الأربعاء، 13 نوفمبر 2024

تعلق القلب بالقرآن

 تعلق القلب بالقرآن

الأخبار تجر الإنسان جرّ السحر; فلا يقدّر الزمن، وتدخل في فؤاده من الصور والأحداث
وأخبار الناس مايستعمر قلبه ويشغله رويدا رويدا عن القرآن، وعن أثر القرآن.

قلبك يريد الاستقامة ويريد الثبات فلا تعط الأخبار من عمرك الشريف وقتا أكثر مما تستحق.

إذا أردت الثبات ففرغ قلبك للقرآن، ولاتصبح لعبة بيد الإعلام الذي يتفنن بجلب انتباهك،
متظاهرا بأنه يريد إيقاظك وتنبيهك، وفي الحقيقة لا موقظ للقلب إلا القرآن، ولو أردت فهم كل كلمة
من القرآن لنفذ عمرك قبل أن تنتهي، فليس هناك وقت تبعثره هنا وهناك.

لا تكن مصدقا لكل مايخبرونك به; فإنهم يريدون تعظيم كلام وأفعال الناس في قلبك،
فتصرف لها انشغال قلبك، بدل أن تنشغل بكلام ربك!

وظيفتك هي زيادة التعلم للقرآن حتى يصبح مكانه هو الفؤاد، و حتى تصبح كأنك تقرؤه في مواقف الحياة،
فكم ورد علينا تحذيرات من القنوط من رحمة الله ثم نقنط في المواقف، وكم قرأنا من مفاهيم القرآن
ثم خالفناها في المواقف، وذاك لشدة التقصير في تعلمه ؟!

الاشتغال بتعلم كلام الله أعظم الأعمال، وهذا ليس مطالبة بالانفصال عن الواقع، إنما هو قراءة للواقع بنور القرآن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق