جلست وتفكرت ونظرت في حال الامة الاسلامية كيف تعيش
في ضعف
ووهن وهوان ، وكيف هي في ذيل القافلة ، كيف ضاقت
الدنيا وتكالبت عليها
الأمم والاعداء ، كيف أصبحت أمة ضعيفة متزعزعة بعد ان
كانت أمة قوية
عزيزة منتصرة في ركب القافلة وذاك لسبب بسيط وواضح
الا وهو ابتعادنا
عن شريعة الاسلام وسنة الهادي محمد صلى الله عليه
وسلم
فأصبحنا كقول الشاعر
فينا :
يمشي الفقير وكـل شـيء ضـده
والنـاس تغـلـق دونــه أبوابـهـا
وتـراه ممقوتـا ولـيـس بمـذنـب
ويرى العـداوة لا يـرى أسبابهـا
حتى الكلاب اذا رأت رجل الغنى
اقتربـت اليـه وحركـت أذنابـهـا
واذا رأت يـومـا فقـيـرا نـبـحـت
عـلــيــه وكــشـــرت أنـيـابـهــا
أصبح الطغاة والظالمون وأعداء الاسلام في تجاوز في
ظلمهم لكل ما ينتمي
إلى الاسلام مخالفة الاسلام ولكن ما لنا الا أن نقول
لهم :
لا تظلمن اذا ما كنت مقتـدرا
فالظلم ترجع عقباه الى الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبـه
يدعو عليك وعين الله لم تنم
ولكن علينا أن نعلم علم اليقين بأنه مهما تجاوز
الظالمون في ظلمهم ومهما
مكروا وتنكروا للإسلام وللمسلمين فلا بد أن يأتي ذلك
اليوم الذي يعود فيه
المسلمون الى دينهم والى
التمسك بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
،
فما
عليك أخي أختي الا أن تتوجه لله عز وجل
،
فاذا
ضاقت عليك الدنيا
فقل يا الله
واذا
اجتمع أهل الظلم علينا
فقولوا يا الله
واذا
تكالبت علينا الامم
فقولوا يا الله
واذا توجهتم وتوكلتم
فقولوا يا الله
فالله عز وجل يحفظنا ويستجيب لدعائنا وتوجهنا اليه
قال تعالى :
{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ
أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ }
وأيضا
يقول :
{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا
وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ
إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ
شَيْءٍ قَدْرًا }
فهذه بشائر من عند الله عز وجل بأنه سيحقق لنا أمنينا
اذا ما عدنا اليه
وتمسكنا بكتابه العزيز ،عندها سيأتي النصر وسيأتي
الحفظ من الله عز وجل
لعباده المؤمنين
قال صلى الله عليه وسلم :
( احفظ
الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك
واذا سألت فاسال الله واذا استعنت فاستعن بالله )
فاذا هذه البشائر دليل على نصرة دين الاسلام وأن
الدين عند الله الاسلام
وأن النصر قريب باذنه تعالى ولكن ان نصرنا الله عز
وجل سينصرنا
بإذنه تعالى
ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم فالثبات والصبر
والعودة
الى كتاب الله وسنة رسول الله ستعيد لنا العزة
والكرامة والقوة
تـالله مـا الطغيـان يـهـزم دعــوة
يومـا وفـي التـاريـخ بــر يمـيـن
ضع في يدي القيد الهب أضلعـي
بالسوط ضع عنقي على السكين
لن تستطيع حصار فكري ساعـة
أو نــزع ايمـانـي ونــور يقيـنـي
فالنور في قلبي وقلبي فـي يـدي
ربـي وربــي نـاصـري ومعيـنـي
سأعيش معتصما بحبل عقيدتي
وأمــوت مبتسـمـا ليحـيـا ديـنـي
أبو عماد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق