الجمعة، 25 أكتوبر 2013

لماذا غير القرآن الكريم الصحابة ولم يغيرنا


لما شكى أبو جمرة لابن عباس سرعة قراءته
وأنه قد يقرأ القرآن في ليلة مرة أو مرتين
تعجب لصنيعه وقال :

لان أقرأ سورة واحدة أحب إلي من أن أفعل ذلك الذي تفعل
فإن كنت فاعلا ولابد , فاقرأ قراءة تسمع أذنيك , ويعيها قلبك .
فقدم القلب والسمع على أن يقطع المسيرة
العددية في تلاوة القرآن !

ولما قدم أهل اليمن زمان أبي بكر الصديق - رضي الله عنه –
سمعوا القرآن الكريم جعلوا يبكون , فقال أبو بكر :

هكذا كنا ثم قست القلوب !

مع أنه - رضي الله عنه - كان رجلا أسيفا رقيق
القلب إذا صلى بالناس وقرأ كلام الله –
تعالى لا يتمالم نفسه من البكاء .

بخلت عيونك بالبكاء فلتستعر        عينا لغيرك دمعها مدرار
من ذا يعيرك عينه تبكي بها             أرأيت عينا للدموع تعار

ولما سمع أبو الدحداح
قول الله تعالى :

 { مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا
فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً }
[البقرة: 245]

قال :
و يقبل الله منا القرض ,

فتصدق ببستان له فيه ستمائة نخلة , ثم ذهب لزوجته يخبرها .
فقالت : بشرك الله بخير ولم تلطم خدا أو تشق
جيبا أو تقول له ضيعتنا بل عمدت إلى صغارها تخرج
ما في جيوبهم وأيديهم من تمر ,
لأن البستان قد صار لله تعالى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق