السبت، 25 فبراير 2017

اللهم يامشرق الصباح


 اللهم يامشرق الصباح :
وجاعل القرآن اكبر ايضاح إحفظ أحبتي في كل مساء وصباح
وارزقهم الجنة والفلاح وسهل امرهم وتقبل عملهم
اللهم آمـــين
 
 اللهــــــم لكــ فــــي هــــــذه الساعة
عبـــــاد ينتظـــرون " أمنك " فـأمنهـــــم
عبــاد ينتظـــــرون "عفوك" فاعفــــو عنهـــم
عبـــــاد ينتظـــرون " رحمتك " فـارحمهـــــم
عبــــاد ينتظــــرون " فرجـك " ففـــــرج همـهــم
عبــادا ينتظــــــرون " رضـــاك " فـــارضى عنهــــم
اللهـــــم انى اســــألك فى هذه الساعه ان تحقق امنيتي
و امنية كل من قال " آميــــن

من سره أن يستجيب الله


قال صل الله عليه وسلم
 
( من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب فليكثر
 من الدعاء في الرخاء )
الراوي: أبو هريرة  خلاصة حكم المحدث: صحيح 

نوم الطفل مع والديه .. خطر يتطلب الحذر ( الجزء الثاني)


معتقدات وحقائق

وبعد ذلك حاورنا الدكتور حسين علي
 اخصائي نفسي اكلينكي
ورئيس وحدة الصحة النفسية والخدمة الاجتماعية بمستشفى راشد
والذي شرح لنا تفصيلياً سلبيات نوم الطفل مع والديه حيث يقول : 

 يعتقد الكثيرون ان نوم الطفل مع والديه في الغرفة ذاتها بل السرير نفسه
 يعطيه احساساً بالامان والطمأنينة وسرعة في استجابة الام مع اطفالها،
 وهذا اعتقاد خاطيء، وللتوضيح اقول ان الطفل لابد وان تكون له
 مخاوف معينة من الظلام مثلاً .

وبالتالي فإن تعويده النوم بجوار والديه لن يعطيه الفرصة الكافية
في التغلب على المخاوف التي تراوده بل على العكس حيث ان وجود
 الوالدين بشكل مستمر معه وخاصة وقت النوم يجعل منه شخصاً اتكالياً
خاصة في مراحل عمرية متقدمة قليلاً، لذا فاتاحة الفرصة امام الطفل
 كي ينام منفرداً منذ اشهره الاولى وحتى منذ اللحظة الاولى التي تغادر فيها
 الام المستشفى فيها من الايجابيات الشيء الكثير مما قد يجهله العديد
من اولياء الامور.


وفي المقابل فإن الضرر من التعود على وجود الوالدين كبير وخاصة
وجود الام بشكل مستمر بجوار الصغير لانه وبمجرد اضطرار الام
على الابتعاد عن الصغير ولو لفترة معينة بعد ان يكون قد تعود قربها،
 بسبب ما نطلق عليه اضطراب البعد عن الام، وقد تقول بعض الامهات
انه يصعب عليهن ترك الطفل ان ينام منفرداً في مرحلة مبكرة جداً
من عمره، بحجة ان مشاعر الامومة تحول دون ذلك، ولمثل هؤلاء
 نقول ان عليهن التغلب على تلك المشاعر رغبة في مصلحة الطفل .


واملاً في نموه نمواً سوياً من جميع النواحي وخاصة من الناحية
 النفسية، موضحاً ان التطور الطبيعي للطفل يلزمه الانفصال عن امه
منذ وقت مبكر حتى لا يشعر بأنه وامه كيان واحد، بل عليه ان يدرك
 ان الام كيان منفصل عنه وهذا ما يبعد عن نفسه الخوف والانزعاج،
 وهكذا نرى ان هناك العديد من المعتقدات التي لا تمت إلى الحقيقة
 بصلة على الآباء والامهات ادراكها جيداً. وحول مدى خطورة
 ان يرى الطفل اي جزء من العلاقة الطبيعية بين الزوجين يؤكد
الاختصاصي النفسي 

 

قبل الخوض في ذلك علينا ان نؤكد ان على الآباء والامهات
ان يحتاطوا جيداً فيما لو رغبوا في ممارسة علاقتهما الطبيعية،
لان الطفل يجب الا يرى مثل تلك الأفعال وعلينا ان نؤكد ايضاً ان
 ذاكرة الطفل من الممكن ان تخزن الصور التي يراها بمجرد بلوغه
 سن الثالثة، ولكن لو حصل ان استيقظ الطفل في ذلك الوقت الحرج
 فإن على الآباء الابتعاد عن العصبية والنهر، بل عليهما التعامل
 مع ذلك الصغير برقة وعدم التحدث عن الذي يجري بينهما
 الا لو فتح هو هذا الموضوع وحينها عليهما افهامه انهما «بخير»!! 


وذلك لان الطفل يتصور ان ما رآه انما هو اعتداء من الاب على الام،
 لذا فإننا ـ لو حصل ذلك ـ لا نستغرب تعلق الطفل بأمه بشكل متزايد
 في الوقت الذي يقل فيه التواصل مع الاب، ولا نكرر حدوث المشهد
 امامه اكثر من مرة فإن هذا اكبر دليل على استهتار الوالدين،
 ونتائجه وخيمة حيث نجد الطفل حينها يحاول العبث بجسمه. 


او يتطور إلى ممارسة ما رآه مع الأطفال الآخرين،
فبعض حوادث الاعتداء الجنسي قد تكون وراءها رؤية العلاقة
الخاصة بين الزوجين، وكذلك من الممكن ان يصاب الطفل بالاكتئاب
 أو القلق وما يجره من عادات سيئة مثل مص الاصبع وكثرة الحركة
 بلا مبرر، والتدخين والإدمان.


ويضيف أن ما قد تقع عليه عينا الطفل يعتبر شيئاً فظيعاً ومرعباً
بالنسبة إليه لذا كانت الضرورة في محاولة تهدئة الطفل،
ولعلنا هنا نؤكد على أهمية التستر، أمام الأبناء خاصة عند بلوغهم
سن الثالثة بل وكلما بكرنا في ذلك كان أفضل، ثم أن علينا أن نعود الطفل
 على الاستحمام بمفرده، فمن الخطأ الكبير جعله يستحم مع والده،
 أو والدته سواء كان الطفل ذكراً أو أنثى بهذا التصرف لن نجعله يحترم
 العورات وبالتالي فإننا نطلعه على أمور ليس من الجائز أن يطلع عليها   


 واكرر مرة أخرى وبشدة  
 على مسألة الحذر ثم الحذر من أن يرى الطفل ما يحصل بين الزوجين.


تأديب رباني  

وحول الموضوع ذاته يقول الواعظ عبدالرحمن بن عبدالله السحيم
 في احد المواقع بالشبكة ـ
رداً على استفسار حول صفة لباس الرجل والمرأة أمام أولادهم.

لا عجب أن يهتم الإسلام بالأولاد صغاراً كانوا أم كباراً ،
فالإسلام دين الكمال . دينٌ كامل كمّله الله ،
 وامتنّ على هذه الأمة بكمال الدِّين ، وبتمام النّعمة ،

 فقال الله جل جلاله :

{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
 وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دينا }


وحول هذا الموضوع جاء التوجيه الرباني
في قوله عز وجل :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ
وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ
وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاء
 ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ
بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ
 كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }


ثم جاء التوجيه الرباني :

{ وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ
فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
 كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }
صدق الله العظيم .



 قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : 

يعني إذا بلغ الأطفال الذين إنما كانوا يستأذنون في العورات الثلاث
إذا بلغوا الحلم وجب عليهم أن يستأذنوا على كل حال ،
يعني بالنسبة إلى أجانبهم وإلى الأحوال التي يكون الرجل على امرأته ،
وإن لم يكن في الأحوال الثلاث .

لذلك لا تتهاونوا أخواتي في مثل هذه المواضيع
 واعلموا أنكم المسؤليين أولاً وأخيراً عنهم

حفظ الله أبناءنا وأعاننا على حسن تربيتهم.

رابعة الزرعوني 

 
تم بحمد الله تعالى