بعد أن قام الحجاج بقتل
التابعي سعيد بن جبير رحمه الله تعالى
ورفعت روحه الطاهرة
لخالقها وترك الدنيا للقاتل بما فيها من ذل
وحسرة على ما أقدم عليه
من قتل هذا التابعي المظلوم الذي رفض
اتباعه في ظلمه وجبروته
أضحى كل فجر ينتفض
كالطريدة الفزعة من الأوهام التي تطارده
كل ليلة ويقول مالي
ومال ابن جبير حتى قبضت روحه
وهنا نقف ونتأمل مواقف
ذلك الجبار الذي تحول قلبه الى صخرة
متحجرة بل الصخر ألين
من قلبه إذا أمسى التحف بجثث شعبه
وإذا أصبح استنشق رائحة
دماءهم
ماذا تريد يا حفيد
الحجاج من هذا الشعب ألا تعلم أن الملائكة تغطي
سماء الشام وهي شاهدة
عليك وعلى من والاك
خذ مما تريده من متاع
الدنيا وارحل قبل أن يدق عنقك كغيرك
من الجبابرة الذين
سبقوك إلى جهنم وبئس المصير لن تخلد فانظر
أين والدك وأين أجداد أجدادك
لا أقول إلا حسبي الله
ونعم الوكيل
اللهم ارحم شهداء الأمة
إلى يوم الدين
اللهم لا تؤاخذنا بما
يفعله السفهاء من أمتنا
اللهم
إن كتب علينا ذنبًا أو شقوة فامحها ولم يتغير في أم الكتاب شئ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق