قيم الحياة
القرآن يعطينا قيم الحياة ٬ التي بدونها تصبح الدنيا كلها لا قيمة لها
لأن الدنيا امتحان أواختبار لحياة قادمة في الآخرة ٬ فإذا لم تأخذها بمهمتها
في أنها الطريق الذي يوصلك إلى الجنة ٬ أهدرت قيمتها تماماً ولم تعد الدنيا
تعطيك شيئاً إلا العذاب في الآخرة.
السبت، 25 يناير 2025
قيم الحياة
الرزق
الرزق
الرزق هو ما ينتفع به ٬ وليس هو ما تحصل عليه ٬ فقد تربح مالاً وافراً
ولكنك لا تنفقه ولا تستفيد منه فلا يكون هذا رزقك ولكنه رزق غيرك ٬
وأنت تظل حارساً عليه ٬ لا تنفق منه قرشاً واحداً ٬ حتى توصله إلى صاحبه
٬ قال عليه الصلاة والسلام : يقول ابن آدم مالي مالي ٬ وهل لك يا ابن آدم
من مالك إلا ما أكلت فأفنيت ٬ ولبست فأبليت ٬ أو تصدقت فأمضي.
إياك
إياك
إياك أن ترد الأمر على الله سبحانه وتعالى !! فإذا كنت لا تصلي
٬ فلا تقل وما فائدة الصلاة ٬ وإذا لم تكن تزكي ٬ فلا تقل تشريع الزكاة ظلم
للقادرين ٬ وإذا كنت لا تطبق شرع الله ٬ فلا تقل أن هذه الشريعة لم تعد
تناسب العصر الحديث ٬ فإنك بذلك تكون قد كفرت والعياذ بالله ! ولكن قل
يا ربي إن فرض الصلاة حق ٬ وفرض الزكاة حق وتطبيق الشريعة حق ٬
ولكنني لا أقدر على نفسي فارحم ضعفي يا رب العالمين ٬ إن فعلت ذلك
٬ تكن عاصيا فقط
الجمعة، 24 يناير 2025
أين الهدى؟
أين الهدى؟
إن الله عز وجل وهب الإنسان حساسية يستشعر بها هذا، ويهدي بها من يشاء من
عباده في خضم هذا كله. إنها أداة الإنسان للسير في وسط هذه الأشواك، بنور من الله
وفضلة، ولكن كيف لنا أن نجدها؟ وكيف لنا أن نسير بها؟
أين الهدى؟
﴿ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ *يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ
وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾
[المائدة: 15، 16].
﴿ ذَٰلِكَ ٱلْكِتَٰبُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 2].
هُدى للمتَّقينِ
هُدى للمتَّقينِ
إن هناك الكثير من الناس الذين قد يحفظون القرآن، أو يتحدثون به، أو هم من الدعاة
أنفسهم للإسلام، ولكن عندما تسمع لهم، أو تتناقش معهم، أو تتعامل معهم، أو تقرأ
لهم، لا تشعر معهم بمشاعر هدوء النفس، والطمأنينة، وراحة البال، ولا بالخشوع،
ولا بنور الإيمان يشع ويبرق في القلوب، ولا بدمعة عين تسكب بحرارتها على
الجبين، ولا بتلهف نفسك على الصلة بهم، بل قد تصاب بعكس ذلك.
التشويق للجنة
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
((أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والذين على آثارهم كأحسن
كوكب دري في السماء إضاءةً، قلوبُهم على قلب رجلٍ واحدٍ، لا تباغُض بينهم
ولا تحاسُد، لكل امرئ زوجتان من الحور العين، يُرى مُخُّ سُوقهِنَّ
من وراء العظم واللحم))؛ رواه البخاري
وقال الله تعالى: ﴿ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ﴾ [فصلت: 31]،
قال ابن كثير في تفسيره: "لهم فيها ما يشاءون من الملاذ من مآكل ومشارب،
وملابس ومساكن، ومراكب ومناظر، وغير ذلك مما لا عين رأت،
ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب أحد".
الخميس، 23 يناير 2025
سـؤال و جـواب
سـؤال و جـواب
أنا شاب أبلغ من العمر ثمانية عشر سنة مقبل على الزواج، يوجد أثر على وجهي مما
جعلني خجول أمام الناس وينتابني الضيق، هل يجوز لي أن أعمل عملية لوجهي مما
يجعلني مشوه أمام الناس؟
الجواب: إذا كان في الوجه شيء من الأثر الجدري أو أمراض في الوجه أخرى تشوهه
فلا بأس، إذا كان عند الأطباء شيء يزيل هذا الأثر ويزيل التشويه عنه فلا بأس، النبي
صلى الله عليه وسلم لما قطع أنف بعض الناس في الحروب أشار عليه بأن يجعل أنفاً
من فضة، فلما أنتن عليه أمره النبي صلى الله عليه وسلم يجعل أنفاً من ذهب، ورخص
في ذلك؛ لأن وجه الإنسان بدون أنف يكون مشوهاً، فمن رحمة الله أن أذن له النبي
صلى الله عليه وسلم في ذلك، فإذا كان في وجهه حفر من الجدري أو غيره أو وجد
الطب عند الأطباء يخفف هذا الشيء، أو في وجهه نقطة سوداء أو أشياء مما يشوه
الوجه ووجد علاجاً يزيل هذه الأشياء المشوهة فلا بأس بذلك ولا حرج.
المصدر: فتاوى الشيخ ابن باز
حسن صحيفتك
حسن صحيفتك
ليت أحدنا يحسن صحيفة أعماله التي ستعرض على الله يوم القيامة..
كما يحسن صفحته وحسابه الشخصي..!
مهما بررت و اختلقت اﻷعذار أنت تدري من أين تؤتى ..
ذنوبك وعيوبك..
{ بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ }
الأربعاء، 22 يناير 2025
التقوى
التقوى
التقوى حساسية في الضمير، وشفافية في الشعور، وخشية مستمرة،
وحذر دائم، وتوق لأشواك الطريق... طريق الحياة، الذي تتجاذبه أشواك الرغائب
والشهوات، وأشواك المطامع والمطامح، وأشواك المخاوف والهواجس، وأشواك
الرجاء الكاذب فيمن لا يملك إجابة رجاء، والخوف الكاذب ممن لا يملك نفعا ولا ضرا.
وعشرات غيرها من الأشواك!
هنا في كتاب الله سيجد النور والهداية، وليس في طرق التأويلات، والتحليلات، وهوى
الأنفس والشهرة والولاءات لغير الله.
فالتقوى صفة الخلص من مؤمني هذه الأمة في كل حين.
وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا
وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا
من أراد ناصرًا ومعينًا فالله يكفيه، ومن أراد حجةً وبرهانًا فالقرآن يكفيه، ومن أراد
مرشدًا ودليلًا فالرسول يكفيه، ومن لا يكفيه ذلك فالنار تكفيه؛ ﴿ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا ﴾.
التربية مش سهلة
التربية مش سهلة ..
يجب تربية الأبناء في بيئة نفسية سوية وغرس فيهم القيم والأخلاق الحميدة التي تجعل منهم شباب صالح للمجتمع،
ولتحقيق ذلك يجب اتباع عدة نصائح
التواصل المستمر مع الأبناء:
انفصال الأب عن الأم يخلق فجوة تربوية خطيرة بينهم وبين الأبناء ويتيح لهم الفرصة لتوجيههم ودعمهم بشكل صحيح
لذلك من المهم جدًا تخصيص وقت للتحاور مع الأبناء بشكل يومي مهما كان درجة انشغال الأب والأم.
التعبير عن الرأي:
يجب على الأباء الإنصات لأبنائهم حتى يشعرون بالطمأنينة بدلًا من إملاء الأوامر عليهم بشكل مستمر.
عدم توبيخ الأبناء أمام الآخرين:
يحذر على الأباء توبيخ أو نقد تصرفات الأبناء أمام الآخرين لأن هذا يسبب لهم عقدة نفسية خطيرة
تتمثل في شعورهم بالرهاب وعدم القدرة على مواجهة المجتمع لاحقًا .
اكتشاف شغف الأبناء:
لكل طفل شغف أو هواية معينة يتقنها، لذلك على الأب والأم
اكتشاف هذه الهواية ودعم وتشجيع الطفل بشكل مستمر .
تجنب الضرب كأسلوب للعقاب:
الضرب كعقاب لا يمكن القبول به كأسلوب تربوي وبدلًا من ذلك يمكن عقاب الطفل
بطرق أخرى مختلفة على أخطاءه المكررة،
مثل حرمانه من ميزه معينة أو حجب المصروف عنه ليوم أو أكثر.
مكافئة الأبناء:
مكافئة الأبناء عند الوصول لنجاحات متميزة أو عمل إنجازات ملموسة يشجعهم بقوة على
الاستمرار في بذل كل جهد ممكن للوصول للنجاح .
عدم انتهاك خصوصية الأبناء:
الطفل تمامًا مثل الشخص الناضج له خصوصياته التي يجب على الوالدين إحترامها،
فلا يصح أن تستوجب الأم والأب الأبناء بشكل دائم عن علاقتهم بأصدقائهم .
الأبناء هم كيان مستقل:
يجب على الأب والأم أن يعلمون بوضوح أن الأبناء لهم كيان مستقل ويعاملونهم على هذا الأساس
فلا يصح أبدًا أن يفرضوا عليهم هواية معينة أو دراسة معينة أو كلية معينة لمجرد
أن الأب أو الأم يعتقدون أن هذا هو الاختيار مناسب لأبنائهم .
القدوة الحسنة:
فاقد الشيء لا يعطيه لذلك يجب على الأب والأم أن يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم،
فلا يصح أبدًا أن ينتهجوا مثلًا سلوك الكذب ويطلبون من الأبناء أن يتعاملون بصدق مع الآخرين.
التربية على أسس دينية وأخلاقية:
ومن أهم النصائح التي يجب اتباعها، تعليم الأطفال العبادات ومكارم الأخلاق منذ سن الطفولة المبكرة،
ويعزز بداخلهم روح الفضيلة والإلتزام بالأخلاق التي هي مصدر نجاحهم وإحترام المجتمع.
الثلاثاء، 21 يناير 2025
محاسبة النفس
محاسبة النفس
من أقوال د. عبدالكريم بكار
محاسبة النفس ضمانة من التمادي في الخطأ و بداية للرشد
و الاستقامة أسأل الله أن يعيننا على أنفسنا، ويصلح لنا أعمالنا.
ساعة من حياة بعض الناس خير من شهر من حياة آخرين.
الحياة بما نعطي، و بما ننجز، وليست بعدد السنوات.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى، وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ، وَالْغِنَى
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى، وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ، وَالْغِنَى
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى، وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ، وَالْغِنَى
الشرح:
هذا الدعاء العظيم، شامل لأربعة مطالب عظيمة، وجليلة،
لا غنى عنها لأي عبد سائر إلى اللَّه عز وجل لما فيها من أهم مطالب الدنيا والآخرة.
فبدأ بسؤال (الهدى) وهو أعظم مطلوب للعباد، لا غنى لهم عنه في هذه الدار؛
لأن الهدى: هو طلب الهداية، وهي كلمة شاملة تتناول كل ما ينبغي
أن يُهتدى إليه من أمر الدنيا والآخرة من حسن الاعتقاد، وصلاح الأعمال،
والأقوال، والأخلاق .
قوله: (التُّقَى): أي التقوى: وهو اسم جامع لفعل ما أمر اللَّه به،
وترك ما نهى عنه، ((قال الطيبي: أطلق الهدى والتقى؛
ليتناول كل ما ينبغي أن يهتدي إليه من أمر المعاش والمعاد ومكارم الأخلاق،
وكل ما يجب أن يتقي منه من الشرك، والمعاصي، ورذائل الأخلاق، وطلب العفاف))([2]).
وأصل الكلمة من التوقي، وهو أن تجعل بينك وبين عقوبة اللَّه تعالى وقاية,
ويكون بفعل الطاعات، واجتناب المحرمات .
قوله: (العفاف):هو التنزُّه عما لا يُباح, والصيانة عن مطامع الدنيا، فيشمل العفاف بكل أنواعه
((العفاف عن الزنا كله بأنواعه: زنى النظر، وزنى اللمس، وزنى الاستماع، وزنى الفرج))
([3])، والتعفُّف عن الكسب، والرزق الحرام.
قوله: (الغنى): وهو غنى النفس بأن يستغني العبد عن الناس، وعمّا في أيديهم،
فيستغني العبد بما أعطاه اللَّه، سواء أُعطي قليلاً أو كثيراً، وهذه الصفة يحبها اللَّه عز وجل
قال النبي صلى الله عليه وسلم ((إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ التَّقِيَّ، الْغَنِيَّ، الْخَفِيَّ))([4])،
وسؤال اللَّه (العفاف والغنى)، وهما داخلان في الهدى والتقى من باب التخصيص بعد التعميم،
وذلك لعظم شأنهما، وشدة احتياج الخلائق لهما.
قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه اللَّه عن هذا الحديث،
فقال: ((هذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها، وهو يتضمن سؤال خير الدين وخير الدنيا،
فإن الهدى هو: العلم النافع، والتقى: العمل الصالح، وترك ما نهى عنه اللَّه ورسوله،
وبذلك يصلح الدين، فإن الدين علوم نافعة ومعارف صادقة فهو (الهُدَى)،
وقيام بطاعة اللَّه ورسوله، فهو (التقى), والعفاف، والغنى يتضمّن العفاف عن الخلق،
وعدم تعليق القلب بهم، والغنى باللَّه وبرزقه، والقناعة بما فيه،
وحصول ما يطمئن به القلب من الكفاية، وبذلك تتم سعادة الحياة الدنيا،
والراحة القلبية، وهي الحياة الطيبة، فمن رُزِقَ الهُدى، والتقى، والعفاف،
والغنى نال السعادتين، وحصل على كل مطلوب، ونجا من كل مرهوب
الاثنين، 20 يناير 2025
هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يسبح باليمين؟
هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يسبح باليمين؟
قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على أن التسبيح باليمين أفضل،
ومن سبح باليسار فلا بأس، أو سبح بهما جميعا باليمنى واليسرى، كل ذلك لا بأس به،
وقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم:
يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله »
وجاء عنه «صلى الله عليه وسلم:
أنه كان يعقد التسبيح بيده اليمنى
» وقال للنساء: «اعقدن بالأنامل »
يعني
اليسرى واليمنى جميعا، فالأمر في هذا واسع، عقد التسبيح باليمين والشمال جميعا أو باليمنى كله جائز، ولكن اليمنى أفضل.
هذا حديثٌ عظيمٌ
هذا حديثٌ عظيمٌ
قَالَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
« مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ
عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا
بِحَذَافِيرِهَا»؟
نعم هذا حديثٌ عظيمٌ كأنما من كانت عنده هذه الأمور الأربعة
آمِنًا فِي سِرْبِهِ) يعني في مسكنه ومنزله ومن حوله،
الصفة الثانية: (مُعَافًى فِي جَسَدِهِ) من الآفات والأمراض المقلقة والمزعجة، هذا تمتَّ عليه النعمة؛
(آمِنًا فِي سِرْبِهِ) لا يخاف من الأعداء، (مُعَافًى فِي جَسَدِهِ) من الأمراض المقلقة والمزعجة .
(عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ): عنده غداءه أوعشاءه،
(فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا) لأنه اجتمعت له النعم والمتطلبات، وتمكن من الانتفاع بها،
فهذه نعمةٍ عظيمة تكاملت في حقه النعمة، وهذه كلها والحمد لله الآن متوفرة لنا،
فعلينا أن نشكر اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- بأن نستعمل هذه النعم في طاعة الله،
ولا نبطر نعمة الله أو نتكبر أو نستعمل هذه النعم في معصية الله،
وفي الإسراف والتبذير والبذخ وغير ذلك،
(آمِنًا فِي سِرْبِهِ) (مُعَافًى فِي جَسَدِهِ) (عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ)
لأن الإنسان لا يدري هل يعيش بعد يومه هذا أو لا،لكن عنده ما يؤمّن يومه الذي هو فيه،
واليوم الثاني والثالث يأتي الله بأرزاقها ولا ينسى عباده -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-
(وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا)،
فهذه النعم متوفرةٌ عندنا الآن ولله الحمد، عندنا الأمن، وعندنا الرزق متوفر وعندنا أيضًا العافية في الأبدان،
من الأمراض المزعجة والمقلقة، هذه نعمٌ عظيمة، الدنيا كلها تنبني على هذه الأمور .
الأحد، 19 يناير 2025
قضاء حوائج الناس
قضاء حوائج الناس
لو يعلم الذي يقتضي حوائج الناس ما له من أجر عظيم عند الله تعالى
1الله يتكفل بقضاء حاجته
2افضل من الاعتكاف في المسجد النبوي
3افضل الاعمال عند الله تعالى
4الله تعالى يثبت قدميه على الصراط
5الله تعالى ييسر له أموره
6في ظل عرش الرحمن يوم القيامة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من يكن في حاجة أخيه يكن الله في حاجته ".
صحيح الجامع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ".
رواه مسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجته ، أحبّ إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً"
السلسلة الصحيحة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له ، ثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام "
السلسلة الصحيحة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً ، أو تقضي عنه ديناً ، أو تطعمه خبزاً ".
صحيح الجامع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ما من مسلم يُقرضُ مسلماً مرتين إلا كان كصدقتها مرة ".
صحيح ابن ماجه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من أنظر معسراً ، أو وضع عنه أظله الله في ظله ، يوم لا ظل إلا ظله "
صحيح الجامع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من يسر على مُعسر , يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ".
صحيح الجامع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" كان رجل يداين الناس ، فكان يقول لفتاه :
إذا أتيت معسراً فتجاوز عنه ،
لعل الله أن يتجاوز عنا ،
فلقى الله ،
فتجاوز عنه ".
متفق عليه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر ، أو يضع عنه "
رواه مسلم
قَبُولُ الصَّدَقَةِ مِنَ الْكَسْبِ الطَّيِّبِ
قَبُولُ الصَّدَقَةِ مِنَ الْكَسْبِ الطَّيِّبِ
▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(( مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ، وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا الطَّيِّبَ،
وَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا
لِصَاحِبِهِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلْوَهُ ، حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ
الْجَبَلِ ))
متفق عليه : (1410-1014)
▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(( أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا
طَيِّبًا، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ
الْمُرْسَلِينَ،
فَقَالَ : { يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ } ،
وَقَالَ : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ } ،
ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ
يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ : يَا رَبِّ يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ،
وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ ))
صحيح مسلم - رقم : (1015)
أَشْعَثَ : أى منتشر شعر الرأس .
الجار المؤذي
السؤال:
إذا كان هناك إنسان بذيء اللسان، كثير الأذى لجيرانه، ويحب إثارة المشاكل،
وتركت السلام عليه اتقاء شره، وتجنب مشاكله، فهل هذا جائز،
أفيدونا جزاكم الله عنا خير الجزاء؟
الجواب:
هذا فيه تفصيل: إن كان أذاه لجيرانه من الأذى المعروف الذي يوجب غضب الرب
سبحانه وتعالى، ويعتبر معصية ويعتبر جريمة، هذا يستحق الهجر إذا لم ينتصح ولم
يتأدب، فإن الواجب أولاً أن ينصح ويوجه إلى الخير، ويحذر من إيذاء الجيران،
والتعدي عليهم، فإذا لم يقبل النصيحة استحق أن يهجر، وألا يسلم عليه حتى يتأدب،
أما إذا كان أشياء خفيفة أو أشياء قد يجهلها الإنسان، أو تحدث بين الناس من أمور
الجيران، فيما بينهم من بعض المشاكل، هذه لا توجب الهجر، ولكن لا مانع من
توجيهه ونصيحته وإرشاده إلى الخير، فإن السلام أمره مهم، هو سنة، ومن أسباب
صلاح المجتمع، وتحاب المجتمع فإن المسلمين فيما بينهم يشرع لهم السلام، والبادي
أفضل، والمجيب.. الجواب عليه واجب، لكن إذا كان هناك أمور واضحة تعتبر من
أسباب الفسق كالمعاصي الكبيرة، فإن صاحبها إذا لم يقبل النصيحة
ولم يرجع، يستحق أن يهجر حتى يتوب.
المصدر: فتاوى الشيخ ابن باز