السبت، 20 مايو 2017

الحكيم و ملك الفرس

حبس ملك الفرس أحد الحكماء،
وأمر ألا يزيد طعامه اليومي على قرصين

من شعير وقليل من الملح ،
فأقام الحكيم على هذه الحالة أيامًا دون أن يتكلم،

فأمر الملك أصحابه أن يدخلوا على الحكيم ويسألوه عن ذلك ،
فقالوا :أيها الحكيم نراك في ضيق وشدة دون أن يؤثرا على صحتك
فما السبب ؟
فقال الحكيم :إنني علمت دواء من ستة أخلاط آخذ منه كل يوم شيئًا
وهو الذي حفظ توازن صحتي على ماترون ولله الحمد
فقالوا:صفه لنا ؟
فقال الحكيم :
الخلط الأول ( الثقة بالله عزوجل )
والثاني ( علمي أن كل مقدور كائن )،
والثالث ( أن الصبر خير مايستعمله الممتحن )،
والرابع ( أن أصبر)،
والخامس ( قد يمكن أن أكون في أشر مما أنا فيه )
والسادس ( من ساعة ...إلى ساعة...فرج )
فبلغ ذلك الملك فعفا عنه .

( نوادر الحكمة )

بَكيتُ يا رَبعُ حَتّى كِدتُ أَبكيكا


بسم الله الرحمن الرحيم
بَكيتُ يا رَبعُ حَتّى كِدتُ أَبكيكا*** وَجُدتُ بي وَبِدَمعي في مَغانيكا
فَعِم صَباحًا لَقَد هَيَّجتَ لي شَجَنًا *** وَاردُد تَحِيَّتَنا إِنّا مُحَيّوكا
بِأَيِّ حُكمِ زَمانٍ صِرتَ مُتَّخِذًا *** رِئمَ الفَلا بَدَلًا مِن رِئمِ أَهليكا
أَيّامَ فيكَ شُموسٌ ما انبَعَثنَ لَنا *** إِلّا ابتَعَثنَ دَمًا بِاللَحظِ مَسفوكا
وَالعَيشُ أَخضَرُ وَالأَطلالُ مُشرِفَةٌ *** كَأَنَّ نورَ عُبَيدِ اللهِ يَعلوكا
نَجا امرُؤٌ يا ابنَ يَحيى كُنتَ بُغيَتَهُ *** وَخابَ رَكبُ رِكابٍ لَم يَؤمّوكا
أَحيَيتَ لِلشُعَراءِ الشِعرَ فَامتَدَحوا *** جَميعَ مَن مَدَحوهُ بِالَّذي فيكا
وَعَلَّموا الناسَ مِنكَ المَجدَ وَاقتَدَروا *** عَلى دَقيقِ المَعاني مِن مَعانيكا
فَكُن كَما أَنتَ يا مَن لا شَبيهَ لَهُ *** أَو كَيفَ شِئتَ فَما خَلقٌ يُدانيكا
وَعُظمُ قَدرِكَ في الآفاقِ أَوهَمَني *** أَنّي بِقِلَّةِ ماأَثنَيتُ أَهجوكا
شُكرُ العُفاةِ لِما أَولَيتَ أَوجَدَ لي *** إِلى نَداكَ طَريقَ العُرفِ مَسلوكا
كَفى بِأَنَّكَ مِن قَحطانَ في شَرَفٍ *** وَإِن فَخَرتَ فَكُلٌّ مِن مَواليكا
وَلَو نَقَصتُ كَما قَد زِدتُ مِن كَرَمٍ *** عَلى الوَرى لَرَأَوني مِثلَ شانيكا
لَبّى نَداكَ لَقَد نادى فَأَسمَعَني *** يَفديكَ مِن رَجُلٍ صَحبي وَأَفديكا
مازِلتَ تُتبِعُ ما تولي يَدًا بِيَدٍ *** حَتّى ظَنَنتُ حَياتي مِن أَياديكا
فَإِن تَقُل «ها» فَعاداتٌ عُرِفتَ بِها *** أَو «لا» فَإِنَّكَ لايَسخو بِها فوكا
الشاعر : المتنبي
البحر : البسيط
الروي : كاف

الرحمن والرحيم



ما فائدة تقديم ( الرحمن ) على ( الرحيم ) في البسملة والفاتحة ؟
لما كانت رحمته في الدنيا عامة للمؤمنين والكافرين قدم الرحمن ،
وفي الآخرة دائمة لأهل الجنة لا تنقطع فقيل الرحيم ثانيًا
ولذلك يقال : رحمن الدنيا ورحيم الآخرة
الرحمن: هو المنعم بجلائل النعم ،
 والرحيم: هو المنعم بدقائقها
الرحمن: ذو الرحمة الشاملة التي عمت المؤمن والكافر ،
الرحيم: خاص بالمؤمنين
 
{ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا }

كيد النساء وكيد الرجال


صحيح أنَّ النساء لديهنَّ كيد عظيم كما قال تعالى على لسان العزيز:
 
{ إنَّ كيدكُنَّ عظيم }
لكنَّ يعقوب عليه الصلاة والسلام قال عن كيد الرجال لأخيهم يوسف:
 
{ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا }
أغلب الرجال يحفظون الأولى وينسون الثانية !!!
وما أعظم كيد الرجال إن كادوا .

الدعاء ومقاسك


 
الدعاء ومقاسك
 
سألَ أحدْ عندما تسألك نفسك .. دعوت الله ولم يستجب لى ؟
رد عليها :
( الدعاء مقاسات : مناسب وصغير وكبير )
المقاس المناسب : ان الله يستجيب لك دعائك لانه مناسب لوقتك
ونفسك وقلبك وحياتك ..
المقاس الأصغر : انك عند الله اكبر من ذلك ومن ثم لك عنده ما
هو أحلى واجمل ودع الله يختار لك .
المقاس الاكبر : انك الى الان دعائك كبير عليك وهنا اما ان تطول المدة
 فتلح اكثر فتكبر لتناسب مقاس دعائك .
و يدخره الله لك فى الآخرة ليكافئك عليه .
وأخيرا :
 تذكر كلمتين :
{ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ }
 و
{ فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ }

نشر التفاهات


نشر التفاهات
 
يرسمون اسم الله على حبة البطاطا
 و يطلبون منا التسبيح ثم النشر
يُغيرون من شكل الصخرة لتظهر راكعة 
 و يطلبون منا التسبيح ثم النشر
يُضيفون بعض الاضاءة على الكعبة المكرمة
 و يطلبون منا التسبيح ثم النشر
يُغيّرون و يخترعون و يُضيفون و ينقصون 
 و يطلبون منا التسبيح ثم النشر
و نحن نسبح و ننشر و نعتقد اننا بهذا كسبنا أطنانا من الحسنات
نتوهم أننا تغلّبنا على شياطيننا نظن أننا نثبت للآخرين أن ديننا هو الحق
و نحن لا نعلم أن ما ننشره هو مجرد مهازل يضحكون بها علينا
لا ندرك أنهم يستعملوننا ليثبتوا لأنفسهم أن ديننا لا يتّبعه سوى الأغبياء
فأفيقوا
و كفوا نشرا لهذه التفاهات فالدين لا يحتاج إلى تلك الإثباتات.

ذكاء ابن مقلة


أكذوبة العصر




لا تأخذ العلم الا عن أهله


عندما تذُكر معادلة " فيزيائية " لا يتكلم فيها الا أهلها ,
ويخاف الأخرون أن " يفتوا " لأنهم ليسوا على علم ..
لكن عندما تذكُر قاعدة " فقهية " فتجد الكثير من الجهال والعوام
يفتون بغيرعلم .
يخافون أن يتكلموا فى  السياسة والعلوم والفن ... إلخ
 لأنه لا يفهموا فيه .
لكن فى الدين , جميع السياسين والأدباء حتى الراقصين يفتون
 فيه على الفضائيات وهم لا يفقهوا فى الدين شيئاً ..
هل الدين هو الحائط المائل لكى يفتى فيه كل من " هب ودب "
فلا تأخذ العلم الا عن أهله
قال تعالى :
 
 { وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ (3)
كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ }

كيفية تعليم الأطفال الاعتماد على النفس

 
عزيزتي الأم ..
ينصحك خبراء علم النفس على ضرورة اثابة طفلك عن كل عمل
اضافي يقوم به خارج نطاق دراسته حرصا علي ان يشب مدركا لقيمة العمل ،
ولكن ماهي انسب الطرق لتدريب الطفل علي العمل؟.
أن الطفل لا يشعر بالرضي عما يمارسه من واجبات الا اذا
 احب ما يقوم بعمله لذلك من الضروري ان يعود عليه بالنفع
المادي والمعنوي والروحاني فينال مكافأته المادية في صورة مصروف
 مجز او الخروج في فسحة يفضلها كلما نال رضي ابويه عن عمل
انجزه باتقان كما يساهم تشجيع الطفل معنويا عن طريق مدحه والتعبير
عن تقديرهما له لما انجزه في اعتزازه بنفسه ودفعه لتكرار العمل اما
العائد الروحي فيكتسبه من تربيته علي المبادئ الدينية الصحيحة
التي توصي باتقان العمل وتحث عليه وتنبذ الكسل والتواكل
فيربط بين رضي الله عنه واتقانه لعمله وبين حب اسرته له ومن اجل
ان يحب الطفل ما يقوم به من عمل لابد من تكليفه باعماله وفروضه
 دون ضغط او اجبار ولكن يتم توضيح المطلوب منه بهدوء
ودون تهديد بالعقاب وتترك له مسؤلية التخطيط ووضع الاوليات
والانجاز علي سبيل المثال يطلب منه الاغتسال للصلاة وانجاز واجبه
المدرسي وجمع ملابسه ووضع المتسخ منها في الغسالة وترتيب حجرته
ويترك الامرله في ترتيب ما يجده مناسبا فيشعر باحترام الذات وبالكرامة
كما يكتسب القدرة علي التفكير و التخطيط, ومن اجل تدريبه علي التعامل
مع النقود والتصرف السليم في انفاقها ينصح بان تكون لديه ثلاث حصالات
(يمكن استخدام علب فارغة)
تخصص :
 الأولي للانفاق
 والثانية للادخار
 والثالثة للتصدق علي المحتاجين
وبذلك يتدرب علي الادارة الحكيمة لموارده منذ الصغر ان الطفل الذي
يقسم موارده بهذا النظام يلتزم به في مختلف مراحل حياته اما في حالة
 عدم التزام الطفل بتعاليم الابوين اوتمرده عليها فيترك لخوض التجربة
 فاذا اراد ان ينفق مصروفه كله علي الشكولاتة يتحمل تبعة قراره
 عندما يرفض الابوين مساعدته ماديا لشراء اشياء اخري ويقوما
بتذكيره بانه أساء التخطيط لمصروفه فيتعلم من خطأه التنظيم وتدبير شئونه
المادية دون اللجؤ الي احد.
ضرورة وجود القدوة من خلال حرص الابوين
 علي احترام العمل والمواظبة علي مواعيده وعلي مدح الطفل وتقريظه
كلما احسن اداء واجباته المدرسية اوالمهمات المنزلية التي يكلف
بها كالعناية بالزرع داخل اوخارج المنزل او ترتيب حجرته او اعداد
المائدة مع باقي افراد الاسرة فيشعر بالدفء العائلي والانتماء ويدرك
اهمية االمشاركة والتعاون من اجل سرعة الانجاز كذلك يجب ربط العمل
باوامرالدين واخيرا يجب أن يشعر الطفل بسماحة الابوين وحبهما له
عن طريق الدعاء له بالبركة ورضي الله عنه فيحفزه ذلك علي العمل

كما يشعر بالاطمئنان لان والديه في صفه دائما.

الله يعطيك على قد نيّتك


حينما ندعوا لأحد ونقول له :
 
 
" الله يعطيك على قد نيّتك "
 
فإننا نحرمه خيرًا كثيرًا لأن فضل الله أكبر من نيّاتنا
 
فلنقل :
 
" الله يعطيك خيراً مما نويت "

هل أنت ممن ؟؟


إذا فزت بجائزة تحرص على وجودك قبل التكريم بنصف ساعة
كي لاتضيع منك الجائزة 
أما إذا قامت الصلاة تتكاسل وتتقاعس
للذهاب للمسجد وقد تذهب آيضا بعد اتنهاء الركعة الأولى او الثانية.
*****
إذا ذهب لحفلة تسعى دائمآ أن تكون في المقدمة
ولكنك إذ ذهبت للمسجد تضل في فالصفوف الأخيرة.
*****
إذا ذهب لمشاهدة الأفلام تحرص دائمآ لغلق هاتفك
كي لايزعجك أثناء الفيلم 
ولكنك أذ ذهبت للمسجد فلا تتذكر حتى أن تضعه على الصامت.
*****
  عندما يطلب منك التصدق بـبعض الدراهم ترى بأنه طلب صعب
وعند ذهابك للسوق تنفق المئات. 
***** 
يجوب ويلف دول العالم 
ولم تفكر حتى بزيارة بيت الله الحرام او المسجد النبوي .
*****
 يكره الشيطان ويفعل ما يحب وما يأمرك به
وتحب الله وتعصيه. 
*****
يكره النار ويسعى لاجلها
وتتمنى الجنة ولاتعمل لأجلها .
*****
يحفظ كلمات الأغاني بلمح البصر,,
ولاتحاول أن تحفظ آيه او سورة من كتاب الله.
*****
يعلم ويسعى للبحث عن سيرة وحياة المغني الفلاني
وانت لاتعلم شيئًاعن سيرة وحياة نبيك
محمد صلى الله عليه وسلم.
*****
يكره الكذب وتكره من يكذب عليك
ولكن عندما تكذب أنت تقول هي كذبة بيضاء.
*****
عندما يقع في مشكلة أو هم وضيق تبحث عمن تشكي له
وأنت تعلم أنهم ليس لهم حيلة
وتنسى من يقول ادعوني استجب لكم.
 
 


الجمعة، 19 مايو 2017

نضج القلوب


نضج القلوب

من أقوال د. أبو بكر القاضي

حين_تنضج_القلوب ﻻ تشبع من الوحيين

القرآن والسنة مدارسة وتعلما وتعليما ..!

الحكمةُ من ابتلاءِ الله الناسَ بالجوعِ والخوفِ والموت



للأستاذ: محمد خير رمضان يوسف


الحكمةُ من ابتلاءِ الله الناسَ بالجوعِ والخوفِ والموت،

هي تنبيههم بشدَّةٍ بعدَ غفلةٍ منهم إلى أنَّ هناكَ إلهًا يتحكَّمُ في الكون،

ويتحكَّمُ في حياتهم وفي تغييرِ شؤونهم؛

ليتضرَّعوا إليه،

ويطلبوا منه الرزقَ والأمن،

والعونَ والتوفيقَ والعافية،

فهل يتوجَّهونَ إليهِ ليكشفَ ما بهم من سوءٍ وبلاء،

أم يعتبرونَ ذلك أمرًا "طبيعيًّا"؟!

وابتلاءُ المسلمِ خاصة،

ليُعرَفَ قوةُ إيمانهِ مِن ضعفه،

ليُعرَفَ هل هو مؤمنٌ حقًّا أم أنه على حرف؟

في جميع مواقفِ الحياةِ التي يمرُّ بها وظروفِها،

فإذا جاعَ أو مرضَ ماذا يفعلُ وماذا يقول؟

هل يتضرَّعُ إلى الله ويُخبتُ ويؤوب،

ويتمسَّكُ بحبلهِ ولا يَحِيد،

أم يجزعُ ويضجرُ وييأس،

ويزدادُ تشبُّثًا بالدنيا وشؤونها؟

وإذا قبضَ الله أرواحَ أحبابٍ له،

هل يصبرُ ويسترجعُ ويزدادُ إيمانًا،

أم تتمادَى نفسهُ في غيِّها فتعودُ إلى الغفلةِ والمعاصي والمنكراتِ بعد حين؟

يقولُ ربُّنا سبحانهُ وتعالى:

{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ

وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }

البقرة: 155

ويقولُ عزَّ مِن قائل:

{ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ *


وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ }

العنكبوت: 2,3



رد مع اقتباس

اعتلال الكلية السكري

اعتلال الكلية (Nephropathy):

هي ظاهرة يمكن توقع حدوثها، عادة، لدى 20٪ - 40٪ من المرضى

المصابين بداء السكري من النوع الأول (Diabetes type 1)

ومن النوع الثاني (Diabetes type 2). بعد ظهور اعتلال الكلية

السكري، يتطور المرض ويتفاقم طيلة عدة سنوات حتى الوصول إلى حالة

الفشل الكلوي (Renal failure) التي لا شفاء منها (Incurable)

وتتطلب معالجة بالديال (غسيل الكلى - Dialysis) أو زرع كلية جديدة.

حصول الفشل الكلوي المزمن الذي لا شفاء منه لدى مرضى السكري

يعتبر من أصعب وأخطر مضاعفات مرض السكري، إذ تؤدي إلى معدلات

مرتفعة جدا من المَراضة (الاعتلال - Morbidity) ومن الوفيات.

وقد سجل خلال السنوات الأخيرة ارتفاع متزايد ومطرد في عدد المرضى

المصابين بالسكري, وخاصة من النوع الثاني, وفي عدد المرضى الذين

تضررت الكلى لديهم. وقد أدت إطالة أعمار مرضى السكري، بواسطة

علاجات تقي من الموت جراء الأمراض القلبية الوعائية

(Cardiovascular diseases)، إلى ارتفاع مستمر في عدد مرضى

السكري المحتاجين إلى المعالجة.

في المرحلة الأولى من اعتلال الكلية السكري يطرأ إفراط في الترشيح

والتصفية في كبيبات الكلية (glomeruli)، ينعكس بارتفاع كبير

في سرعة الترشيح الكُبَيبيّ (Glomerular filtration rate).

في المرحلة الثانية، وهي المرحلة الصامتة، يمكن أن يكون معدل الترشيح

سليم، طبيعيا، أو مرتفعا, إلا أن الأعراض المبكرة لإصابة الكلية بالضرر

تبدأ بالظهور.

وتشكل المرحلة الثالثة المرحلة السريرية الابتدائية من اعتلال الكلى

السكري. وتتميز هذه المرحلة بظهور بيلة ألبومينية زهيدة

(Microalbuminuria)، أي: إفراز يومي لبروتين الألبومين

(Albumin) في البول بكمية تتراوح بين 30 - 300 ملغرام.

هذا الارتفاع في كمية البروتين في البول ينبئ باستمرار تقدم الضرر

وتفاقمه في الكلية، وخاصة لدى مرضى السكري من النوع الأول،

وباحتمال متزايد جدا لحصول مضاعفات قلبية وعائية لدى المصابين

بكلا النوعين من مرض السكري.

قد يكون في مقدور العلاج المبكر والمكثف في هذه المرحلة منع،

أو إبطاء، تطور اعتلال الكلية السكري وتفاقمه.

المرحلة الرابعة: نسبة مرتفعة، نسبيا، من المرضى يتقدمون من المرحلة

السابقة إلى هذه المرحلة، التي يظهر فيها مرض الكلى جليا. في هذه

المرحلة يتم إفراز ما يزيد عن 300 ملغرام من الألبومين في البول،

يوميا. وإضافة إلى ذلك، تظهر أيضا الأعراض التالية: انخفاض سرعة

الترشيح الكبيبي، فرط ضغط الدم (ضغط الدم المرتفع - Hypertension)

وتغيرات بارزة في الكليتين تظهر عند فحصهما

مجهريا. هذه الأعراض تظهر لدى 35 ٪ ، تقريبا، من المرضى

الذين أصيبوا بمرض السكري منذ 15 – 25 عاما.

المرحلة الخامسة: غالبية المرضى يتقدمون من حالة مرض الكلى الجلي

إلى المرحلة النهائية، التي تتمثل في الفشل الكلوي المتقدم والانتهائي

(لا شفاء منه), فيصبحون بحاجة إلى المعالجة بالديال بعد نحو 25 – 30

سنة من تشخيص إصابتهم بمرض السكري.

العوامل التي تؤثر على تطور المرض الكلوي تشمل:

مرض السكري، فرط ضغط الدم، التدخين ، تاريخ المرض

(Anamnesis) في العائلة، الدهنيات في الدم، مضاعفات الأوعية

الدموية الكبيرة والصغيرة، سنّ المريض وجنسه.

تسألني ما بال حديقتنا كفت هذا العام عن الإثمار




تسألني ما بال حديقتنا كفت هذا العام عن الإثمار
و الظل ارتد و أضحى مثل النجم السيّار
قاصٍ و قريب
تسألني ... ؟ حسنًا سأجيب
حتى لو كان القول يسوء ..
ذلك .. أنّا صلينا من غير وضوء
و زعمنا أنّا أطهر من حبات الثلج
وكذبنا حتى صارت أعيننا من غير جفون
حتى لما رحنا نسعى للحج ...
صرنا نخدع ملاح الزورق ..
حتى لا نعطيه الدينار
تسألني ما بال حديقتنا كفت هذا العام عن الإثمار !!
ذلك لا يدهشني .. حتى لو أنبتت الأحجار
الخفاش تدلى من بين الأغصان ..
و الأحزان تتلوى في داخلنا كالثعبان
و امتلأت أدراج الأسرار...
إن نكتم .. ينشق الصدر ..
أو ننطق ينفتح القبر...
و علينا أن نختار..
جدي كان عظيمًا.. وكريمًا .
وهابًا ..يعطي دون سؤال ..
وجاء أبي ..فانخفضت أقيسة الجود..
وصار لا يعطي إلا من يسأل .. !!
و أنا جئت الكون عجوزًا .. و عقيمًا
سألوني فهززت الكتفين ..
و مضيت أثرثر بالكلمات المختنقات ..
عن أطفال ولدوا بعيون للخلف ..
و نساء مدت ساقيها في الطرقات ..
بحثًا عن ليلتهن الأولى بعد الألف ..
لم يسأمن التكرار..!!!
تسألني ما بال حديقتنا ...!!!
و أنا أسأل .. ؟ ما بالك تسأل
وكأنك تجهل..!!
أن الشوك حصاد الشوك..
وكأنك تجهل..!!
أن الدمعة بنت الأحزان ..
فليرحمنا الرحمن !!
كمال عمار

قصة لقمان وموعظته لابنه


قال تعالى :

 
{ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ
 إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ {13}
وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ
وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ {14}
وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ
إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {15}
يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ
أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ {16}
يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ
إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {17}
وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً
إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ {18}
وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ
إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ {19} }

 لقمان

** هذه القصة بين لقمان الحكيم وابنه حين قال له واعظاً :

1- يا بنيَّ لا تشرك بالله فتظلم نفسك؛ إن الشرك لأعظم الكبائر وأبشعها.
 
2- والله تعالى أَمَرْ الإنسان ببرِّ والديه والإحسان إليهما, حَمَلَتْه أمه ضعفًا
على ضعف, وحمله وفِطامه عن الرضاعة في مدة عامين, وقلنا له: اشكر
 لله, ثم اشكر لوالديك, إليَّ المرجع فأُجازي كُلا بما يستحق. وإن جاهدك-
أيها الولد المؤمن- والداك على أن تشرك بي غيري في عبادتك إياي مما
ليس لك به عِلم, أو أمراك بمعصية مِن معاصي الله فلا تطعهما؛ لأنه
 لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق, وصاحبهما في الدنيا بالمعروف فيما
لا إثم فيه, واسلك- أيها الابن المؤمن- طريق مَن تاب من ذنبه, ورجع إليَّ
وآمن برسولي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم إليَّ مرجعكم, فأخبركم بما
كنتم تعملونه في الدنيا, وأجازي كلَّ عامل بعمله.
 
3- يا بنيَّ اعلم أن السيئة أو الحسنة إن كانت قَدْر حبة خردل- وهي
المتناهية في الصغر- في باطن جبل، أو في أي مكان في السموات
أو في الأرض, فإن الله يأتي بها يوم القيامة, ويحاسِب عليها.
 إن الله لطيف بعباده خبير بأعمالهم.
 
4- يا بنيَّ أقم الصلاة تامة بأركانها وشروطها وواجباتها, وأْمر
بالمعروف, وانْه عن المنكر بلطفٍ ولينٍ وحكمة بحسب جهدك, وتحمَّل
 ما يصيبك من الأذى مقابل أمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر, واعلم أن
هذه الوصايا مما أمر الله به من الأمور التي ينبغي الحرص عليها.
 
5- ولا تُمِلْ وجهك عن الناس إذا كلَّمتهم أو كلموك؛ احتقارًا منك
 لهم واستكبارًا عليهم.
 
6- ولا تمش في الأرض بين الناس مختالا متبخترًا,
 إن الله لا يحب كل متكبر متباه في نفسه وهيئته.
 
7- وتواضع في مشيك, واخفض من صوتك فلا ترفعه, إن أقبح الأصوات
وأبغضها لصوت الحمير المعروفة ببلادتها وأصواتها المرتفعة.
التفسير الميسر