الجمعة، 19 مايو 2017

قصة لقمان وموعظته لابنه


قال تعالى :

 
{ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ
 إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ {13}
وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ
وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ {14}
وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ
إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {15}
يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ
أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ {16}
يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ
إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {17}
وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً
إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ {18}
وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ
إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ {19} }

 لقمان

** هذه القصة بين لقمان الحكيم وابنه حين قال له واعظاً :

1- يا بنيَّ لا تشرك بالله فتظلم نفسك؛ إن الشرك لأعظم الكبائر وأبشعها.
 
2- والله تعالى أَمَرْ الإنسان ببرِّ والديه والإحسان إليهما, حَمَلَتْه أمه ضعفًا
على ضعف, وحمله وفِطامه عن الرضاعة في مدة عامين, وقلنا له: اشكر
 لله, ثم اشكر لوالديك, إليَّ المرجع فأُجازي كُلا بما يستحق. وإن جاهدك-
أيها الولد المؤمن- والداك على أن تشرك بي غيري في عبادتك إياي مما
ليس لك به عِلم, أو أمراك بمعصية مِن معاصي الله فلا تطعهما؛ لأنه
 لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق, وصاحبهما في الدنيا بالمعروف فيما
لا إثم فيه, واسلك- أيها الابن المؤمن- طريق مَن تاب من ذنبه, ورجع إليَّ
وآمن برسولي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم إليَّ مرجعكم, فأخبركم بما
كنتم تعملونه في الدنيا, وأجازي كلَّ عامل بعمله.
 
3- يا بنيَّ اعلم أن السيئة أو الحسنة إن كانت قَدْر حبة خردل- وهي
المتناهية في الصغر- في باطن جبل، أو في أي مكان في السموات
أو في الأرض, فإن الله يأتي بها يوم القيامة, ويحاسِب عليها.
 إن الله لطيف بعباده خبير بأعمالهم.
 
4- يا بنيَّ أقم الصلاة تامة بأركانها وشروطها وواجباتها, وأْمر
بالمعروف, وانْه عن المنكر بلطفٍ ولينٍ وحكمة بحسب جهدك, وتحمَّل
 ما يصيبك من الأذى مقابل أمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر, واعلم أن
هذه الوصايا مما أمر الله به من الأمور التي ينبغي الحرص عليها.
 
5- ولا تُمِلْ وجهك عن الناس إذا كلَّمتهم أو كلموك؛ احتقارًا منك
 لهم واستكبارًا عليهم.
 
6- ولا تمش في الأرض بين الناس مختالا متبخترًا,
 إن الله لا يحب كل متكبر متباه في نفسه وهيئته.
 
7- وتواضع في مشيك, واخفض من صوتك فلا ترفعه, إن أقبح الأصوات
وأبغضها لصوت الحمير المعروفة ببلادتها وأصواتها المرتفعة.
التفسير الميسر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق