اجتناب المحرمات
من صفات أهل الفلاح اجتناب ما حرم الله عز وجل قال تعالى :
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ
فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" [المائدة: 90] .
واجتناب المحرمات فرض على كل مسلم لقوله صلى الله عليه وسلم :
«ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ، وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم..» [ رواه مسلم ] .
والمحرمات هي حدود الله ، عز وجل ، التي من تعداها فقد عرض نفسه للعذاب الأليم قال تعالى :
"وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ" [النساء: 14] .
وهي الخبائث التي حرمها الله ، عز وجل لخبثها وضررها كما قال تعالى :
"وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ". [الأعراف: 157] .
الحكمة من تحريم المحرمات :
ينبغي أن يعلم المسلم أن في تحريم المحرمات حكمًا منها :
أن الله يبتلى عباده بهذه المحرمات ، فينظر كيف يعملون ، ومن أسباب تميز أهل الجنة عن أهل النار ،
أن أهل النار قد انغمسوا في الشهوات التي حفت بها النار ، وأهل الجنة صبروا على المكاره
التي حفت بها الجنة ، ولولا هذا الابتلاء ما تبين العاصي من المطيع .
وأهل الإيمان ينظرون إلى مشقة التكليف بعين احتساب الأجر وامتثال أمر الله لنيل رضاه ،
فتهون عليهم المشقة ، وأهل النفاق ينظرون إلى مشقة التكليف بعين الألم والتوجع والحرمان ،
فتكون الوطأة عليهم شديدة والطاعة عسيرة .
وبترك المحرمات يذوق المطيع حلاوة : من ترك شيئًا لله ،
عوضه الله خيرًا منه ، ويجد لذة الإيمان في قلبه. ( محرمات استهان بها الناس).
الاثنين، 11 نوفمبر 2024
اجتناب المحرمات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق