الأربعاء، 13 مارس 2013

لا يدري القاتل فيما قتل


 هذا الحديث من فتن آخر الزمان التي حدثنا عنها
رسول الله صلى الله عليه وسلم مما هو كائن قبل يوم القيامة لا أثناءه ،
 وذلك حين يكثر الجهل ، ويرفع العلم ، ويقل الصالحون ، ويكثر المفسدون ،
وتقع الأحداث العظام ، فحينها يكثر القتل بين الناس ، وينتشر الهرج بينهم ،
 ويكون ذلك في فتن عظيمة يحار فيها الناس ، ولا يميزون
 لجهلهم ولشدة الفتن يومئذ .
الحق من الباطل ، والصواب من الخطأ
وإنما يتحزبون لأطماع الدنيا ، وأهواء النفس وشهواتها ، فيقع القتل ،
 ولا يدري القاتل لماذا قَتَل ، ولا يدري المقتول عن سبب قتله .
  
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ ، وَتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ ،
وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ ، وَهُوَ الْقَتْلُ الْقَتْلُ ،
 حَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمْ الْمَالُ فَيَفِيضَ )
رواه البخاري (1036) 

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال :
( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُنَا إن بين يدي الساعة الهرج ،
قالوا : و ما الهرج ؟
 قال : القتل ، إنه ليس بقتلكم المشركين ، و لكن قتل بعضكم بعضا ،
حتى يقتل الرجل جاره ، و يقتل أخاه ، و يقتل عمه ، و يقتل ابن عمه
 قالوا : و معنا عقولنا يومئذ ؟
قال : إنه لتنزع عقول أهل ذلك الزمان ،
 و يخلف له هباء من الناس ، يحسب أكثرهم أنهم على شيء ،
 و ليسوا على شيء )
صححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " (رقم/1682)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق