم بتدبر،
كثرة الذكر والاستغفار، كثرة التعوذ بالله من الشيطان الرجيم، الإكثار من
قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، ومع المطالعة للكتب النافعة المفيدة،
كل هذا من أسباب زوال ما ذكرت من القلق، والوساوس التي قد تضرك،
وأسأل الله لك الهداية والتوفيق، وصلاح النية والعمل.

المصدر/ مجموع فتاوى ابن باز

الثلاثاء، 15 يوليو 2025

مياه البحر العميقة شفاء

مياه البحر العميقة شفاء


آخر ما يتوقعه الإنسان أن يجد الشفاء في ماء البحر المالح، دعونا نطلع على هذه الدراسة ونتأمل رحمة الله تعالى بعباده....

في دراسة يابانية جديدة تبين أن مياه البحر العميق (200 متر وأكثر) تساعد على شفاء قرحة ‏المعدة،
وقد أثارت هذه النتيجة دهشة العلماء.

ويقول العلماء إن هذه المياه تقلل من خطر الإصابة بسرطان المعدة وتقرحاتها،
كما تبين ‏مساعدتها في قتل بكتيريا "الملوية البوابية"، بنسبة 60%..

وسبحان الذي سخر لنا السفن التي ‏نركبها ونبتغي من فضل الله لنستفيد من البحر وما فيه من فوائد
نكتشفها يوماً بعد يوم. قال تعالى: ‏‏(وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً
تَلْبَسُونَهَا ‏وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ‏) [النحل: 14].‏

وهذا نوع من أنواع فضل الله الذي أمرنا بابتغائه (وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ)، حيث لم يكن أحد يعلم شيئاً عن الأسرار
والفوائد العظيمة في أعماق البحار، فقد سخر الله هذا البحر لخدمة الإنسان ورفاهيته.. فالحمد لله..

ــــــــــــ

بقلم عبد الدائم الكحيل
 

تعليق التمائم

 
تعليق التمائم


السؤال:
بعض الناس يعلقون رجل الذئب على رقاب أبنائهم أو ذويهم، ويعتقدون أنه
يذهب الجنون، فما رد فضيلتكم على هذا وفقكم الله؟

الجواب:
هذا من الخرافات؛ تعليق رجل الذئب أو إذنه أو ضرسه أو شيء من شعره
على المريض أو على غير المريض للصيانة والحفظ كل هذا منكر، كله
خرافات لا أصل له، وهذا من التمائم التي حرمها الله جل وعلا، وسماها
النبي شرك عليه الصلاة والسلام، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:

( من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق شيء فقد أشرك )

فتعليق التمائم لا يجوز، سواء كانت التمائم من رجل الذئب أو من شعره
أو من عظامه أو من غير هذا من الحيوانات الأخرى أو حديدة أو شيء
مقروء في ورقة يجعل في ورقة أو في رقعة أو غير ذلك يعلق على الطفل
أو على المرأة أو على المريض كل هذا لا يجوز؛ لأن الرسول نهى عن هذا
عليه الصلاة والسلام وحذر منه، وأخبر أنه من الشرك وقال:

( من تعلق تميمة فلا أتم الله له).
وكان في الجاهلية تعلق التمائم يسمونها: الحروز، يسمونها: الحجب،
يسمونها: الجوامع، تعلق على المريض وعلى الأطفال؛ بزعمهم أنها تدفع
العين عنهم أو تدفع الجن، وهذا لا يجوز بل هو منكر يجب إزالته، فلا يجوز
تعليق تميمة من عظام الذئاب أو من شعر الذئاب أو من رجل الذئب أو الضبع
أو الأسد أو النمر أو غير ذلك، ولا يجوز تعليق أيضاً تمائم من القرآن، يجعل
الورقة يكتب فيها شيء ويعلقها في قطعة جلد أو غير ذلك، أو مسامير
أو غير ذلك مما يفعله بعض الناس أو طلاسم؛ حروف مقطعة يجعلونها
في خريقات ثم يجعلونها في جلد أو غيره تعلق، كل هذا لا يجوز بل يجب
الحذر من ذلك. نعم.

المصدر/ مجموع فتاوى ابن باز

ثابروا على تدوين العلم

ثابروا على تدوين العلم

" ثابروا على تدوين العلم تنالوا به الدنيا والآخرة "

جاء في (ترتيب المدارك) للقاضي عياض اليحصبي (2/477) في ترجمة
أسد بن الفرات – الإمام العلم أحد أصحاب الإمام مالك – ما نصه :

«لما خرج أسد إلى سوسة – وهي مدينة تونسية على ساحل البحر – ليتوجه
منها إلى صقلية ، خرج معه وجوه أهل العلم والناس يشيعونه ، وأمر بزيادة
ألا يبقى أحد من رجاله إلا شيعه ، فلما نظر الناس حوله من كل جهة ، وقد
صهلت الخيل وضربت الطبول وخفقت البنود ، قال : «لا إله إلا الله وحده
لا شريك له، والله يا معشر المسلمين ما ولي لي أب ، ولا جد ، ولا رأى أحد
الناس من سلفي ، مثل هذا ، وما بلغت ما ترون إلا بالأقلام ، فاجتهدوا
أنفسكم فيها ، وثابروا على تدوين العلم ، تنالوا به الدنيا والآخرة» .
 

الاثنين، 14 يوليو 2025

أمراض القلوب

 

أمراض القلوب


أمراض القلوب الأمراض نوعان: بدني ونفسي أو قلبي و مرض

البدن خلال صحته وصلاحه وهو فساد يكون فيه يفسد به إدراكه

وحركته الطبيعية فإدراكه إما أن يذهب كالعمى والصمم وأما فساد

حركته الطبيعية فمثل أن تضعف قوته عن الهضم أو مثل أن يبغض

الأغذية التي يحتاج إليها ويحب الأشياء التي تضره ويحصل له من

الآلام بحسب ذلك ولكن مع ذلك المرض لم يمت ولم يهلك بل فيه نوع

قوة على إدراك الحركة الإرادية في الجملة فيتولد من ذلك ألم يحصل

في البدن فيداوى (ابن تيميه: أمراض القلوب)

مرض القلب هو نوع فساد يحصل له يفسد به تصوره وإرادته

فتصوره بالشبهات التي تعرض له حتى لا يرى الحق أو يراه على

خلاف ما هو عليه وإرادته بحيث يبغض الحق النافع ويحب الباطل

الضار فلهذا يفسر المرض تارة بالشك والريب كما فسر مجاهد

وقتادة قوله تعالى (في قلوبهم مرض) أي شك وتارة يفسره بشهوة

الزنا كما فسر به قوله (فيطمع الذي في قلبه مرض)

(ابن تيميه أمراض القلوب).

عجائب الصدقة

 عجائب الصدقة


عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: «على كل مسلم صدقة». قيل: أرأيت إن لم يجد؟ قال:
«يَعْتَمِلُ بيدَيْه فينفعُ نفسه ويتصدَّقُ». قال: قيل: أرأيت إن لم يستطع؟ قال:
«يعينُ ذا الحاجة الملهوف». قال: قيل له: أرأيت إن لم يستطع؟ قال:
«يأمرُ بالمعروف أو الخير». قال: أرأيت إن لَمْ يفعل؟ قال:
«يمسكُ عن الشَّر فإنها صدقةٌ».

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كلُّ معروفٍ صدقةٌ».

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: «كلُّ معروفٍ صدقة، وإنَّ من المعروفِ
أن تلقى أخاك بوجه طَلْق، وأن تفرغَ من دلوكَ في إناء أخيك».

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«كلُّ سلامى من النَّاس عليه صدقةٌ كلَّ يوم تطلعُ فيه الشمس» قال: «تعدلُ
بين الاثنين صدقةٌ، وتعين الرجل في دابته فتحملُه عليها أو ترفع له عليها
متاعه صدقة»، قال: «والكلمة الطيبةُ صدقةُ، وكل خطوة تمشيها إلى الصَّلاة
صدقةٌ، وتميط الأذى عن الطريق صدقةٌ».

أنفع الأبناء

 أنفع الأبناء


{خَيْراً مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً}

المائدة:3

أنفع الأبناء لوالديه أصلحهم وأرحمهم بهما.

الأحد، 13 يوليو 2025

ارجع إلى فطرتك

 ارجع إلى فطرتك


كيف نحمي أنفسنا من أن نكون من نصيبه المفروض؟

١. ارضَ عن شكلك كما رضيتَ عن قدرك.
فما وهبك الله من هيئة… فيها حكمته.

٢. أغلق أذنيك عن مقاييس البشر.
لأن الذي خلقك هو الذي قال:
﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾

٣. اكسر المرآة التي تُضعف إيمانك.
واستبدلها بمرآة القرآن، التي ترى فيها نفسك عبدًا عزيزًا، مهما اختلفت ملامحك.

٤. ذكر نفسك: أنا لستُ أنفًا جميلًا… أنا روح تسجد لله.

٥. علّم أبناءك أن الجمال الحقيقي لا يُقاس بالفك والأنف، بل بالقلب النقيّ، واللسان الصادق، والعين التي تبكي من خشية الله.
---
أيّها الإنسان…
لا تجعل جسدك ميدان حرب بينك وبين خالقك!
ولا تدع إبليس يهمس في قلبك كل يوم أنك "لا تكفي كما أنت"…
فمن صدّقه، صار من "نصيبه المفروض"… وهو لا يعلم.

رسالة

 رسالة


إبليس لم يطلب فقط أن يُضلّ الناس… بل أن "يُغيّر خلقهم".
---
توضيح مهم: الفارق بين التداوي والتشويه
الإسلام لم يمنع التجميل للحاجة:
– كإزالة عيب
– أو معالجة تشوّه
– أو استعادة شكل طبيعي بعد حادث

لكن حين يصبح التجميل هوسًا مرضيًّا لا ينتهي،
ويتحول الجسد إلى حقل تجارب،
وتُستبدل نعمة الله بـ"مقاييس الناس"،
فهذا هو الباب الذي قال عنه إبليس: ﴿فليغيّرن خلق الله﴾.

الكارثة الفكرية

 الكارثة الفكرية

ما معنى "نصيبًا مفروضًا"؟
قال إبليس في سورة النساء:
> ﴿لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا﴾ [النساء: 118]

أي أنه تعهّد أمام الله أن يستولي على طائفة محددة من بني آدم يجعلهم خالصين له، يُضلّهم، ويسيّرهم، ويأمرهم، وينفّذون!

ثم قال بعدها مباشرة:
﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ﴾

وكأنّ أحد أبرز صفات هذا "النصيب المفروض" من أتباع إبليس… أنهم يتمرّدون على هيئة الخلقة التي اختارها الله لهم!
---
هل نبالغ؟ أم أننا نعيش الآية؟
انظر حولك…

كم من فتاةٍ رفضت شكلها الطبيعي لأنها لا تشبه "معايير الجمال" المزيّفة؟
كم شابًا شعر بالنقص لأنه لا يملك " شكلاً مثل مشاهير السينما وغيرهم.
كم من الناس ذهبوا لتغيير شكل أنوفهم، أفواههم، حواجبهم، فكّهم، جلدهم… لا لحاجة طبية،
بل لأنهم لم يرضوا بما قسمه الله؟

أليست هذه هي الرؤيه التي يريدها إبليس أن ترى نفسك بها؟
أن ترى أن ما خلقه الله فيك… قليل!
وأن ما يُجمّله الناس… أجمل!

وهنا الكارثة الفكرية:
حين تُقنع نفسك بأنك "غير كافٍ كما خلقك الله"،
أنت تضعف أمام الناس.
تنسى أن جمالك في اخلاقك، في أثرك… لا في شكلك.