الاثنين، 21 مارس 2011

خاطرة أعجبتنى



أهدى هذه الخاطرة
لأجمل نعمة من الرحمن
إلى أمى رحمها الله






بعد وقت من رحيلك امى
لم تنطفئ جذوة الشوق بصدرى
ولم تغمض عين لى ولم تهنأ نفسى
ولم أعرف مكانا لى بين الورى
ولا قلبا ولا صدرا عليه أرسو




أجلس فى غرفتى وحدى
أبحث عن صدى صوتى
عن فرح فارقنى برحيلك عنى
عن يد رحيمة طالما دللتنى
عن عين سهرت بجانبى ترقبنى
عن أذن عاشت تسمع أناتى وصمتى




أهيم فى دنياى أرى وجهك الملائكى
فى شروق شمسى
فى قرص القمر الفضى
أجلس عند الغدير أنظر اليه
أجدك فوق مائه تداعبيننى
أراكى فى كل ما حولى




أعترف لك
أنك سر وجودى
أنك مدرستى وديارى ومدنى
أنك الزمن الطاهر والعمر الجميل
أنك القلب الحانى والغطاء الواقى
والحب الثائر بوجدانى
فما تعلمت الرفق والحب والرحمة
الا من روحك العذبة
وعلى يديك


لم تعد طيورى تغرد
وإستكانت فى أعشاشها
تنظر الى دموع عينى
لم تعد أزهارى يفوح عطرها
وهى ترقب وحدتى وألمى
ألا تعلمى أن بحارى وأنهارى
تواسينى لفقدك كل يوم




أنت بقلبى وأنفاسك بصدرى
وكلماتك تتردد بأذنى وصورتك
لا تفارقنى
قالوا أكتبى إعترافا بجميلها
فهل تكفى الكلمات أونزيف الدماء
أو أنهار الدموع أو أشجارالعرفان
أو سجلات الزمان
لكلمات الثناء
والشكر والامتنان

أدعو ولآخرالزمان أرجو
الواحد القهار
أن يسكنك فسيح الجنان
ويرزقك مرافقة الأنبياء
ورؤية وجه ربنا المنان
فأنت بقلبى
كيان متجسد من الطهارة والعفاف
فلترقدى بسلام وأمان
أحبك يا أمى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق