السبت، 25 نوفمبر 2023

في رحاب آية284

 

في رحاب آية284

عن عمرو بن السكن، قال: كنت عند سفيان بن عيينة ، فقام إليه رجل من أهل بغداد ،

فقال : يا أبا محمد أخبرني عن قول مطرف :

لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أن أبتلى فأصبر ، أهو أحب إليك ؟

أم قول أخيه أبي العلاء : اللهم رضيت لنفسي ما رضيت لي ،

قال : فسكت سكتة ثم قال : قول مطرف أحب إلي ،

فقال الرجل : كيف وقد رضي هذا لنفسه ما رضيه الله له ،

قال سفيان : إني قرأت القرآن فوجدت صفة سليمان مع العافية التي كان فيها : ( نعم العبد إنه أواب ) ،

ووجدت صفة أيوب مع البلاء الذي كان فيه نعم العبد إنه أواب ،

فاستوت الصفتان وهذا معافى وهذا مبتلى، فوجدت الشكر قد قام مقام الصبر ،

فلما اعتدلا كانت العافية مع الشكر أحب إلي من البلاء مع الصبر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق