السبت، 16 مارس 2013

أطقم رائعة للسفرة










الإيمان


الإيمان الذي يملأ القلب خشية لله،
ومحبة له - سبحانه وتعالى وتعظيمًا واستسلامًا، وتوكلاً،
ورغبة ورهبة، وإنابة، وطمعًا في الجنة
وخوفًا من النار، ويقينًا بوعد الله - سبحانه وتعالى.
الإيمان الذي يرتقي بصاحبه إلى درجة المراقبة لله في حركاته وسكناته،
ويظهر في صاحبه التقوى والورع، والإيثار ومحبة الخير للغير، والصبر،
والصدق، والاستقامة، والنصيحة لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم
ولخاصة المسلمين وعامتهم، والتعاون على البر والتقوى،
والبُعد عن النزاع والشقاق، والحرص على جمع الكلمة والمحافظة
على المال العام، واجتناب الشبهات، واحترام الحقوق وتأدية الواجبات

عاش رجل فقير جدًا مع زوجته

ذات مساء زوجته طلبت منه
مشط لشعرها الطويل حتى يبقى أنيق

نظر اليها الرجل وفي عينه نظرة حزن
وقال لها لا أستطيع ذلك
حتى إن ساعتي

تحتاج إلى قشاط جلد
ولا أستطيع شراءه
لم تجادله زوجته وابتسمت في وجهه
في اليوم التالي وبعد أن انتهى من عمله
ذهب إلى السوق وباع ساعته بثمن قليل
واشترى المشط الذي طلبته زوجته
وعندما عاد في المساء إلى بيته وبيده

المشط
وجد زوجته بشعر قصير جدا
وبيدها قشاط جلد للساعة
فنظرا إلى بعضهما وعيناهما مغرورقتان بالدموع
ليس لأن ما فعلاه ذهب سدى !
بل لأنهما أحبا بعضهما بنفس القدر
وكلاهما أراد تحقيق رغبة الآخر .

الكلمة ليست سهمًا لكنها تخرق القلب

كل كلمة تقولها ممكن تجرح أو تداوي
هكذا تترك الكلمات أثرهـا في القلوب ولو كانت بسيطة
فهل تعرفون ماهي الكلـــمة
الكلمة سهــام قد تقـتــل ..و ورود قـد تـهدى
وكالأكسجين قـد تحيي بـكلمة قـد ترتفع درجـات
وأيضـا بـكلمة قـد تهوي في نار جهنم .
قـال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ، لا يلقي لها بالا ،
يرفع الله بها درجات ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ،
لا يلقي لها بالا ، يهوي بها في جهنم )
الكلمة الطيبة
هي التي تسر السامع وتؤلف القلب ..
هي التي تحدث أثرًا طيبًا في نفوس الآخرين..
هي التي تثمر عملاً صالحًا في كل وقت بإذن الله..
هي التي تفتح أبواب الخير، وتغلق أبواب الشر
خصائـص الكلمـة الطيبـة
أنها جميلة رقيقة لا تؤذي المشاعر ولا تخدش النفوس..
جميلة في اللفظ والمعنى..
يشتاق إليها السامع ويطرب لها القلب..
نتائجها، مفيدة، وغايتها بناءة، ومنفعتها واضحة..
الكلمه الطيبه في القرآن :
قال الله تعالى :
{ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً }
وقال سبحانه :
{ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ }
وقال سبحانه :
{ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }

الكلمة الطيبة في السنة النبوية :
قال صلى الله عليه وسلم :
( اتقوا النار ولو بشق تمرة ، فمن لم يجد فبكلمة طيبة )
وقال :
( والكلمة الطيبة صدقة )
وقال :
( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت )
وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما :
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها
فقال أبو موسى الأشعري لمن هي يا رسول الله ؟
قال لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وبات قائمًا والناس نيام )

فوائـد الكلمـة الطيبـة

الكلمة الطيبة شعار لقائلها ودليل على طيب قائلها
الكلمة الطيبة تحول العدو إلى صديق بإذن الله،
وتقلب الضغائن التي في القلوب إلى محبة ومودة
الكلمة الطيبة تثمر عملاً صالحاً في كل وقت بإذن الله
الكلمة الطيبة تصعد إلى السماء فتفتح لها أبواب السماء وتقبل بإذن الله:
{ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ }
الكلمة الطيبة من هداية الله وفضله للعبد قال تعالى :
{ وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ }
الكلمة الطيبة ثوابها ثواب الصدقة تطيب قلوب الآخرين،
وتمسح دموع المحزونين، وتصلح بين المتباعدين
إلى غير ذلك من الفوائد التي لا يعلمها إلا الله .





لماذا اختار سيدنا سليمان عليه السلام الهدهد لتوصيل الرسالة ؟





{ وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ }

سورة النمل: 20

قال مجاهد ، وسعيد بن جبير ، وغيرهما ، عن ابن عباس وغيره : 
[ كان الهدهد مهندسا ، يدل سليمان ، عليه السلام ، على الماء ،
إذا كان بأرض فلاة طلبه فنظر له الماء في تخوم الأرض ،
كما يرى الإنسان الشيء الظاهر على وجه الأرض ،
ويعرف كم مساحة بعده من وجه الأرض ، فإذا دلهم عليه أمر سليمان ،
 عليه السلام  الجان فحفروا له ذلك المكان ، حتى يستنبط الماء من قراره ،
فنزل سليمان ، عليه السلام  يوما ، بفلاة من الأرض ،
 فتفقد الطير ليرى الهدهد ، فلم يره .]
مختصر من تفسير ابن كثير
لماذا اختار سيدنا سليمان عليه السلام الهدهد لتوصيل الرسالة؟؟

لماذا اختار سيدنا سليمان عليه السلام الهدهد لتوصيل الرسالة

ولم يختار حمام الزاجل وهو المعروف في أعمال الملاحة الجوية ؟

أو لماذا لم يختار طائر الشاهين أو العقاب فهما أسرع من الهدهد ؟

لإن الهدهد فيه عدة صفات لا تتوفر في أي طائر آخر وهي علي النحو التالي : 

 

أولا الهدهد يتحمل المسافات الطويلة أكثر من الحمام.


وكذلك لديه القدرة علي تحمل الجوع والعطش أكثر من أي طائر آخر

والمسافة بين فلسطين واليمن تقدر ب 1800 كيلوا تقريبا .


ثم للهدهد القدرة علي رؤية الماء من بعد ومعرفة اماكن المياه

ولو كانت تحت الأرض فيرتوي منها أثناء السفر .


والهدهد محبوب من الناس ويسمي صديق البيئة حتي الفلاحين يحبونه كثيرا

لأنه ينظف لهم الأراضي الزراعية من الحشرات والديدان بخلاف الشاهين

 أو العقاب أو غيرهما فالناس تحاول اصطيادهما .


والهدهد من الناحية الأمنية أفضل وخاصة لأنه يحمل رسالة سياسية ودعوية

مهمة بين ملكين وذلك لأنه يطير وحده وليس مثل باقي الطيور تطير في

جماعات فيكون مدعاة للتخفي وعدم لفت النظر

وعنده قدرة دفاعية فيما لو قرب منه حيوان أو طائر لا توجد عند باقي

الطيور وهي أنه يخرج مادة زيتية من تحت ذيله لها رائحة كريهة جدا تطرد

من يقترب منه .


لهذه الأسباب اختار سيدنا سليمان الهدهد بالإضافة إلي أنه هو صاحب

المشروع والمقترح فهو الذي اكتشف عبادة قوم بلقيس للشمس من دون الله

أراد أن يساهم في تصحيح الخطأ وفعلا كان تصرفه هذا سببا في دخول شعب

كامل للإسلام ، فهدهد سليمان يعلمنا عند تحركنا في الحياة وسفرنا أن ننشر

الخير دائما ونكون دعاة خير للناس، فلا يكن هدهد سليمان أحسن منا !!

والله تعالى أعلى وأعلم