هذا
الحديث من فتن آخر الزمان التي حدثنا عنها
رسول الله صلى الله عليه وسلم مما هو كائن قبل يوم
القيامة لا أثناءه ،
وذلك
حين يكثر الجهل ، ويرفع العلم ، ويقل الصالحون ، ويكثر المفسدون
،
وتقع الأحداث العظام ، فحينها يكثر القتل بين الناس ،
وينتشر الهرج بينهم ،
ويكون
ذلك في فتن عظيمة يحار فيها الناس ، ولا يميزون
لجهلهم
ولشدة الفتن يومئذ .
الحق من الباطل ، والصواب من
الخطأ
وإنما يتحزبون لأطماع الدنيا ، وأهواء النفس وشهواتها
، فيقع القتل ،
ولا
يدري القاتل لماذا قَتَل ، ولا يدري المقتول عن سبب قتله
.
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
:
( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ
، وَتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ ،
وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ ،
وَهُوَ الْقَتْلُ الْقَتْلُ ،
حَتَّى
يَكْثُرَ فِيكُمْ الْمَالُ فَيَفِيضَ
)
رواه البخاري (1036)
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال :
( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يُحَدِّثُنَا إن بين يدي الساعة الهرج ،
قالوا : و ما الهرج ؟
قال :
القتل ، إنه ليس بقتلكم المشركين ، و لكن قتل بعضكم بعضا ،
حتى يقتل الرجل جاره ، و يقتل أخاه ، و يقتل عمه ، و
يقتل ابن عمه
قالوا
: و معنا عقولنا يومئذ ؟
قال : إنه لتنزع عقول أهل ذلك الزمان
،
و يخلف
له هباء من الناس ، يحسب أكثرهم أنهم على شيء
،
و
ليسوا على شيء )
صححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة "
(رقم/1682)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق