الثلاثاء، 16 مايو 2017

فاقدُ الشيءِ لا يعطيه


للأستاذ: محمد خير رمضان يوسف

هل تشكُّ في مقولة "فاقدُ الشيءِ لا يعطيه"؟

إنها مقولةٌ صحيحة،

ولكنْ سترَى أنها تهتزُّ في هذا العصرِ اهتزازًا قويًّا،

فكم مِن جاهلٍ بالإسلامِ يتكلَّمُ باسمه،

ويقولُ فيه برأيه؟

وكم من "مثقَّفٍ" ينقدُ نظامهُ وهو لم يقرأ كتابًا واحدًا في السياسةِ الشرعيةِ والأحكامِ السلطانية؟

إذًا ففاقدُ الشيءِ قد يُعطيه!!

ولكنْ يُعطي ماذا؟

إنه يُعطي خُرافاتٍ وجهلاً وقبائحَ وظلماتٍ وطامّات،

ومن المؤسفُ أن هذا موجودٌ بكثرةٍ كاثرة،

في عصرنا هذا،

الذي يسمَّى عصرَ العلم!

الذي لم يتشرَّبْ بأحكامِ الدين.

ولم يلتزمْ بآدابه،

ولم يتربَّ تربيةً إسلامية،

لا يُنتظَرُ أنْ يُنتجَ طيِّبًا،

ولو كان مسلمًا بالاسم،

ولو أعطى يكونُ فيه دخَنٌ كثير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق