السؤال :
ممكن سؤال يا شيخ ؟
ما
رأيكم بزواج فتاة بشاب يصغرها سنا وهو على خلق
ودين؟
الجواب :
الحمد لله. لا أرى حرجا البته في زواج المرأة ممن
يصغرها سنا وإن كانت
العادة جارية في الغالب أن الرجل يكون أكبر سنا من
المرأة لكن هذا لا يمنع
نجاح الزواج وتوفيقه إذا كان الرجل أصغر سنا منها
فزيادة عمر المرأة
لا يكون سببا أو مؤثرا في فشل الزواج لأن الشارع
اشترط فقط صلاح الدين
والخلق
كما في قوله صلى الله عليه وسلم :
( إذا
جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه
إلا
تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير
).
رواه
الترمذي.
ولم يلتفت الشارع الحكيم إلى فارق العمر بين الزوجين
لأن العمر في الأصل
لا يشكل عائقا في سبيل السعادة والوئام
.
ولذلك تزوج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة رضي الله
عنها وكانت تكبره
بخمسة عشر عاما وكان عمره خمسا وعشرين عاما وكان
زواجه من أنجح
التجارب والعلاقات الزوجية لأنه زواج بني على الدين
والخلق وكان بينهما
ألفة ومودة وكانت تحبه حبا عظيما وكان وفيا لها حتى
بعد موتها وهذا يدل
على أن المرأة إذا ارتاحت واطمأنت لدين الرجل وخلقه
وانشرح صدرها له
ولو كان أصغر منها فينبغي لها أن توافق وتتوكل على
الله وتسأله الهداية
والسداد لا سيما عند تأخر سنها ولا يعيب الرجل صغر
سنه ولا ينقص من
قدره إذا كان أهلا للزواج ولا ينبغي لها أن تلتفت إلى
العادات والتقاليد البالية
التي ساهمت في انتشار المشاكل والعقبات في باب الزواج
والمصلحة تقتضي
أن تتزوج برجل أصغر منها ولا تبقى بلا
زوج.
والحاصل أنه لا مانع من زواج المرأة من رجل أصغر منها
ولكن مع النظر
والتحقيق في حال الزوج ودينه وخلقه والقرائن المحتفة
في هذا الزواج.
وعلى هذا أنصحك بقبول الزواج به إن كان صالحا ومناسبا
لحالك وظروفك.
والله أعلم وصلى الله على محمد وآله
وسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق