بسم الله
الرحمن الرحيم
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي
الأَمْرِ مِنْكُمْ
فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى
اللَّهِ وَالرَّسُولِ
إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ
الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا
}
[ النساء 59 ]
وقال أبو داود :
حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد
الله :
حدثنا
نافع عن عبد الله بن عمر :
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
:
( السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما
لم يؤمر بمعصية
فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة
)
وأخرجاه من حديث يحيى
القطان
وعن عبادة بن الصامت قال :
( بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع
والطاعة
في
منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا
وأن لا ننازع الأمر أهله
قال :
إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان
)
وقوله :
{ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى
اللَّهِ وَالرَّسُولِ }
قال
مجاهد وغير واحد من السلف أي إلى كتاب الله وسنة رسوله.
وهذا أمر من الله عز وجل بأن كل شيء تنازع الناس فيه
من أصول الدين
وفروعه أن يرد التنازع في ذلك إلى الكتاب والسنة
كما قال تعالى :
{ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ
إِلَى اللَّهِ }
فما حكم به الكتاب والسنة وشهدا له بالصحة فهو الحق
وماذا بعد الحق
إلا الضلال ولهذا قال تعالى
:
{ إنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ
الآخِرِ }
أي ردوا الخصومات والجهالات إلى كتاب الله وسنة رسوله
فتحاكموا إليهما
فيما شجر بينكم إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر
فدل على أن من لم يتحاكم
في محل النزاع إلى الكتاب والسنة ولا يرجع إليهما في
ذلك فليس مؤمنا بالله
ولا باليوم الآخر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق