السبت، 29 نوفمبر 2014

كيفية التعامل مع زوجِك المشغول


6نصائح فى كيفية التعامل مع زوجك المشغول غالبًا :
من طبيعة الرجل غالبًا إنه منشغل دائمًا خاصة فى العمل, فمعظم أوقات
الرجال يقضونها بعيدًا عن المنزل, وقد يسبب ذلك إزعاجًا وملل للزوجة
والأبناء ويجعل الحياة الأسرية غير مستقرة ويسبب الكثير من المشاكل .
لذالك نقدم لكِ بعض النصائح الفعالة
حتي تتمكني من لفت انتباه زوجكِ مجددًا لحياتكما:
المصارحة مع الزوج:
عليكِ بالتحدث مع زوجكِ عن حاجتكِ بكل صراحة ووضوح تام, عبري له
عما تشعرين به من فراغ عاطفي , تلك الطريقة سوف تساعدك علي حل
تلك المشكلة وستجعله يقضي بعض الوقت مع عائلته.
الاستماع الجيد لشريككِ:
يحب الرجال عمومًا التحدث عن أعمالهم وانجازاتهم, لذا فعليك الاستماع
إلي زوجكِ ولا تهملي حديثه فهو يحتاج لمن يدعمه ويسانده في تلك
الأمور ويستمع إليه.
تنظيم الوقت:
قومي بمساعدة الزوج علي تنظيم وقته ما بين عمله والأمور الشخصية,
بتلك الطريقة سوف تساعدكِ علي رجوع الأوقات الرومانسية بينكما.
ممارسة النشاطات:
عليكِ بممارسة النشاطات المختلفة سواء كانت رياضية أو ثقافية,
فممارسة تلك الأنشطة والهوايات وتطوريها يساعدك علي تغيير نمط
الحياة التي تعيشينها من غير زوجكِ, ولا يدخل إلي قلبك اليأس ويجعل
بداخلك طاقة وروح إيجابية في علاقتك مع زوجكِ.
معرفة طبيعة عمله:
يجب عليكِ إدراك ما مدي صعوبة عمل زوجكِ وتتفهمي مصاعبه وتعطي
له العذر لانشغاله وقت العمل .
الاستفادة من أوقات الفراغ:
عليكِ بالاستفادة من أوقات فراغ زوجكِ , وقومي بمشاركته معكِ
بنشاطات مختلفة مميزة وجديدة , غير اعتيادية مما يهدف إلي
تقوية الترابط بينكما دائمًا.

اللهم ربنا مقلب القلوب , ثبت قلبي على دينك

هذه أمُّ سلمة رضي الله عنها تحدِّث
 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر في دعائه أن يقول

 ( اللهم مقلب القلوب , ثبت قلبي على دينك
قالت : قلت : يا رسول الله , أو إن القلوب لتتقلب ؟
قال : نعم , ما من خلق الله من بني آدم من بشر إلا أن قلبه
 بين إصبعين منأصابع الله , فإن شاء الله عز وجل أقامه 
وإن شاء الله أزاغه . فنسأل الله ربنا ألا يزيغ قلوبنا بعد إذا هدانا ,
ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة , إنه هو الوهاب .
قالت : قلت : يا رسول الله , ألا تعلمني دعوة أدعوا بها لنفسي ؟
قال : بلى , قولي : اللهم رب محمد النبي اغفر لي ذنبي ,
 وأذهب غيظ قلبي وأجرني من مضلات الفتن ما أحييتنا )
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: أحمد شاكر - المصدر:
 عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/355
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

من صور النَّزاهَة 1- التَّنَزُّه عن المال المشبوه

 
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
[ كان لأبي بكر غلام يُخْرج له الخَراج، وكان أبو بكر يأكل من خَراجه،
 فجاء يومًا بشيء، فأكل منه أبو بكر،
فقال له الغلام: تدري ما هذا ؟
فقال أبو بكر: وما هو ؟
قال: كنت تكهَّنت لإنسان في الجاهلية، وما أُحْسِن الكَهَانَة،
 إلَّا أنِّي خدعته، فلقيني، فأعطاني بذلك، فهذا الذي أكلتَ منه.
فأدخل أبو بكر يده، فقاء كلَّ شيء في بطنه ]
 
2- التَّنَزُّه عن مواقف الرِّيبة:
وقد تقدم أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم عندما أتته صفية تزوره في المسجد،
وهو معتكف، ثم خرج ليوصلها، فرآه رجلان من الأنصار، فسلما عليه،
فقال لهما النَّبي صلى الله عليه وسلم:
 
( على رِسْلِكما، إنَّما هي صفيَّة بنت حُيي )
خوفًا من أن يقذف الشيطان في قلبيهما شيئًا فيهلكا.
 
3- التَّنَزُّه عن أشياء من الحلال، مخافة الوقوع في الحرام:
عن أبي يزيد الفيض، قال: سألت موسى بن أَعْيَنَ عن قول الله:
 
 { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }
قال: تنزَّهوا عن أشياء من الحلال؛ مخافة أن يقعوا في الحرام،
 فسمَّاهم متَّقين .
 
4- التَّنَزُّه عن ذمِّ النَّاس وفُحْش القول :
قال الماوردي:
[ النَّزَاهَة عن الذمِّ كرم، والتَّجاوز في المدح مَلَقٌ يصدر عن مَهَانة.
والسَّرَف في الذمِّ انتقام يصدر عن شَرٍّ، وكلاهما شَيْن، وإن سَلِم من الكذب ]
 
قال الشَّاعر:
 
نزَّهت لفظي عن فُحْش وقلت هم
عَرَبٌ وفي حيِّهم يا غـــربة الذِّمم

التحايل في استقدام العمال

السؤال
رجل ليس عنده صلاحية لكفالة زوجته، ويريد إحضارها إلى
البحرين ولا يمكن وصولها إلا إذا عمل لها طلب على أساس
مربية، ورسميًّا يعنون بها مربية لأولاد غيرها، والذي سيعمل لها
التأشيرة في نيته ربة بيت، يعني مربية لأولادها،
هل هذا جائز أم يعتبر كذبًا؟
 
الإجابة
إذا كانت هذه المرأة إذا قدمت تعمل مربية لأولاد من دخلت تحت
كفالته فليس في ذلك شيء، وإذا كانت قادمة على أنها ستبقى عند
زوجها ولن تعمل مربية وإنما اتخذ استقدامها باسم مربية حيلة
فلا يجوز، وهذا من الكذب المحرم.

و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

الجمعة، 28 نوفمبر 2014

عيـون لا تبصر الجميــل


روي أن الشمس لم تشرق يومًا في أحد البلاد .
استيقظ الفلاحون صباحا ليذهبوا إلى الحقول  لكن الظلام كان دامسًا,
 واستيقظ الموظفون في السادسة ليذهبوا إلى أعمالهم ولكن الظلمة
 كانت حالكة , واستيقظ التلاميذ ليذهبوا إلى المدارس فلم يستطيعوا .
وعلى مدى ساعات النهار تعطل كل شيْ , وتوقفت الحياة , وأصاب الناس
القلق على زراعتهم ,وارتعشت أجساد الأطفال  والعجائز من البرد , 
ودب الخوف في قلوب الجميع . ولما أتى الليل , لم يظهر القمر , فذهب
الجميع إلى دور العبادة يرفعون الصلوات ,ويرددون الأدعية , ويصرخون
ضارعين لتعود الشمس ولم ينم أحد في تلك الليلة . وفي الخامسة من
صباح اليوم التالي أشرقت الشمس في موعدها ,  فتصايح الناس
فرحاًورفعوا أيديهم إلى السماء , يرددون صلوات الشكر
 ويتبادلون التهنئة .
 
فقال لهم أحد حكماء المدينة :
  لماذا شكرتم الله على طلوع الشمس اليوم فقط؟
ألم تكن تشرق  كل صباح !
 
 لنتعلم أن نستشعر نعم الله علينا دائمًا .
عندما تشرق الشمس بنورها وجمالها ودفئها  قرر أنت أن يشرق
 وجهك بابتسامة الرضى والتفاؤل والأمل...!!

مَنْ دَانَ نفسه

عن أبي يَعْلَى شداد بن أوس - رضي الله عنه-
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
 
( الكيِّسُ من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت،
والعاجز من اتبع نفسه هواها، وتمنَّى على الله )
رواه الترمذي وقال حديث حسن.
 
 في هذا الحديث:
 
 ((الكَيِّسُ)):
معناه الإنسان الحازم الذي يغتنمُ الفُرَصَ ويتَّخذ لنفسه الحيطة
حتى لا تفوت عليه الأيام والليالي فيضيع.
 
 ((مَنْ دَانَ نفسه))
أي: من حاسبها ونظر ماذا فعل من المأمورات وماذا ترك من المنهيّات:
هل قام بما أُمر به، وهل ترك ما نُهي عنه، فإذا رأى من نفسه تفريطًا في
الواجب استدركه إذا أمكن استدراكه،وقام به أو بدله، وإذا رأى من نفسه
انتهاكا لمحرَّم اقلع عنه وندم وتاب واستغفر.

((عَمِلَ لما بعدَ الموت))
يعني عمل للآخرة، لأن كل ما بعد الموت فإنه من الآخرة،
وهذا هو الحق والحزم، أن الإنسان يعمل لما بعد الموت،
لأنه في هذه الدنيا مارٌّ بها مرورا، والمآل هو ما بعد الموت،
فإذا فرَّط ومضت عليه الأيام وأضاعها في غير ما ينفعه في الآخرة
فليس بكيِّس،الكيِّسُ هو الذي يعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبَعَ
 نفسه هواها وصار لا يهتم إلا بأمور الدنيا، فيتبع نفسه هواها
 في التفريط في الأوامر،

ويتبع نفسه هواها في فعل النواهي،
ثم يتمنَّى على الله الأماني فيقول:
الله غفور رحيم، وسوف أتوب إلى الله في المستقبل، وسوف أُصلِحُ من
حالي إذا كبرت، وما أشبهه من الأماني الكاذبة التي يُمليها الشيطان عليه،
فربما يدركها وربما لا يدركها. ففي هذا الحديث: الحث على انتهازِ
الفرص، وعلى أن لا يضيِّع الإنسان من وقته فرصةإلا فيما يرضي الله-
عز وجل -وأن يَدَع الكسل والتهاون والتمني،فإن التمني لا يفيد شيئا،
 
 كما قال الحسن البصري رحمه الله:
ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلِّي،
ولكن الإيمان ما وَقَر في القلب وصدَّقتْهُ الأعمال

فعلينا أيها الإخوة أن ننتهز الفرصة في كل ما يقرِّب إلى الله من فعل
الأوامر و اجتناب النواهي، حتى إذا قَدِمنا على الله كنا على أكمل
 ما يكون من حال.

 نسأل الله أن يُعيننا وإياكم
على ذكره وشكره وحسن عبادته.

طلب العلم من أسباب زيادة الإيمان




مما لا شك فيه أن طلب العلم وحضور مجالسه مما يزيد القلب رقة
وإيمانا كيف لا وبالعلم تعرف صفات الرب جل وعلا وبالعلم يعرف الحلال
من الحرام، وبه تعلو الدرجات
{ يرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ }
. (المجادلة الآية 11).
بالعلم يزداد الإيمان :
فتقع خشية الله عز وجل في القلوب كما أخبر الله في كتابه الكريم:
{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }
(فاطر الآية 28).
وكما قال سبحانه:
{ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ
وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
(الحج : 54).
وكيف لا يزداد الإيمان بطلب العلم ومجالس العلم هي مجالس ذكر تتلي
فيها آيات الله ويتعلم فيها كيف يعظم الرب ويمجد وكيف يعبد وتدرس فيها
أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ومثل هذه المجالس تحضرها الملائكة
كما بين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال:
( إن لله ملائكة سياحين في الأرض فضلًا عن كتاب الناس
فإذا وجدوا أقوامًا يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى بغيتكم فيجيئون
فيحفون بهم إلى السماء الدنيا فيقول الله: أي شيء تركتم عبادي
يصنعون؟ فيقولون: تركناهم يحمدونك ويمجدونك ويذكرونك قال:
فيقول: هل رأوني؟فيقولون: لا.قال: فيقول :كيف لو رأوني؟
قال: فيقولون: لو رأوك لكانوا أشد تحميدًا وأشد تمجيدًا وأشد لك ذكرًا.
قال: فيقول: وأي شيء يطلبون؟ قال: فيقولون: يطلبون الجنة.
قال: فيقول: فهل رأوها؟ قال: فيقولون: لا.قال: فيقول: فكيف لو رأوها؟
قال: فيقولون: لو رأوها لكانوا أشد لها طلبًا وأشد عليها حرصًا.
قال: فيقول: فمن أي شيء يتعوذون؟قالوا؟يتعوذون من النار.
قال: فيقول: فهل رأوها؟فيقولون: لا.فيقول: فكيف لو رأوها؟
فيقولون: لو رأوها لكانوا أشد منها هربًا وأشد منها خوفًا
وأشد منها تعوذًا.قال: فيقول: فإني أشهدكم أني قد غفرت لهم.
فيقولون: إن فيهم فلانًا الخطاء لم يردهم إنما جاءهم لحاجة
فيقول: هم القوم لا يشقى لهم جليس )
كيف لا يزداد إيمان العلماء وطلاب العلم وهم حين اجتمعوا
لمدارسة العلم قد
(نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة
وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده )
وكيف لا يزداد إيمان من هو في كل مرة يزداد فيها
علمًا إنما يزداد نورًا وبصيرة؟
وقد جعل الله العمى الحقيقي الجهل الذي هو في مقابلة العلم فالعلم نور
للبصائر والجهل ظلمة وعمى:
{ أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى
إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ }
(الرعد:19).
وقال الله تعالى مبينا سبيل نبيه صلى الله عليه وسلم وأتباعه:
{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي
وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }
(يوسف : 108).
وكيف لا يزداد إيمان من أراد الله تعالى به خيرًا بسلوكه سبيل العلم
والفقه في الدين
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين )
وكيف لا يزداد إيمان ورثة الأنبياء والمرسلين
حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
( إن العلماء ورثة الأنبياء وإنَّ الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا
إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر ).
أم كيف لا يزداد إيمان من علم الناس الخير حتى
( إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض
حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير )
ومن كرم أهل العلم على الله تعالى أن جعلهم شهداء على أعظم مشهود عليه
كما قال تعالى:
{ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ
لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }
(آل عمران : 18).
إن أهل العلم يسلكون سبيل النبي صلى الله عليه وسلم وسبيله هو النور
الذي به يبصر العبد أمر دينه ودنياه وآخرته وبه يعيش حياة السعداء
الموفقين المؤمنين وقد وصف الله نبيه بذلك فقال:
{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ
وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ *
يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ
وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
(المائدة : 15 - 16).
ومن أجل كل هذه الفضائل وغيرها ولأن العلم من أعظم أسباب زيادة
الإيمان فقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسأل
ربه تعالى منه المزيد:
{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }
(طـه : 114).
فكان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يعلمه العلم النافع:
( اللهم إني أسألك علمًا نافعًا )
فاللهم زدنا إيمانًا وعلمًا واجعل ما علمتنا حجة لنا لا علينا
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآخر دعوانا

أن الحمد لله رب العالمين

من صور النَّزاهَة

- التَّنَزُّه عن المال المشبوه :
 
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
[ كان لأبي بكر غلام يُخْرج له الخَراج، وكان أبو بكر يأكل من خَراجه،
 فجاء يومًا بشيء، فأكل منه أبو بكر،
فقال له الغلام: تدري ما هذا ؟
فقال أبو بكر: وما هو ؟
قال: كنت تكهَّنت لإنسان في الجاهلية، وما أُحْسِن الكَهَانَة،
 إلَّا أنِّي خدعته، فلقيني، فأعطاني بذلك، فهذا الذي أكلتَ منه.
فأدخل أبو بكر يده، فقاء كلَّ شيء في بطنه ]
 
2- التَّنَزُّه عن مواقف الرِّيبة:
وقد تقدم أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم عندما أتته صفية تزوره في المسجد،
وهو معتكف، ثم خرج ليوصلها، فرآه رجلان من الأنصار، فسلما عليه،
فقال لهما النَّبي صلى الله عليه وسلم:
 
( على رِسْلِكما، إنَّما هي صفيَّة بنت حُيي )
خوفًا من أن يقذف الشيطان في قلبيهما شيئًا فيهلكا.
 
3- التَّنَزُّه عن أشياء من الحلال، مخافة الوقوع في الحرام:
عن أبي يزيد الفيض، قال: سألت موسى بن أَعْيَنَ عن قول الله:
 
 { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }
قال: تنزَّهوا عن أشياء من الحلال؛ مخافة أن يقعوا في الحرام،
 فسمَّاهم متَّقين .
 
4- التَّنَزُّه عن ذمِّ النَّاس وفُحْش القول :
قال الماوردي:
[ النَّزَاهَة عن الذمِّ كرم، والتَّجاوز في المدح مَلَقٌ يصدر عن مَهَانة.
والسَّرَف في الذمِّ انتقام يصدر عن شَرٍّ، وكلاهما شَيْن، وإن سَلِم من الكذب ]
 
قال الشَّاعر:
 
نزَّهت لفظي عن فُحْش وقلت هم
عَرَبٌ وفي حيِّهم يا غـــربة الذِّمم