الخميس، 9 أكتوبر 2014

ارجع إليهما ؛ فأضحكهما كما أبكيتهما

 بر الوالدين .

(ارجع إليهما؛ فأضحكهما كما أبكيتهما) .
روى أهل السنن إلا الترمذي بسند صحيح و صححه الألباني
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما أنه قال :
  جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم 
فقال:
 
( جئت أبايعك على الهجرة، وتركت أبويّ يبكيان " .
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم
 ( ارجِع إليهما ؛ فأضحكهما كما أبكيتهما )
 
  ( ارجِع إليهما ؛ فأضحكهما كما أبكيتهما ) 
عبارة من نبي الرحمة صلى الله عليه و سلم كلما أقرأها أحس بدموعي
تتحرك من مآقيها  قد يتجاهل البعض حق والديه عليه، و يتشاغل عنهما
 
 و لكن !!..
تناسى ضعفه ، و طفولته و كم قاسيًا من أجله ألا يعلم أن إحسانهما
 و فضلهما سابق و حقهما واجب ؟  و ما جزاء الإحسان إلا الإحسان
ألا يعلم أنه بذلك قد أغلق في وجهه أبواب التوفيق و لو ملك الدنيا ؟ 

  يقول أحدهم :
 كان فلان ذا منصب مرموق ، غني حتى الترف ، أعجب بشبابه،
 و فتوته، و تعليمه و جاهه و مرتبته الوظيفية ، يسكن في حي راقي ،
أصحابه من نفس الطبقة أما أبواه فسكنهما في حي شعبي مستوري الحال
لا يشغلهم إلا الاطمئنان عليه إذا أبطأ عن زيارتهما أتوه بسيارة الأجرة
 و كان يؤذيهما و يتأفف من ذلك و ينهرهما  و في أحد الأيام صادف أنهما
أتيا و عنده مناسبة لأصحابه ، و كانا في الباب فلما علم  قال لخادمه
اصرفهما لئلا يعلم أصحابي من هما ! .. سبحان الله
و بعد فتره قصيرة مرض الرجل و دخل المستشفى ، في أول الأمر كان
الكل يزوره  و يومًا بعد يوم تناقص الزوار حتى لم يبقى له من زائرين
 ألا أبواه فقط و بشكل يومي  عندها علم أنهما يريدان حياته و يريد
موتهما " ندم بعد فوات الأوَانِ " .
يقول صاحب القصه
و ما هي إلا فتره وجيزة , و غادر الدنيا باكيًا , و لم يبكيه إلا أبواه
 
 فهل نعي الدرس أم نكون درسًا لغيرنا !؟
 اللهم اغفر لنا و لوالدينا و والديهم
 اللهم ارحمهم كما ربونا صغارا
 اللهم و اجزهم عنا خير الجزاء
 و صلِّ اللهم و سلم على نبينا محمد
 و على آله و صحبه أجمعين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق