مع خيوط الفجر
الذي يمزق ستائر ظلام الليل الطويل
وتكون النفس
هادئة وترتقي لفطرتها التي فطرت عليها
تناجي الخالق
الذي جل جلاله حرك تلك الخيوط من بعد
السكون
وبضياء تلك
الخيوط التي تبعث الأمل في النفوس
يتحرك كل
من فيه روح لتغدوا في طاعة من حركها
والنفس
المطمئنة هي التي تكون أشد فرحًا ببزوغ الفجر
الجديد لتواصل
عطاءها في طاعة الخالق لأنها مطمئنة
بما قسمه الله
لها في كل الأحوال والظروف
إن أصابها
خير فمن الله وحده
وإن أصابها
شر فمنها ومن الشيطان
وإن أصابت
فهو توفيق من الخالق جل جلاله
وإن اخطات
تعلم علم اليقين ان الله غفور رحيم
وان أصابها
بلاء علمت ما أصابها إلا تكفير ذنوب
وما
ابتليت به سيكون فرج من هم أو كربة أو مرض
هكذا تبقى
مطمئنة لا تبالي بأوراق الخريف التي تتساقط من حولها
(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ
الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً *
فَادْخُلِي فِي عِبَادِي *
وَادْخُلِي جَنَّتِي ))
اللهم
نسالك نفوس مطمئنة بما كتب لها في السراء والضراء
لي ولأخواني
وأخواتي إلى يوم الدين
بتصرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق