الخميس، 8 أكتوبر 2015

ليتني أكون موبايل

طلبت المعلمة من تلاميذها في المدرسة الابتدائية
 أن يكتبوا وموضوعاً يطلبون فيه من الله أن يعطيهم ما يتمنون
وبعد عودتها إلى المنزل جلست تقرأ ما كتب التلاميذ
فأثار أحد المواضيع عاطفتها فأجهشت في البكاء ....
وصادف ذلك دخول زوجها البيت ،
 
 فسألها : ما الذي يبكيكِ ؟
 
فقالت : موضوع التعبير الذي كتبه أحد التلاميذ .....
 
فسألها : وماذا كتب؟
 
فقالت له: خذ إقرأ موضوعه بنفسك!
 
فأخذ يقرأ : -
إلهي ، أسألك هذا المساء طلباً خاصَّاً جداً وهو أن تجعلني موبايل !!!
فأنا أريد أن أحل محله !  أريد أن أحتل مكاناً خاصاً في البيت !  وأصبح
مركز اهتمامهم  فيسمعونني دون مقاطعة أو توجيه أسئلة  أريد أن أحظى
بالعناية التي يحظى بها حتى وهو لا يعمل ! أريد أن أكون بصحبة
 أبي عندما يصل إلى البيت من العمل  حتى وهو مرهق
 
وأريد من أمي أن تجلس بصحبتي حتى وهي منزعجة أو حزينة ،
 وأريد من إخوتي وأخواتي أن يتخاصموا ليختار كل منهم صحبتي ....
أريد أن أشعر بأن أسرتي تترك كل شيء جانباً لتقضي وقتها
معي ! وأخيراً وليس آخراً، أريد منك يا إلهي أن تقدّرني على
 إسعادهم والترفيه عنهم جميعاً .... يا ربِّ إني لا أطلب منك الكثير
أريد فقط أن أعيش مثل أي جوال .!!
 
انتهى الزوج من قراءة موضوع التلميذ
وقال : يا إلهي ، إنه فعلاً طفل مسكين ، ما أسوأ أبويه !!
 
 فبكت المعلمة مرةً أُخْرَىْ
 وقالت :
 إنَّه الموضوع الذي كتبه ابننا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق