السبت، 24 أكتوبر 2015

قول بسم الرحمن الرحيم

 
الســــؤال:
س: ما هو الحكم في قول الإمام في الصلاة الجهرية- البسملة-
قوله (بسم الرحمن الرحيم) بدلاً من البسملة:
 (بسم الله الرحمن الرحيم)؟
 
الإجابة
يقول المسلم (بسم الله الرحمن الرحيم) في الصلاة وغيرها كما وردت
في القرآن الكريم وفي الأحاديث النبوية، ومن حذف لفظ الجلالة وقال
(بسم الرحمن الرحيم) فقد أخطأ ونقص هذا الذكر، وخالف ما ورد في
الكتاب والسنة، وصلاته صحيحة إن شاء الله؛ لأن البسملة آية مستقلة
 في أول كل سورة، سوى سورة التوبة، وليست من الفاتحة، ولا من
غيرها من السور في أصح قولي العلماء، ولكنها بعض آية
 من سورة النمل.
 
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

الإخلاص وإحضار النية

الإخلاص وإحضار النية في جميع الأعمال
والأقوال البارزة والخفية:
 
 الإخلاص هو:
إفراد الله سبحانه وتعالى بالقصد، وهو أن يريد العبد بطاعته التقرب
إلى الله دون شيء آخر.
قال الله تعالى:
 
 { وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ
 وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }
[البينة: 5].
 
أي: وما أمر أهل الكتاب وغيرهم إلا بعبادة الله وحده لا شريك له،
 وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة. والحنفاء هم: المائلون عن جميع
 الأديان إلى دين الإسلام.
 
{ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }
 
 أي: الملة المستقيمة.
وقال تعالى:
 
 { لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنْكُمْ ۚ }
[الحج: 37].
 
أي: لن يصل إلى الله لحوم الهدايا والضحايا، ولا دماؤها، ولكن يصله
منكم النية والإخلاص.
 
قال ابن عباس:
كان أهل الجاهلية يلطخون البيت بدماء البدن، فأراد المسلمون
أن يفعلوا ذلك، فنزلت هذه الآية.
 
وقال تعالى:
 
 { قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ }
 [آل عمران: 29].
 
أي: فهو العالم بخفيات الصدور، وما اشتملت عليه من الإخلاص
 أو الرياء.

تركها لله ففرج الله عنه

عن نافع عن ابن عمر
 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
 
( بينما ثلاثة نفر ممن كان قبلكم يمشون إذ أصابهم مطر فآووا
إلى غار فانطبق عليهم فقال بعضهم لبعض : إنه والله يا هؤلاء
 لا ينجيكم إلا الصدق فليدع كل رجل منكم بما يعلم أنه قد صدق فيه
فقال واحد منهم : اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أجير عمل لي
على فرق (مكيال بالمدينة يسع ثلاثة أصع) من أرز فذهب وتركه،
وإني عمدت إلى ذلك الفرق فزرعته فصار من أمره، إني اشتريت
منه بقرًا، وإنه أتاني يطلب أجره فقلت: اعمد إلى تلك البقر فسقها
فقال لي : إنما لي عندك فرق من أرز فقلت له : اعمد إلى تلك
البقر؛ فإنها من ذلك الفرق- فساقها- فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك
من خشيتك ففرج عنها فانساخت عنهم الصخرة، فقال الآخر :
اللهم إن كنت تعلم كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت آتيهما كل
ليلة بلبن غنم لي، فأبطأت عنهما ليلة فجئت وقد رقدا، وأهلي
وعيالي يتضاغون (يصيحون ويصرخون) من الجوع، وكنت
 لا أسقيهم حتى يشرب أبواي، فكرهت أن أوقظهما وكرهت أن
أدعهما فيستكنا لشربتهما، فلم أزل أنتظر حتى طلع الفجر، فإن
كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا، فانساخت عنهم
الصخرة، حتى نظروا إلى السماء، فقال الآخر: اللهم إن كنت تعلم
أنه كانت لي ابنة عم من أحب الناس إليّ، وأني راودتها عن نفسها
فأبت إلا أن آتيها بمائة دينار، فطلبتها حتى قدرت فأتيتها بها
فدفعتها إليها فأمكنتني من نفسها فلما قعدت بين رجليها قالت:
 اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فقمت وتركت المائة دينار،
 فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا.
ففرج الله عنهم )
 (رواه البخاري ومسلم ) .

رفوف حمام رائعة اصنعيها بنفسك




 أفضل طريقة لاستغلال المساحات الضيقة
هي استخدام أرف الحائط:
و بإمكانك عملها بنفسك بخطوات بسيطة تضيف جمال و روعة لمطبخك ,
حمامك , أو غرفة أطفالك ...الخ
 
الأدوات :
- عدد 3 لوح خشبي مستطيل بذات الحجم و الطول .
- عدد 2 حبل طويل.
- دريل كهربائي .
- شريط لاصق .
- مسطرة وقلم رصاص لأخذ القياسات .
 
الطريقة :
1- نأخذ القياسات بدقة على كل لوح بحيث نحدد4 علامات للثقوب
 في كل زاويه ثقب.

2- نحفرالألواح بواسطة الدريل ( أربع ثقوب في ثلاث ألواح ).
 
3- نلف أطراف الحبال بالشريط اللاصق حتى لايتفل الحبل اثناء العمل
 
4- ندخل الحبل من الثقوب في الطرف الأيمن من الألواح ثم نعمل بالحبل
الأخر كما عملنا في الأول ولكن هذه المرة مع الطرف الأيسر .
 
5- نشد الحبال ثم نعمل عقده في الحبل كلما خرج من ثقب .
وفائدة العقد أنها تعمل بمثابة مثبت للرف ويجب اخذ المقاسات جيدا قبل
عمل العقد حتى تكون الارف غير مائلة بل فى وضع متوازي ومتساوى.
 
6- ندخل الوح الثانى بحيث يكون اعلى العقد السابقة و نتبع
 معه ذات الخطوات السابقة .
 
7- و كذلك أيضاً مع الوح الأخير .
 
8- نجمع أطراف الحبال معاً و نترك مسافة ثم نعقدها معاً بشكل جيد .
 
9- يمكن الآن تعليقها على الحائط بواسطة مسمار جيد التثبيت .


الجمعة، 23 أكتوبر 2015

مفاتيح عليك أن لا تنساها يومياً

كم عـــدد المفاتيح التي تحملـــها
معك أثناء خروجك من المنزل!
في الدنيا( فرح و حزن و نجاح و حب و ذكرى )
فأتمنى لكم الأولى
و أبعد الله عنكم الثانية
وأن تسعوا للثالثة
ولكم مني في الله الرابعة
وأن تتذكروني بالدعاء بالخامسة
 
 إليك سبعة مفاتيح عليك أن لا تنساها يومياً
وأنت خارج من منزلك. تسلح بها حتى تتمكن من إحراز النجاح
كل يوم
 
 المفتاح الأول:
الابتسامة مفتاح القلوب: تبسم لكل من تقابله وتعمل معه لماذا لأنك سوف
تكسبه ولا تخسر شيئاً لأن الابتسامة عمل مجاني. أحياناً تذكر قول
الحبيب المصطفي:
 
( تبسمك في وجه أخيك صدقة )
 
يقول المثل الصيني
"الرجل بوجه غير باسم لا ينبغي أن يفتح دكاناً".
 
 المفتاح الثاني:
الكلام سلاح ذو حدين فاستخدمه لك حتى لا يكون ضدك. وقبل أن تتحدث
اعرف ما ستقول وادعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، ولا
تجادل تجنب القول الفظ المنفر واختر كلاماً جميلاً حتى في مجال النقد لأن
المتلقى إنسان له مشاعر وأحاسيس وكم أسرت كلمة جميلة قلوب وأفندة
 
 المفتاح الثالث :
التروي وعدم العجلة: التروي والأناه وعدم العجلة يعطيك فرصة قد تفوت
عليك لذلك قبل اتخاذ أي قرار فكر ثم فكر ثم فكر، واستشر واستخير الله
ثم اعزم وتوكل وما خاب من توكل ومن يتوكل على الله فهو حسبه.
 
 المفتاح الرابع :
الصدق في القول والعمل: الصدق فضيلة والكذب خيانة للنفس والذات قبل
الآخرين. والصدق منجاة ومنهاج الأنبياء والصالحين وعنوان الثقة
والكفاءة. والصدق دليل القوة والنضج للعقل والفكر والأخلاق.
 
 المفتاح الخامس :
الإخلاص: إخلاص القول والعمل بدون مراء يجلب لك السعادة والرضا
ويطمئن القلب ويسعد لأن الغش والخداع قد ينطلي على الآخرين لكنه
مرض داخلي يشقي القلب والبدن والإخلاص تنال رضي الله
 ثم رضي عباده.
 
 المفتاح السادس :
المثابرة:المثابرة على العمل لا بديل لها لأن الإنجاز مرتبط بالمثابرة
والنجاح مرتبط بالإنجاز والسعادة مرتبطة بالإنجاز. وهذا الترابط العجيب
يجعل المثابرة من أهم معطيات السعادة اليومية. يقال إن مشوار الألف
ميل يبدأ بخطوة وإذا لم تتبع الخطوة بأخرى انقطع المسير
ولم يتحقق الهدف
 
 المفتاح السابع :
كن عضو إيجابياً وفاعلاً ومؤثراً: لأنك جزء من هذا الكون وهذا العالم
وهذا الوطن وهذا الحي وهذه الأسرة، وإذا لم تكن مؤثراً إيجابياً في من
حولك بما تقدم من قول أو عمل فاسأل لماذا أنت في هذا العالم وهل
اخترت لنفسك أن تكون صفراً على الشمال أو تعيش لتأكل
لا بد أن تكون لك رسالة نبيلة تعيش من أجلها وتحقق بها ذاتك
 
هناك أكثر من هذه المفاتيح .... ولكن كي لا أثقل عليكم جيوبكم
، فقد اخترت لكم افضل واقيم هذه المفاتيح

ما الفرق بين النبي والرسول؟


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد:الذي عليه جمهور العلماء أن
 النبي : هو من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه،
أما
الرسول : فهو من أوحى إليه بشرع وأمر بتبليغه.
وقيل
 الرسول : من جاء بشريعة مستقلة،
 والنبي: من جاء تابعاً لشريعة من سبقه،
 والله أعلم.

الحكمة من اتخاذ الكعبة قبلة

الســــؤال:
ما الحكمة في اتخاذ المسلمين الكعبة الشريفة قبلتهم في الصلاة؟
 
الإجابة
لا يخفى أن واجب المسلم فعل ما استطاع من المأمورات، والكف عن
جميع ما نهي عنه من المحرمات، أدرك حكمة الأمر أو النهي
 أو لم يدركها، مع إيمانه بأن الله لا يأمر العباد إلا بما فيه مصلحة لهم،
ولا نهاهم إلا عما فيه مضرة عليهم. وتشريعاته سبحانه جميعها لحكمة
يعلمها سبحانه، يظهر منها ما شاء ليزداد المؤمن بذلك إيمانا، ويستأثر
سبحانه بما شاء ليزداد المؤمن بتسليمه لأمر الله إيمانًا كذلك. والمسلمون
اتخذوا الكعبة قبلة؛ امتثالاً لأمر الله سبحانه في قوله:
 
{ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا
 فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُمَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ }
 
ولعل من الحكمة في أمر الله لهم بذلك أنها قبلة أبيهم إبراهيم
عليه السلام، كما جاء في سبب نزول الآية المذكورة من محبة نبينا
عليه الصلاة والسلام في أن يؤمر بالتوجه في صلاته إلى الكعبة بدلاً من
التوجه إلى بيت المقدس ؛ فأمره الله بذلك، وقد يكون ذلك قطعًا لاحتجاج
اليهود عليهم بموافقتهم في قبلتهم، وقد يكون لغير ذلك،
والعلم عند الله سبحانه.
 
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

أشرقت أنوار الصباح


الخميس، 22 أكتوبر 2015

لحم الإبل ينقض الوضوء

 
الســــؤال:
لماذا كان أكل لحم الإبل من النواقض للوضوء ؟
 
الإجابة
أكل لحم الإبل خاصة ينقض الوضوء على الصحيح من أقوال العلماء، كما
دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة، والحكمة من نقضه للوضوء تعبدية
تعبدنا الله بها، ولسنا مكلفين بمعرفة الحكمة، فيجب علينا الإيمان والعمل
بالأحكام الشرعية وإن لم ندرك الحكمة منها، مع الإيمان بأن الله سبحانه
هو الحكيم العليم، وقد تدرك بعض حكمة ذلك، ومن ذلك ما ذكره بعض
العلماء أن الإبل فيها من القوة الشيطانية والشدة والحقد والكيد لمن
آذاها، وأن الإنسان إذا أكل لحمها اكتسب بعض صفاتها وطباعها؛
ولذلك شُرع الوضوء منها، ليذهب ما قد ينشأ عنده من ذلك.
 
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

تجاوز عن المعسرين فجاوز الله عنه

عن أبي هريرة رضي الله عنه،
 عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
 
( كان رجل يداين الناس فكان يقول لفتاه : إذا جئت معسرًا فتجاوز
 عنه لعل الله أن يتجاوز عنا قال : فلقي الله فتجاوز عنه )
 (البخاري ومسلم ) .
 
وفي لفظ آخر :
عن أبي مسعود قال :
 قال النبي صلى الله عليه وسلم :
 
( إن الملائكة لَتَلَقَّتْ روحَ رجل كان قبلكم، فقالوا له : هل عملت
خيرًا قط قال : لا، قالوا : تذكر، قال : لا، إلا أني كنت أُدَاينُ الناس
، فكنت آمر فتياني أن يُنْظروا الموسر، ويتجاوزوا عن المعسر ,
قال الله سبحانه وتعالى : تجاوزوا عنه )
(البخاري ومسلم ) .
 
من كتاب : من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه
 للكاتب إبراهيم بن عبدالله الحازمي

كيف تعالج مريضك بالصدقة ؟

  وهل تريد أن يكون علاجك له بالصدقة علاجاً سريع الأثر عظيم
وإذا أردت معالجة مريضك بالصدقة لتجني ثمرة ذلك بإذن الله تعالى
 مثلما جناها أصحاب القصص الواقعية المرفقة ،
 فاتبع الخطوات اليسيرة التالية :

أولاً
إذا أردت أن يكون شفاء مريضك بالصدقة سريعاً تامًّا فتصدق من طـيِّب مالِكَ
 الذي أعطاك الله تعالى فإن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً
 كما جاء في الحديث الصحيح

 وقد قال تعالى :

 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ
مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ
 إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيـدٌ }
 [ البقرة: 267 ] .

ثانياً :
 إذا تصدقت بهذه الصدقة فاجعلها بِنِيَّـة شفـاء مريضك ،

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

 ( إنَّما الأَعمالُ بالنِّيَّات، وإِنَّمَا لِكُلِّ امرئٍ مَا نَوَى ) 
  رواه البخاري .

ثالثاً
إن كنت غَنِـيًّا فكُن سَخِـيًّا في صدقتـك ،

( وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم سَخياً كريمـاً
 يُعطي عطاءَ مَن لا يخشى الفقر )
 رواه مسلم .

رابعاً
اجعل صدقتك خالصةً لوجه الله تعالى ، فكلما كان العمل أكمل
وأعظم إخلاصاً لله تعالى كلما كان ثوابه وثمرته أكمل وأعظم ،
 وتذكَّر حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ،
 والذي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم :

( ورجل تصدق بصدقـة فأخفاها حتى لا تعلم يمينـه ما تنفق شماله ) 
  متفق عليه

 وفي هذا حثٌّ عظيم على الإخلاص في العمل .

خامساً
 لكي تكون صدقتك بليغة الأثر بإذن الله تعالى فحاول جاهداً أن تتحرى لصدقتك
 محتاجاً صالحاً تقياً كما جاء في الحديث

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال :

( لا تُصَاحِب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامَك إلا تقي )  
 رواه الترمذي وأبو داود
وهو حديث حسَن ،

 وكلما كان الفقير أشد فقراً وحاجة للصدقة كلما كان أثر الصدقة أكبر وأعظـم ! ، 
  مع العلم أن

 ( فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ )
 متفق عليه مرفوعاً ،

 فلا يلزم أن تحصر صدقتك على الإنسان فقط وأن تظن أن الصدقة لن تنفع
 حتى تنفقها على إنسان بل إن أطعمت حيواناً محتاجاً بنية شفاء مريضك
فسوف يُشفى إن شاء الله تعالى ، والله واسع عليم .

سادساً
حينما تتصدق بنية شفاء مريضك فلا تقل  سأجَرِّب ، بل كان جازماً موقناً واثقاً
 بأن الله  تبارك وتعالى  سيشفي مريضك ، ولا تستعجل النتيجة ،
ولا تقنط ولا تيأس من رحمة الله تعالى ؛ بل كن واثقاً به
فهو الشافي النافع الكريم الذي بيده الضرُّ والنفع
 والذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء

 { إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }.

فأحسن الظن به وأنه سيشفي مريضك  فالله عند حسن ظن عبده به
 ولن يخذل الله أبداً عبدَهُ ما أحسن الظن به .

سابعاً
إن لَم ترَ نتيجةً سريعة لشفاء مريضك بعد صدَقتك  وهذا قد يحصل
ولكنه نادر جداً  فتصدق مرةً أخرى وكرِّر ذلك ولا تقنط ، وكن على تمام الثقة
 أن صدقتك لن تضيع أبداً فهي محفوظة عند مَن لا يضل ولا ينسى
 سبحانه وبحمده  ، وأنه إن لم يشفِ مريضك بسبب صدقتك فاعلم يقيناً
 أن ذلك لم يتم للطف إلهي وحكمة ربانية لأن الله تعالى قد لا يشفي المريض
 أحياناً حتى لو تصدَّق ، بل قد يلطف بعبده المتصدق فلا يشفيه حتى يتخلص
 من ذنوبٍ يُقيم عليها .. ففتش نفْسك ونفْس مريضك وتخلصوا من الذنوب
 والمعاصي وسَتَرَوْن من دَفْعِ أكرم الأكرمين عنكم وقبوله صَدَقتكم وشفائه
 ومعافاتـه ما لا يخطر لكم على بال !

وقد قال تعالـى :

{ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَـةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ }،

 ولذا قيل في الحِكَم الشرعية :
[ ما نَزَل بَلاَءٌ إلا بذنب ولا رُفِع إلا بتوبة ] .

ثامناً
إذا شفى الله مريضك وأبدله عن الضراءِ سَرَّاءً فتوجَّه ومريضك إليه بالحمد
 والشكر والهج بذلك كثيراً قائلاً

 { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
 لأنه أهل الثناء والمجد وقد أذِن إيذاناً عظيماً بالزيادة لمن وفقه لشكره

حيث قال تعالى في كتابه الكريم :

{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ  }
 [ إبراهيم: 7 ] ،

 فمن مثلاً أكثر من شكر ربه على أن شفاه
فليبشر بزيادة العافية والبعد عن الأمراض ،
وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :

 ( عجباً لأمر المؤمن ! ، إن أمره كله خير ،
 وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمن،
 إن أصابته سَرَّاءَ شكَرَ فكان خيراً له ،
وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له )
رواه مسلم .