الأحد، 5 أكتوبر 2014

أخطاء شائعة يقع فيها الوالدان

هل شعرت يومًا بالإحباط لفشل كل محاولاتك في السيطرة على تصرفات
طفلك وحثه على السلوك الحميد سواء كان ذلك بفرض الأوامر الصارمة
أو عرض مكافآت مغرية أو حتى التفاوض معه؟ هل يواصل طفلك
 رغم كل ذلك استفزازك وإرهاق أعصابك؟
 
إذا كان هذا هو الوضع، فلابد لك أن تحاولي التعرف على أهم الأخطاء
التي ترتكبينها في تربية طفلك، والتي يشاركك فيها معظم الآباء
والأمهات، حتى يمكنك تدراكها سريعًا ومنعها من تعميق السلوكيات
السيئة في نفس طفلك.
 
 أول وأكبر خطأ يرتكبه الوالدان هو عدم تخصيصهما
بعض الوقت للعناية نفسيهما
 وقضاء فترة ولو بسيطة بعيدًا عن الضغوط والمسئوليات الثقيلة
 الملقاة على عاتقهما.فمن المحزن أن القاعدة الطبيعية لدى معظم الناس
هي أن يفني الأب والأم نفسيهما بشكل متواصل من أجل الأسرة والأطفال،
مع تجاهل كل احتياجاتهما ورغباتهما الحياتية الطبيعية، ولكن النتيجة
الطبيعية لذلك هي استهلاك صحة الوالدين الجسدية والنفسية ووصولهما
أحيانًا لدرجات كبيرة من الإرهاق العصبي والاكتئاب والغضب مما يفقدهما
فضيلة الصبر عند التعامل مع أطفالهما.
 
2 - أما الخطأ الثاني فهو
عدم وضع روح العصر في الاعتبار، ولجوء الوالدين دائمًا لنفس أساليب
التربية التي اتبعها الآباء والأجداد الأوائل دون مراعاة لتغير الزمن
والظروف، وأن المستقبل سيكون بأيدي أطفالنا، لذا فهو متوقف على
ما نعلمه لهم الآن. لذلك يجب عليك أن تقضي بعض الوقت في الاطلاع
على أحدث أساليب التربية وأكثر الطرق كفاءة في حمل الطفل على
الطاعة والنظام والسلوك القويم، ثم عليك بعد ذلك اختيار الأسلوب
الأمثل للتعامل مع طفلك وفقًا لاستجابته.
 
3 - من الخطأ أيضًا ألا تبحثي
عن السبب الكامن خلف سوء سلوك طفلك.
الغالب لا يخرج تصرف الوالدين عن كونه مجرد رد فعل لسلوك الطفل
السلبي،دون التفكير بهدوء ومحاولة الوصول لجذور الموضوع والتعرف
على ما دفع طفلك للتصرف بهذا الشكل، أو ما يحتاجه ولا يحصل عليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق