الأربعاء، 27 مارس 2013

ما هو أفضل الذكر على الإطلاق ؟


 
اتفق أهل العلم على أن أفضل الذكر هو القرآن الكريم .
قال سفيان الثّوري رحمه الله :
[ سمعنا أنّ قراءة القرآن أفضلُ الذِّكر إذا عمل به ]
 
فقه الأدعية والأذكار
قال الإمام النووي :
[ اعلم أن تلاوة القرآن هي أفضل الأذكار والمطلوب القراءة بالتدبر ]
 انتهى
 
ولكن الجمع بين فضائل الأعمال من قراءة القرآن والأذكار أفضل
عند التمكن منه .

 قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : 
[ الشَّيْءَ إذَا كَانَ أَفْضَلَ مِنْ حَيْثُ الْجُمْلَةُ لَمْ يَجِبْ أَنْ يَكُونَ أَفْضَلَ فِي كُلِّ حَالٍ ،  
 وَلَا لِكُلِّ أَحَدٍ ،بَلْ الْمَفْضُولُ فِي مَوْضِعِهِ الَّذِي شُرِعَ فِيهِ أَفْضَلُ
مِنْ الْفَاضِلِ الْمُطْلَقِ ،
كَمَا أَنَّ التَّسْبِيحَ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ أَفْضَلُ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ
وَمِنْ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ ،
وَالتَّشَهُّدِ فِي آخِرِ الصَّلَاةِ وَالدُّعَاءُ بَعْدَهُ أَفْضَلُ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ ] 
انتهى من "مجموع الفتاوى"

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
[ قد يعرض للمفضول ما يجعله أفضل من الفاضل ،
مثاله : قراءة القرآن من أفضل الذكر ، والقرآن أفضل الذكر ،
فلو كان رجل يقرأ وسمع المؤذن يؤذن ،
 فهل الأفضل أن يستمر في قراءته أو أن يجيب المؤذن ؟
هنا نقول : إن الأفضل أن يجيب المؤذن ،
وإن كان القرآن أفضل من الذكر ، لكن الذكر في مكانه أفضل من قراءة
القرآن لأن قراءة القرآن غير مقيدة بوقت متى شئت فاقرأ ،
لكن إجابة المؤذن مربوطة بسماع المؤذن ]
 انتهى .
  
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :
[ الأوراد الشرعية من الأذكار والدعوات الواردة
عن النبي صلى الله عليه وسلم :
 فالأفضل أن يؤتى بها في طرفي النهار بعد صلاة الفجر وصلاة العصر ، 
  وذلك أفضل من قراءة القرآن ؛ لأنها عبادة مؤقتة تفوت بفوات وقتها ،
أما قراءة القرآن فوقتها واسع ]
انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز"
والله أعلم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق