السبت، 11 أكتوبر 2014

شروط المروءَة

 
للمروءة شروط لا تتأتى إلا بها، ولا يحصلها الشخص إلا بنوع من المعاناة
وبذل الجهد،
يقول الماوردي:
 
[ من حقوق المروءَة وشروطها ما لا يتوصَّل إليه إلَّا بالمعاناة،
 ولا يوقف عليه إلَّا بالتَّفقُّد والمراعاة، فثبت أنَّ مراعاة النَّفس
على أفضل أحوالها هي المروءَة.
وإذا كانت كذلك فليس ينقاد لها مع ثقل كلفها إلَّا من تسهَّلت عليه المشاقُّ
 رغبةً في الحمد، وهانت عليه الملاذُّ حذرًا من الذَّمِّ ]
وقد عدَّد بعض البلغاء بعض شروط المروءَة، فقال:
من شرائط المروءَة أن تعفَّ عن الحرام، وتتصلَّف عن الآثام،
وتنصف في الحكم، وتكفَّ عن الظلم، ولا تطمع في ما لا تستحق،
ولا تستطيل على من لا تسترق، ولا تعين قويًّا على ضعيف،
ولا تؤثر دنيًّا على شريف، ولا تُسِرَّ ما يُعقب الوزر والإثم،
ولا تفعل ما يقبح الذكر والإسم .
 
وقد أجاد الماوردي في بيان شروط المروءة، مع حسن التقسيم،
وبراعة العرض، وفيما يلي تلخيص لكلامه:
 
من هذه الشروط:
الأول شروط المروءَة فِي نفسِ الشخص: وشروطها فِي نفسِه بعد التِزامِ
ما أوجبه الشَّرع من أحكامِه يكون بثلاثة أمورٍ وهي:
1- العِفَّة: وهي نوعان:
أحدهما: العِفَّة عن المحارِمِ: وهذه تكون بشيئين اثنين:
أحدهما: ضبط الفرجِ عن الحرامِ.
والثَّانِي: كفُّ اللِّسانِ عن الأعراضِ.
والثَّانِي: العِفَّة عن المآثِمِ: وهذه أيضًا لا تكون إلا بشيئين:
أَحدهما: الكفُّ عن المجاهرةِ بِالظُّلمِ.
والثَّانِي: زجر النَّفسِ عن الإِسرارِ بِخِيانةٍ.
 
2- النَّزاهة: وهي نوعانِ:
أَحدهما: النَّزاهة عن المطامِعِ الدَّنِيَّةِ .
والثَّاني: النَّزاهة عن مواقف الرِّيبة.
 
3- الصِّيانة: وهي نوعانِ:
أَحدهما: صِيانة النَّفسِ بالتِماس كِفايتها، وتقدِير مادَّتها.
والثَّاني: صيانتها عن تحمُّل المنن من النَّاسِ، والاسترسال في الاستعانة.
الثَّانِي: شروط المروءَة في غيره، وتكون بثلاثة أمور وهي:
 - المؤازرة: وهي نوعانِ:
أحدهما: الإِسعاف بِالجاه.
والثَّاني: الإسعاف فِي النَّوائِب.
- والمياسرة وهي نوعانِ:
أَحدهما: العفو عن الهفوات.
والثَّانِي: المسامحة في الحقوق وهي نوعان:
المسامحة في عقودٍ: بأَن يكون فيها سهل المناجزةِ، قلِيل المحاجزةِ،
مأمون الغيبةِ، بعِيدًا مِن المكرِ والخدِيعةِ.
المسامحة في حقوق: وتتنوَّع المسامحة فِيها نوعينِ:
أَحدهما فِي الأَحوالِ: وهو اطِّراح المنازعةِ فِي الرُّتبِ، وترك المنافسةِ فِي التَّقدُّمِ.
والثَّانِي فِي الأَموالِ: وهي ثلاثة أنواع: وهي مسامحة إسقاطٍ لِعدمٍ،
ومسامحة تخفِيفٍ لِعجزٍ، ومسامحة إنكارٍ لِعسرةٍ.
 
- والإِفضال: وهو نوعان:
إفضال اصطِناعٍ: وهو نوعان:
أحدهما: ما أَسداه جودًا فِي شكورٍ.
والثَّانِي: ما تأَلَّف به نبوة نفورٍ.
وإِفضال استكفافٍ ودِفاعٍ:
وذلك لأَنَّ ذا الفضلِ لا يعدم حاسِد نِعمةٍ، ومعانِد فضِيلةٍ،
يعترِيهِ الجهل بِإِظهارِ عِنادِهِ، ويبعثه اللُّؤم على البذاءِ بِسفهِهِ،
فإِن غفل عن استِكفافِ السُّفهاءِ، وأَعرَض عن استِدفاعِ أَهلِ البذاءِ،
 صار عِرضه هدفًا لِلمثالِبِ، وحاله عُرضةً للنَّوائب، وإذا استكفى السَّفِيه،
واستدفع البذِيء صان عرضه، وحمى نِعمته.
ولاستِكفافِ السُّفهاءِ بالإِفضالِ شرطان:
أحدهما: أَن يخفِيه حتَّى لا ينتشِر فِيهِ مطامِع السُّفهاء،
 
 فيتوصَّلون إلى اجتِذابِهِ بِسبِّه، وإِلى مالِه بِثلبِه.
والثَّاني: أَن يتطلَّب له فِي المجاملة وجهًا، ويجعله فِي الإِفضال عليه سببًا؛
لأَنَّه لا يرى أَنَّه على السَّفهِ واستِدامةِ البذاءِ .

ثواب مائة تسبيحة

 
السؤال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
 
( أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟ فسأله سائل
من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: يسبح مائة
تسبيحة فتكتب له ألف حسنة، أو تحط عنه ألف خطيئة . )
 
سؤال: هل المقصود بأن يسبح مائة تسبيحة كما يسبح بعد انتهاء
الصلاة 33 تسبيحة ، ولكن يزيد عليها حتى تصبح مائة، ولكن
بنفس الكيفية، حيث كل أصبع 3 تسبيحات؟ أفيدونا بارك الله فيكم .
 
الإجابة
 المراد أن يقول: (سبحان الله وبحمده) مائة مرة .

و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

إصلاح سحّاب (سوستة) لا يفتح و لا يغلق

سيحصل هذا الأمر عاجلاً أم آجلاً مع كل أفراد الأسرة: السحّاب
(أي السوستة) عالق لا يفتح أو لا يغلق. ما العمل؟ لا تحاولوا الشدّ أو
الضغط حتى لا ينقطع السحّاب أو يفقد أسنانه فلا يعود قابل للإصلاح.
واعلموا أن في البيت 8 أشياء يمكن أن تحلّ هذه المشكلة.
 
ما عليكم سوى فرك أسنان السحاب
فمن الناحيتين بواحد من هذه الأشياء:
 
1. قلم حمرة الشفاه الشفّافة التي تستعمل لترطيب الشفتين
 
2. لوح الصابون
 
3. الفازلين
 
4. الشمع
 
5. أقلام التلوين المصنوعة من الشمع
 
6. أقلام الرصاص
 
7. طرف عود قطني مغمّس بالزيت
 
8. بلّلوا الطرف القماشي من السحّاب بسائل تنظيف الزجاج.

الصحَّةُ و السَّلامة في العمل الزِّراعي

 
يعدُّ العملُ في المزارع عملاً خطيراً، حيث تحتوي المزارعُ على مخاطر
مؤثِّرة في الصحَّة والسلامة وتتضمَّن:
 
• مواد كيميائية ومبيدات للهوام وللحشرات.
 
• آلات وأدوات ومعدات قد تكون مصدر خطر.
 
• مناطق محفوفة بالمخاطر، مثل مخازن الحبوب والمستودعات والآبار.
 
• الماشية التي قد تنشر الأمراض أو تسبِّب الإصابات.
 
إن إصابات العمل في المزارع منتشرة جداً، وقد تكون بسبب العمل
العضلي والحوادث.
وتتضمَّن معظم حوادث العمل في المزارع الإصابات الناجمة عن الآلات.
وقد يفيد الفحص والصيانة الصحيحان للآلات في منع وقوع هذه
الحوادث، كما أنَّ استخدام قفازات السلامة والنظارات الواقية ومعدات
الحماية الأخرى يمكن أن يقلِّل من وقوع الحوادث.

الجهد المعكوس

قانون ( الجهد المعكوس )  :
 
يقول :
" عندما تكون رغباتك وخيالك متعارضين فإن خيالك يكسَب "
 
 لتوضيح معنى القانون
 نضرب مثالاً بسيطًا ..
إذا طُلبَ منك أن تمشى على لوح خشب طوله 10 أمتار
وعرضه 5 أمتار  موضوع على اﻷرض .؟
 
 بلا شك ستمر عليه دون أدنى مشاكل . ﻷن :
رغبتك فى المرور لاتتعارض مع الخيال ، فخيالك يخبرك ما دام اللوح
على الارض فأنه  لا يمثل أى احتمال للسقوط وإن حدث فهو على اﻷرض
 
 اﻵن افترض أن  :
هذا اللوح موضوع على ارتفاع 20 قدمًا فى الهواء بين عمارتين
مرتفعتين .  هل تستطيع أن تمشى عليه .؟لا أعتقد ، لماذا مع أنه نفس
اللوح  بنفس الطول والعرض !
 
 التفسير :
إن رغبتك في المش عليه ستواجه من جانب خيالك الخوف من السقوط
ومع أنك تملك الرغبة  فى المشى لكن ! صورة الوقوع فى خيالك ستتغلب
على رغبتك وإرادتك وجهدك  للمشي على اللوح ..
 
 والعجيب في الأمر :
أنك لو حاولت المشي عليه  قد يحقق خيالك السقوط بنفس الشكل
الذى تخيلته ؛ أي ستقع نفس الوقوع  الذي رُسمَ في مخيلتك ،لأنه تدرب
عليه مسبقًا في اللاواعي الذى يدير 90% من سلوكياتك !
 
* ماذا نستفيد من تلك القاعدة .؟
أظن أن الصورة بدأت تتضح  كلنا يملك الرغبة للنجاح ولكن !
 
 لاننجح لماذا ؟
 اﻹجابة من تلك القاعدة :
لأن صورة الفشل ، مسيطرة على خيالنا .
 
_من كتاب د / جوزيف ميرفي ،
( قوة العقل الباطن ) ..

الجمعة، 10 أكتوبر 2014

هل يصل ثواب قراءة القرآن للميت؟

هل يصل ثواب قراءة القرآن للميت؟ وهل تجوز قراءة القرآن على القبر؟
جاء الأمرُ الشرعي بقراءة القرآن الكريم على جهة الإطلاق، ومن المقرَّر أن الأمر المطلق يقتضي عموم الأمكنة والأزمنة والأشخاص والأحوال، فلا يجوز تقييد هذا الإطلاق إلا بدليلٍ، وإلا كان ذلك ابتداعًا في الدين بتضييق ما وسَّعه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
وعلى ذلك فقراءة القرآن الكريم في المسجد وعند القبر قبل الدفن وأثناءه وبعده مشروعةٌ ابتداءً بعموم النصوص الدالة على مشروعية قراءة القرآن الكريم، بالإضافة إلى ورود أحاديثَ عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-
1- فمن الأحاديث الصحيحة الصريحة في ذلك: ما رواه عبد الرحمن بن العلاء بن اللَّجْلاجِ، عن أبيه قال: “قال لي أبي -اللَّجْلاجُ أبو خالد-: يا بُنَيَّ إذا أنا متُّ فأَلْحِدْني، فإذا وضَعْتَني في لحدي فقل: بسم الله، وعلى ملة رسول الله، ثم سُنَّ عليَّ التراب سنًّا -أي ضَعْه وضعًا سهلا- ثم اقرأ عند رأسي بفاتحة البقرة وخاتمتها، فإني سَمِعْتُ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقولُ ذلك”. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، قال الهيثمي: ورجاله موثوقون.
وقد رُوي هذا الحديث موقوفًا على ابن عمر رضي الله عنهما، كما أخرجه الخلال في جزء “القراءة على القبور”، والبيهقي في “السنن الكبرى”، وغيرهما، وحسَّنه النووي وابن حجر.
وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: «إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ فَلَا تَحْبِسُوهُ، وأَسْرِعُوا بِهِ إِلَى قَبْرِهِ، وَليُقْرَأْ عِنْدَ رَأْسِهِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَعِنْدَ رِجْلَيْهِ بِخَاتِمَةِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي قَبْرِهِ». أخرجه الطبراني، والبيهقي في شعب الإيمان، وإسناده حسن كما قال الحافظ في الفتح، وفي رواية: «بِفَاتِحَةِ الْبَقَرَةِ»، بدلا من «فَاتِحَةِ الْكِتَابِ».
2- وجاءت السنة بقراءة سورة يس على الموتى، في حديث معقل بن يسار -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «اقْرَؤُوا يس عَلَى مَوْتَاكُمْ». رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه، وصححه ابن حبان والحاكم.
قال القرطبي في التذكرة: “وهذا يحتمل أن تكون القراءة عند الميت في حال موته، ويحتمل أن تكون عند قبره”. اهـ.
3- كما جاء الشرع الشريف بقراءة سورة الفاتحة على الجنازة؛ وذلك لأن فيها من الخصوصية في نفع الميت وطلب الرحمة والمغفرة له ما ليس في غيرها، كما في حديث عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «أُمُّ الْقُرْآنِ عِوَضٌ عَنْ غَيْرِهَا، وَلَيْسَ غَيْرُهَا عِوَضًا عَنْهَا».
4- واستدل العلماء على قراءة القرآن عند القبر أيضًا بحديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: «مَرَّ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى قَبْرَيْنِ، فَقَالَ: إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ مِنْ كَبِيرٍ، ثُمَّ قَالَ: بَلَى، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَسْعَى بِالنَّمِيمَةِ، وَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لَا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ. قَالَ: ثُمَّ أَخَذَ عُودًا رَطْبًا فَكَسَرَهُ بِاثْنَتَيْنِ، ثُمَّ غَرَزَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى قَبْرٍ، ثُمَّ قَالَ: لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا». متفق عليه.
5- ومن الآثار في ذلك عن السلف الصالح ما أخرجه ابن أبي شيبة في المصنَّف عن الإمام الشعبي -رحمه الله- قال: “كانَتِ الأنصارُ يقرؤون عند الميِّتِ بسورة البقرة”، وأخرجه الخلال في “القراءة على القبور” بلفظ: “كانت الأنصارُ إذا مات لهم مَيِّتٌ اختلفوا إلى قبره يقرؤون عنده القرآن”.
حتى إن الشيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى -وهو الذي ادَّعى أن قراءة القرآن على القبر بدعةٌ مخالفًا بذلك ما عليه عمل السلف والخلف- قد ذكر أهل السير في ترجمته أن الناس اجتمعوا لختم القرآن له على قبره وفي بيوتهم كما ذكره ابن عبد الهادي الحنبلي وغيره، والتاريخ محنة المذاهب كما يقولون.
والله سبحانه وتعالى أعلم.