الجمعة، 25 أكتوبر 2013

آداب الذكر


يلتزم المسلم عند ذكر الله بآداب، منها:

الذِّكْر في بيت الله:
 مجالس الذكر لها فضل عظيم وثواب جزيل؛ فالله -سبحانه- يباهي بها
ملائكته وينزل عليها الرحمة والسكينة، قال صلى الله عليه وسلم:

(... وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله
 ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة
 وحفَّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده )
 [مسلم].

الالتزام بأفضل الذكر:
 أفضل الذِّكر قراءة القرآن الكريم وتلاوته،
 ثم التسبيح (سبحان الله) والتحميد (الحمد الله) والتكبير (الله أكبر)
والتهليل (لا إله إلا الله) والحوقلة (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)
وهكذا يداوم المسلم على ذكر الله بالكلام الطيب النافع.

الطهارة:
يفضل أن يكون المسلم نظيف البدن، طاهر القلب عند ذكر الله -سبحانه-
وإن جاز الذكر على آية حال وبغير طهارة، إلا أن ذكره على طهارة
 له عظيم الأجر والثواب.

السكينة والخشوع:
 قال تعالى:

{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ
 وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }
 [الأنفال: 2]

فالله -تعالى- يريد من عباده في أوقات الذكر أن تكون قلوبهم خاشعة،
 وأعينهم دامعة، وليس كما يفعل البعض من ترديد عبارات الذكر
 على اللسان دون أن تترك أثرًا في القلب.

استقبال القبلة:
 وذلك أدعى وأرجى لقبول الله للذكر، ولا مانع من ذكر الله على أية حال.
ذكر الله في كل وقت:
 قال تعالى:

{ وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ}
[آل عمران: 41]

 وقال تعالى:

 { وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا }
[الإنسان: 25]

 وكان نبي الله إدريس -عليه السلام- يعمل خياطًا
 فكان لا يغرز إبرة ولا يرفعها إلا قال: (سبحان الله).

ذكر الله في السرَّاء والضرَّاء:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

وقد مكث سيدنا يونس -عليه السلام- في جوف الحوت المظلم
 فترة طويلة كان خلالها ملازمًا لذكر الله -سبحانه- فكان يقول:

{ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ }
[الأنبياء: 87].

تجنب ذكر الله في الأماكن النجسة:
فالمسلم لا يذكر ربه في الخلاء؛ حيث إن هذه الأماكن
تكون مأوى للشياطين وموطنًا للنجاسات.

اتِّباع الأذكار الواردة واختيار جوامع الذكر:
المسلم يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم في كل أحواله، ويلتزم
 بما ورد عنه صلى الله عليه وسلم من أذكار وأدعية،
 قال صلى الله عليه وسلم:

 ( ما أمرتُكم به فخذوه، وما نهيتُكم عنه فانتهوا )
[ابن ماجه]

 ويبتعد عن كل ما يفعله الناس من بدع
 ومنكرات لا تتفق مع ذكر الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق