كان هناك أمير صغير لديه زهرة غريبة رائعة وكان يحبها
ويعتني بها
كل يوم ثم حدث أن رحل بعيداً إلى كوكب آخر وخلال
رحلته اكتشف حديقة
مليئة بالزهور جميعها تشبه زهرته الحبيبة، فأحس
بتعاسة كبيرة
لأنه أعتقد أن زهرته هي الوحيدة من نوعها في العالم
وها هو يشاهد خمسة
آلاف زهرة من نفس النوع !
فقال وهو يبكي على العشب:
فقال وهو يبكي على العشب:
" ظننت
أنني أملك زهرة فريدة في العالم بينما لا أملك سوى زهرة
عادية."
عندئذ ظهر ثعلب فحاول الأمير أن يلعب معه، إلا أن الثعلب قال له:
عندئذ ظهر ثعلب فحاول الأمير أن يلعب معه، إلا أن الثعلب قال له:
أنا لا أستطيع أن ألعب معك فأنا لست أليفاً أنت
بالنسبة لي ولد صغير
يشبه مئات الالاف من الصغار ولست بحاجة إليك، وأنت
أيضاً لست بحاجة
الي لأني لست سوى ثعلب يشبه مئات الألاف من الثعالب.
ولكن عندما تروضني سيحتاج واحدنا
الآخر
قال الأمير: بدأت أفهم، ولكن كيف أروضك فتحبني؟
رد الثعلب: كن صبوراً خذ لك مكاناً على العشب بعيداً عني وأنا أنظر إليك
قال الأمير: بدأت أفهم، ولكن كيف أروضك فتحبني؟
رد الثعلب: كن صبوراً خذ لك مكاناً على العشب بعيداً عني وأنا أنظر إليك
من طرف عيني، لكن اقترب مني يوماً بعد يوم، ومن
الأفضل أن تأتي دائماً
في نفس الوقت فمثلاً إذا جئت في الساعة الرابعة بعد
الظهر دائماً فإني
ومنذ
الساعة الثالثة أبدأ بالشعور
بالسعادة.
أما
إذا جئت في وقت غير محدد فلن استطيع إطلاقاً معرفة الوقت
الذي أعد فيه روحي للسعادة ..!!
هكذا روض الأمير الصغير الثعلب وعندما اقتربت ساعة الرحيل
هكذا روض الأمير الصغير الثعلب وعندما اقتربت ساعة الرحيل
قال
الثعلب: سأشتاق لك حد البكاء، ومع ذلك فقد ربحت كثيراً
فالذكرى تكفيني اذهب وتأمل الورود من جديد وعند عودتك
لوداعي سأطلعك على سر
ذهب الأمير الصغير وتأمل الورود وخاطبها قائلاً:
ذهب الأمير الصغير وتأمل الورود وخاطبها قائلاً:
أنت لا تشبهين وردتي بشيء ولا تساوين شيئاً بالنسبة إليها.
أنت كالثعلب كان واحداً من بين آلاف الثعالب ولكني
جعلت منه صديقي.
وردتي تبدو للوهلة الأولى مشابهة لك ولكنها وحدها أهم
منك جميعاً !
عاد إلى الثعلب الذي قال له:
لا يرى الإنسان بوضوح إلا من خلال قلبه ،العيون عمياء وعلينا أن نفتش
عاد إلى الثعلب الذي قال له:
لا يرى الإنسان بوضوح إلا من خلال قلبه ،العيون عمياء وعلينا أن نفتش
بقلوبنا فالأمور الجوهرية لا تشاهد بواسطة العين.
الوقت الذي أضعته من أجل وردتك هو الذي جعلها بمثل
هذه الأهمية،
لكن
عليك ألا تنسى أنك مسؤول إلى الأبد عن الوردة التي
أحببتها.
للكاتب أنطوان دو سانت اكزوبري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق