الأحد، 5 أكتوبر 2014

العلاقة بين المروءَة والعقل

 
سُئِلَ بعض الحكماءِ عن العلاقة بين العقل والمروءَة فقال:
العَقل يأمرك بِالْأنفعِ، والمروءَة تأمرك بِالأجمل
 
- الفرق بين المروءَة  والكرم:
 
الكرم والمروءَة... قرينان في الفضل، ومتشاكلان في العقل،
والفرق بينهما مع التشاكل من وجهين:
أحدهما: أن الكرم: مراعاة الأحوال، أن يكون على أنفعها وأفضلها،
والمروءَة: مراعاة الأحوال، أن يكون على أحسنها وأجملها.
والوجه الثاني: أن الكرم، ما تعدى نفعه إلى غير فاعله.
والمروءَة: قد تقف على فاعلها ولا تتعدى إلى غيره،
فإن استعملها في غيره مازجت الكرم، ولم ينفرد بالمروءَة
وصار بالاجتماع أفضل، وإن افترقا كان الكرم أفضل لتعدي نفعه،
وتعدي النفع أفضل.
وليس واحد من الكرم والمروءَة خلقًا مفردًا،
ولكنه يشتمل على أخلاق يصير مجموعها كرمًا ومروءةً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق