قلما أخرج في
صباح يومٍ دون أن أصطدم بجدار الزمن، وأقرأ حكايات
السنين في وجوه
العديد من آبائي المسنين.
أرى أمامي
كتاباً تعد الخطوات صفحاته، وعكازاً يرسم بالعبرات
خط مشوار
قُدِّر بزمن.
تعتريني غصةً
صارخةً بداخلي هكذا تكون نهاية مشوارنا مع الزمن.
لا بد أن
نستيقظ يوماً لنجد الشباب قد صرع على طريق مشوار الزمن.
ولا بد من
لحظةٍ نبكي فيها ونودع لحظاتٍ بحلوها ومرّها ونحفر
عناوينها
بعكازٍ على جدار الزمن.
في كثيرٍ من
الأيام تنتابني رغبة جامحةً بأن أستوقف أحدهم وأدعوه لأشرب
معه فنجان
قهوة، أحاوره لأستل من ثنايا وجهه مئات العبر التي أخشى أن
تبقى حبيسة هذه
الثنايا، وترحل حين يأذن بذلك الله.
فبالتأكيد في جعبتهم ما يثري ويواسي، ويفتح طاقة نحو
فضاء غدٍ أفضل.
ولكن تسارعني
الخطوات إلى مكان عملي، لأعود في صباح اليوم التالي
أعيش ذات
المشاعر بوتيرة أصعب.
الأخت
/ عُلا
حوامده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق